التخطيط القومي يعقد الحلقة السادسة حول تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
عقد معهد التخطيط القومي الحلقة السادسة من نشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2024/2025 لعرض ومناقشة الإصدار السابع لتقرير "مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024" الصادر عن جامعة ستانفورد، قدّمها د. محمد عبد الحميد حلمي، المدرس بمركز الأساليب التخطيطية.
وأدارت الحلقة د. هبة الباز، أستاذ الاقتصاد المساعد بمركز السياسات الاقتصادية الكلية.
في مستهل الحلقة، أوضحت د. هبة الباز أن التقرير المعروض يتمتع بأهمية خاصة نظرًا لأنه الأكثر شمولاً واتساعًا مقارنة بالإصدارات السابقة، إذ يركز على توسيع نطاق الموضوعات المتناولة لتقديم صورة شاملة ومتعددة الأوجه لمجالات الذكاء الاصطناعي وتطوراته، وكذلك التداعيات الناجمة عن تلك التطورات. كما يعتمد التقرير على مجموعة متنوعة من المؤشرات والمعايير التي تغطي الجوانب الاجتماعية والسياسية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، أشار د. محمد عبد الحميد حلمي إلى أن الإصدار السابع من تقرير "مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024" الصادر عن جامعة ستانفورد يتميز بتقديم تحليلات متعمقة في مجالات الذكاء الاصطناعي، مستندًا إلى بيانات موثقة من مصادر متنوعة، بالإضافة إلى تقديم تقديرات جديدة حول آليات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة باستخدام مصادر ملموسة وأمثلة حية. كما يحتوي التقرير على فصول متخصصة تغطي موضوعات متنوعة، وللمرة الأولى يضم فصلًا جديدًا عن تأثير الذكاء الاصطناعي على العلوم، الطب، التعليم، السياسات والحوكمة، والرأي العام. هذا التنوع يجعل التقرير مصدرًا شاملاً لفهم مختلف جوانب الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن التقرير يشير إلى تصدر الولايات المتحدة والصين لاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، مع زيادة المنافسة العالمية في تطوير التقنيات المتقدمة، وظهور أكثر من 1800 شركة ناشئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات.
تجاوزت الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي 189 مليار دولار أمريكي في عام 2023، مع نمو ملحوظ في قطاعات مثل الرعاية الصحية، التمويل، والتصنيع.
كما كشف التقرير عن مخاوف الجمهور بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف والحياة اليومية، وذلك من خلال استطلاعات للرأي العام وتحليل بيانات وسائل التواصل الاجتماعي. كما يراقب التقرير السياسات واللوائح المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في مختلف البلدان، مع التركيز على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويتتبع التقرير عدد القوانين واللوائح المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي يتم تمريرها، فضلاً عن تقديم تقييم لانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن بعض نماذج التعلم الآلي.
وأوصى التقرير بضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الطاقة وإدارة الموارد الطبيعية، مع تقليل البصمة الكربونية لمراكز البيانات.
كما أكد على أهمية تطوير الأنظمة الأمنية لمواجهة التهديدات السيبرانية في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما شدد التقرير على ضرورة موازنة الابتكار مع الأخلاقيات لضمان استفادة المجتمع بأكمله من هذه التكنولوجيا المتطورة، وأهمية زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التحليل المالي، وإدارة المحافظ الاستثمارية، وكشف الاحتيال، إلى جانب ضرورة إصدار قوانين جديدة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الشفافية والمساءلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي المتابعات العلمية مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024 المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
المعهد القومي للأورام يطلق رسالة أمل بمشاركة مجتمعية واسعة
في أجواء إنسانية مفعمة بالأمل والتضامن، نظم المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة يومًا توعويًا موسعًا بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بأورام الدم، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، تحت شعار: "هذا اليوم من أجلكم – للتعلم والتواصل والشعور بالدعم".
جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، لتؤكد على أهمية دعم مرضى أورام الدم من جميع الجوانب: الطبية، النفسية، والغذائية.
جاءت هذه الفعالية في إطار حرص المعهد على تعزيز الوعي المجتمعي تجاه أمراض الدم السرطانية، وتشجيع المرضى وأسرهم على التفاعل والمشاركة وتبادل التجارب. وشارك في تنظيم اليوم نُخبة من القيادات الجامعية، والأساتذة المتخصصين، والكوادر الطبية، بالإضافة إلى حضور لافت من المرضى المتعافين والحاليين وذويهم.
الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوثشهدت الفعالية مشاركة الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الذي أكد خلال كلمته أن الجامعة تضع دعم المعهد القومي للأورام على رأس أولوياتها، ليس فقط كمؤسسة علاجية وبحثية، بل كمنبر وطني للتوعية المجتمعية.
