مصطفى رشيد: الدراما المحلية بلغت أعلى مستويات الاحترافية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعُرف المخرج مصطفى رشيد بتميزه في إخراج الدراما الخليجية، لكنه يصف تجربته مع الدراما الإماراتية بالنقلة النوعية في حياته الفنية، حيث جاءت انطلاقته الحقيقية في عالم الإخراج بمشاركته مع نخبة من صناع الدراما المحلية، ونجحوا معاً في تنفيذ مسلسلات على مدى سنوات عديدة أصبحت بصمة مميزة وعلامة مسجلة في تاريخ الدراما الإماراتية.
انطلاقة حقيقية
رشيد الذي تولى إخراج مسلسل «شغاب»، الذي يعرض حالياً في الموسم الدرامي الرمضاني على «قناة الإمارات»، قال في حواره لـ «الاتحاد»: أعشق الدراما التراثية الإماراتية، حيث كانت بداياتي في البحرين كمخرج منفذ مع المخرج أحمد يعقوب الملا في أعمال تراثية، مثل «بيت العود»، «فرجان لوّل»، و«صور قديمة»، وبدأت انطلاقتي الحقيقية في الإمارات، عندما توليت إخراج عدد من الأعمال التراثية والمعاصرة والكوميدية التي ناقشت العديد من القضايا الاجتماعية المحلية، ومنها مواسم مسلسل «حاير طاير» الذي نال انتشاراً لافتاً، والأجزاء الثلاثة لمسلسل «ريح الشمال»، الذي يُعتبر من الأعمال الدرامية المحلية الخالدة مثل «أشحفان» و«درب الزلق».
وتابع: من الفخر لي أنني عاصرت فترة تأسيس الدراما الإماراتية وشركات الإنتاج المحلية، الذين وضعوا ثقتهم لأتولى إخراج العديد من المسلسلات التي جمعتني مع نخبة من فناني الإمارات، سواء من المخضرمين مثل أحمد الجسمي وحبيب غلوم وسميرة أحمد وهدى الخطيب وفاطمة الحوسني، أو من ممثلين شباب جدد أصبحوا حالياً نجوماً في عالم الدراما، مثل مروان عبد الله وأمل محمد وعمر الملا.
دعم الدراما
نجح مصطفى رشيد خلال مسيرته في إخراج عدد من المسلسلات متنوعة القصص والمضامين، منها: «الشهد المر»، «غمز البارود»، «اليحموم»، «هديل الليل»، «نوح الحمام»، «الدريشة»، و«أزهار مريم»، وحول العديد من تجارب التعاون الفنية المثمرة، أكد رشيد أن هذا التكاتف مع المنتجين والممثلين والمؤلفين كان هدفه الأسمى الارتقاء بالدراما المحلية، حتى وصلت إلى أعلى مستويات الاحترافية، بل وأصبحت منافساً قوياً للأعمال الخليجية والعربية الأخرى، وقال: لولا دعم الجهات المعنية بالإنتاجات الدرامية مثل «أبوظبي للإعلام» التي تولي اهتماماً كبيراً بدعم الدراما المحلية، لما وصلت من خلال توجهها المستمر نحو تنفيذ أعمال إماراتية خالصة، أن تكون عنواناً أساسياً للدراما في دول الخليج والوطن العربي.
وجبة دسمة
رشيد الذي اشتهر بتنفيذ أعمال درامية هادفة ذات مضامين جادة تخاطب المشاهد العربي، وتولى خلال مسيرته إخراج أكثر من 30 مسلسلاً، أعرب عن سعادته بقيادته إخراج مسلسل «شغاب» الذي يمثل إضافة مميزة للموسم الرمضاني الحالي، وقال: يشتهر المؤلف المبدع إسماعيل عبد الله بملاحم درامية، واشتركنا معه في العمل المميز «الشهد المر» الذي حقق نجاحاً كبيراً، ونعيد معه التجربة في العمل الثري «شغاب»، الذي يستعرض حكايات اجتماعية إماراتية عبر حقب وأزمنة وشخوص، يشارك في تجسيدها كوكبة من نجوم الدراما الإماراتية، سواء من المخضرمين أو الشباب، فحقاً «شغاب» وجبة درامية دسمة في رمضان، ويعُتبر بمثابة تحدٍّ كبير لنا جميعاً، ورغم الصعاب، إلا أننا تكاتفنا لإظهار هذه الملحمة التي تختلف عن جميع الأعمال السابقة.
