في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم ونستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

" كل مره وهو رايح على شغله كان بيقولى أنا نازل يا ماما المره الأخيرة قالى أنا ماشى يا ماما، كل لما اروح ازوره وانادى عليه مش بيرد عليا "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد النقيب محمد وهدان معاون مباحث قسم شرطة كرداسة الذى استشهد خلال أحداث محاصرة قسم كرداسة من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ابان فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها الشهيد كانت في المنزل يوم أحداث قسم كرداسة، موضحة أن زميله "هشام شتا" الذى أستشهد أيضا في نفس الاحداث أتصل عليه هاتفيا اخبره بأن القسم محاصر من قبل ناصر جماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى أن الشهيد أصر على النزول والذهاب إلى القسم والالتحاق مع باقى زملائه من العساكر والضباط لحماية القسم والحفاظ على الأمن في تلك الظروف العصيبة التي مرت بها مصر، مشيرة إلى أنها ظلت تطلب منه وتتوسل إليه الا يذهب إلى القسم في ذلك اليوم، إلا أنه أصر على الذهاب بعد أن أكد لها أن الأمر طبيعى ولا يوجد شيء يستدعى كل هذا القلق الذى ينتابها.

وتستكمل والدة الشهيد وهدان، أنها في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، شعرت بحالة انقباض في قلبها ينتابه شعور بالخوف الشديد، موضحة أنها أدركت بعد ذلك أن الوقت الذى شهرت فيه بهذه الأشياء هو نفس الوقت الذى أستشهد فيه نجلها أثناء دفاعه عن مكانه في قسم شرطة كرداسة، مضيفة أن شقيقه أتصل عليه قبل استشهاده بساعة على الأقل، وسأله عن الوضع عنده فأخبره أن كل شيء على ما يرام، لكنه طلب منه خلال المكالمة أن ينتبه لنفسه ولأمه ولباقى عائلته ثم انتهت المكالمة بينهما، لافتة إلى أنههم لم يتمكنوا من الاتصال به بعدها حيث أن هاتفه تم اغلاقه، مشيرة إلى أنها ووالد الشهيد وباقى الأسرة انتابهم حالة من الخوف، فذهب والده وشقيقه وزوج شقيقته إلى كرداسة إلا أن العناصر الإرهابية كانت قطعت الطريق ومنعت الدخول أو الخروج من كرداسة، حتى تمكنوا من الدخول إلى محيط القسم ليجدوا الشهيد ملقى على الأرض غارقا في دمائه أمام القسم بعد دفاعه عنه باستماته وشرف.

وأوضحت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان ما يكون هو سر البهجة والسرور وسبب دخول السعادة إلى قلوب أسرته كلها دون استثناء، موضحة أنه كان دائم البهجة والفرح وأنه كان محب للمة العائلة دائما على المائدة في رمضان، موضحة أن الأن الفرحة انتهت ولم تعد موجودة بعد رحيل الشهيد، لافتة إلى أن المنزل أصبح مظلم وأن كل الأيام أصبحت بعضها.

كما وجهت والدة الشهيد، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تمنت فيها أن يوفقه المولى عز وجل فيما فيه صلاح مصر وتقدمها.

 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الشهداء في الذاكرة والدة الشهيد أسر شهداء الشرطة والدة الشهید إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبنانى يطالب الاتحاد الأوروبى بدعم بلاده لاستعادة كامل أراضيه

طالب الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، الاتحاد الأوروبي، بدعم لبنان من خلال الاستعادة الكاملة لأراضيه وبسط سيادة الدولة عليها، وإطلاق مبادرة شاملة لدعم الجيش اللبنانى بكل الوسائل، محذرًا من أن الوضع الأمنى يمكن أن يتراجع بشكل كبير فى غياب الجيش، وسينتشر تأثير ذلك على كل المنطقة، ولا أحد يرغب بذلك.

جاء هذا خلال استقبال الرئيس اللبناني، اليوم الخميس، وفدًا أوروبيًا برئاسة سفيرة الاتحاد الأوروبى في لبنان، ساندرا دو وال، وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد.

ودعا عون، الاتحاد الأوروبى إلى رفع أى عقوبات أوروبية مفروضة على لبنان، والعمل على عقد مؤتمر أوروبى - عربى لإعادة بناء لبنان، وإحياء اقتصاده بالتوازى مع مسيرته نحو سيادته الكاملة أمنيًا وعسكريًا، مؤكدًا إحراز تقدم فى الإصلاحات التى يطلبها صندوق النقد الدولي.

وأشار إلى أن قانون هيكلة المصارف بات فى مراحل متقدمة فى مجلس النواب، على أمل أن يتم إقراره سريعاً مع نهاية الشهر الجاري"، قائلاً: "نحن نعمل فى مجموعة مركزة رفيعة المستوى لوضع اللمسات الأخيرة على قانون الفجوة المالية".

