الجزيرة:
2025-12-14@11:17:09 GMT

جبهة ثامنة أشعلها نتنياهو ضد قوانين إسرائيل

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

جبهة ثامنة أشعلها نتنياهو ضد قوانين إسرائيل

تحت ستار الحرب المتجددة على غزة والحرب الدائمة على المحيط العربي في 7 جبهات أعلنت حكومة نتنياهو الحرب على الجبهة الثامنة، وفق تعبير رئيس المحكمة العليا الأسبق، أهرون باراك. وتحت غطاء ما أعلنه نتنياهو من حرب على ما سماه "الدولة العميقة" شن أوسع حملة لتدمير من يعرفون في إسرائيل بحراس العتبة الموكل إليهم حماية الدولة والديمقراطية الإسرائيلية وبينهم رئيس جهاز الشاباك والمستشارة القانونية لحكومة وقضاة المحكمة العليا.

وقررت حكومة نتنياهو إنهاء خدمة رئيس الشاباك رونين بار اعتبارا من العاشر من أبريل/نيسان، وبدء إجراءات إقالة المستشارة القانونية غالي بهراب ميارا والسيطرة على لجنة انتخاب القضاة وتعيين مسؤول شكاوى على القضاة يتيح للوزير ملاحقة القضاة غير المرضي عنهم.

ومع استئناف الحرب على غزة مهد نتنياهو الطريق لعودة حزب بن غفير إلى الحكومة لتعزيز التوجه العنصري اليميني وحماية الائتلاف ومنع سقوط الحكومة بسبب الميزانية. وفي الطريق نحو تحقيق ذلك كان لا بد من تحقيق اشتراطات اليمين المتطرف ضد المحكمة العليا والمستشارة القانونية وحراس العتبة وتغيير جملة من القوانين بحيث تتراجع الديمقراطية وتتقدم النزعات الدكتاتورية. وقد كان لمعركة الإصلاح القانوني التي بدأها نتنياهو واليمين قبل أكثر من عامين وهدفت إلى إبعاد شبح المحاكمة عنه أن زعزعت أسس الحياة العامة وخلقت شرخا واسعا في إسرائيل كان بين دوافع حماس، وفق التحقيقات، لشن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان مكالمة درامية

ويوم الجمعة، كتب الناطق السابق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفي بنياهو، في "معاريف" عن مكالمة درامية قبل نحو عامين مع المستشار القانوني الأسبق لحكومة نتنياهو، أفيخاي مندلبليت حذر فيها من "أن دولة إسرائيل كما أعرفها على وشك الزوال، وأنني يجب أن أكون مستعدًا. وعندما رفضت كلماته وجادلته، أصر على أنه رأى التحركات والتقدم والتصميم على تفكيك وإلحاق الضرر بمؤسسات الحكومة ووكالات إنفاذ القانون بطريقة لم أتمكن أنا وكثيرون غيري من تشخيصها بعد".

بن غفير (يمين) إلى جانب نتنياهو خلال جلسة للكنيست (رويترز)

وكتبت المراسلة السياسية لـ"يديعوت أحرونوت"، موران أزولاي أنه "حتى أولئك الذين اعتادوا على أسلوب بنيامين نتنياهو المبهرج في السنوات الأخيرة، ارتفعت حواجبهم دهشة هذا الأسبوع. فتهجمات رئيس الحكومة على نظام العدالة غير عادية حتى بمقاييسه، كما أوضحت تصريحاته حول نظرية الدولة العميقة أنه خلع القفازات وانتهك الحدود. ولم تكن المفاجأة في النصوص، ولكن المفاجأة جاءت لأن سلسلة المواجهات غير العادية التي بدأها نتنياهو بنفسه، وكذلك طريقة عرضها، أعطت انطباعا بأنها حدث منظم".

وهذا ما دفع الأب الروحي للثورة الدستورية في إسرائيل والرئيس الأسبق للمحكمة العليا، أهرون باراك للتحذير من أن إسرائيل قد تنزلق نحو حرب أهلية. وقال: "المشكلة الرئيسية للمجتمع الإسرائيلي هي الجبهة الثامنة – وهي الشرخ الحاد بين الإسرائيليين أنفسهم". وقال في مقابلة مع موقع يديعوت أحرونوت: "هذا الخلاف يتفاقم وأخشى أن تكون نهايته مثل قطار خرج عن مساره ينحدر إلى الهاوية ويؤدي إلى حرب أهلية".