ثنائي فني
شكّل المخرج مصطفى رشيد ثنائياً فنياً مع الممثل الإماراتي جابر نغموش، حيث قدما عدداً من المسلسلات الاجتماعية في قالب كوميدي، نالت نجاحاً كبيراً وانتشاراً لافتاً، منها: «جديمك نديمك» و«بحر الليل»، وبعض أجزاء من «حاير طاير» و«طماشة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قناة الإمارات الدراما الرمضانية المسلسلات الرمضانية مسلسلات رمضانية دراما رمضان مسلسلات رمضان الدراما الدراما الإماراتية المسلسلات التلفزيونية الدراما الإماراتیة الدراما المحلیة
إقرأ أيضاً:
حمود وأبوه.. الدراما السعودية تعود بنكهة شبابية
أطلقت منصة "شاهد" مؤخرا مجموعة من حلقات المسلسل السعودي "حمود وأبوه"، في إطار تعاون مشترك مع هيئة الأفلام السعودية. ورغم أن المسلسل لم يُعرض كاملا بعد، إلا أنه استطاع أن يلفت الأنظار سريعا، ليحجز مكانه بين أكثر الأعمال مشاهدة في منطقة الخليج.
ينتمي المسلسل إلى فئة الدراما الكوميدية الاجتماعية القصيرة، ويتكون من 10 حلقات فقط، تتناول بأسلوب بسيط وعفوي التحديات التي تطرأ في العلاقات بين الأجيال المختلفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"من الأحد إلى الخميس".. دراما كويتية تحظى بفرصة ثانية بعد رمضانlist 2 of 2في مسلسل "لا رحمة لأحد" الكاميرا حاولت منع البطل من قتل خصومهend of listيؤدي أدوار البطولة كل من أحمد الكعبي، عائشة كاي، مهند الصالح، وريم صفية، فيما تولى كتابة النص الكاتب السوداني علاء حمزة، وأخرجه المخرج البحريني حسين الحليبي.
من أول مشهد في #حمود_وأبوه وحنا متورطين مع الضحك والمشاعر! ????
كوميديا اجتماعية فخمة، وشخصيات تخطف القلب قبل العقل ???? شكلنا قدام مسلسل ما يتفوت ????
متشوقين نشوف وش جايينا في الحلقات الجاية! ???? @khalidalfarraj #عائشة_كاي#سعيد_القحطاني
— SHAHID (@ShahidVOD) July 15, 2025
العودة إلى عالم "ثانوية النسيم"يُعد مسلسل "حمود وأبوه" بمثابة امتداد لعالم مسلسل "ثانوية النسيم" الذي عُرض في العام الماضي، ونجح في تسليط الضوء على حياة طلاب المرحلة الثانوية بأسلوب لاقى رواجا واسعا. في هذا العمل الجديد، يعود الكاتب السوداني علاء حمزة لتناول تطورات شخصية "حمود" (أحمد الكعبي)، لكنْ هذه المرة بعد تخرجه من المدرسة، حيث يدخل عالم الكبار بخطوات مترددة بين مسؤوليات الحياة العملية وتكوينه لعلاقته العاطفية الأولى.
المسلسل يركز بشكل أساسي على العلاقة الفريدة التي تجمع حمود بوالده "خميس" (مهند الصالح)، وهي علاقة تمزج بين روح الصداقة والتصادم الجيلي. فبينما يتمسك الأب بعاداته وقيمه التقليدية، يسعى الابن للتأقلم مع متغيرات العصر ومتطلباته، مما يخلق مواقف إنسانية وكوميدية تعكس تعقيدات التواصل بين الأجيال.
