استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة “المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 – 21 مارس 2025.


وضم الوفد كل من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت سعادة نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات إستراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة “AI-Forward”، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج “سيدتي” للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج “تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال”، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي “أطلق”، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا – الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة “النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة”، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تمکین المرأة فی فی تمکین المرأة فی التکنولوجیا دولة الإمارات فی الاقتصاد فی القطاعات فی مجالات

إقرأ أيضاً:

وزير العمل يستعرض لوفد أصحاب أعمال العمل الدولية جهود مصر لصناعة بيئة عمل لائقة

على هامش مشاركته خلال هذه الأيام في الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف ، إلتقى وزير العمل محمد جبران ،مع وفد من المنظمة الدولية لاصحاب الأعمال "IOE" ،لتفعيل سبل التعاون في كافة المجالات المشتركة.

خالد عيش: اعتماد فلسطين كعضو مراقب بالعمل الدولية انتصار تاريخيوفد مصر ينسحب أثناء إلقاء إسرائيل كلمتها بمؤتمر العمل الدوليقرار تاريخي.. العمل الدولية تعتمد فلسطين عضوا مراقباإدارة الحوكمة بمنظمة العمل الدولية تشيد بجهود مصر في الامتثال لمعايير العمل

واستعرض الوزير جبران أمام "الوفد الدولي" الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل التشجيع على الاستثمار ،وصناعة بيئة عمل لائقة تتوفر فيها الكوادر الماهرة والمدربة ، ووسائل السلامة الصحة المهنية ،وقال أن الدولة حريصة على تشجيع المستثمرين داخل مناخ استثماري آمن تتميز به مصر الأن ،مستعرضا ما تشهده البلاد من نهضة صناعية واقتصادية ومشروعات عملاقة ناجحة توفر الآلاف من فرص العمل ،وتساهم في تحقيق التنمية في كافة المجالات ..ك

بنية تشريعية مشجعة على الاستثمار

كما استعرض الوزير البنية التشريعية المشجعة على الاستثمار خاصة قانون العمل الذي صادق عليه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ،في عيد العمال الماضي ،مؤكدا أنه تشريع يراعي معايير العمل الدولية،وأنماط العمل الجديدة،و داعم للاستثمار، وللأمان الوظيفي للعمال باعتبارهم ركيزة التنمية ومحور البناء والتقدم ،كما أشار إلى تشكيل المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي باعتباره نموذج حي على ترسيخ ثقافة الحوار بين أطراف العمل الثلاثة من حكومة،وأصحاب أعمال وعمال ..كما أكد الوزير ،على جهود الوزارة في تطوير منظومة التدريب المهني وتأهيل الشباب لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج بالتعاون مع شركاء العمل في الداخل والخارج ،والقطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية في مصر ..من جانبه أكد وفد المنظمة الدولية لاصحاب الأعمال متابعته للتطور الملحوظ في مصر خاصة في الصناعة والاقتصاد ،وأشاروا إلى حرصهم على التواصل والتنسيق وتبادل الخبرات ،من أجل تنفيذ الأهداف المشتركة خاصة في مجالات التدريب وتحسين ظروف العمل ليس لصالح أصحاب الأعمال فقط ،بل العمال أيضا ،مشيدين بما يتضمنه قانون العمل الجديد من إحداث توازن وعدالة بين طرفي العملية الإنتاجية ...

طباعة شارك وزير العمل مؤتمر العمل الدولي محمد جبران

مقالات مشابهة

  • باحثون: الذكاء الاصطناعي يستطيع التحذير من العواصف بسرعة ودقة
  • نيويورك تايمز: ترامب يتهم ماسك بتعاطي المخدرات ...اتساع خوة الخلافات بين حلفاء الامس
  • انطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
  • مشاريع الأسر المنتجة طوق نجاة لقطاع كبير من النساء
  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • فوق السلطة: إمارة مسيحية للرجال فقط محرّمة على النساء
  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • جبران يستعرض جهود مصر في تعزيز بيئة العمل مع وفد أصحاب الأعمال بجنيف
  • وزير العمل يستعرض لوفد أصحاب أعمال العمل الدولية جهود مصر لصناعة بيئة عمل لائقة
  • أخبار التكنولوجيا: أفضل هواتف ذكية في الأسواق وكيفية الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي بتطبيق جوجل NotebookLM