كذب وخداع

ويتحدث كثيرون في إسرائيل، قبل وبعد تحقيقات الفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول عن "العنصرية، والإهمال، والتحريض، والقومية، والانقسام، والتلاعب، والكذب والخداع، وتفكيك مؤسسات سيادة القانون والعدالة، والتشريعات التي تقوض أسس الديمقراطية". وأن ما يجري سوف يدخل التاريخ باعتباره "المسيرة السوداء" للديمقراطية الإسرائيلية. ويشير معلقون إلى أن تمادي نتنياهو في صدامه مع حراس العتبة ينبع من التشجيع الذي وجده عند الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومحاولة نتنياهو الاحتذاء به رغم الفوارق الهائلة بين وضعي أميركا وإسرائيل. وهكذا دفعة واحدة وجد الإسرائيليون أنفسهم أمام نوع لم يألفوه من الغطرسة، والنشوة بالسلطة، والسيطرة المطلقة، والرغبة في إزالة أي عائق من شأنه أن يعيق تبرئة نتنياهو واستمرار حكم اليمين.

لقاء نتنياهو مع ترامب فتح شهيته للتسلط (الفرنسية)

وفسرت "يديعوت" ما يجري بأن كتبت: "عاد نتنياهو من زيارته لترامب والمؤتمر الصحفي المشترك الساخن مع شهية لتوسيع سيطرته ونفوذه على مؤسسات الدولة والعامة، وللقيام بذلك يستخدم حجة الدولة العميقة، والتي تسير على هذا النحو: لقد تم انتخابي من قبل الجمهور اليميني، الذي يشكل الأغلبية، ولكن حكومة الظل لليسار التقدمي تسيطر على النظام القضائي والجيش والشاباك والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام ولا تسمح لي بتنفيذ سياساتي".

إعلان

وهكذا بعد أن أقال وزير الحرب السابق، يوآف غالانت بسبب معارضته لقانون التجنيد ودفع رئيس الأركان هرتسي هاليفي للاستقالة بسبب إخفاقات الحرب اندفع نتنياهو نحو إقالة رئيس الشاباك وأصدر القرار الحكومي بالإجماع. ولكن المستشارة القضائية عارضت القرار بدعوى أنه لم يناقش في هيئة التعيينات وأصدرت المحكمة العليا أمرا احترازيا بوقف تنفيذه. وهذا ما سرع إجراءات حكومة نتنياهو لإقالة المستشارة القضائية وشن حملة على قضاة المحكمة العليا. وقررت الحكومة بدء خطوات سحب الثقة من المستشارة القضائية مما أشعل الأجواء وزاد من حدة الاحتجاجات ضد الحكومة وإجراءاتها.

تحدي الحماة

ولكن الاحتجاجات الشعبية السابقة، على سعتها، لم تمنع نتنياهو من مواصلة مخططاته للقضاء على "الدولة العميقة"، لكن أضيف إليها حاليا استعداده لتحدي حماة القانون. إذ يروج الائتلاف في الكنيست بحماس لقانون تغيير لجنة اختيار القضاة، ويستعد لإحياء ذكرى انطلاق الإصلاح القضائي الأسبوع المقبل، وكذلك تمرير الميزانية، التي ستنقل مليارات الشواكل إلى صناديق الائتلاف على حساب الضرائب والتقليصات التي ستفرض على الجمهور. وفي الوقت المناسب، وبعد شهرين في المنفى، وطبول الحرب تدق من جديد في غزة، أعاد نتنياهو إيتمار بن غفير وحزب "عوتسما يهوديت" إلى طاولة الحكومة. وفي ذلك تجاهل وتحد لموقف السلطة القضائية، التي تعتقد أن هناك مانعا قانونيًا أمام إعادة تعيين بن غفير في وزارة الأمن القومي، وأقر إقالة رئيس الشاباك رغم اعتراض المستشارة القضائية.

ولهذا كان قرار المحكمة العليا الذي نزل كالصاعقة على نتنياهو وحكومته بتجميد قرار إقالة رئيس الشاباك. وجاء في القرار الذي أصدرته القاضية، جيلا كانفي شتاينيتس، بتجميد إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، مما يعني أن هذه الإقالة لن تُطبّق في الموعد المقرر حتى صدور قرار آخر. وقررت القاضية شتاينيتس أنه سيتم تحديد موعد لنظر الالتماسات أمام اللجنة في أقرب وقت ممكن، في غضون نحو أسبوعين ونصف. وستقدم الحكومة ردا أوليا على الالتماسات حتى 72 ساعة قبل موعد جلسة الاستماع المقررة، فضلا عن الرد على طلبات الحصول على أمر مؤقت في غضون 3 أيام.

