CNN Arabic:
2025-06-13@13:33:18 GMT

قلب تيتانيوم يُبقي رجلًا على قيد الحياة 100 يوم

تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمكّن رجل أسترالي من العيش 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم في انتظار الخضوع لعملية زرع من متبرّع، وهي أطول فترة حتى الآن لشخص يستخدم هذه التقنية.

وخضع المريض الذي يبلغ الأربعينيات من عمره، ورفض الكشف عن هويته، لعملية زرع قلب في مستشفى سانت فنسنت بسيدني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

في فبراير/ شباط، أصبح أول شخص في العالم يغادر المستشفى بجهاز، أبقاه على قيد الحياة حتى توفر متبرع بالقلب في وقت سابق من هذا الشهر.

ووفقًا لبيان صدر الأربعاء، عن مستشفى سانت فنسنت، وجامعة موناش، وشركة BiVACOR الأمريكية الأسترالية المطوّرة للجهاز، فإنّ الرجل، الذي كان يعاني من قصور حاد في القلب، "يتعافى بشكل جيد".

ويُحتفى بقدرة الجهاز كعلامة على أنّ القلب الاصطناعي قد يوفر خيارًا طويل الأمد للأشخاص الذين يعانون من قصور القلب، رغم أنّ الجهاز ما زال قيد التجربة، ولم تتم الموافقة على استخدامه في الطب بعد.

(من اليسار إلى اليمين) عمل البروفيسور كريس هايوارد والدكتور بول جانز مع الدكتور دانيال تيمز لتجهيز اختراعه للقلب الاصطناعي، للتجارب السريرية.تصوير: St Vincent’s Hospital Sydney

وقال مؤسس شركة BiVACOR، المهندس البيولوجي الأسترالي دانييل تيمز، الذي اخترع الجهاز بعد وفاة والده بسبب مرض القلب، إنه "من المثير أن نرى عقودًا من العمل تأتي بثمارها".

وجاء في بيان: "يعرب فريق BiVACOR عن امتنانه العميق للمريض وعائلته لثقتهم بقلبنا الاصطناعي الكامل. ستُمهّد شجاعتهم الطريق أمام عدد لا يحصى من المرضى للحصول على هذه التقنية المنقذة للحياة".

كيف يعمل؟

يتكوّن قلب BiVACOR الاصطناعي الكامل (TAH) من جزء متحرك واحد، وهو دوار معلق يُثبّت في مكانه بواسطة مغناطيس. وكما يوحي اسمه، فهو مصنوع من التيتانيوم، ولا يحتوي على صمامات أو محامل ميكانيكية قد تكون عرضة للتآكل. ويضخ القلب الدم إلى الجسم والرئتين، ليحل محل البطينين في حال فشل القلب.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة عالميًا، إذ تقتل حوالي 18 مليون شخص سنويًا.

الرياضة تخفف من أمراض القلب والأوعية الدموية.

يتمثّل الطموح طويل المدى في استخدام الجهاز لإنقاذ المزيد من الأشخاص الذين سُجلوا ضمن قوائم انتظار المتبرعين المناسبين. ووفقًا لوزارة الصحة الأمريكية، خضع حوالي 3500 شخص لعمليات زرع قلب في عام 2024. وانضم حوالي 4400 شخص إلى قائمة الانتظار في العام ذاته.

وكان للبروفيسور كريس هايوارد، من معهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب، تصريح مفاده بأنّ قلب BiVACOR يُبشر بـ"مرحلة جديدة كليًا في مجال زراعة القلب".

وقال هايوارد، الذي يُشرف على تعافي المريض الأسترالي، وشارك في إعداد الجهاز للتجارب السريرية: "خلال العقد المقبل، سنرى القلب الاصطناعي يُصبح بديلًا للمرضى الذين لا يستطيعون انتظار قلب متبرع أو عندما لا يتوفر قلب متبرع".

