بات مشروع "إن إتش 1" (NH1) أحد أول مشاريع الطاقة المدية التجريبية على نطاق تجاري في فرنسا، حيث يتم بناء مزرعة مد وجزر تضم أقوى التوربينات تحت الماء في العالم قبالة ساحل نورماندي بعد الفوز بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وسيستخدم مشروع المد والجزر "إن إتش 1" من شركة "نورماندي هيدروليان" (Normandie Hydroliennes) 4 توربينات لتحويل تدفق المد والجزر في "راز بلانشارد" (Raz Blanchard) -الذي يعد أقوى تيار مد وجزر في أوروبا- إلى مصدر للطاقة المتجددة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟list 2 of 2وكالة البيئة الأميركية تخطط لتسريحات وإغلاق مكتب الأبحاثend of list

ويعد هذا المشروع واحدا من عشرات مشاريع إزالة الكربون التي حصلت على ما مجموعه 4.8 مليارات يورو (5.2 مليارات دولار) ضمن الجولة الأخيرة من منح صندوق الابتكار التابع للاتحاد الأوروبي.

وتُموّل هذه الأموال المخصصة للتقنيات النظيفة من عائدات نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي "إي تي إس" (ETS)، الذي يُلزم الجهات الملوثة بدفع ثمن انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري.

يُعد تيار راز بلانشارد البحري أحد أقوى التيارات في العالم، وبإمكانية تطوير تتراوح بين 5 و6 غيغاواتات، ما يُمكّنه من إنتاج ما بين 15 و18 تيراواتا في الساعة، وهذا يُوفر الكهرباء لـ8 ملايين شخص.

إعلان

ويجري حاليا بناء توربينات تحت الماء في مدينة شيربورغ الساحلية شمال غرب فرنسا، ويبلغ قطر دوارها 24 مترا، وتبلغ قدرة كل منها 3 ميغاواتات. وستوفر هذه التوربينات الرباعية، التي تبلغ قدرتها 12 ميغاواتا، 34 غيغاواتا في الساعة من الطاقة سنويا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات 15 ألف ساكن محلي.

وتشير تقارير صندوق الابتكار إلى أن المشاريع المستقبلية سوف تنشر ما يصل إلى 85 توربينا سنويا، وهو ما من شأنه مضاعفة فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الأزرق في فرنسا.

وأكدت شركة "إن إتش" أن المزرعة التجريبية التي تم تركيبها على عمق 38 مترا على الأقل لن تشكل أي خطر على الملاحة أو السلامة البحرية، وستعمل وفق احترام الحياة البحرية.

وتشير الدراسات الميدانية إلى عودة الأسماك والحيوانات البحرية الضخمة إلى مواقع المشاريع الحالية، على سبيل المثال، يشير مشروع "ماي جين" قبالة سواحل أسكتلندا إلى أن أسس التوربينات وكابلات التوصيل يمكن أن تكون "مساحات استيطان" للأنواع .

ووفقا لدراسات أخرى، فإن مستويات الضغط الصوتي لتوربينات المد والجزر أقل بكثير من عتبات اضطراب الحيوانات البحرية الضخمة. ومن المتوقع أن يوفر المشروع 57 ألفا و878 طنا مكافئا من ثاني أكسيد الكربون في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وفي المجمل، حصل 85 مشروعا للتكنولوجيا النظيفة في 18 دولة على تمويل من صندوق الابتكار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في قطاعات تتراوح من تخزين الطاقة إلى النقل والمباني الخالية من الانبعاثات.

وما يميز توربينات الرياح العاملة تحت الماء هو المساحة الصغيرة التي تُركب فيها، مقارنة بنظيرتها التقليدية ولا تقتصر فوائد التوربينات العاملة تحت الماء على توليد الطاقة الكهربائية "الخضراء" فحسب، ولكنها تمتد لتشمل الغلاف الجوي؛ كونها عديمة الانبعاثات الملوثة للبيئة.

إعلان

وفضلا عن ذلك لا تتسبب تلك التوربينات الجديدة في أي أضرار على الإطلاق للأنظمة البيئية البحرية وفي المقابل قد تتسبّب التوربينات التقليدية التي يمكن رؤيتها على بُعد عشرات الكيلومترات، في نفوق أو حتى إصابة الطيور نتيجة الاصطدام بها، إلى جانب الآثار البصرية التي تتركها في المدن، وهو ما قد ينطبق كذلك على الألواح الشمسية.