قرار المحكمة العليا بشأن تجميد عزل رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وقع كالصاعقة على نتنياهو (الفرنسية)

وكتبت المستشار القانونية غالي بهاراف مايارا رسالة إلى رئيس الوزراء جاء فيها: "بموجب قرار المحكمة العليا، يُحظر القيام بأي عمل من شأنه المساس بمكانة رئيس جهاز الشاباك رونين بار. يُحظر تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك، كما يُمنع إجراء مقابلات شخصية لشغل هذا المنصب. إضافةً إلى ذلك، سيتم استكمال المراجعة القانونية اللازمة بشأن قدرة رئيس الوزراء على معالجة هذه القضية، نظرًا للقلق من تضارب المصالح الناجم عن تحقيقات جهاز الأمن العام مع أشخاص موثوق بهم".

إعلان

وقد علق رئيس حركة جودة الحكم، التي كانت أحد مقدمي الالتماسات إلى المحكمة العليا، الدكتور إلياد شراغا، على قرار تجميد إقالة رئيس الشاباك قائلا: "خطوة أولى ومهمة في النضال من أجل حماية استقلال أجهزة إنفاذ القانون وحراسها في إسرائيل. سنواصل النضال بكل ما أوتينا من قوة ضد محاولات تقويض سيادة القانون". أما رئيس نقابة المحامين عميت باخار فقال: "محكمة العدل العليا هي خط الدفاع الأخير لشعب إسرائيل ضد تدمير الهيكل الثالث". "إنها أيام مظلمة، ولكن في النهاية، وبفضل تصميم ملايين الإسرائيليين، فإن الديمقراطية سوف تنتصر، وسوف تنتصر إسرائيل".

وهنا يطرح السؤال: هل سيتحدى نتنياهو قرار المحكمة العليا بوقف احترازي لإقالة رئيس الشاباك والامتناع عن مناقشة تعيين بديل له؟

الحرب الأهلية

صحيح أن نتنياهو رد على المحذرين من حرب أهلية بأنها لن تقع وقال: "لن تكون هناك حرب أهلية!". "دولة إسرائيل هي دولة قانون، وبموجب القانون فإن الحكومة الإسرائيلية هي التي تقرر من سيكون رئيسا للشاباك. ومع ذلك نقلت "يديعوت" عنه قوله للوزراء: "هل يظن أحد أننا سنواصل العمل دون ثقة بسبب أمر قضائي؟ هذا لا يمكن أن يحدث، ولن يحدث". وفي الوقت نفسه سمح نتنياهو لمقربيه بالتطاول على المحكمة وقرارها بل وتحديه. فزعيم الصهيونية الدينية، الوزير بتسلئيل سموتريتش، على نفس المنوال: "قضاة المحكمة العليا لن يديروا الحرب ولن يحددوا قادتها. نقطة على السطر". أما وزير الاتصالات شلومو كرعي، ردا على أمر المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس الشاباك فقال: "القاضية المحترمة كانفي شتاينيتس، سوف ينهي رونين بار ولايته في 10 أبريل/نيسان أو قبل ذلك مع تعيين رئيس دائم للشاباك. ليس لديك أي سلطة قانونية للتدخل في هذا الأمر. وهذه من سلطة الحكومة وحدها. طلبك غير صالح. لقد انتهت القصة. "الشعب هو صاحب السيادة".

سموتريتش(يمين) تطاول على المحكمة الإسرائيلية العليا (رويتر-أرشيف)

وفي نظر المعارضين وقادة الاحتجاجات فإن هذا هو المطلوب: إعادة التفويض للشعب عبر الكف عن الإجراءات الحالية والذهاب نحو انتخابات عامة جديدة. وأعلن قادة المعارضة والاحتجاجات أن الشعب سيبقى في الشوارع في تل بيب والقدس وكل المدن إلى أن يتقرر إرجاع التفويض للشعب. وثمة إجماع بين جميع قادة المعارضة على وجوب الوقوف في وجه حكومة نتنياهو وتحديه في الشارع وأمام القانون وفي الكنيست.

إعلان حكومة شريرة

وأيد رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان قرار القاضية قائلا: "إن أمر المحكمة العليا هو إنجاز مهم في النضال. إن تعبئة الجماهير فعالة، والنضال المدني الحازم ناجح. لقد أظهر رونين بار شجاعة كبيرة عندما وقف في وجه حكومة شريرة وخطيرة. سنواصل حملتنا من أجل الديمقراطية الإسرائيلية. "سنقاتل وسننتصر".

