تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن القانون الدولي يدين الحوثيين بسبب سجلهم الحافل بالانتهاكات والاعتداءات على السفن، سواء الحربية الأمريكية أو التجارية، في البحر الأحمر.

وأوضح عاشور، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز» اليوم، أنّ الحوثيين استهدفوا 174 سفينة حربية منذ عام 2013 وحتى الآن، إضافة إلى 145 سفينة تجارية تعرضت لاعتداءات من قبلهم منذ عام 2023، مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين تسببت في تراجع حركة الملاحة في البحر الأحمر بنسبة 60%، ما أثر سلبًا على العديد من الدول ومنها مصر.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن الهجوم الذي نفذه الحوثيون في ديسمبر الماضي على سفينتين تجاريتين ترفعان العلم الأمريكي يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، ما يمنح الولايات المتحدة الحق في التدخل دفاعًا عن مصالحها.

وتابع أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كجماعة إرهابية يبرر قانونيًا استخدام القوة ضدهم، كما كشف عن أن الاستخبارات الأمريكية أعلنت استمرار الضربات العسكرية على الحوثيين حتى يتم تحديد مواقع ترسانة أسلحتهم بالكامل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور رامي عاشور القانون الدولي الحوثيين البحر الاحمر الولايات المتحدة الاستخبارات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي

 

 

عباس المسكري

 

في سابقة خطيرة تُهدد مبادئ السيادة والقانون الدولي، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملوّحًا باغتيال قائد دولة ذات سيادة، ومثل هذه التصريحات لا يجب أن تمُر مرور الكرام؛ فهي تتجاوز حدود السياسة إلى منطق الاغتيال والبلطجة الدولية، وأمام هذا المشهد، يصبح الصمت تواطؤًا، والموقف الواضح ضرورة أخلاقية وقانونية.

وإذا قبلت الدول بصمت أو رضًا تصريحات ترامب التي يُهدد فيها باغتيال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، فعليها أن تُدرك أنَّها تُشرعن سابقة خطيرة وتهدم ما تبقى من أسس القانون الدولي.

من هو ترامب ليقرر من يُقتل ومن يُبقى؟ هل نصّب نفسه الحاكم الشرعي للعالم؟ وهل أصبحت سيادة الدول تُمحى بتغريدة أو تهديد؟

إنَّ مثل هذه التصريحات تستوجب تنديدًا دوليًا واضحًا، لا من باب الاصطفاف السياسي، بل من باب المبدأ والعدالة؛ لأن السكوت اليوم يعني القبول بمنطق الاغتيال كوسيلة لإسكات المخالفين، ويمنح أمثال ترامب رخصة ليُمارسوا البلطجة السياسية تحت غطاء الصمت العالمي.

وإذا كان العالم يرضخ لهذا المنطق، فليعلم أنه يفتح الباب أمام اغتيال كل من يقول "لا" لهيمنة القوة، وكل من يختار أن يكون حرًا في قراره، وإذا كانت الدول الغربية جاثية على ركبها لترامب، فنحن كعرب كرامتنا لا تسمح بذلك، فمن المفترض أن تكون هناك إدانة واضحة وصريحة من جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدًا على رفضنا القاطع لهذا الانتهاك الفاضح لمبادئ السيادة والقانون الدولي، وتجسيدًا لوحدة موقفنا في مواجهة مثل هذه البلطجة الأمريكية.

كما يجب ألا يقتصر هذا الموقف على بيانات الإدانة فقط؛ بل ينبغي أن يتحول إلى عمل مشترك وحاسم عبر خطوات دبلوماسية فعلية، وضغوط مُتواصلة في المحافل الدولية، تعزز من موقفنا وتردع مثل هذه التجاوزات الخطيرة، مؤكدين بذلك أنَّ حماية السيادة والكرامة هي مسؤولية جماعية تتطلب تضامنًا واستراتيجية واضحة.

مقالات مشابهة

  • زعيم الحوثيين: باب المندب لا يزال مغلق أمام السفن الإسرائيلية
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
  • خبير علاقات دولية: مصر دائمًا نهجها السلام والتفاوض في إدارة الأزمات
  • أستاذ علاقات دولية: وقف الحرب بين إسرائيل وإيران بداية لصراع بشكل مختلف
  • منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
  • هل تنجرف الولايات المتحدة نحو حرب ضد الصين بسبب تايوان؟
  • جامعة دمياط تناقش المسئولية المدنية عن البلطجة الإلكترونية
  • بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل نجحت فى تحقيق أهداف استخباراتية بإيران
  • أستاذ علوم سياسية: الضربة الإيرانية للقاعدة الأمريكية لـ حفظ ماء الوجه وليست تصعيدًا