ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.4 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 3.8 %، مدفوعاً بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب لكن تقلبات سوق الأسهم حدت من المكاسب، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub

وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 42 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 43 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 1.

24 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 32.52 دولار، واختتمت عند  33.76 دولار.

أسعار الفضة

وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 54 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو  50 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 400 جنيه.

ارتفعت أسعار الفضة بنحو 3.8% الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر، مدعومة بتراجع بيانات التضخم، وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع أسعار الذهب، ومع ذلك، أدى انتعاش أسواق الأسهم في أواخر الأسبوع، إلى تقلص مكاسب الفضة والذهب.

كان ارتفاع سعر الفضة الأسبوع الماضي مدفوعًا بشكل كبير بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب،  وحذت الفضة حذوها، مستفيدةً من دورها المزدوج كأصل نقدي وصناعي.

أسعار الذهب اليوم في مصرشعبة الذهب والمعادن: 14% ارتفاعاً في أسعار الذهب من بداية 2025

الذهب يكسر حاجة 3000دولار

تجاوز الذهب مستوى 3000 دولار أمريكي لأول مرة يوم الجمعة، مدفوعًا بإقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، بفعل المخاوف بشأن حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت تقلبات في أسواق الأسهم، ومن ثم توجه المستثمرون للتحوط من عدم اليقين الاقتصادي إلى الذهب، مما دفعه إلى الارتفاع بنسبة 14% تقريبًا منذ بداية العام

ولعب طلب البنوك المركزية دورًا حاسمًا في ارتفاع سعر الذهب، حيث زادت الصين احتياطياتها للشهر الرابع على التوالي، بالإضافة إلى ذلك، دعمت توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام الأصول ذات العائد الصفري مثل الذهب.

 يرى جولدمان ساكس  احتمالية ارتفاع سعر الذهب متجاوزًا نطاق توقعاته الذي يتراوح بين 3100 و3300 دولار أمريكي، مشيرًا إلى استمرار حالة عدم اليقين السياسي وتنويع البنوك المركزية استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

وأثار ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بنسبة 0.3%، وتباطؤ التضخم الأساسي إلى 3.2%،  تكهنات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه للتيسير النقدي.

ومع ظهور علامات اعتدال في التضخم، زادت الأسواق من رهاناتهم على أن الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، ومن شأن سياسة نقدية أكثر مرونة أن تُقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المُدرة للعائد مثل الفضة، مما يعزز من الاستمرار في الارتفاع، مع ذلك، لم يؤكد مسؤولو الفيدرالي الأمريكي بعد الجدول الزمني لتخفيف السياسة النقدية، مما يُثير حالة من عدم اليقين في السوق.

وتراقب أسواق الفضة تداعيات التوترات التجارية العالمية وتحولات سياسة الفيدرالي الأمريكي، واتجاهات التضخم لمعرفة تحركات الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وسيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل حافزًا رئيسيًا للفضة، حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات حول توقيت ووتيرة تعديلات أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسعار الفضة أسعار الذهب البورصة العالمية أسعار الذهب عالميا الأسواق المزيد الفیدرالی الأمریکی تعاملات الأسبوع الأسبوع الماضی أسعار الفائدة أسعار الفضة أسعار الذهب جنیه ا

إقرأ أيضاً:

خناجر الفضة .. تراث يلمع رغم غبار التحديات

رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الخام، لا يزال الخنجر العُماني يحتفظ بمكانته في قلوب العمانيين، بوصفه رمزًا للهوية ومدعاة للاعتزاز والفخر، وتُظهر آراء عدد من أصحاب المتاجر والحرفيين المختصين أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تعزيز الإقبال على اقتناء هذا الرمز التقليدي، خاصة في موسم الأعياد، فيما تظل العقبات ماثلة في طريق استدامة هذه الحرفة الأصيلة.

قال حمير بن حمد العمري، مالك متجر "كنوز حرفية": إن الإقبال على الخناجر والفضيات خلال هذا العام كان أفضل مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الإقبال كان أقل بقليل فقط مقارنة بفترة عيد الفطر، وأرجع هذا التحسن الملحوظ إلى التأثير الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، التي ساهمت في تعزيز حب الشباب للزي العُماني التقليدي وزيادة الاهتمام بالخناجر.

وأوضح العمري أن أكثر المنتجات طلبًا هي الخناجر، خصوصًا "الخنجر السعيدي"، التي تُفضَّل لكونها جذابة الشكل وسعرها متوسط ومناسب، مشيرًا إلى أن أسعار الخناجر تختلف حسب نوع المواد المستخدمة، حيث تتصدر خناجر "زراف الإفريقي (وحيد القرن)"، تليها خناجر "عاج الفيل" بسعر 700 ريال عماني، ثم الجاموس الهندي بسعر 500 ريال عماني، والصندل الأصلي بـ400 ريال عماني، والعتم العماني بـ380 ريالًا عمانيًا، بينما تتراوح أسعار الخناجر المصنوعة من الأخشاب الأخرى والفايبر حوالي 250 ريالًا عمانيًا، وأرخصها للأطفال فوق سن الثامنة وتبدأ من 70 ريالًا فقط.