وتحدث عون عن مسألة النازحين السوريين، معتبرًا أن لبنان يحمّل عبئًا كبيرًا فى استضافته لأعداد النازحين لأكثر من 10 سنوات، ومع استقرار الأوضاع فى أجزاء من سوريا، من العادل والضرورى البدء فى تسهيل عودة النازحين بطريقة آمنة وكريمة ومنسقة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتحول الدعم الدولى وفقًا لذلك، ويجب أن يحصل النازحون على الدعم داخل الأراضى السورية.

وفيما يتعلق بالوضع الأمنى على الحدود اللبنانية-السورية، أشار عون إلى وجود تعاون جيد جداً فى هذا المجال.

من جانبها، أشارت سفيرة الاتحاد الأوروبى إلى تفاعل أوروبا مع الأهداف التى وضعها الرئيس عون والكلام الذى عبّر عنه فى خطاب القسم والذى كان طموحاً جداً، وشكّل أساساً للبنان للسنوات المقبلة، مؤكدة التزام الاتحاد الاوروبى بشكل خاص بالحضور الفاعل فى هذا البلد.

وشدد السفراء الأوروبيون فى مداخلاتهم على تلاقى وجهة نظر بلادهم مع ما قاله الرئيس عون بالنسبة إلى النازحين السوريين، وأنهم بدأوا بالفعل باتخاذ خطوات فى هذا الاتجاه، وأن التقديرات الأولية لدعم النازحين العائدين هى قرابة 100 مليون يورو، وقد تم تأمين حوالى 88 مليون منها من قبل الاتحاد الاوروبي، إضافة إلى الاهتمام بدعم السوريين فى الداخل لتعزيز اقتصادهم وضمان بقائهم فى ارضهم.

وكان الرئيس عون قد استقبل ظهر اليوم فى قصر بعبدا، السفيرة دى وال، والسفراء المرافقين، فى حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وعدد من المستشارين.

وفى مستهل اللقاء، هنّأت السفيرة الأوروبية الرئيس عون، على مرور 6 أشهر على انتخابه رئيساً للجمهورية، وشددت على أهمية هذا اللقاء الذى يجمع أكبر قدر ممكن من ممثلى الدول الأوروبية، فى خطوة تعكس الاهتمام الكبير للأوروبيين بلبنان.

ولفتت إلى تفاعل أوروبا مع الأهداف التى وضعها عون والكلام الذى عبّر عنه فى خطاب القسم والذى كان طموحاً جداً، وشكّل أساساً للبنان للسنوات المقبلة، والتزام الاتحاد الاوروبى بشكل خاص بالحضور الفاعل فى هذا البلد، ودعمه الذى لم يتوقف منذ العام 2023 فى مشاريع ومساعدات اجتماعية وإنسانية وتنموية، والتى تخطت الـ600 مليون دولار أمريكى، إضافة إلى المساعدات العسكرية للجيش اللبنانى والقوى الأمنية.

كما قدّر السفراء الأوروبيون الجهود الإصلاحية القانونية التى يقوم بها لبنان، متمنين أن تكون متوافقة أيضاً مع نصائح "لجنة البندقية" (وهى هيئة استشارية تابعة لمجلس أوروبا فى المسائل الدستورية، وتقدم المشورة القانونية للدول الأعضاء فى المجلس وللدول التى تسعى إلى التعاون مع الأوروبيين عبر تطابق هياكلها القانونية والمؤسساتية مع المعايير الأوروبية).

ورد عون مرحباً بأعضاء الوفد، وشكرهم على جهودهم التى يبذلونها فى سبيل مساعدة لبنان والدور الذى يؤدونه فى دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، قائلا إن "الاتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء وقفوا دائمًا إلى جانب لبنان، فى لحظات الأمل كما فى أوقات الشدة، كان دعمكم لشعبنا، ولمؤسساتنا، وللاستقرار فى بلادنا ثابتًا على الصعد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، ولبنان يشكركم على ذلك".

مقالات مشابهة

  • شاهد.. صلاح ولاعبو ليفربول حزينون على زميلهم جوتا
  • زايد بن محمد يعزي في وفاة والدة الشهيد سيف الفلاسي
  • الأماكن الأردنية وحماية الذاكرة من التزوير والسرقة في قصص النباح الأخير لمفلح العدوان
  • زايد بن محمد بن زايد يقدِّم واجب العزاء في وفاة والدة الشهيد سيف يوسف بالهول الفلاسي
  • حجة.. تشييع جثمان الشهيد العقيد أبو عبدل في عبس
  • تشييع جثمان الشهيد العقيد محمد علي أبو عبدل في عبس
  • الرئيس اللبنانى يطالب الاتحاد الأوروبى بدعم بلاده لاستعادة كامل أراضيه
  • حاكم الشارقة يعزي خادم الحرمين في وفاة والدة عبدالله بن سعود
  • والدة الملازم نور أحد أبطال الحماية المدنية تروى كواليس مكالمة السيدة انتصار السيسي
  • وفاة إبنى قطمت ضهرى .. الفنانة إجلال زكي تروى أصعب لحظات حياتها