ارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
قفزت أسعار النفط الخام في أعقاب الضربات العسكرية الأمريكية على الحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات الجماعة على السفن التجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر. ومع ذلك، من المتوقع أن يستمر تدهور التوقعات الاقتصادية في الضغط على أسعار النفط.
سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعًا حادًا، حيث بلغت أعلى مستوياتها منذ 4 مارس، في أعقاب الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي التداولات الآسيوية المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في بورصة نايمكس بنسبة 1.5% لتصل إلى 68.19 دولارًا للبرميل، فيما قفزت العقود الآجلة لخام برنت في بورصة إندونيسيا بنسبة 1.42% لتصل إلى 71.58 دولارًا للبرميل، قبل أن تتراجع لاحقًا. كما سجلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي ارتفاعًا بنسبة 1% لتصل إلى 4.14 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu) خلال نفس الفترة.
وفي سياق داعم للأسواق، أعلنت الصين عن خطة استراتيجية لتعزيز الاستهلاك المحلي، مدعومة بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية، مما عزز التفاؤل بشأن الطلب العالمي على الطاقة. فقد أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 4% خلال أول شهرين من العام، بعد تسجيل نمو بنسبة 3.7% في ديسمبر الماضي، ما يشير إلى زخم اقتصادي متزايد قد يساهم في تعزيز استقرار أسواق النفط.
الحوثيون يستأنفون هجمات البحر الأحمريعد البحر الأحمر وقناة السويس شريانين أساسيين لحركة شحن النفط والغاز بين أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية، ما يجعل أي اضطرابات فيهما ذات تأثير كبير على الاقتصاد العالمي.
وفي أواخر عام 2023، شنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية، هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب التصعيد الإسرائيلي في غزة. وأسفرت هذه الاضطرابات عن ارتفاع تكاليف شحن الطاقة، حيث اضطرت ناقلات النفط والغاز إلى تغيير مساراتها نحو طرق أطول وأكثر تكلفة.
Relatedمسؤولون في الشحن البحري: طريق البحر الأحمر يظل محفوفاً بالمخاطر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزةبعد هجوم الحوثيين.. إنقاذ ناقلة النفط "سونيون" وتفادي كارثة بيئية في البحر الأحمرحادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمروتصاعدت حدة التوترات مجددًا مع إعلان الحوثيين الأسبوع الماضي عن استئناف هجماتهم، عقب وقف إطلاق النار في غزة، الذي دام ستة أسابيع وتوقف خلاله تدفق المساعدات الإنسانية.
وفي رد أمريكي سريع، أمر الرئيس دونالد ترامب يوم السبت الماضي بشن ضربات عسكرية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، في خطوة تهدف إلى تأمين الملاحة الدولية. وأكد ترامب في منشور عبر "الحقيقة الاجتماعية" أن الاعتداءات على السفن الأمريكية لن تمر دون رد.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مقابلة مع فوكس نيوز على أن الضربات الأمريكية ستستمر بلا هوادة حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن في البحر الأحمر، مما يؤكد استمرار التصعيد العسكري في المنطقة وتأثيره المحتمل على التجارة الدولية وأمن الطاقة العالمي.
أسعار النفط الخام تنتعش من أدنى مستوياتها في عدة سنواتوشهدت أسعار النفط الخام تراجعًا حادًا في وقت سابق من هذا الشهر، مسجلة أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2021، بفعل التوقعات الاقتصادية القاتمة وتصاعد الحرب التجارية العالمية. كما زادت محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا المخاوف بشأن عودة الإنتاج الروسي إلى الأسواق، ما أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسعار.
وفي خطوة تصعيدية، فرضت الصين في فبراير الماضي رسومًا جمركية بنسبة 10% على النفط الخام و15% على الغاز الطبيعي المُسال القادم من الولايات المتحدة، ردًا على الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي رسومًا جمركية بنسبة 10% على النفط الكندي، في حين قررت أوبك+ زيادة إنتاجها بمقدار 138 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل، مما أدى إلى مزيد من الهبوط في أسعار النفط. ومنذ منتصف يناير، سجل خام برنت انخفاضًا بنسبة 16%، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 18%.
Relatedإدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟مقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروهاليمن: ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض جراء الغارة الأمريكية وعمليات البحث مستمرةتقدم الجهود المبذولة لاحتواء تسرب النفط من الناقلة المحتجزة مع اكتمال الحاجز التقنيلكن في الأسبوع الماضي، انتعشت أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ مع إعلان الولايات المتحدة تشديد العقوبات على إيران، التي تمتلك 24% من احتياطيات النفط في الشرق الأوسط و12% من الاحتياطي العالمي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج إيران حاليًا يبلغ 1.5 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 1.4% من الإنتاج العالمي، مع زيادة ملحوظة في صادراتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.
في الوقت نفسه، زادت حالة عدم اليقين الجيوسياسي بعد مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تعديلات على اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، مما يقلل الآمال في نهاية قريبة للحرب الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ضعف الدولار الأمريكي والإشارات الفنية الدالة على بلوغ الأسعار ذروة البيع في دعم انتعاش الأسعار مؤقتًا.
ومع ذلك، يرى المحللون أن المخاوف الاقتصادية قد تحد من استمرار هذا الانتعاش. ويقول ديلين، محلل الأبحاث في "بيبرستون": "استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية والمخاوف المتزايدة حول التوقعات الاقتصادية يحدّ من الإقبال على المخاطرة، مما قد يُضعف أي ارتفاع مستدام في أسعار النفط."
