كاسبرسكي تكشف عن أهم أربع عمليات احتيال عبر البريد الإلكتروني تستهدف الأشخاص في السعودية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
جدة : البلاد
تمكن خبراء كاسبرسكي من تحديد أبرز أربعة أساليب للاحتيال عبر البريد الإلكتروني المنتشرة حاليًا في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا (META). وتسلط عمليات الاحتيال هذه الضوء على تقنيات الهندسة الاجتماعية المختلفة التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، بغرض الإيقاع بالضحايا وسرقة معلوماتهم الشخصية والمالية.
ويبقى التصيد الاحتيالي من أكثر أنواع الهجمات الهندسة الاجتماعية شيوعاً. ووفقًا لتقرير “البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي” لسنة 2022، أحبط نظام كاسبرسكي لمكافحة التصيد الاحتيالي أكثر من 500 مليون عملية استدراج إلى مواقع الويب الاحتيالية حول العالم. كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة في هذا النوع من التهديدات. بالإضافة شهدت السعودية خلال الربع الثاني من عام 2023، عدداً مضاعفاً في كشف هجمات التصيد الإحتيالي بنسبة قدرها (157%) مقارنة بالربع الأول.
وتخفي هذه الأنواع الأربعة من الرسائل الإلكترونية الخادعة حقيقتها، ويزعم مرسلوها أنها جاءت من مصادر موثوقة، وتخدع المستقبلين لفتحها، أو للنقر على الروابط الخبيثة، أو تحميل الملفات المرفقة الخبيثة معها.
طرود لم يتم تسليمها: بهدف استغلال الفضول عند الناس، تلقى العديد من الأشخاص رسائل إلكترونية وأخرى نصية من خدمات البريد والبريد السريع، مقترنة بروابط لتأكيد الدفع أو إلغاء الاشتراك. ويؤدي النقر فوق هذه الروابط إلى إعادة توجيه الأفراد إلى صفحة مزيفة لسرقة معلومات حساسة.
اعرف عميلك (KYC): ينتحل مجرمو الإنترنت صفة بنوك بارزة، ويطلبو من الأشخاص إكمال عملية التحقق (اعرف عميلك)، وهي عملية تطلبها البنوك من عملائها لتأكيد امتثالهم للوائح المالية لتفادي تعليق معاملاتهم المصرفية. ويستغل المجرمون هنا جانب الخوف البشري من خلال إبراز بعض الكلمات، مثل “عاجل” في البريد الإلكتروني للتلاعب بضحاياهم. ويبدو تنسيق البريد الإلكتروني وتصميمه ورابط “أعرف عميلك” KYC وكأنها أصلية، كوسيلة خداع بصري للمستهدفين.
نشاط غير عادي لتسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني: تشير هذه التنبيهات الزائفة إلى وجود نشاط تسجيل الدخول sign-in/log-in الخاطئ في حساب البريد الإلكتروني للمستخدم، وتوفير رابط للإبلاغ عن المستخدم. ويتضمن البريد الإلكتروني تفاصيل تسجيل الدخول، مثل الدولة وعنوان بروتوكول الإنترنت والتاريخ والمتصفح، ما يجعل التنبيه يبدو شرعياً ويثير القلق في نفس الشخص المتلقي. ولتزامن هذا النشاط مع موسم السفر، تزداد احتمالات نجاح الاحتيال ووصول المجرمين السيبرانيين إلى أهدافهم.
أموال مجانية: تعتمد الرسائل الاحتيالية عبر البريد الإلكتروني على استغلال سمات الجشع والفضول البشري. ويحاول المجرمون السيبرانيون إقناع الأشخاص بفتح ملف مرفق خبيث يتعلق بإيداعات الأموال. وفي الواقع، يكون هذا الملف عبارة عن صفحة HTML تعيد توجيه الضحية إلى صفحة “مايكروسوفت آوتلوك” وهمية لسرقة بيانات اعتماد البريد الإلكتروني.
وتُعرف هذه الأساليب التي تم التعرض إليها باسم تقنيات الهندسة الاجتماعية التي تعتمد على التلاعب بتفكير الناس وتصرفاتهم. ويشمل هذا الأسلوب على رسالة إلكترونية أو رسالة نصية يزعم مرسلوها أنها من مصدر موثوق. وبما أن مجرمو الإنترنت يفهمون الأمور التي تحفز الأفراد على التصرف، فإنهم يسعون على الفور إلى استغلال نقص المعرفة لديهم، والتلاعب بسلوكهم لتحقيق غاياتهم.