وقد تم اختبار الجهاز بالفعل في دراسة الجدوى المبكرة التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الولايات المتحدة، والتي شهدت زرع الجهاز بنجاح لخمسة مرضى.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أمراض تجارب زراعة أعضاء

إقرأ أيضاً:

الانتقال الذي لا ينتقل !!

بحلول الحادي عشر من يونيو الجاري، (بعد الغد)، تكون قد مرت على ذهاب حكم “الإنقاذ” ستة أعوام وستون يوماً، وهي في نفس الوقت، المدة التي قضاها شعب السودان وهو في حالة “إنتظار” لكي تتاح له الفرصة أن يذهب إلى صناديق الاقتراع لاختيار حكامه بإرادته الحرة، وتنتهي بذلك فترة “الانتقال”، لكن ذلك لم يحدث، ولا يلوح في الأفق متى سيحدث، فنحن منذ أن نجحت قيادة القوات المسلحة ولجنة النظام الأمنية في “الإطاحة برأس النظام” والتحفظ عليه، ظللنا في حالة إنتقال من وثيقة إلى وثيقة ومن تعديل إلى تعديل، مبتدئين في كل مرة العد من الصفر، بدلاً من العد التنازلي!!

الشعارات التي عبّأ بها مخططو التغيير الذي حدث في أبريل 2019 ، كانت شعارات برَّاقة، فبعد أن ألبسوا نظام “الإنقاذ” كل صفة ذميمة، قالوا لنا إننا بصدد الانتقال من نظام شمولي إلى نظام ديمقراطي تعددي، ومن عهد العزلة إلى عهد الانفتاح، ومن حالة الضيق في المعاش إلى الوفرة والرخاء، وأنه ليس بيننا وبين ممارسة حقنا في اختيار حكامنا وممثلينا في البرلمان، إلا بضعة أشهر، لن تبلغ الأربعين مهما استطالت، وأنه إلى ذلك الحين فعلينا أن نرضى بما هو متاح من حكام مدنيين وعسكريين أقاموا بينهم شراكة لتُسهل عملية الانتقال !!

وقبل أن ينقضي العام الأول أتانا شريكا الفترة الانتقالية (المكون العسكري والمكون المدني)، بشريك ثالث قالوا لنا إن أمر شراكته يقتضي تصفير عداد الانتقال والبدء من الصفر، وعلينا ألاّ نحسب العام الذي ضاع من عمر الانتقال قد مضى سُدىً، فهو قد كان استكمالاً لأحد أضلاع مثلث شعار “الثورة” الأبرز، حرية ، سلام ، وعدالة؛ وبناءً على ذلك تحولت صيغة الشراكة من مثنى إلى جمع، فأصبحنا نُحكم بـ “شركاء” الانتقال بدلاُ من شريكين، ولم يكن أمامنا خيار غير أن نقول “خير وبركة”.

قام “الشركاء” بتعديل الوثيقة الدستورية، بناء على الإتفاق السياسي الذي جرى توقيعه في جوبا، عاصمة جنوب السودان، في الثالث من مارس 2020، ربما تأسياً بالاتفاق الذي وقعه نظام الرئيس جعفر نميري في أديس أبابا في الثالث من مارس العام 1972، وجعلوا للوثيقة السياسية (إتفاق سلام جوبا) عُلوية على الوثيقة الدستورية المعدلة، في حال تعارضت النصوص، والأهم من ذلك أن الشركاء وهم يُجرون تعديلاتهم على الوثيقة الدستورية، لم ينسوا أن يُثبتوا في صلبها نصّاً يقنن الشراكة الجديدة، فجاء في المادة (80) من الوثيقة الدستورية المعدلة في 2020 ما يلي نصه: (ينشأ مجلس يسمى “مجلس شركاء الفترة الانتقالية”، تمثل فيه أطراف الاتفاق السياسي فى الوثيقة الدستورية ورئيس الوزراء وأطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، يختص بحل التباينات فى وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وخدمة المصالح العليا للسودان وضمان نجاح الفترة الانتقالية، ويكون لمجلس شركاء الفترة الانتقالية الحق في إصدار اللوائح التي تنظم أعماله).

