بغداد تعلن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون مصدرها سوريا
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
بغداد - أعلنت السلطات العراقية الأحد 16مارس2025، ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها سوريا عبر تركيا، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في عملية تهريب خلال السنوات الأخيرة.
وقال حسين التميمي مدير اعلام مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية لوكالة فرانس برس ان الشاحنة كانت محمّلة بسبعة ملايين حبة كبتاغون وتم اعتقال عراقيين اثنين وسوري لتورطهم بالقضية.
وهذه اول عملية مماثلة يعلنها العراق منذ سقوط نظام بشار الاسد في كانون الاول/ديسمبر الماضي، المتهم نظامه بتصنيع هذا المنشط الشبيه بالامفيتامين على نطاق واسع في سوريا المجاورة.
واضاف التميمي "هذه اكبر شحنة مخدرات يتم ضبطها في العراق" منذ سنوات.
بدوره، قال العميد مقداد ميري الناطق باسم وزارة الداخلية في تصريح ان قوات الامن تمكنت من "ضبط شاحنة قادمة من الجمهورية العربية السورية باتجاه العراق مرورا بدولة تركيا وهي تحمل طنا و100 كلغ من حبوب الكبتاغون المخدرة".
وجرت عملية نقل المواد المخدرة من شاحنة تركية الى شاحنة عراقية قرب معبر يربط بين تركيا والعراق، بحسب فيديو نشرته وزارة الداخلية العراقية على حسابها على فيسبوك.
ويظهر المقطع المصور ايضا قوات الامن وهي تقطع وتتلف طاولات الكي التي كانت ضمن البضائع المحملة في الشاحنة وتخرج الحبوب من داخل هذه الطاولات.
واوضح التميمي ان "المعلومات وردت الينا من من الادارة العامة لمكافحة المخدرات في المملكة السعودية"، مؤكدا ان القوات العراقية تعقبت الشاحنة حتى وصولها إلى بغداد حيث كان ينتظرها مهرب عراقي وتم ضبطها.
- التهريب مستمر -
أورد تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نشر العام 2024 أن العراق شهد طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين.
وفق التقرير، صادرت السلطات العراقية في العام 2023 "رقما قياسيا بلغ 24 مليون قرص كبتاغون" يفوق وزنها 4,1 أطنان، وتقدّر قيمتها بما بين 84 و144 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن "مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو ثلاثة أضعاف" بين العامين 2022 و2023، لافتا إلى أن المضبوطات في العام الماضي هي "أعلى بمقدار 34 مرة" من تلك التي سجلت في 2019.
وعُرف حكم بشار الأسد بإنتاج الكبتاغون، ما أدى إلى تحويل البلاد إلى دولة مخدّرات وإغراق الأسواق في الشرق الأوسط بهذه المادة، وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أقر مصدر دبلوماسي متابع للملف بأنه لا يزال من الصعب قياس "الوجود النشط للشبكات الضالعة في إنتاج وتهريب الكبتاغون في سوريا"، في وقت لا تزال السيطرة على المنطقة "هشة"، والوسائل المتاحة لمكافحة الاتجار محدودة بسبب الوضع الاقتصادي والعقوبات على سوريا.
وقال الدبلوماسي رافضا الكشف عن اسمه "حتى لو تمكنت بعض الشخصيات الرئيسية في الشبكات من مغادرة المنطقة، فإن المشغلين ذوي الرتب الأدنى يظهرون مرونة وتكيفا ويبقون في أمكنتهم رغم التغييرات السياسية أو الأمنية. لذلك ليس من المستغرب أن نرى استمرار الحركة، سواء لبيع المخزونات الحالية أو لضمان إنتاج جديد".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن "عملية تجارة الكبتاغون لا تزال مستمرة و خلايا التهريب تواصل عملها".
واضاف "هناك معامل لا تزال موجودة داخل الأراضي السورية خصوصا في منطقة القلمون، وعمليات التهريب بين سوريا و لبنان لم تتوقف".
وحبوب الكبتاغون، وأساسها الأمفيتامين المحفّز، باتت المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حبوب الکبتاغون
إقرأ أيضاً:
الوديعة.. إحباط تهريب أكثر من مليون ونصف المليون قرص مخدر إلى السعودية
أعلنت السلطات الأمنية في منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، ضبط كبيرة من الحبوب المخدرة اثناء محاولة تهريبها الى السعودية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة الحدودي ضبطت كمية كبيرة من الحبوب المخدرة قادمة من صنعاء اثناء محاولة تهريبها الى السعودية، حيث كانت مخفية بإحكام على سطح شاحنة تبريد، وبلغت 1 مليون و500 ألف و300 قرص مخدر.
وبحسب قائد الكتيبة العميد الركن عمير العزب فإن عملية الضبط تمت في نقطة السلاح قبل المنفذ، بعد أن اشتبه أفراد النقطة بالشاحنة وتفتيشها بدقة متناهية ما قاد لاكتشاف مكان اخفائها المحكم.
وأشار إلى أن سائق الشاحنة أقر في التحقيقات الأولية أن الحمولة من الاقراص المخدرة تعود إلى تجار ممنوعات في العاصمة صنعاء، وأن مهمته كانت تقتصر على إيصالها إلى مدينة شرورة داخل المملكة العربية السعودية، وتسليمها لشخص آخر لا يعرف هويته.
وأكد قائد الكتيبة انه جرى تحريز المضبوطات مع السائق واحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ولفت الى أن كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة تمكنت خلال الفترة الأخيرة من إحباط عديد من محاولات التهريب المشابهة، أبرزها عمليات ضبط أكثر من نصف طن من مادة الحشيش، و15 ألف قرص كبتاجون، و4 كيلو جرام من مادة الشبو المخدر، إلى جانب ضبط 27,300 قرص مخدر كانت مخفية داخل غلاف الباب الخلفي لحافلة نقل جماعي، و4,198 قرص في مركبة أخرى.
وبحسب العميد العزب فإن المنفذ شهد في فبراير الماضي عملية اتلاف لأكثر من 3 أطنان من المخدرات المتنوعة، التي جرى ضبطها سابقا في عملية منفصلة، حيث جرت عملية الاتلاف بحضور ممثلين عن الجهات المختصة.