أعلنت المعارضة الإسرائيلية ومنظمة غير حكومية اليوم الجمعة تقديم استئناف ضد القرار الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية قبل ساعات إقالة بار الذي كشف نتنياهو في وقت سابق نيته لإقالته معللا ذلك بـ"استمرار انعدام الثقة المهنية والشخصية"، ومن المفترض أن تدخل الإقالة حيز التنفيذ في موعد لا يتجاوز 10 أبريل/نيسان المقبل.

ونددت "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل" في بيان بـ"قرار غير قانوني (..) يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي".

بدوره، أعلن حزب "هناك مستقبل" (يمين وسط) -الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لبيد– أنه قدم استئنافا نيابة عن مجموعات معارضة عدة.

وأعرب الحزب عن إدانته "القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بسبب تضارب صارخ في المصالح بناء على اعتبارات خارجية".

ويضم تحالف المعارضة إلى جانب "هناك مستقبل" حزب الاتحاد الوطني (وسط) بزعامة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، و"الديمقراطيون" بزعامة يائير غولان، وحزب "إسرائيل بيتنا" القومي بزعامة أفيغدور ليبرمان.

احتجاجات متصاعدة

وتزامنت تلك المواقف مع احتجاجات متصاعدة في شوارع إسرائيل، وقالت صحيفة هآرتس إن الشرطة اشتبكت مع متظاهرين حاولوا اختراق حواجز خلال مسيرة احتجاجية باتجاه مقر إقامة نتنياهو في القدس.

إعلان

وقال يائير غولان إن الحركة الاحتجاجية "هي الأهم في إسرائيل على الإطلاق وتحقق إنجازات".

وأكد غولان أن "نتنياهو في حالة ذعر وخطير للغاية، ويعلم أن الأرض تهتز تحت قدميه، وأن النظام القضائي ما زال خارج يديه".

وعُيّن بار في منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2021 من طرف الحكومة الإسرائيلية السابقة التي أبعدت نتنياهو عن الحكم بين يونيو/حزيران 2021 وديسمبر/كانون الأول 2022، وكان من المفترض أن تستمر ولاية بار 5 سنوات.

وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار متوترة حتى قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، خاصة بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة التي قسّمت البلاد.

وساءت العلاقة بشكل حاد بعدما نشر الشاباك في 4 مارس/آذار الحالي خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أضاف أن "سياسة الهدوء قد مكنت حماس من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل".

وكان بار قد ألمح إلى أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، متحملا مسؤولية فشل جهاز الأمن في الحيلولة دون الهجوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك الجديد يتحدث عن فشل 7 أكتوبر.. من يتحمل المسؤولية؟

قال الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ديفيد زيني، إن "الفشل في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كان عميقا وواسع النطاق".

وفي تصريحات نقلتها  هيئة البث الإسرائيلية، قال زيني، "إن فشلا بهذا الحجم ليس محددا، بل عميقا وواسع النطاق، ونحن جميعا نشارك فيه".

وأضاف، "سأغادر إلى مساحة جديدة وصعبة ومثيرة للاهتمام ولكنها غير واضحة"، في إشارة إلى رئاسة "الشاباك".

وكان رئيس "الشاباك" الحالي رونين بار، أعلن إنه سيغادر منصبه في 15 من الشهر الجاري، عقب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دفعت الأخير لإقالة بار.

وفي أيار/ مايو الماضي أعلن نتنياهو تعيين زيني رئيسا للشاباك خلفا للمقال بار، في خطوة اعتبرتها المحكمة العليا الإسرائيلية أنها مخالفة للقانون، واثارت احتجاجات شعبية وانتقادات حادة من المعارضة.

ونفذت حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 هجوما مفاجئا على عشرات القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين.

ومنذ ذلك الحين، يعتبر مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون الهجوم بأنه مثل "إخفاقا سياسيا وعسكريا واستخباريا غير مسبوق".

والجمعة، قال الناطق باسم كتائب القسام، إن ما تكبده الاحتلال، من خسائر خانيونس وجباليا، "هو امتداد لسلسلة العمليات النوعية، ونموذج لما ستجابه به قوات الاحتلال، في كل مكان تتواجد فيه".

وأضاف في منشور عبر حسابه الرسمي بمنصة تليغرام: "لا يزال مجاهدونا ورثة الأنبياء يقذفون بحجارة داود على عربات جدعون فتدمغ جبروت الاحتلال فإذا هو زاهق، ليسطروا ببطولاتهم انتصار الفئة المؤمنة المستضعفة على الفئة الظالمة المتغطرسة".

وتابع: "ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قيادتهم على وقف حرب الإبادة، أو التجهز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت".



واعترف جيش الاحتلال، بمقتل 4 من جنوده، وإصابة ضابط بجروح خطرة، في كمين للمقاومة صباح اليوم الجمعة، في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال الاحتلال، إن القتلى من وحدتي ماغلان ويهلوم، المتخصصتين في الكشف عن الأنفاق، وقتلوا جميعا في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب القطاع.

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال، إلى أن الجنود دخلوا مبنى في بني سهيلا، بعد وصول معلومات بأنه يستخدم من قبل حماس.

من جانبه قال رئيس حكومة الاحتلال، تعليقا على إعلان مقتل الجنود الأربعة: "إنه يوم حزين وصعب، باسم جميع مواطني إسرائيل، أتقدم أنا وزوجتي بأحر التعازي لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا في غزة خلال معركة دحر حماس واستعادة رهائننا، والذين سمح بنشر أسماء اثنين منهم، الرقيب أول يوآف ريفر والرقيب أول تشين غروس".

مقالات مشابهة

  • الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب
  • بينيت يتقدم على نتنياهو في استطلاع للرأي
  • زلزال سياسي في إسرائيل... بينيت يتفوق على نتنياهو لأول مرة
  • رئيس الشاباك الجديد يتحدث عن فشل 7 أكتوبر.. من يتحمل المسؤولية؟
  • جدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزة
  • تقارير: الاحتلال يتعاون مع عصابات مسلحة في غزة بتوصية الشاباك وموافقة نتنياهو
  • رئيس المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يسلّح تنظيمات قريبة من داعش في غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلّق على تسليح الميليشيات في غزة
  • غولان: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل يوم إضافي في الحكم
  • تسجيلات تكشف سبب إقالة نتنياهو لغالانت وهليفي