لم تزد اجتماعات مجلس شركاء الفترة الانتقالية عن الخمسة، سرعان ما “تشاكسوا” بعدها، إذ تصاعدت المناكفات بين أعضاء الحرية والتغيير- المجلس المركزي وبين العسكريين في مجلس السيادة، ويبدو أن “قحت” قررت على إثر ذلك أن تُميت مجلس الشركاء بالاهمال، فقررت أن تكتفي بمشاركة الأعضاء غير الأساسيين من صفها القيادي في اجتماعات المجلس مما أعاق المداولات وحول النقاش داخله إلى مهاترات، وتسبب هذا بدوره في مقاطعة بعض أعضاء مجلس السيادة من العسكريين لاجتماعات المجلس إحتجاجاً على المستوى غير اللائق في النقاش من قبل بعض أعضاء “قحت”، وهكذا تعطلت أعمال مجلس الشركاء، مثلما تعطل من قبل اكتمال أضلاع سلطات الانتقال من مجلس تشريعي ومحكمة دستورية ومجلس أعلى للقضاء.

تسارعت الأحداث عقب الشلل الذي أصاب مجلس الشركاء، فجاءت أحداث فض الشراكة بين المكونين المدني والعسكري في 25 أكتوبر 2021، وتمت الإطاحة بـ “قحت” من السلطة، فأغاظ ذلك رعاتها الإقليميين والدوليين الذين نجحوا لاحقاً في استمالة “أحد طرفي” المكون العسكري، وصمموا “الاتفاق الإطاري” للإطاحة بـ “الطرف الآخر”، لكن الانقلاب الذي خططوا له بإحكام، فشل، وتحولت المحاولة الإنقلابية إلى الحرب التي نعيش تفاصيلها منذ ما يزيد عن العامين.

بعد نحو ثلاث سنوات ونصف، ظل “الإنتقال” خلالها مُقعداً بعد أن أصابه الشلل، وظلت الأحداث الكبرى تتقاذفنا، يُسلمنا هذا إلى ذاك، بدأت تلوح في الأفق فرصة جديدة لبث الروح في جسد الانتقال واستعادة بعضاً من عافيته، وذلك بتعيين رئيس وزراء مدني، بكامل الصلاحيات، وفي ضوء هذه الخطوة المحمودة يتعين إنعاش آمال السودانيين في انتقال على أسس مختلفة، يضع سداتها شركاء قُدامى وجدد ويتم من خلالها إعادة ترتيب المشهد السياسي واستكمال مؤسسات الانتقال من مجلس شركاء ومجلس تشريعي ومحكمة دستورية ومجلس أعلى للقضاء وحوار سوداني – سوداني يرسم بتؤدة ملامح سودان المستقبل.

العبيد أحمد مروح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من هو محمد حسين باقري رئيس الأركان الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • سيدة ستينية تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد حادثة سير مأساوية بجماعة تمصلوحت يوم عيد الأضحى
  • مستحملش الفرحة.. أب يحتضن ابنته يوم زفافها ويفارق الحياة
  •   مطار صنعاء والمطارات اليمنية.. حين يصبح ألحق في الحياة رحلة مؤجلة
  • 492 دولاراً شهرياً للبقاء على قيد الحياة
  • عن العنف الذي لا يبرر
  • شاب في مقتبل العمر يفارق الحياة بعد حادثة سير مأساوية على الطريق الوطنية 2009 بجماعة تمصلوحت.
  • الانتقال الذي لا ينتقل !!
  • محققون دوليون : إسرائيل تتمادى في الإبادة وتدمير الحياة في غزة
  • أفضل استثمار في الحياة بلا منازع