إعلانورغم غياب معظم شخصيات "ثانوية النسيم" في هذا العمل، فإن الثنائي أحمد الكعبي ومهند الصالح واصلا تجسيد دوريهما، مما حافظ على روح العمل الأصلية. كما شهدت الحلقة الخامسة ظهورا خاصا للممثل نايف البحر بدور "مشعل"، في لفتة تربط المسلسلين وتعزز الإحساس بالاستمرارية الدرامية.
كما شهد المسلسل انضمام مجموعة من الوجوه الجديدة التي أضفت حيوية وتنوعا على العمل، من أبرزها عائشة كاي التي قدمت دور الأم المتسلطة "بسمة" بأسلوب قوي، وريم صفية التي برزت في أداء شخصية "أبرار"، مجسدة بتفاصيل دقيقة حالتها النفسية والعاطفية. وشارك أيضا في البطولة كل من سعيد القحطاني، خالد الفراج، وسارة الحربي، مضيفين مزيدا من التنوع في الأداء والشخصيات.
الجدير بالذكر أن المخرج السعودي عبد الرحمن الجندل، الذي لاقى إشادة واسعة بعد إخراجه لمسلسل "ثانوية النسيم"، لم يكن ضمن طاقم العمل هذه المرة. وقد تولى مهمة الإخراج المخرج البحريني حسين الحليبي، مما منح المسلسل رؤية إخراجية جديدة وبصمة مختلفة في الإيقاع والبناء البصري.
مسلسل #حمود_وأبوه مسلسل سعودي على منصة #شاهد ???????? من 10 حلقات
حلقتين لين الحين ومكسره الدنيا والشخصيات رهيبه ????????????❤️
لقيت مسلسل يستاهل ????????❤️
نتفرجه وتمسون على خير ❤️ pic.twitter.com/vVsoOwSKda
— بسووومه???? ???????? (@beessoo098) July 14, 2025
تناول جديد لصراع الأجيالتميز مسلسل "حمود وأبوه" بتقديم طرح مختلف وجديد للصراع بين الأجيال، مبتعدا عن الصورة التقليدية التي لطالما رسختها الدراما العربية، حيث غالبا ما صُورت العلاقة بين الشاب ووالده كتجسيد لصراع سلطة وتسلط. أما في هذا العمل، فقد اختار صناعه مقاربة أكثر إنسانية وواقعية، تركز على التباين في أنماط التفكير والرؤى الحياتية، ضمن علاقة يغلب عليها الود والفكاهة، لا التنافر.
بأسلوبه الكوميدي الذكي، أظهر المسلسل كيف يمكن لجيلين مختلفين أن يلتقيا في منطقة وسطى، يتعلم فيها الأب من ابنه بروح منفتحة، ويستفيد الابن من تجارب والده دون تمرد أو رفض اعتباطي. هذه المعالجة قدمت نموذجا ناضجا لعلاقة أبوية متوازنة، متحررة من الميلودراما والمقولات الجاهزة.
كما تناول المسلسل جانبا اجتماعيا مهما من خلال تسليط الضوء على الصراع بين شخصية "أبرار" ووالدتها المتسلطة "بسمة"، مقدّما رسائل تربوية لطيفة تمس واقع الكثير من العائلات، خاصة الأمهات اللواتي يفرضن وصاية مفرطة على بناتهن تحت غطاء الحرص.
ويُحسب للعمل إيقاعه السريع والمشوق، إضافة إلى الكوميديا الهادفة التي خلت من الابتذال، مما جعله قريبا من الجمهور على اختلاف فئاته، لا سيما في المجتمعات الخليجية التي وجدت في العمل شيئا من خصوصيتها وتفاصيلها اليومية.