وأضاف أن هذا اليوم يعكس التزام الجامعة الكامل بتقديم الدعم الشامل للمرضى، وتفعيل دورها في بناء الوعي الصحي لدى المجتمع.
من جانبه، أشار الدكتور محمد عبدالمعطي، عميد المعهد القومي للأورام، إلى أن المعهد يعمل من منطلق إنساني وطبي شامل، لا يقتصر فقط على تقديم العلاج، بل يشمل كذلك توفير الدعم النفسي اللازم، وتسهيل رحلة المرضى مع العلاج من خلال برامج توجيه وإرشاد فعّالة داخل المعهد.
الدكتور:محمد عبدالمعطي، عميد المعهد القومي للأوراموأكد أن نجاح العلاج لا يتحقق دون شراكة بين المريض والطبيب، وبين المؤسسة والمجتمع.
بدوره، استعرض الدكتور عماد عبيد، وكيل المعهد لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف العام على الفعالية، الجهود التي يبذلها المعهد في إطار خدمة المجتمع، من خلال برامج التوعية المستمرة، وحملات الكشف المبكر، والقوافل الطبية، بالإضافة إلى الرد على استفسارات المرضى وذويهم. وأوضح أن المعهد يسعى دائمًا إلى أن يكون منصة للحوار والدعم المعنوي، مشددًا على أن هذا اليوم ليس فقط للعلم، بل للمشاركة والمساندة أيضًا.
كما شارك في الفعالية الأستاذ الدكتور طارق خيري، وكيل المعهد لشؤون الدراسات العليا والبحوث، حيث أثنى على الدور الذي يلعبه البحث العلمي في تطوير أساليب تشخيص وعلاج أورام الدم، مشيرًا إلى أهمية الربط بين التوعية والممارسة الأكاديمية. فيما قدّمت الأستاذة الدكتورة علا خورشيد، رئيس قسم طب الأورام، مداخلة علمية حول أبرز التطورات في علاج أورام الدم، وأكدت أن التعامل مع المريض يجب أن يكون شاملًا من كافة الجوانب.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من رؤساء الأقسام الطبية والاستشاريين المتخصصين في أمراض الدم، الذين أداروا جلسات الحوار المفتوح مع المرضى، وقدموا لهم إجابات مباشرة عن كافة الأسئلة الطبية والنفسية، مما خلق حالة من التفاعل والارتياح بين الحضور.
تنوعت أنشطة اليوم لتشمل محاضرة بعنوان "الخرافات والحقائق حول أورام الدم"، ركزت على تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول المرض. كما نظمت جلسة دعم نفسي تناولت طرق التكيف مع ضغوط المرض والعلاج، أدارتها مجموعة من الأخصائيين النفسيين المتخصصين في التعامل مع مرضى السرطان.
وضمن أنشطة اليوم أيضًا، أقيمت ورشة عمل تحت عنوان "غذاؤك دواؤك"، ركزت على أهمية التغذية السليمة ودورها في دعم الجهاز المناعي وتحسين استجابة الجسم للعلاج الكيميائي.
وكان لافتًا خلال اليوم مشاركة عدد من المرضى المتعافين، الذين رووا تجاربهم الشخصية في مواجهة المرض، والتي كانت مصدر إلهام للمرضى الحاليين. وقد شهدت هذه الجلسة تفاعلًا إنسانيًا عميقًا، حيث تحدث المتعافون عن تفاصيل رحلتهم مع العلاج، والصعوبات النفسية التي تغلبوا عليها بالإرادة والدعم.
كما شارك عدد كبير من المرضى الحاليين وذويهم في طرح الأسئلة ومشاركة تجاربهم، في لحظات إنسانية صادقة أثبتت أن الشعور بالمساندة يصنع فارقًا حقيقيًا في حياة المريض.
تجاوز عدد المشاركين في اليوم التوعوي 200 مريض وأفراد من أسرهم، شاركوا جميعًا بفعالية في الأنشطة المطروحة، ما خلق مناخًا داعمًا يشجع على التفاعل والانفتاح على الآخر. وقد أشاد الحضور بحُسن التنظيم وثراء المحتوى، مؤكدين أن هذا النوع من الفعاليات يعزز الثقة ويقلل من شعور المرضى بالعزلة.
في ختام اليوم، أكد مسؤولو المعهد أن هذه الفعالية لن تكون الأخيرة، بل هي خطوة ضمن سلسلة متواصلة من الأنشطة الهادفة إلى رفع الوعي الصحي، وتقديم الدعم المتكامل للمرضى، ليبقى المعهد القومي للأورام منارة أمل لكل من يمر بتجربة المرض.