وبناء عليه تُعَد التوربينات الجديدة حلا مثاليا لمعضلة شُح الكهرباء عبر استغلال البحار والمحيطات استغلالا مستداما؛ بما يساعد على مكافحة التغيرات المناخية وآثارها السلبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي المد والجزر تحت الماء

إقرأ أيضاً:

أمير منطقة المدينة المنورة يزور ميقات ذي الحليفة ويتفقد أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد

المناطق_واس

زار صاحبُ السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أميرُ منطقة المدينة المنورة رئيسُ مجلس هيئة تطوير المنطقة رئيسُ لجنة الحج والزيارة، ميقاتَ ذي الحليفة، بحضور معالي أمين المنطقة الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد بن محمد البليهشي.

وتفقّد سموُّه أعمالَ المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد، بهدف تحسين منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن, وشملت أنسنة الساحات والمرافق على مساحة تتجاوز (50) ألف متر مربع، مما أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من (5) آلاف مصلٍّ إلى أكثر من (15) ألف مصلٍّ.

أخبار قد تهمك تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانيين في المدينة المنورة 21 مايو 2025 - 3:41 مساءً أمير منطقة المدينة المنورة يتفقد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي 20 مايو 2025 - 4:23 مساءً

وأكّد أمير المدينة المنورة أن المواقع الخدمية الواقعة على طرق الحجاج تُعدّ ركيزةً أساسية في منظومة العناية بضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن مسجد الميقات يُعدّ من المعالم الحيوية التي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- لما له من مكانة دينية، بصفته أحد المواقيت الرئيسة التي يُحرِم منها الحجاج والمعتمرون.

ونوّه بالجهود المبذولة في تطوير هذه المواقع، ما يجسّد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي أولت خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما أولويةً قصوى من خلال رفع كفاءة البنية التحتية، وتكامل الخدمات، وتحقيق أعلى معايير الجودة والراحة، بما يعكس رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

وخلال الجولة، استمع سموُّ الأمير سلمان بن سلطان إلى شرحٍ حول تطوير منظومة الخدمات في المسجد، التي تضمنت تركيب (40) مروحة رذاذ مائي لترطيب الأجواء، وتجهيز (100) منصة لسقيا الماء في الساحات الجديدة، إلى جانب تطوير منظومة الإضاءة عبر (7) آلاف وحدة إنارة جديدة، وتحسين الأنظمة الصوتية باستخدام (190) سماعةً ومكبّر صوت بتقنيات حديثة، إضافةً إلى تطوير وتأهيل أكثر من (1300) دورة مياه ونقطة وضوء، ووضع خطط تشغيلية تضمن انسيابية حركة الحافلات في المنطقة المحيطة بالميقات.

واطّلع سموُّه على شرحٍ موجزٍ حول مجالات التطوير والتأهيل في الموقع العام، التي تأتي ضمن مهام هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في الإشراف على مسجد ميقات ذي الحليفة، والعمل التشاركي مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن وجميع الجهات ذات العلاقة، لوضع خطط التطوير والتحسين، وإعادة تأهيل جميع مرافق المسجد، بما يضمن تقديم خدمات تنظيمية متكاملة لضيوف الرحمن.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. طقس اليوم صحو وغائم جزئياً ورطب ليلاً
  • أمير منطقة المدينة المنورة يزور ميقات ذي الحليفة ويتفقد أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد
  • طحنون بن زايد يعلن إطلاق مشروع مجمع الذكاء الاصطناعي بفرنسا
  • مجموعة موانئ أبوظبي وأدفاريو تبحثان تأسيس مشروع مشترك
  • طقس اليوم صحو وغائم جزئياً ورطب ليلاً
  • الإعمار تعلن عن المشاريع التي ستفتتح قريباً ضمن حزمة فك الاختناقات
  • ليس فقط لإنتاج الطاقة.. الصين تغطي الجبال بالألواح الشمسية
  • ابتكار لوحة شمسية داكنة من الخلايا الكهروضوئية
  • خبير مياه: إثيوبيا تؤخر فتح بوابات سد النهضة رغم مشاكل التوربينات وانخفاض منسوب البحيرة
  • "غينيس" توثّق إنجازاً جديداً لمجمع الطاقة الشمسية في دبي