وأشار العمري إلى أن الأوضاع الاقتصادية أثرت سلبًا على حجم المبيعات، بسبب ارتفاع أسعار الفضة عالميًا منذ أكتوبر 2023 بسبب الأوضاع الجيوسياسية ، فضلًا عن شح المواد الخام نتيجة عدم وجود مصفاة محلية للذهب والفضة والاعتماد الكامل على الاستيراد.

وتحدث العمري عن تحديات أخرى تواجه هذا القطاع، من بينها ارتفاع أسعار الفضة وصعوبة توفيرها، بالإضافة إلى قلة الحرفيين والنقاشين المتخصصين؛ لأن العمل في هذا المجال يتطلب جهدًا كبيرًا مقابل منفعة مادية بسيطة.

ويرفض العمري إدخال التصاميم الحديثة في منتجاته، مفضِّلًا النقوش التقليدية الأصيلة، مشيرًا إلى أنه محافظ للهوية الوطنية العُمانية، فجميع أعماله تحمل النقوش التقليدية المعروفة، وهناك إقبال جيد على هذا النوع من الخناجر.

وقال خلفان بن سالم الحبسي، صاحب متجر "الحبسي للخناجر والفضيات" أن حركة الإقبال على شراء وصيانة الخناجر في عام 2025 كانت أفضل خلال شهر رمضان وقبيل عيد الفطر، مقارنة بعيد الأضحى، وأوضح الحبسي أن مبيعات الخناجر تشهد ذروتها في شهر رمضان من كل عام، موضحًا أن هذا النوع من المنتجات ليس استهلاكيًا، وإنما من المقتنيات الدائمة، ما يجعل الطلب عليها موسميًا ومحدودًا في بعض الفترات.

تحديات صياغة الخناجر

وبيّن الحبسي أن أكثر المنتجات طلبًا خلال هذه الفترة هي الخناجر، سواء للشراء أو الصيانة، بالإضافة إلى العصي العُمانية التقليدية، مشيرًا إلى أن أعلى سعر خنجر معروض حاليًا في متجره يصل إلى 980 ريالًا عمانيًا، ويعود السبب في ذلك إلى جودة المادة المستخدمة، حيث يتكون رأس الخنجر من قرن الجاموس، وتختلف الأسعار تبعًا لكمية الفضة ونوع الصناعة والملحقات المصاحبة للخنجر، مثل الحزام الفضي الذي تتفاوت جودته بين الدرجة الممتازة والأولى والثانية.

وأشار الحبسي إلى أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة أثرت سلبًا على المبيعات، حيث أصبح الإقبال أقل مقارنة بالسابق، وأرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الفضة بنسبة تصل إلى 70% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار الخناجر وقلل من قدرة البعض على الشراء.

وأشار إلى أن من أبرز التحديات التي يواجهها قطاع صياغة الخناجر العُمانية حاليًا هي قلة الحرفيين المهرة، وارتفاع أسعار المواد الخام، خصوصًا الفضة، مؤكدًا أن هذه العوامل تساهم في رفع تكاليف الإنتاج.

وبين الحبسي أن متجره حرص على تقديم عروض وتخفيضات خاصة قبل العيد واستمرت حتى ما بعده، لتناسب مختلف الفئات، حيث تتراوح الأسعار من 100 ريال عماني إلى 900 ريال عماني، حسب جودة المواد والمكونات، مشيرًا إلى أن الزبون بإمكانه أن يختار خنجرًا بسعر 200 ريال عماني أو 800 ريال عماني، والفارق يكون في نوعية الفضة المستخدمة، وملحقات الخنجر، والصناعة الدقيقة.

وأكد الحبسي على أهمية الحفاظ على هذه الحرفة التقليدية، رغم التحديات التي تواجهها، مؤكدًا أن الخنجر العُماني سيظل رمزًا للهوية والكرامة والشموخ في الثقافة العُمانية.

الصيانة

وأشار جاسم بن محمد البلوشي، مالك متجر "جاسم البلوشي لصياغة الذهب والفضة"، إلى أن مهنته قائمة على إعادة تجديد وصيانة الخناجر العُمانية، وهي حرفة متجذرة توارثها عن والده وأجداده منذ الصغر، مؤكدًا أن هذه الحرفة اليدوية تحتاج إلى مهارة ودقة عالية للحفاظ على أصالة القطع التراثية الموجودة على الخنجر العُماني، الذي يمثل شعارًا لسلطنة عمان.

وأوضح البلوشي أن عملية الصيانة تمر بمراحل عدة تبدأ بالفحص المبدئي لتقييم حالة الخنجر وتحديد مدى حاجته للصيانة، مشيرًا إلى أن بعض الخناجر تحتاج إلى تلميع بسيط فقط، في حين يتطلب البعض الآخر منها أعمالًا أكثر تعقيدًا تشمل إصلاح الأجزاء الفضية أو استبدالها.

وبيّن البلوشي أن تقييم تكلفة الصيانة يتم بناءً على عدة عوامل، أبرزها كمية الفضة المستخدمة، وحجم العمل المطلوب، والوقت المتوقع لإنجاز المهمة، موضحًا أن مدة الصيانة قد تتراوح بين يوم إلى يومين للتلميع البسيط، وقد تمتد إلى أسبوع أو أسبوعين في حال الحاجة إلى أعمال ترميم شاملة أو في حال تأخر توفر المواد.

وأوضح البلوشي أن العمل يعتمد على أدوات تقليدية متعددة مثل المطارق بمقاسات مختلفة، والسندان، والمقص الخاص بالفضة، ومشعل النار، ولوازم لحام الفضة، بالإضافة إلى إبر دقيقة خاصة بصياغة الفضة، موضحا أن دقة العمل تتطلب أدوات متخصصة وعناية فنية عالية.

وقال البلوشي أن فترة ما قبل الأعياد لديه تشهد عادة ضغطًا كبيرًا في العمل، بسبب استعداد الزبائن للمناسبات، خاصة في عيد الفطر وعيد الأضحى والمناسبات الوطنية، بينما يقل الضغط في الأيام العادية، موضحًا أن أكثر ما يطلبه الزبائن قبيل عيد الأضحى غالبًا هو تلميع الخناجر، وليس الإصلاح، نظرًا لأن الاستخدام الفعلي للخنجر في الحياة اليومية قليل، مما يقلل الأعطال، لكن التلميع يبقى مطلوبًا سواء تم استخدام الخنجر أم لا.

أفاد البلوشي أن الخناجر التراثية تتطلب عناية خاصة جدًا أثناء الصيانة والتلميع؛ لتفادي إلحاق الضرر بها أو إحداث خدوش؛ لأنها قطع نادرة تحمل قيمة تاريخية، بينما الخناجر الحديثة تتحمل تعاملًا أقوى لأنها جديدة وقوية بطبيعتها.

وعبّر البلوشي عن أسفه لقلة إقبال الشباب على تعلم هذه المهنة، رغم أهميتها الثقافية والاقتصادية، مؤكدًا أن من أبرز التحديات التي يواجهها القطاع حاليًا هي قلة الطلب، وصعوبة توفير المواد الخام، إضافة إلى ندرة الأيدي العاملة العُمانية، وتمنى البلوشي أن تكون الأيدي العاملة في هذا القطاع عُمانية 100%، وغير مشجع للاستعانة بالأيدي الخارجية.

وعن رؤيته لمستقبل هذه الحرفة، تفاءل البلوشي، فبين فترة وأخرى يلاحظ اهتمامًا متجددًا من الشباب بالتراث العُماني، وهذا يعطيني الأمل أن الحرفة ستبقى حيّة.

ودعا البلوشي الجهات المعنية إلى تقديم الدعم من خلال ثلاث محاور أساسية متمثلة في تنظيم الدورات التدريبية لتعليم المهارات الفنية، وتقديم الدعم الحكومي للحرفيين من خلال مبادرات واستراتيجيات، وتعزيز التسويق المحلي والدولي للخناجر العُمانية، مؤكدًا أن هذه الجوانب الثلاثة ضرورية جدًا إذا أردنا أن نحافظ على الحرفة وننقلها للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • المحادثات التجارية بين أمريكا والصين ترفع أسعار النفط.. وهبوط الذهب في المعاملات الفورية اليوم
  • بـ فائدة 27%.. أعلى عائد شهادة ادخار في بنك مصر | تفاصيل
  • أسعار الذهب ترتفع بدعم من تراجع الدولار.. والمركزي الصيني يواصل الشراء
  • خناجر الفضة .. تراث يلمع رغم غبار التحديات
  • الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار وترقب المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
  • ترقب في الأسواق العالمية لاجتماع الفيدرالي الأمريكي
  • صعود الفضة إلى أعلى مستوى منذ 2012
  • آي صاغة: الذهب يرتفع 60 جنيهًا محليًا خلال أسبوع وسط تقلبات عالمية| تفاصيل
  • «الملاذ الآمن»: الطلب الصناعي على الفضة يرفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 13 عامًا
  • سعر الذهب في ثاني أيام عيد الأضحى 7-6-2025