ووجّه أكثر من 40 رئيس سلطة محلية رسالةً إلى نتنياهو يطالبون فيها بتأييد قرار المحكمة العليا. وجاء في الرسالة: "نحن، رؤساء السلطات والمدن والمجالس الإقليمية والمحلية، الموقعين أدناه، ندعو رئيس الوزراء إلى الإعلان فورًا عن تأييد الحكومة لقرار المحكمة العليا. نحن، رؤساء السلطات، سنقف في كل الأحوال إلى جانب القانون والمحكمة في دولة إسرائيل".

كما دعت عدة جامعات الحكومة إلى احترام قرار المحكمة لعليا. وأعلنت إدارة جامعة رايخمان: "إن عدم احترام قرارات المحكمة العليا يُقوّض شرعية الحكومة ويُسبّب أزمة دستورية تُهدّد وجود الدولة بحدّ ذاته. وتُعرب إدارة جامعة رايخمان عن قلقها العميق إزاء الأصوات الصادرة من داخل الحكومة الإسرائيلية الداعية إلى انتهاك قرارات المحكمة العليا". وتعلن الإدارة أنه في حال توصل الحكومة إلى مثل هذه الأزمة الدستورية فإنها ستغلق الجامعة وتجري حوارا مع الطلاب بشأن إجراءات المقاومة في إطار القانون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان قرار المحکمة العلیا المستشارة القضائیة إقالة رئیس الشاباک الدولة العمیقة حکومة نتنیاهو فی إسرائیل رئیس جهاز رونین بار حرب أهلیة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال مشاركته اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في انعقاد الجمعيـة العامة للشـــراكة بيــن الأكاديميــات IAP)) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، بالعاصمة الجديدة.

وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكي نؤكد أَن مِصر ليست فقط أرض التاريخ، بل هي أرض المستقبلِ والعلم والابتكار".

وأكد مدبولي أن مِصر أصبحت اليوم وجهةً عالمية رائدة للتعاون العلمي والاقتصادي، مُستندة إلى رؤية استراتيجية تجعل من البحث العلمي والابتكار الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في استضافة مصر لحدثين دوليين بارزين هما: الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مُخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، اللذين يعكسان ثِقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة الحوار العلمي العالمي وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.

واعتبر رئيس الوزراء أن استضافة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات IAP)) لأول مرة في العالم العربي هنا في مصر؛ تُعد حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ يجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائة وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، حيث تتناول الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع، مثل: تطوير السياسات القائمة على الأدلة العلمية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصُناع السياسات.

واستطرد: "أما عن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، فهو يُعد منصة رائدة تجمع بين العقول المُبتكرة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية، وبين رجال الصناعة والاستثمار من مختلف القطاعات الاقتصادية".

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المعرض يركز على عرض أحدث الابتكارات والنتائج البحثية التطبيقية التي يُمكن تحويلها إلى مُنتجات وخدمات ذات قيمة اقتصادية، ويتيح للمُخترعين والباحثين فُرصةَ للتواصل المباشر مع المستثمرين والشركاء الصناعيين، مما يُسرع تحويل الأفكار الواعدة إلى مشروعاتٍ قابلة للنمو والاستدامة.

وأضاف أن أهمية هذا الحدث تكمن في كونه يُرسخ مفهوم "تسويق العقول"، حيث يتحول البحث العلمي من مجرد أفكار نظرية إلى ثروات حقيقية تُعزز الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر، من خلال هذين الحدثين البارزين، تُؤكد التزامها بتعزيز التكامل بين العلم والمجتمع، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للتعاون العلمي والاقتصادي.

وفي هذا السياق، سلط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء بتفصيل أعمق على مبادرة "تحالف وتنمية"، التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية كرافدٍ أساسي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، حيث تأتي هذه المبادرة استجابةً لطموحات مصر في بناء منظومة متكاملة تجمع بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعات الصناعية ورواد الأعمال، بهدف تعزيز التكامل والتعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، ولاسيما في القطاعات ذات الإمكانات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تأسيس تحالفات تخصصية إقليمية، حيث يتم توحيد جهود الجامعات والمراكز البحثية مع المؤسسات الصناعية والشركات الناشئة، من أجل تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية وحلول مبتكرة تُلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن توقيع عددٍ من اتفاقيات "تحالف وتنمية" اليوم يُعد دليلاً ملموساً على نجاح هذه الرؤية الطموحة، إذ تُمثل خُطوة عملية نحو تفعيل التعاون بين الأطراف المختلفة، وتسريع وتيرة نقل التكنولوجيات من المختبرات إلى المصانع والأسواق، وتطوير نماذج أعمال مبتكرة تعزز القدرة الإنتاجية وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والشراكة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "إِننا نؤمن بأن مستقبل الأمم يُبنى بالعلم والصناعة معاً، وأن التكامل بينهما هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقلال التكنولوجي".

