سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي يصل إلى كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الجمعة أن سيرغي شويغو المستشار الأمني الكبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى كوريا الشمالية، في أحدث زيارة له وسط تقدم في العلاقات الأمنية بين البلدين.
من جهتها، قالت وكالة "ريا نوفوستي" إن شويغو وهو سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ووزير دفاع سابق سيلتقي الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وبحسب تاس، فقد استهل شويغو زيارته بوضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري لجنود الجيش الأحمر الذين حرروا شبه الجزيرة الكورية الشمالية من الاحتلال الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية.
أما وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، فقالت إن "وفدا برئاسة شويغو استقبله كبار المسؤولين الحكوميين وسفير موسكو في بيونغ يانغ ألكسندر ماتسيجوراج".
وكان شويغو قد زار بيونغ يانغ مرارا في وقت كانت تستعد فيه كوريا الشمالية لنشر قوات للقتال إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا.
وقال مسؤولون أميركيون وأوكرانيون وكوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي للمشاركة في القتال في منطقة كورسك شرقي روسيا، كما أرسلت أسلحة ثقيلة مثل المدفعية والصواريخ الباليستية.
إعلانويعتقد أن كوريا الشمالية تلقت في المقابل تقنيات عسكرية ومدنية ومساعدات اقتصادية من روسيا.
ولم تقر بيونغ يانغ أو موسكو بنشر بيونغ يانغ قوات وأسلحة، لكنهما أكدتا استمرارهما في تنفيذ معاهدة شراكة إستراتيجية وقعت في يونيو/حزيران من العام الماضي وتتضمن اتفاقية دفاع مشترك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
تواجه كريستينا تشابمان البالغة من العمر 50 عاما حكما مشددا بقضاء 8 أعوام ونصف العام في السجن بسبب مساعدتها لقراصنة من كوريا الشمالية، للحصول على وظائف عن بعد بأكثر من 300 شركة أميركية بارزة من ضمنها "نايك".
وباستخدام آلية معقدة من العمليات البيروقراطية المتنوعة، تمكنت تشابمان من توفير وظائف بالشركات الأميركية الكبرى للمئات من القاطنين بكوريا الشمالية، وجميعها كانت وظائفا عن بعد كانت تشابمان تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بها.
كما أرسلت تشابمان رسالة للقاضي اعتذرت فيها عن دورها بهذه العملية الاحتيالية، قائلة إنها كانت تبحث عن وظيفة يمكن القيام بها من المنزل لرعاية والدتها المسنة، ولكن كيف حدثت هذه العملية الاحتيالية المعقدة؟
آلية بيروقراطية محكمةكانت تشابمان مسؤولة عن العديدة من النقاط المحورية في هذه العملية، ويمكن القول بإنه من دون وساطتها كانت العملية بأكملها ستفشل، إذ كانت مسؤولة عن تعديل السير الذاتية للموظفين وإرسال الأوراق الفدرالية اللازمة وحتى استقبال المخاطبات الرسمية من الشركات.
ووصل الأمر إلى أن تشابمان كانت تتسلم الحواسيب المحمولة التي ترسلها الشركات لموظفيها عن بعد، وفي بعض الحالات تقوم بإرسال هذه الحواسيب إلى بلدة على حدود الصين وكوريا الشمالية أو كانت تحتفظ بالحواسيب وتشغلها من منزلها.
ويشير تقرير موقع "آرس تكنكيا" التقني إلى أن تشابمان احتفظت بأكثر من 90 حاسوبا محمولا في منزلها بأريزونا، وقامت من خلال تطبيقات "في بي إن" (VPN) وتطبيقات التحكم عن بعد في الحواسيب بإتاحتها للموظفين في كوريا الشمالية.
وبتشغيل تطبيق التحكم عن بعد في الحاسوب الأميركي يصبح متاحا الوصول إليه من أي حاسوب في العالم، وخلال تلك الفترة كان الموظفون يحضرون اجتماعات "زوم" (Zoom) عن بعد بشكل منتظم كما يحصلون على رواتبهم أيضا.
إعلانوظهر النظام المعقد الذي كانت تشابمان تستخدمه لمراقبة الحواسيب وتنظيمها عند زيارة مكتب التحقيقات الفدرالية لها، إذ وجدت الحواسيب موضوعة في أرفف متنوعة مع ملصقات فوق كل حاسوب ورف تشير إلى الموظف والشركة المالكة.
ولم تتوقف العملية الاحتيالية عند مجرد العمل عن بعد في بعض الشركات، إذ احتاج هؤلاء القراصنة لهويات أميركية، لذلك سرقوا هويات العديد من الأميركيين، كما قاموا بتثبيت برامج خبيثة في حواسيب الشركات وخوادمها في بعض الأحيان.
ورغم أن تشابمان حاولت استعطاف القاضي عبر ذكر طفولتها الحزينة التي كانت عرضة فيها لعمليات احتيالية وعنف أسري مستمر، فإن هذا لم يسهم في تخفيف الحكم عليها.
وإلى جانب قضاء 8 أعوام ونصف في السجن، يتضمن الحكم على تشابمان التخلي عن أكثر من 284 ألف دولار كانت من نصيب القراصنة في كوريا الشمالية ودفع 176 ألف دولار من أموالها الخاصة كتعويضات عما قامت به.