إيقاف عمل جمعية تجمع التبرعات لغزة، ومفوضية المجتمع المدني توضح موقفها
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أعلن رئيس جمعية بررة الخيرية محمد الجراح والذي تعمل إدارته على جمع التبرعات لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، إيقافه عن جمع التبرعات بعد اتصال تلقاه من مفوضية منظمات المجتمع المدني.
وأوضح الجراح أن المفوضية طلبت منه ملء نموذج لجمع التبرعات حتى يستمر عمل الجمعية، إلا أنه وحين وفر النموذج لم تستجب له المفوضية، معللة الأمر بعدم وجود تصاريح أمنية.
وأكد الجراح أن جميع إجراءات تسجيل جمعية “بررة” لدى المفوضية جرت بعلم جهاز الأمن الداخلي وموافقته، مضيفا أن الجمعية التزمت بالقوانين المنظمة للعمل الخيري.
من جانبها نفت مفوضية منظمات المجتمع المدني فرع طرابلس الكبرى طلبها إيقاف جمع التبرعات للفلسطينيين في غزة، قائلة إنها طلبت من كل الجمعيات والمنظمات التابعة لها ملء نموذج جمع التبرعات، وأن هذا الطلب من اختصاصها، كونها الجهة المانحة لإذن المزاولة ضمن الشؤون الداخلية الليبية.
البيان الذي نشرته المفوضية حدد 5 اشتراطات لجمع التبرعات لغزة منها الحصول على إذن مسبق منها، وتنظيم آلية واضحة للأهداف والمدة الزمنية لجمع التبرعات، والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان تحويل الأموال بطريقة لا تضر بالأمن القومي الليبي، وتشكيل لجنة إشراف لمتابعة جمع الأموال وتحويلها.
القرار الذي نشرته المفوضية أثار ردود فعل واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي، إذ طالب المتفاعلون المفوضية بتسهيل جمع التبرعات المخصصة للفلسطينيين في غزة، معتبرين هذه الإجراءات نوعًا من “التضييق” غير المبرر وفق تعبير الكثير من المعلقين، خاصة أنه تزامن مع إغلاق شركة “ميتا” صفحة جمعية “بررة” الخيرية على فيسبوك.
المصدر: محمد الجراح – مفوضية منظمات المجتمع المدني فرع طرابلس
جمعية بررة الخيرية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف
إقرأ أيضاً:
أمين مفتاح كنيسة القيامة لـ صدى البلد: بيت لحم تعود لتضيء الميلاد رغم الجراح
بعد سنوات من الصمت الذي فرضته الأحداث القاسية، استعادت بيت لحم هذا العام نبض الميلاد وهي تعيد إضاءة شجرتها في ساحة المهد، عادت المدينة المحملة بتاريخ الرسالة الأولى لتعلن أن الضوء قادر دائما على اختراق العتمة، وأن روح الميلاد ما زالت حية رغم كل ما مر بها من ألم وظروف صعبة.
مشهد العائلات المتجمعة، وأعين الأطفال المرفوعة نحو الأضواء، والترانيم التي تسري بين الحجارة العتيقة، كلها لحظات تعيد لبيت لحم دفئها وكرامتها ورجاءها القديم.
وفي هذا الصدد قال أديب جوده الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، في هذا العام، تستعيد بيت لحم روح الميلاد بعد غياب ثقيل فرضته الأحداث والظروف الصعبة في السنوات الأخيرة. ومع إعادة إضاءة شجرة الميلاد في ساحة المهد، عادت الحياة لتنبض في المدينة التي شهدت ولادة رسالة السلام الأولى.
و أوضح أديب جوده الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس، خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن بيت لحم التي لطالما كانت رمزاً للبساطة والرجاء، تعود لتقول للعالم إن النور قادر دائماً أن يشق طريقه، حتى في أكثر اللحظات عتمة، مشهد العائلات التي تجمعت حول الشجرة، الأطفال الذين رفعوا عيونهم نحو الأضواء، والترانيم التي عادت تتردد بين الحجارة القديمة، كلها لحظات أعادت للمدينة دفئها القديم.
وتابع الاحتفالات هذا العام ليست مجرد مظاهر فرح، بل فعل مقاومة إنسانية. فالمدينة التي تحمل ذاكرة الميلاد تحفظ أيضاً قدرة الإنسان على مواجهة الألم بالإيمان والرجاء. وفي كل شمعة تضاء في بيت لحم، يلمع نوع من التحدي الهادئ أن بيت المهد لن تنطفئ روحه.
واختتم أمين مفتاح كنيسة القيامة حديثه، قائلا: هكذا يعود الميلاد إلى بيت لحم، لا بزينة ضخمة ولا بصخب كبير، بل بروح صادقة تبعث رسالة واحدة ، أن السلام يبدأ من قلب الإنسان، وأن مدينة الميلاد ستبقى، مهما اشتدت الظروف، منارة أمل للعالم كله.