«تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
في إطار جهوده لضمان بيئة آمنة وصحية للمستخدمين، أعلن تطبيق تيك توك عن فرض قيود جديدة تهدف إلى تحديد الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون على التطبيق. تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحة وسلوك الشباب، خاصةً في ظل الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية.
القيود الجديدة: ماذا تتضمن؟
وفقًا للإعلانات الأخيرة من الشركة، فإن القيود الجديدة ستتيح للأهل القدرة على تحديد وقت استخدام أطفالهم للتطبيق. هذا يعني أنه سيكون بإمكان الوالدين تحديد المدة الزمنية التي يمكن للأطفال أن يقضوها على تيك توك يوميًا، فضلاً عن التحكم في أوقات بدء وانتهاء الجلسات.
تحديد مدة الاستخدام: يتيح تيك توك للأهل وضع حدود يومية لاستخدام الأطفال للتطبيق. هذه الميزة تهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية للإفراط في استخدام المنصات الاجتماعية.
تنبيهات وذكّر: سيبدأ تيك توك في إرسال تنبيهات للمستخدمين، خاصة الأطفال والمراهقين، لتذكيرهم عندما يقتربون من الحد الزمني المحدد.
أدوات تفاعلية للتحكم: من خلال هذه الأدوات، سيكون بإمكان الأهل تتبع أنشطة أطفالهم على التطبيق وتحديد أوقات معينة للتصفح بناءً على جدول الأنشطة اليومية.
لماذا هذه القيود؟
فرض هذه القيود يأتي استجابة لعدد من الدراسات التي أكدت تأثيرات سلبية طويلة المدى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل:
تأثيرات نفسية وسلوكية: أظهرت دراسات أن قضاء وقت طويل على الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي، والاكتئاب، والقلق لدى المراهقين، بسبب التعرض المستمر للمحتوى المتنوع والمقارنات الاجتماعية.
النوم والصحة الجسدية: يعاني الكثير من الأطفال والمراهقين من مشاكل النوم نتيجة لاستخدام الأجهزة المحمولة قبل النوم، حيث تؤثر الأضواء الزرقاء المنبعثة من الشاشات على إفراز الهرمونات المسؤولة عن النوم.
الرقابة الأبوية: في وقت تتزايد فيه الدعوات لزيادة الرقابة الأبوية على الإنترنت، توفر هذه المزايا للأهل فرصة مراقبة استخدام أطفالهم للتطبيق والتحكم فيه بشكل أفضل.
التحديات التي قد تواجهها القيود الجديدة
رغم الفوائد الواضحة لهذه القيود، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجه المستخدمين:
التحايل على القيود: الأطفال قد يجدون طرقًا للتحايل على هذه القيود باستخدام حسابات مختلفة أو تغيير الإعدادات، مما يتطلب من الأهل بذل مزيد من الجهد لمتابعة استخدام أطفالهم.
تأثير القيود على تجربة المستخدم: قد يؤدي تحديد أوقات الاستخدام إلى شعور الأطفال بعدم القدرة على الاستمتاع الكامل بالتطبيق، مما قد يؤدي إلى تراجع في التفاعل مع المحتوى.
التحكم المفرط: في بعض الحالات، قد يشعر الأطفال بوجود تدخل مفرط من الأهل في حياتهم الرقمية، مما قد يؤدي إلى صراعات أو عدم رضا.
هل هذه الخطوة كافية؟
بينما تُعد هذه القيود خطوة هامة نحو توفير بيئة أكثر أمانًا للأطفال على تيك توك، فإن الكثير من الخبراء يرون أنها ليست كافية بمفردها. هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات الشاملة لضمان أمان الأطفال على الإنترنت بشكل عام، مثل التحقق من محتوى الفيديوهات الذي يُعرض على الأطفال، وتعزيز التفاعل الاجتماعي الإيجابي على المنصة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تيك توك الذكاء الاصطناعي هذه القیود تیک توک
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، أنه وجّه تحذيرات حازمة في الأيام الأخيرة لجهة لم يحددها بشأن استمرار التصعيد في مسار تسوية الوضع في أوكرانيا، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يفتح الطريق أمام حرب عالمية ثالثة.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة لا تتأثر مباشرة بما يجري إلا إذا خرجت التطورات عن السيطرة، وأن مثل هذه الأزمات تنتهي عادة بصراعات كبرى.
وأضاف أنه سبق أن حذر من أن استمرار النهج الحالي قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، مؤكدًا أن واشنطن لا ترغب في بلوغ هذا المسار.
ورغم التحذير، لم يوضح الرئيس الأمريكي الجهة التي قصدها في سياق الصراع العالمي الدائر حول أوكرانيا، لكنه أكد اعتقاده أن الولايات المتحدة كانت قريبة جدًا من التوصل إلى صفقة مع روسيا وقريبة جدًا من التوصل إلى صفقة مع أوكرانيا، مشددًا على أن واشنطن ترغب في تسوية النزاع لكنها ليست طرفًا فيه بل تشارك في المفاوضات، بينما تسعى أوكرانيا وأوروبا إلى إشراك الإدارة الأمريكية في حل الأزمة.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه ناقش تسوية أوكرانيا بصراحة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وطلب ممارسة ضغط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مؤكدًا ضرورة تقييم الواقع بطريقة واقعية.
وأوضح أن آخر مكالمة هاتفية جرت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت يوم السادس عشر من أكتوبر، وهي الثامنة منذ بداية العام، فيما أعلن الكرملين في ديسمبر عدم وجود خطط لعقد محادثات جديدة.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثاني من ديسمبر المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، صهر الرئيس الأمريكي ومؤسس شركة أفينيتي بارتنرز، لمناقشة خطة التسوية الأمريكية لأوكرانيا، حيث قسّم الجانب الأمريكي النقاط السبع والعشرين إلى أربع حزم مقترحًا مناقشتها بصورة منفصلة.
وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ الرابع والعشرين من فبراير 2022 تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، وانضمت بعد ذلك جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتا خيرسون وزابوروجييه إلى روسيا، لتصبح مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق إضافة إلى أهداف تشمل نزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة.
وردًا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على روسيا وقدمت دعمًا عسكريًا بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.
مجلس الاتحاد الأوروبي يوافق على تخصيص 2.3 مليار يورو كدفعة دورية لأوكرانيا
وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تخصيص الشريحة السادسة من المساعدات المالية لأوكرانيا، بقيمة 2.3 مليار يورو، ضمن صندوق دعم أوكرانيا.
وجاء في بيان صادر عن المجلس: “وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تخصيص الشريحة السادسة لكييف، والبالغة 2.3 مليار يورو من صندوق دعم أوكرانيا”. وأشار البيان إلى أن المبلغ سيتم تسليمه قريبًا للجانب الأوكراني.
وأضاف البيان أن هذه الأموال تأتي ضمن برنامج المساعدة المالية الكلية للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، والبالغة قيمته 50 مليار يورو، مقابل الإصلاحات التي تمت الموافقة عليها في عام 2024.
آخر تحديث: 12 ديسمبر 2025 - 15:47