ومن هذا المنطلق، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها، من خلال تمويل المشروعات البحثية التطبيقية، وتشجيع الشراكات الدولية، وتهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية الداعمة.

ودعا الدكتور مصطفى مدبولي جميع الحاضرين إلى استغلال هذه الفرصة الفريدة للتعارف والتشبيك وبناء الشراكات، كما دعا الأكاديميين والباحثين إلى عرض ابتكاراتهم، ودعا أيضاً المستثمرين والصناعيين إلى اكتشاف الفرص الواعدة، ودعا كذلك الدول والأكاديميات الدولية إلى تعزيز التعاون مع مصر، مضيفًا: "لأننا نرى في العلم لغة عالمية تُوحد الشعوب وتصنع المستقبل".

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "ومما لا شك فيه، فإن الجمهورية الجديدة في مصر تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، وتضع كل إمكاناتها لخدمة هذا الهدف"... فمرحباً بكم في مصر، أرض السلام والتعاون والفرص. وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم أجمع بخير".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مصطفى مدبولي مجلس الوزراء البحث العلمي والابتكار أخبار ذات صلة نقيب الصحفيين يعلق على تحرك الحكومة لمواجهة الشائعات.. ماذا قال؟ أخبار على رأسها خفض الدين.. رئيس الوزراء يُحدد 3 أولويات رئيسية للحكومة أخبار تغليظ الغرامات وقانون جديد.. إجراءات حكومية جديدة لمواجهة الشائعات والأخبار أخبار

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات زووم نادين نجيم جريئة وهدى المفتي بدون مكياج.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة رياضة محلية نجم الزمالك السابق: حزين للوضع الحالي وتأثرنا برحيل زيزو وإمام أخبار و تقارير جوجل تطلق ميزة بث مباشر للطوارئ تمنح المسعفين رؤية الحوادث.. ما القصة؟ شئون عربية و دولية باراك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة زووم أسرة العندليب تطالب بإلغاء حفلات هاني شاكر وخالد سليم بالكويت والشركة المنظمة رئيس الوزراء يشهد انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكولات المرحلة النهائية من مبادرة "تحالف وتنمية" أخبار مصر السياحة: برامج سياحية تربط بين مصر واليونان منذ 20 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "عمليات الجبهة" تستأنف أعمالها لليوم الثاني في انتخابات الإعادة بـ30 دائرة منذ 24 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بعد تأثيرها على قبرص واليونان.. هل تتأثر مصر بـ"العاصفة بايرون"؟ منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر للعام الثالث.. مصر تحافظ على خلوها الكامل من الحصبة والحصبة الألمانية منذ 35 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الوطنية للانتخابات: إنهاء ظاهرة نقاط حشد المواطنين بالعمرانية منذ 48 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أول تحرك من البيئة بشأن "تمساح الشرقية": إعادته لبيئته الطبيعية منذ 49 دقيقة قراءة المزيد المزيد

إعلان

أخبار

المزيد أخبار مصر السياحة: برامج سياحية تربط بين مصر واليونان أخبار و تقارير إيلون ماسك يكشف أسوأ الاختراعات التي أفسدت عقول البشر "فيديو" أخبار المحافظات "قومي حقوق الإنسان" يتابع إعادة التصويت في الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى أخبار مصر "عمليات الجبهة" تستأنف أعمالها لليوم الثاني في انتخابات الإعادة بـ30 دائرة مصراوى TV المحافظ يراقب كل شبر بالانتخابات.. ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة لغرفة

إعلان

أخبار

رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

ساويرس: تنمية مهارات الشباب يرفع رواتبهم لـ15 ألف جنيه وهو الحد الأدنى للمعيشة اصطياد تمساح الزوامل بعد أسبوع من البحث والهدوء يعود للشرقية -صور بعد تأثيرها على قبرص واليونان.. هل تتأثر مصر بـ"العاصفة بايرون"؟ 21

القاهرة - مصر

21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تايمز أوف إسرائيل: الرئيس السيسي لا يعتزم عقد لقاء مع نتنياهو
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • مشاريع قوانين عنصرية في إسرائيل تعيد طرح سؤال من هو اليهودي؟
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • بريطانيا تهدد المحكمة الجنائية الدولية بالانسحاب وقطع التمويل إذا صدرت مذكرة توقيف ضد نتنياهو
  • نتنياهو يحذر الحريديم من إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.. سيكون خطأ
  • رئيس جبهة المستقبل يجتمع بمنسقي ولايات الجنوب في تامنغست
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: أحكام المحكمة الإدارية العليا تؤكد استقرار التجربة
  • رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها