تحرك قضائي ضد إقالة رئيس الشاباك ونتنياهو يواجه احتجاجات متزايدة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أعلنت المعارضة الإسرائيلية ومنظمة غير حكومية اليوم الجمعة تقديم استئناف ضد القرار الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية قبل ساعات إقالة بار الذي كشف نتنياهو في وقت سابق نيته لإقالته معللا ذلك بـ"استمرار انعدام الثقة المهنية والشخصية"، ومن المفترض أن تدخل الإقالة حيز التنفيذ في موعد لا يتجاوز 10 أبريل/نيسان المقبل.
ونددت "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل" في بيان بـ"قرار غير قانوني (..) يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي".
بدوره، أعلن حزب "هناك مستقبل" (يمين وسط) -الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لبيد– أنه قدم استئنافا نيابة عن مجموعات معارضة عدة.
وأعرب الحزب عن إدانته "القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بسبب تضارب صارخ في المصالح بناء على اعتبارات خارجية".
ويضم تحالف المعارضة إلى جانب "هناك مستقبل" حزب الاتحاد الوطني (وسط) بزعامة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، و"الديمقراطيون" بزعامة يائير غولان، وحزب "إسرائيل بيتنا" القومي بزعامة أفيغدور ليبرمان.
احتجاجات متصاعدةوتزامنت تلك المواقف مع احتجاجات متصاعدة في شوارع إسرائيل، وقالت صحيفة هآرتس إن الشرطة اشتبكت مع متظاهرين حاولوا اختراق حواجز خلال مسيرة احتجاجية باتجاه مقر إقامة نتنياهو في القدس.
إعلانوقال يائير غولان إن الحركة الاحتجاجية "هي الأهم في إسرائيل على الإطلاق وتحقق إنجازات".
وأكد غولان أن "نتنياهو في حالة ذعر وخطير للغاية، ويعلم أن الأرض تهتز تحت قدميه، وأن النظام القضائي ما زال خارج يديه".
وعُيّن بار في منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2021 من طرف الحكومة الإسرائيلية السابقة التي أبعدت نتنياهو عن الحكم بين يونيو/حزيران 2021 وديسمبر/كانون الأول 2022، وكان من المفترض أن تستمر ولاية بار 5 سنوات.
وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار متوترة حتى قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، خاصة بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة التي قسّمت البلاد.
وساءت العلاقة بشكل حاد بعدما نشر الشاباك في 4 مارس/آذار الحالي خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أضاف أن "سياسة الهدوء قد مكنت حماس من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل".
وكان بار قد ألمح إلى أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، متحملا مسؤولية فشل جهاز الأمن في الحيلولة دون الهجوم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في العاصمة السويدية على انتهاك “إسرائيل” لاتفاق وقف النار بغزة
الثورة نت /..
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت، احتجاجات على انتهاك الكيان الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلته استهداف الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية بفلسطين المحتلة.
وتجمع مئات المتظاهرين في ميدان “أودنبلان” بستوكهولم، تلبية لدعوة العديد من منظمات المجتمع المدني.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات تطالب بـ “إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين فورا” و”إنهاء الإبادة والحصار” و”تأمين وصول المساعدات الإنسانية” و”إعادة إعمار غزة”.
كما دعا المحتجون الحكومة السويدية إلى فرض حظر عسكري شامل على “إسرائيل”.
ونقلت وكالة الأناضول، عن الناشط السويدي، فريدريك إريكسون، إنهم خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على “إسرائيل” لانتهاكها اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال إريكسون، إن “السلام ليس موجودا لا في غزة ولا خارجها”.
وأوضح أن قطاع غزة والضفة الغربية، وحتى في الأماكن التي لا تتواجد فيها حركة “حماس”، تشهد تسجيل انتهاكات يومية لحقوق الإنسان.
واستشهد إريكسون، بما يقوم به المستوطنون وبمساعدة الجيش “الإسرائيلي”، بتهجير المدنيين الفلسطينيين قسرا وبشكل يومي في الضفة الغربية.
وأكد أنهم سيواصلون الاحتجاجات في الميادين “حتى تتحرر فلسطين”.
وأكمل إريكسون: “إذا لم تكن فلسطين حرة، فنحن أيضاً لسنا أحرارا. لذلك نرفض الصمت، لأنه إذا صمتنا، فنحن نشارك في الإبادة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل”.
ويواصل جيش العدو الإسرائيلي والمستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة ما أسفر عن مقتل أكثر من 1119 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفًا، واعتقال ما يزيد على 21 ألفًا آخرين.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,100 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,983 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.