قاض أمريكي يوقف قرار ماسك إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية USAID
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قرر قاض فيدرالي أمريكي، الوقف الفوري لتنفيذ قرار هيئة الكفاءة الحكومية، التي يرأسها إيلون ماسك بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال القاضي ثيودور تشوانغ، إن تفكيك ماسك وهيئة الكفاءة الحكومية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) "من المحتمل أن يكون قد انتهك دستور الولايات المتحدة بطرق متعددة".
وأصدر تشوانغ قراره في إطار دعوى قضائية رفعها موظفون ومقالون حاليون وسابقون من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يطعنون فيها بقانونية قرار الملياردير الذي عينه الرئيس دونالد ترامب على رأس الهيئة المكلفة بخفض إنفاق الحكومة الفيدرالية وعدد موظفيها.
واعتبر المدعون أنه بموجب بند التعيينات في دستور الولايات المتحدة، فإنه يتعين على مجلس الشيوخ تثبيت ماسك في المنصب لكي يمارس سلطته.
وجاء قرار القاضي متوافقا مع دفوعهم، إذ قال إن السماح لماسك بالاستمرار في ممارسة سلطة كبرى على الحكومة "سيفتح الباب أمام الالتفاف على بند التعيينات" واختزاله إلى "مجرد إجراء فني شكلي".
وقال تشوانغ إن الإجراءات التي اتخذها ماسك وهيئة الكفاءة الحكومية انتهكت سلطة الكونغرس في تحديد توقيت وكيفية إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث إنه تم وضع معظم العمال في إجازة إدارية أو فصلهم اعتبارا من كانون الثاني/ يناير.
وكان الكونغرس أنشأ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العام 1961، وتعد إحدى أذرع النفوذ الناعمة للولايات المتحدة، وللمرة الأولى تتعرض لهزة على يد إدارة أمريكية.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة بصدد إلغاء 83 بالمئة من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي توزع مساعدات إنسانية أمريكية في أنحاء العالم، مع برامج صحية وطوارئ في نحو 120 دولة.
ويعد قرار تشوانغ أحدث نكسة قضائية لمشروع ترامب القاضي بخفض إنفاق الحكومة وعدد موظفيها.
وأمر القاضي بإعادة تمكين موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمقاولين الحاليين من الوصول إلى البريد الإلكتروني وغيره من الأنظمة الإلكترونية التابعة للوكالة.
وقال إنه يجب أيضا السماح للوكالة بالعودة إلى مقرها الرئيسي في واشنطن ما لم تتلق المحكمة تأكيدا من القائم بأعمال مدير الوكالة أو مفوض رسمي أمريكي على أن المبنى تم إغلاقه نهائيا.
ووقع ترامب أمرا تنفيذيا في كانون الثاني/ يناير يقضي بتجميد جميع المساعدات الخارجية الأمريكية لإتاحة الوقت لتقييم النفقات الخارجية في قرار اعترضت عليه العديد من الجهات الأمريكية باعتباره يضر بنفوذ الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ماسك ترامب امريكا ترامب ماسك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعاند الطقس ومعارضيه | عرض عسكري أمريكي نادر في يوم ميلاده
يرأس دونالد ترامب السبت عرضا عسكريا ضخما في واشنطن يتزامن مع عيد ميلاده الـ79، فيما تنظم احتجاجات على مستوى البلاد تحت شعار "لا ملوك" في مشهد يسلط الضوء على الانقسامات العميقة في الولايات المتحدة بشأن ولايته الرئاسية الثانية.
ما اللافت؟
لا تقيم الولايات المتحدة الأمريكية عروضا عسكرية منذ زمن، وكان آخر عرض عسكري في عام 1991 احتفالا بإعلان الولايات المتحدة انتصارها في حرب الخليج الثانية، وشارك فيه آلاف الجنود والآليات العسكرية من بينها دبابات وطائرات مقاتلة.
ماذا يمثل العرض لترامب؟
نجح ترامب في ولايته الثانية، بتحقيق رغبة لم يستطع أن يحظى بها سابقا، على غرار يوم الباستيل في فرنسا حيث طلب خلال ولايته الأولى عام 2018 من البنتاغون تنظيم عرض عسكري كبير في البلاد.
