حميدتي يعود للظهور محذّرا من تصعيد جديد بالخرطوم ومهددا بورتسودان
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
وجّه قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف بلقب "حميدتي"، جملة تهديدات إلى الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، بتصعيد جديد في المعارك، فيما قال إنّ قواته "لن تخرج" من العاصمة الخرطوم.
وفي خطاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال حميدتي الذي ظهر بعد اختفاء طال الأشهر الماضية، إنّ: "الوضع مختلف حاليا"، مضيفا: "الحرب داخل الخرطوم، ولن نخرج من القصر الجمهوري".
وفي السياق نفسه، هدّد حميدتي بأن "ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، التي توافق الإثنين، سوف تكون يوم حسرة وندامة، على الجيش وحلفائه".
كذلك، وجّه حميدتي أيضا تهديدا إلى من وصفهم بـ"الدول التي دعمت الجيش"، وقال إنها "ستدفع الثمن". فيما أشار في الوقت نفسه إلى أنه سيستهدف مدينة بورتسودان المتواجدة شرقي البلاد، وهي التي يتخذها لجيش مركزا لإدارة شؤون البلاد وباتت مقرا للوكالات الأممية والبعثات الدبلوماسية.
إلى ذلك، يأتي الخطاب عقب فترة طويلة غاب فيها حميدتي عن الظهور بشكل علني، في وقت حقق فيه الجيش تقدما كبيرا في المعارك على مدار الأشهر الماضية.
وفي سياق متصل، كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد أشارت في تقرير سابق، إلى: "اختفاء حميدتي من ميادين القتال منذ أشهر، ما أثار استياء واسعا وسط جنوده، شعورهم بالتخلي عنهم".
وفي الأسبوع الماضي، قال قائد الجيش السوداني، البرهان، إنّه: "لا تفاوض" مع قوات الدعم السريع "إلا بتسليم سلاحها ومحاسبة عناصرها"، وذلك في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الجيش على محاور عديدة في الحرب الدائرة منذ نيسان/ أبريل 2023.
وفي خطاب بولاية نهر النيل، كان برهان قد شدّد على أنه "لن تكون هناك عودة إلى التفاوض إلا بعد تجميع عناصر الدعم السريع في أماكن محددة، وتجريدهم من السلاح، ومحاسبتهم".
ومنذ نحو عامين، يعيش السودان على إيقاع حرب مدمّرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، أدّت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين. فيما أحدثت الحرب انقساما في البلاد، إذ أصبح الجيش يسيطر على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حميدتي الخرطوم بورتسودان الخرطوم حميدتي بورتسودان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبي
تتهم الخرطوم أبو ظبي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الهجوم الأخير على بورتسودان. اعلان
اتهمت الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش، السبت، السلطات الإماراتية بإبعاد عدد من موظفي قنصليتها العامة في دبي، وذلك في خطوة تأتي بعد نحو أسبوعين من إعلان الخرطوم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أبو ظبي، في ظل تصاعد الخلافات بين الجانبين على خلفية النزاع المسلح في السودان.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، إن السلطات الإماراتية "أصدرت خلال الأيام القليلة الماضية قرارًا بإبعاد معظم طاقم القنصلية العامة للسودان بدبي، دون تقديم أي مبررات"، ووصفت الخطوة بأنها "انتهاك جسيم لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".
وأضاف البيان أن الدبلوماسيين السودانيين المبعدين "احتُجزوا في مطار دبي لمدة ثماني ساعات بعد استكمالهم إجراءات المغادرة، حيث خضعوا للاستجواب، وتمت مصادرة وتفتيش هواتفهم وأجهزتهم الشخصية"، معتبراً أن الحادثة "تمثل استخفافًا واضحًا بالتزامات الإمارات تجاه حماية البعثات الدبلوماسية وحقوق الدبلوماسيين بموجب القانون الدولي".
وأكدت الوزارة أن "هذه الإجراءات تستهدف بشكل مباشر مصالح السودانيين المقيمين في الإمارات"، مستشهدة بإبعاد المسؤولين المعنيين بالخدمات القنصلية والجوازات والوثائق، ما يشكّل – بحسب البيان – "انتهاكًا لحقوق الجالية السودانية وخصوصياتها".
اتهامات بدعم عسكري وتدخلات غير مباشرةيشهد التوتر بين السودان والإمارات تصعيدًا منذ أوائل مايو/أيار، عندما تعرضت مدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، لقصف بطائرات مسيّرة، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتتهم الخرطوم أبو ظبي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الهجوم الأخير على بورتسودان، وهو ما تنفيه الإمارات رسميًا، رغم تقارير متكررة من خبراء أمميين، ومنظمات دولية، وسياسيين أميركيين، تشير إلى دعم إماراتي غير مباشر للقوات شبه العسكرية.
Relatedالسودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بورتسودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتيونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانيةوبحسب مصادر ميدانية، استهدف القصف بطائرات مسيّرة البنية التحتية الحيوية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الوحيد العامل، ومستودعات وقود رئيسية، ومحطة الكهرباء المركزية.
يأتي هذا التصعيد السياسي والدبلوماسي في وقت يواجه فيه السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. فقد أسفر النزاع المستمر منذ أكثر من عام عن مقتل الآلاف وتشريد ما لا يقل عن 13 مليون شخص، مع تدهور غير مسبوق في الوضع الصحي والغذائي في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة