أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن صناعة الفتوى تخضع لضوابط علمية واستدلالات شرعية عميقة، مشيرًا إلى أن قضايا التغير المناخي وما يترتب عليها من آثار بيئية تستوجب معالجة فقهية دقيقة وفق القواعد المؤسسة للفتوى.

وأوضح خلال حلقة برنامج«الفتوى والحياة». المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الفتوى تمر بأربع مراحل رئيسية تبدأ بتصوير الواقع من خلال الرجوع إلى أهل الاختصاص، ثم تكييف القضية شرعيًا بربطها بأبواب الفقه المختلفة، يليها بيان الحكم الشرعي بالأدلة المعتمدة، وأخيرًا تنزيل الحكم على الواقع بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أن تغير الفتوى باختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال يعدّ قاعدة أصيلة في الفقه الإسلامي، وهو ما ينطبق على قضايا التغير المناخي، حيث أن التحولات المناخية الراهنة لم تكن قائمة بنفس الصورة في الأزمنة السابقة، مما يستلزم اجتهادًا فقهيًا جديدًا.

وأضاف أن التغيرات المناخية تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر، مما يستوجب إصدار فتاوى تأخذ بعين الاعتبار الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية الناجمة عنها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي رخص بالصلاة في الرحال في الليالي الباردة والممطرة، ما يعكس المرونة الفقهية في التعامل مع الظروف المناخية المختلفة.

وأكد على ضرورة تعزيز الوعي الديني حول مسؤولية الإنسان تجاه البيئة، ووجوب اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها، انطلاقًا من مقاصد الشريعة التي تؤكد على حفظ النفس والمال والكرامة الإنسانية، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.

اقرأ أيضاً«شوقي علام»: الخلاف الفقهي رحمة وتنوع وليس تضادًا

«شوقي علام»: الفتوى المنضبطة عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.. «فيديو»

الدكتور شوقي علام يوضح حالات إباحة الإفطار في رمضان «فيديو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق تعزيز الوعي الديني شوقی علام

إقرأ أيضاً:

حسن علام : نجاح الشباب يعنى نجاح بلده.. و مصر تمتلك ميزة ديموغرافية فريدة

قال حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، إن مصر تمتلك ميزة ديموغرافية فريدة، حيث إن نحو 60% من السكان تقل أعمارهم عن 30 عاما، واصفًا ذلك بأنه "نعمة هائلة" ينبغي استغلالها من خلال توفير تعليم عصري ومتكامل يتماشى مع متطلبات المنطقة وسوق العمل العالمي.

وأضاف "علام"، في برنامج "المواجهة – حق المعرفة" مع د. زياد بهاء الدين، على قناة القاهرة والناس أن تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات المطلوبة أصبح السبيل الأمثل لتوفير فرص عمل مناسبة وتحقيق استفادة مزدوجة للفرد والدولة، مشددا على أن: "نجاح الشاب يعني نجاح بلده".


وأشار إلى أن التركيز على "المكاسب السريعة" يمكن أن يُحدث تأثيرا ملموسا في المدى القصير دون الانتظار الطويل لنتائج برامج الإصلاح الاقتصادي بعيدة المدى.

وأوضح علام أن هناك 3 إلى 4 قطاعات حيوية تمثل ما بين 60% إلى 70% من حجم القوة العاملة في مصر، وهي: البناء والاستثمار العقاري والزراعة والسياحة والصناعة .

طباعة شارك حسن علام الاصلاح الاقتصادى فرص عمل

مقالات مشابهة

  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • عالم جزر غالاباغوس الفريد تحت وطأة التغير المناخي
  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • المغرب يطور حبوبًا مقاومة للجفاف لمواجهة تحديات التغير المناخي
  • «التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تعلن بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»
  • حسن علام : نجاح الشباب يعنى نجاح بلده.. و مصر تمتلك ميزة ديموغرافية فريدة
  • استغلت التغير المناخي.. البصرة توظف الحرارة المرتفعة لإنتاج ملح البحر