وقال عن العرض العسكري الفرنسي: "سننظم عرضا يفوقه" لكن العرض لم ير النور لأنه كان مكلفا، إلى جانب أن التنظيم يحتاج وقتا طويلا للتنظيم وضمان سلامة الجمهور.
ماذا قالوا؟
◼ قال المتحدث باسم الجيش ستيف وارن إن الهدف من تنظيم العرض هو "سرد قصة الجيش عبر التاريخ، من حرب الاستقلال إلى النزاعات الكبرى وصولا إلى اليوم.
◼ قالت عمدة مقاطعة كولومبيا، موريل باوزر: "الدبابات العسكرية في شوارعنا لن تكون جيدة. إذا تم استخدام الدبابات يجب أن تكون مصحوبة بملايين الدولارات لإصلاح الطرق".
◼ قال الجيش الأمريكي إنه سيحمي الطرقات بألواح معدنية وأنّه سيتحمّل مسؤولية أيّ ضرر.
ما هي القوات المشاركة؟
سيشارك في العرض قرابة 7000 جندي، يرتدون بزات عسكرية من مختلف حقبات الولايات المتحدة حتى استقلالها عن بريطانيا.
كذلك، ستشارك أكثر من 50 مروحية بينها مروحيات أباتشي الحربية وشينوك وبلاك هوك المخصصة للنقل.
وستمر حوالى 150 مركبة عسكرية بينها 28 دبابة أبرامز قتالية و56 مركبة مدرعة في العرض العسكري.
ومن المقرر أن يُختتم الحدث بعرضٍ مظلي إذ سيقفز عناصر من فرقة "غولدن نايتس" التابعة للجيش بالمظلات ويقدمون العلم الأمريكي لترامب.
وسيمرّ الموكب أمام معالم تاريخية منها نصب لينكولن التذكاري ونصب واشنطن التذكاري، لينتهي به المطاف قرب البيت الأبيض.
"لا ملوك"
يُتوقع أن تشهد الولايات المتحدة احتجاجات تنظمها حركة "لا ملوك" ضد ما يصفه المنظمون بأنه "تأليه ترامب".
وقال المنظمون إن هذه المسيرات ستكون الأكبر منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، مؤكدين أنها تأتي "رفضا للسلطوية ولسياسات تقدم المليارديرات على سواهم ولعسكرة ديموقراطيتنا".
ومن المتوقع أن ينزل آلاف المتظاهرين في لوس أنجلوس احتجاجا على نشر ترامب للجنود في ثاني أكبر المدن الأمريكية عقب اشتباكات اندلعت بسبب عمليات استهدفت مهاجرين.
ويقول ترامب إن العرض في واشنطن سيكون "فريدا من نوعه"، لكنه وعد باستخدام "قوة هائلة" إذا حاول المتظاهرون تعطيله.
وقال منظمو احتجاجات "لا ملوك" إنهم يتوقعون مشاركة ملايين الأشخاص في أكثر من 1500 مدينة في الاحتجاجات.
واعتبروا الاحتجاجات "ردا مباشرا على عرض ترامب المبالغ فيه" والذي "يموله دافعو الضرائب فيما يُقال لملايين الناس إنه لا يوجد أموال".
وقال حاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم الذي انتقد ترامب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس من دون موافقته، إنه "عرض مبتذل للضعف".
وقال نيوسوم إن العرض "من النوع الذي تراه مع كيم جونغ أون وتراه مع بوتين وتراه مع الديكتاتوريين حول العالم. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج".
للطقس رأي آخر
غير أن العرض العسكري قد يتعرقل لأمر آخر وهو الطقس. فقد تضرب عواصف رعدية واشنطن السبت أثناء العرض.
وصرح الجيش الأمريكي الجمعة أن "الطقس يُراقب عن كثب ويُؤخذ في الاعتبار، ولكن حتى الآن لم يتغير شيء".
من جهته صرح ترامب بأنه غير منزعج. وقال "لا يهم. ذلك لا يؤثر على الدبابات إطلاقا ولا على الجنود. إنهم معتادون على ذلك. إنهم أقوياء".