وقال ماهر يموت، كبير الباحثين الأمنيين في كاسبرسكي: “يمكن لمجرمو الإنترنت استغلال كافة جوانب حياتنا، بما في ذلك تصرفاتنا وعواطفنا. وتنجح الخدع التي يتبعونها بسبب التلاعب المبني على الخوف والفضول والجشع في نفوسنا. ولهذا السبب، يجب الانتباه إلى التفاصيل الأساسية الواردة في رسائل البريد الإلكتروني قبل الرد عليها، حتى لو كانت من مصادر موثوقة، لاسيّما وأن نقرة واحدة خاطئة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة”.
ولحماية نفسك من هذه العمليات الاحتيالية، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:
تفحّص اسم المرسل وعنوان بريده الإلكتروني قبل الرد على الرسائل الإلكترونية. البحث عن الأخطاء الإملائية في نص البريد الإلكتروني وسطر الموضوع. استخدام إحدى أدوات التصفية الجيدة للبريد العشوائي. تأمين الأجهزة باستخدام برنامج موثوق لمكافحة الفيروسات، مثل Kaspersky Premium، للمساعدة في مراقبة صندوق البريد الإلكتروني، ومنع محاولات التصيد الاحتيالي. التفكير جيداً قبل الضغط للرد على الرسالة الواردة. في حال استمرار الشك، اتصل بالجهة المختصة في الرسالة للتأكد من الطلب.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كاسبرسكي البرید الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
مؤامرة حزب الإصلاح ضد القبائل اليمنية .. استغلال داخلي وارتباط بأجندات إقليمية
منذ تأسيسه مطلع التسعينيات، لم يكن حزب الإصلاح في اليمن مجرد حزب سياسي ضمن الساحة اليمنية، بل مثّل مشروعًا أيديولوجيًا عابرًا للحدود، استخدم كل الوسائل المتاحة لترسيخ نفوذه، وعلى رأسها الاختراق المنهجي للبنية القبلية اليمنية ،واعتمد الحزب في صعوده على استغلال الولاءات القبلية، ليس بصفته مكونًا وطنيًا، بل كأداة لتوسيع هيمنته الحزبية تحت غطاء الدين تارة، والتحالفات العسكرية تارة أخرى، وتكشفت خلال سنوات عدوان التحالف على اليمن ممارسات خطيرة لحزب الإصلاح هدفت إلى تفكيك القبائل اليمنية من الداخل، وتحويلها إلى أدوات صراع وخنادق مواجهة بين أبناء العشيرة الواحدة.
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
يكشف هذا التقرير، أساليب حزب الإصلاح في اختراق القبائل وتفكيكها، بدءًا من شراء الولاءات، مرورًا بإثارة الصراعات، وانتهاءً بتسليح مليشيات قبلية مرتبطة به، وكذلك الارتباط الوثيق بين مشروع الإصلاح ومصالح دول العدوان ، على رأسها السعودية والإمارات، في تقويض القرار القبلي المستقل ، كما يكشف التقرير حجم الخطر الذي يشكّله هذا التوجه، ليس فقط على المستوى السياسي، بل على مستقبل الهوية اليمنية القائمة على التماسك القبلي والتوازن المجتمعي، كما يقدّم دعوة صريحة للعقلاء من أبناء القبائل اليمنية لاستعادة دورهم الوطني بعيدًا عن الاستقطابات الحزبية والمشاريع الخارجية.
القبائل اليمنية .. بين الإرث التاريخي والاستهداف السياسي
لطالما كانت القبائل اليمنية حجر الزاوية في المجتمع اليمني، وأداة توازن اجتماعي وسياسي فاعلة، إلا أن حزب الإصلاح على وجه التحديد أدخلها في أتون صراع النفوذ الحزبي، وجعل من هذه القبائل ساحة خصبة للصراع، وأداةً للتوظيف السياسي، وحزب الإصلاح، الذي تلقى ضربات متكررة في مناطق نفوذه التقليدية، اتجه إلى الداخل القبلي لإعادة تشكيل أدواته، عبر إحداث شرخ عميق بين القبائل وخلق اصطفافات جديدة تخدم مشروعه الحزبي.
تكتيكات حزب الإصلاح لتفكيك القبائل .. أداة الفوضى الناعمة
بحسب تقارير ميدانية وشهادات قبلية، يستخدم حزب الإصلاح عدداً من الأدوات لتفكيك القبائل، من أبرزها ،شراء الولاءات بالمال والمناصب، وإحياء النزاعات القديمة بين القبائل، أو اصطناع صراعات جديدة عبر وسطاء، وكذلك تجنيد أبناء القبائل في مليشيات الحزب لاستعمالهم في مواجهات ضد قبائل أخرى، كما مارس الضغط الإعلامي والديني لخلق اصطفاف مذهبي أو مناطقي يخدم توجهات الحزب كما حدث في مأرب و تعز وبعض المحافظات الجنوبية .
من الأمثلة على ذلك، المواجهات القبلية التي شهدتها مأرب بين قبائل عبيدة وآل جلال، والصراع الدموي في شبوة بين قبائل العوالق والنعمان، حيث تُشير أصابع الاتهام إلى دور تحريضي خفي من حزب الإصلاح.
الأهداف الحقيقية لحزب الإصلاح خلف استهداف القبائل
يرى محللون أن استهداف القبائل من قبل الإصلاح لا يأتي من فراغ، بل يخدم أهدافًا متعددة، من بينها، تفكيك أي قوة اجتماعية مستقلة يمكن أن تشكّل حاجزًا أمام تمدد الحزب، وتمكين الحزب من السيطرة على مناطق غنية بالنفط والمعادن مثل مأرب وشبوة، بالإضافة إلى إضعاف الهويات المحلية أمام الولاء الحزبي أو الطائفي، وخلق فوضى مستدامة تبرر استمرار الحرب والانقسام.
نماذج واقعية .. إثارة الفتن واستهداف مشايخ القبائل على يد حزب الإصلاح
لم تقتصر مؤامرة حزب الإصلاح على اختراق القبائل وإثارة الصراعات بينها فحسب، بل تعدّت ذلك إلى استهداف مباشر لرموزها ومشايخها الكبار، في محاولة واضحة لإشعال الحرب القبلية، وإفساح المجال أمام قوى حزبية ومليشياوية تدين بالولاء الكامل للحزب، لا للقبيلة أو للوطن،
اختطاف الشيخ محمد الزايدي في محافظة المهرة اثناء سفره الى الخارج للعلاج، وهو أحد أكبر مشائخ خولان الطيال، وهو شيخ اعتباري من أعمدة التوازن القبلي والتاريخي في اليمن، واحدة من أخطر حلقات هذا المخطط، ووفقًا لمصادر محلية وإعلامية، فإن عملية الاختطاف جاءت في سياق تحريض ممنهج شنه حزب الإصلاح ضد الشيخ الزايدي، على خلفية مواقفه الرافضة للعدوان وتدخل الأحزاب في الشأن القبلي، ومطالبته بعودة القبائل لدورها التاريخي بعيدًا عن الاستقطاب.
الارتباط بين مؤامرة الإصلاح والأجندة السعودية الإماراتية
رغم العداء الظاهر في بعض المراحل بين حزب الإصلاح من جهة، وأبوظبي والرياض من جهة أخرى، فإن الواقع يكشف عن علاقات مزدوجة اتسمت بالبراغماتية السياسية، ففي مناطق مثل مأرب، لعب حزب الإصلاح دور وكيل أمني للنفوذ السعودي، من خلال تسهيل تواجد قوات التحالف وتغطية تحركاتها ميدانيًا، وفي مناطق الجنوب، سعى الحزب لاختراق القبائل أو شق صفوفها لمنع بروز تكتلات موالية للمجلس الانتقالي أو قوى جنوبية مستقلة، وفي المقابل، دعمت السعودية بعض قيادات الإصلاح ماديًا مقابل ضبط الجبهات ضد أنصار الله ، بينما استُخدم التوتر مع الإمارات كورقة تفاوض، وكانت النتيجة مشهد قبلي مشظى، وضعيف، يخدم الأطماع الخليجية في السيطرة على الموانئ والمنافذ البرية، والحقول النفطية، دون مقاومة قبلية موحدة.
دور قطر وتركيا في دعم مشروع الإصلاح ضد القبائل
لا يمكن تجاهل البعد الإقليمي الآخر المتمثل في دعم قطر وتركيا لحزب الإصلاح، باعتبارهما حليفين استراتيجيين للمشروع الإخواني في المنطقة، فقطر أقدمت على التمويل الناعم والواجهة الإعلامية ، كما احتضنت قطر قيادات إصلاحية بارزة ووفرت لها غطاءً سياسيًا وإعلاميًا واسعًا، وموّلت أنشطة في الداخل اليمني هدفت إلى استقطاب زعامات قبلية تحت عناوين تنموية أو خيرية، ولعبت قناة الجزيرة دورًا محوريًا في تشويه صورة القبائل المعارضة للإصلاح، وشرعنة تحركاته العسكرية.
أما تركيا فهي الحاضنة الاستخباراتية والتأهيل السياسي ، ودعمت عقد اجتماعات تنظيمية للإخوان اليمنيين في إسطنبول، كما وفّرت منصات أكاديمية وإعلامية لترويج سرديات إصلاحية على حساب القبائل المناهضة، وشجعت قيام مراكز أبحاث تُعيد صياغة النزاع اليمني بما يخدم وجود قوة إخوانية بديلة للقبائل التقليدية.
ويؤكد الواقع أن القبائل اليمنية أصبحت هدفًا مباشرًا لمؤامرة مركّبة يشترك فيها الفاعل الداخلي حزب الإصلاح مع قوى خارجية تسعى إلى تغيير البنية الاجتماعية والسياسية لليمن، وبينما تستمر النخب الحزبية في تسويق مشاريعها كحلول وطنية، تتآكل روح القبيلة اليمنية كضمانة تاريخية للاستقرار، ويتم إغراق البلاد أكثر في مستنقع الصراع والفوضى.
المسيرة القرآنية وإعادة الاعتبار للقبيلة اليمنية .. من النزاع إلى البناء الوطني
في مقابل ما تتعرض له القبيلة اليمنية من استهداف وتفكيك على يد حزب الإصلاح ومن يقف خلفه، برزت المسيرة القرآنية كمشروع جامع أسهم بشكل واضح في إعادة الاعتبار للقبيلة اليمنية، وتعزيز دورها الطبيعي في المجتمع، ليس كمجرد مكوّن تقليدي، بل كمرجعية وطنية تُحترم، وتُبنى عليها أسس الاستقرار والسلم الأهلي، بخلاف الأطراف التي نظرت إلى القبائل كأدوات صراع أو خنادق ولاء، تعاملت المسيرة القرآنية مع القبيلة على أنها شريك أصيل في المشروع الوطني والتحرري، وسعت إلى تحصين الهوية القبلية من الاختراقات الخارجية والحزبية، ودمج المرجعية القبلية بالأخلاق القرآنية، في سياق يعزز القيم، ويكبح الثارات، ويصون الكرامة، ورد الاعتبار للمشايخ الحقيقيين الذين مثّلوا صوت الحكمة، لا من انخرطوا في صفقات المال والمصالح، وفي ظل المسيرة القرآنية أثمرت جهود القيادة عن حل آلاف القضايا الجنائية والثأرية، التي ظلت مستعصية لعقود، وذلك عبر مبادرات الصلح الشامل التي جمعت بين الخصوم داخل القبائل الواحدة أو بينها، وقد نجحت هذه الجهود في إنهاء صراعات تاريخية بين بعض القبائل في محافظات عمران، وصعدة، وحجة، والجوف، التي فشلت كل القوى السابقة في معالجتها.
ماذا لو نجح حزب الإصلاح في إشعال فتيل الصراع بين القبائل اليمنية؟في حال لم يتم التصدي لمحاولات حزب الإصلاح إشعال الصراعات القبلية، فإن اليمن كان مقبلا على سيناريو بالغ الخطورة، يتجاوز آثار الحروب السياسية والعسكرية التقليدية، ليدخل مرحلة الانهيار المجتمعي الشامل، حيث ستؤدي الفتن القبلية، إذا ما تفجرت بصورة شاملة، إلى تدمير الروابط التاريخية بين القبائل اليمنية، والتي شكّلت لقرون نظامًا اجتماعيًا متماسكًا يضبط العلاقات والنزاعات، واستحالة وجود مرجعية موحدة لحل النزاعات، بسبب تآكل الثقة بين المشايخ والقبائل، وانتشار الاصطفافات الحزبية والطائفية، وستتحوّل كل قبيلة إلى كيان مسلح مستقل، يهدد الاستقرار في منطقته ويخوض صراع بقاء على حساب المصلحة العامة.. والسيناريو الأكثر خطورة هو فتح الباب واسعًا أمام التدخل الخارجي المباشرالذي سيتيح للقوى الإقليمية والدولية أن تُموّل وتُسلّح فصائل قبلية لخدمة مشاريعها في اليمن،
وأخطر ما قد يحدث هو زوال المرجعية القبلية المحترمة والمستقلة لصالح مشايخ صنيعة الأحزاب والمال السياسي، التي ستعمل على تشويه صورة القبيلة اليمنية، وتحميلها مسؤولية الصراع بدلاً من أن تكون جزءًا من الحل.
خاتمةمنذ وقت مبكر عملت القيادة الثورية على حماية القبيلة اليمنية ولحمتها وهويتها ونسيجها ، وتصدت بوعي لمخططات حزب الإصلاح في إشعال الصراع القبلي، فالقبيلة في المنهج القرآني للمسيرة المباركة ليست مجرد موروث، بل هي صمّام أمان وحاضنة سلم، وإذا سقطت في أتون الفتنة، فإن البلاد ستنحدر نحو نموذج خطير من التفكك التام، لا يعود فيه وطن ولا دولة ولا سيادة.