تخمة نفطية مرتقبة في 2025... المعروض يتجاوز الطلب العالميحذرت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي من احتمال تجاوز المعروض النفطي العالمي للطلب بمقدار 600 ألف برميل يوميًا في عام 2025، مدفوعًا بالإنتاج القياسي في الولايات المتحدة وتراجع الطلب العالمي نتيجة تصاعد التوترات التجارية، رغم استمرار النمو في استهلاك النفط داخل الصين.
وفي مؤشر آخر على تخمة المعروض، كشفت بيانات المخزونات الأمريكية عن ارتفاع مخزونات النفط الخام خلال ستة أسابيع من أصل سبعة منذ منتصف يناير. حيث ارتفعت المخزونات بمقدار 1.45 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 مارس، بعد زيادة بلغت 3.6 مليون برميل في الأسبوع السابق.
أما على صعيد الإنتاج، فقد استقر إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة عند مستوى شبه قياسي بلغ 13.58 مليون برميل يوميًا في أوائل مارس، مما يعزز التوقعات بزيادة المعروض في الأسواق خلال الفترة المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟ سفن "أسطول الظل" تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأموال من النفط الروسي ارتفاع أسعار النفط وتوقعات بتخفيض كميات مخزونه.. إثر ضربات نوعية وبعيدة المدى بين أوكرانيا وروسيا أسواق المال العالميةالبحر الأحمرأسعار النفطالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب حزب الله سوريا إسرائيل غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب حزب الله أسواق المال العالمية البحر الأحمر أسعار النفط سوريا إسرائيل غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب حزب الله أبحاث طبية حركة حماس ضحايا الصحة إيران الأمم المتحدة أسعار النفط الخام الولایات المتحدة فی البحر الأحمر وقف إطلاق النار الأسبوع الماضی برمیل یومی ا ملیون برمیل یعرض الآنNext بنسبة 1
إقرأ أيضاً:
عائدات السياحة التركية ترتفع بنسبة 8.4% مقارنةً بالعام الماضي
أنقرة (زمان التركية)- ارتفعت عائدات السياحة في تركيا خلال الربع الثاني من هذا العام بنسبة 8.4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 16 مليارًا و284 مليونًا و322 ألف دولار.
أعلنت مؤسسة الإحصاء التركية (TÜİK) عن إحصاءات السياحة للفترة من أبريل إلى يونيو من هذا العام، والتي أظهرت أن عائدات السياحة زادت بنسبة 8.4% لتصل إلى 16 مليارًا و284 مليونًا و322 ألف دولار.
وبلغت العائدات من الزوار 16 مليارًا و95 مليونًا و247 ألف دولار.
بلغت العائدات من المسافرين العابرين (الترانزيت) 189 مليونًا و75 ألف دولار.
كما شكلت عائدات السياحة من المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج ما نسبته 16.5% من إجمالي العائدات.
ونظم الزوار رحلاتهم إما بشكل فردي أو من خلال جولات سياحية منظمة (باكيج تور). خلال هذا الربع، شكلت النفقات الشخصية 11 مليارًا و100 مليون و829 ألف دولار، في حين بلغت نفقات الجولات السياحية المنظمة 4 مليارات و994 مليونًا و418 ألف دولار.
وارتفع عدد الزوار الذين غادروا البلاد في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 2% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 16 مليونًا و412 ألفًا و168 شخصًا. وشكل المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج 16.3% من هؤلاء الزوار، وعددهم 2 مليون و678 ألفًا و105 أشخاص.
وبلغ متوسط الإنفاق الليلي للزوار الذين قضوا ليلة في تركيا خلال هذا الربع 110 دولارات، بينما بلغ متوسط إنفاق المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج 73 دولارًا في الليلة الواحدة.
خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، كانت حصة الجولات السياحية المنظمة من إجمالي عائدات السياحة 31%، وحصة نفقات الطعام والشراب 19.4%، وحصة نفقات النقل الدولي 12.8%. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، زادت نفقات النقل الدولي بنسبة 13.8%، ونفقات الطعام والشراب بنسبة 13.7%، ونفقات الخدمات السياحية بنسبة 12.5%.
وكان الغرض الرئيسي من زيارة الزوار لتركيا هو “الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية” بنسبة 71.1%. وجاء في المرتبة الثانية “زيارة الأقارب والأصدقاء” بنسبة 16.8%، وفي المرتبة الثالثة “التسوق” بنسبة 5.6%. أما بالنسبة للمواطنين الأتراك المقيمين في الخارج، فكان الغرض الأكثر شيوعًا لزيارتهم هو “زيارة الأقارب والأصدقاء” بنسبة 60.7%.
وارتفعت نفقات السياحة التي ينفقها المواطنون الأتراك المقيمون في البلاد أثناء زياراتهم لدول أخرى بنسبة 41.1% في الربع الثاني من العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 2 مليار و759 مليونًا و918 ألف دولار.
شكلت النفقات الشخصية 1 مليار و850 مليونًا و866 ألف دولار.
كما شكلت نفقات الجولات السياحية المنظمة 909 ملايين و52 ألف دولار.
في الفترة نفسها، انخفض عدد المواطنين الذين سافروا إلى الخارج بنسبة 0.5% على أساس سنوي ليصل إلى 2 مليون و947 ألفًا و929 شخصًا، وبلغ متوسط إنفاق الفرد الواحد 936 دولارًا.
Tags: تركياسياحسياحةعائدات السياحة