يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على  القدرة على التركيز والتحكم في السلوكيات والانفعالات. يتميز هذا الاضطراب بصعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية التي قد تؤثر في الأداء اليومي في العمل، الدراسة، أو الحياة الاجتماعية. وعلى الرغم من أن الاضطراب يرتبط عادة بمرحلة الطفولة، إلا أن أعراضه قد تستمر وتؤثر في حياة البالغين بطرق قد تكون خفية وصعبة في التعرف عليها.

إليك 8 علامات قد تشير إلى أنك تعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة البلوغ، نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مجموعة من الخبراء النفسيين.

1- الفوضى المستمرة

قد يشعر الذين يعانون من هذا الاضطراب بأنهم غارقون في الفوضى التي تعكس صعوبة في التعامل مع التفاصيل الصغيرة؛ سواء كانت فوضى في ترتيب الأمور الشخصية أو في إدارة المهام اليومية وتتبّعها، حيث يتراكم العديد من المهام غير المنجزة أو يتم فقدان الممتلكات بشكل متكرر.

على سبيل المثال، قد يجدون أنفسهم دائما متأخرين عن موعد تسليم المهام، أو أنهم دائما يبحثون عن مفاتيحهم أو أوراقهم المهمة في كل مرة يحتاجون إليها. هؤلاء الأشخاص قد يبدؤون في مهمة معينة ثم يتركونها نصف مكتملة بسبب الانشغال بمهمة أخرى، مما يسبب لهم شعورا بالإرهاق ويعزز حالة الفوضى في حياتهم.

إعلان 2- الاندفاعية

الاندفاع هو سمة واضحة للذين يعانون من الاضطراب، حيث يميلون دوما إلى اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في العواقب. قد يتصرفون بشكل متهور في المواقف الاجتماعية، دون اكتراث لسلامتهم الشخصية أو سلامة الآخرين. كما يواجهون صعوبات في تبادل الأدوار، مثل مقاطعة الآخرين أثناء الحديث أو عدم الانتظار حتى يحين دورهم في الأنشطة الرياضية الجماعية.

الأشخاص الذين يعانون من فرط الحركة غارقون في الفوضى التي تعكس صعوبة في التعامل مع التفاصيل الصغيرة (بيكسابي) 3-  صعوبة التركيز

غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب من تشتت انتباههم بسرعة، مما يجعل من الصعب عليهم إتمام المهام أو الالتزام بالمواعيد النهائية. وقد يجدون صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترات طويلة، خاصة إذا لم يكن هناك مكافأة فورية أو نتيجة ملموسة. على سبيل المثال، قد يبدؤون في قراءة تقرير مهم ثم يجدون أنفسهم فجأة يفكرون في موضوع آخر أو يتصفحون الإنترنت، مما يؤدي إلى إتمام مهامهم بشكل غير مكتمل أو تفويت تفاصيل مهمة.

4- التململ

يظهر التململ بشكل بارز عند البالغين المصابين بالاضطراب، حيث يعجزون عن الجلوس بهدوء دون تحريك اليدين أو القدمين بشكل مستمر. قد يعانون أيضا من الأرق المُفرط، حيث يشعرون بصعوبة في الاسترخاء أو الحصول على نوم هادئ. إضافة إلى ذلك، قد يشعرون بالملل أو الارتباك في المواقف التي تتطلب الهدوء، مثل الاجتماعات أو الأنشطة التي تحتاج إلى تركيز تام. كما يواجهون صعوبة في الانخراط في المهام بهدوء، مما يؤثر في قدرتهم على أداء الأعمال أو التفاعل بشكل طبيعي في بيئات هادئة أو تتطلب التركيز.

5- التسويف

قد يتجنب البالغون المصابون بهذا الاضطراب القيام بالمهام أو تحمل المسؤوليات بسبب شعورهم بالإرهاق. على سبيل المثال، قد يؤجلون الالتزامات المهمة أو يتجنبونها تماما بسبب شعورهم بالضغط أو التوتر. ويصبح التسويف هنا وسيلة للتعامل مع التوتر الناتج عن المهام التي تبدو معقدة أو مرهقة. نتيجة لذلك، يتراكم العديد من الأعمال غير المنجزة، مما يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر. هذا التراكم يمكن أن يجعل المهام تبدو أكثر صعوبة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى حلقة من التسويف المستمر.

إعلان 6- سوء إدارة الوقت

يعاني بعض المصابين بالاضطراب من التأخر المتكرر أو تقدير الوقت بشكل خاطئ عند تحديد مدة إتمام المهام. وقد يظنون أن إتمام مهمة معينة سيستغرق وقتًا أقل من الواقع، مما يؤدي إلى التأخير أو الشعور بالتعثر في إنجاز المهام بفعالية.

7- الحالة المزاجية المسيئة وتدني تقدير الذات

يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب في كثير من الأحيان من تدني تقدير الذات والاكتئاب والقلق بسبب شعورهم المستمر بالفشل أو عدم قدرتهم على إتمام المهام بنجاح أو تحقيق أهدافهم كما يرغبون. يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى التوقف عن المحاولة، ويفقدون الحافز للعمل أو الدراسة، أو حتى فقدان الاهتمام بالهوايات والأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقا.

تدني تقدير الذات والاكتئاب والقلق لدى المصابين بفرط الحركة ينجم عن عدم قدرتهم على إنجاز المهمات (الألمانية) 8- ردود الفعل السريعة على الإحباط

تعتبر الاستجابة السريعة للإحباط من السمات المميزة للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب، حيث ينفعلون بشكل غير متوقع ويشعرون بالغضب بشكل مفاجئ وسريع عندما يواجهون صعوبة في إتمام المهام أو تحقيق أهدافهم. هذه التصرفات قد تجعلهم يُعتبرون صعبي المراس في بيئات العمل أو الحياة الاجتماعية، والسبب وراءها ليس مجرد التهور، بل هو نتيجة مباشرة للشعور بالعجز أو الإحباط.

متى تطلب مساعدة الطبيب؟

يُظهر الكثير من الأشخاص بعض هذه السلوكيات أحيانا، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تكون هذه السلوكيات لدى المصابين أكثر حدة وتكرارا، وتستمر لفترات طويلة، مما يؤثر بشكل واضح في قدرتهم على أداء المهام اليومية بفعالية، ويجعل من الضروري طلب المساعدة الطبية حال ظهور هذه الأعراض واستمرارها.

ومن خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للعديد من الأشخاص تحسين جودة حياتهم، حيث يمكنهم الحصول على شعور أكبر بالتحكم والإنتاجية في مختلف الجوانب، سواء في العمل أو العلاقات أو الأنشطة اليومية الأخرى.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فرط الحرکة وتشتت الانتباه مما یؤدی إلى قدرتهم على یعانون من صعوبة فی

إقرأ أيضاً:

لماذا يعاني خريجو اليوم من صعوبة الحصول على وظائف؟

لعقود كان مسار الشباب الطامحين إلى حياة رخية واضحا، فهو يبدأ بالالتحاق بالجامعة ثم الحصول على وظيفة خريج فقبض الراتب؟ لكن يبدو أن الشباب المُجِدِّين في البلدان الغربية لديهم اليوم خيارات أقل من السابق.

هل يلتحقون بالوظائف التقنية؟ الشركات الكبيرة العاملة في هذا المجال تقلص وظائفها. وماذا بشأن القطاع العام؟ الوظيفة الحكومية أصبحت أقل مقاما وهيبة عما كانت عليه، وإذا كنت شابا هل تسعى إلى أن تكون مهندسا؟ في الواقع الكثير من الابتكار في قطاعات تمتد السيارات الكهربائية وإلى الطاقة المتجددة يحدث في الصين. هل تصبح محاميا؟ الذكاء الاصطناعي عما قريب سيستولى على مهنتك، كما لا ينبغي لك أبدا أن تفكر في أن تكون صحافيا.

حول الغرب يفقد الخريجون الشباب وضعهم المتميز. وفي بعض الحالات فقدوه سلفا. تلمِّح بيانات الوظائف إلى ذلك. درس ماثيو مارتن الباحث بشركة أكسفورد ايكونوميكس الاستشارية وضع الشباب الأمريكيين بين سن 22 عاما و27 عاما ممن لديهم شهادة بكالوريوس أو درجة أعلى، ولأول مرة على الإطلاق وجد أن معدل البطالة وسطهم أعلى باستمرار من متوسطها على نطاق الولايات المتحدة، ويعود الارتفاع الأخير في بطالة الخريجين إلى أولئك الذين يبحثون عن عمل للمرة الأولى.

ستكون العواقب الاجتماعية والسياسية لبطالة الخريجين عظيمة، وهي لا توجد فقط في أمريكا، ففي بلدان الاتحاد الأوروبي تقترب البطالة وسط الشباب الحاصلين على تعليم "ما بعد ثانوي" من معدلها العام في الفئة العمرية التي ينتسبون لها، ويبدو أن بريطانيا وكندا واليابان كلها في وضع شبيه.

حتى شباب النخبة كخريجي برامج ماجستير إدارة الأعمال يعانون من صعوبة الحصول على وظائف. في عام 2024 كان 80% من خريجي مدرسة إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد يحصلون على وظيفة بعد ثلاثة أشهر من إكمال الدراسة مقارنة بنسبة 91% في عام 2021. من أول وهلة يبدو طلاب ستانفورد سعداء وهم يتناول الطعام في الهواء الطلق بكافتيريا المدرسة. لكن إذا دققت النظر ستجد الخوف يطلّ من عيونهم.

حتى وقت قريب كانت "علاوة الراتب الجامعي" تزداد. وهي الإضافة التي يحصل بفضلها خريج الجامعة على راتب أكبر من الآخرين. لكن في وقت أقرب تقلصت هذه العلاوة بما في ذلك في أمريكا وبريطانيا وكندا. لقد وجدنا (في الإيكونومست) باستخدام بيانات عن الشباب الأمريكيين من بنك الاحتياطي الفيدرالي فرع نيويورك أن الخريج الوَسَطي من الجامعة حصل في عام 2015 على راتب يزيد بنسبة 69% عن راتب الخريج الوَسَطي من المدارس العليا (الوَسَطِي هنا تعني الطالب الذي يحصل على راتب في الوسط بين أعلى راتب وأقل راتب في مستواه التعليمي- المترجم.) بحلول العام الماضي تقلصت هذه العلاوة إلى 50%.

الوظائف صارت أيضا أقل إشباعا للطموح، يشير استطلاع واسع النطاق إلى أن "فجوة الرضي الوظيفي" بين الخريجين وغير الخريجين في الولايات المتحدة انخفضت الآن إلى حوالي 3% من 7% على مدى فترة طويلة في الماضي.

هل فقدان الخريجين لامتيازاتهم شيء سيئ؟ أخلاقيا لا، فليس لأية فئة الحق الدائم في الحصول على امتيازات تفوق ما يحصل عليه الناس بشكل عام. لكن عمليا قد يكون كذلك، فالتاريخ يوضح أن الأذكياء (أو من يظنون أنهم أذكياء) عندما يعتقدون أن ما يحصلون عليه أقل مما يستحقون تحدث أشياء سيئة.

بيتر تورشين الباحث بجامعة كونيكتيكت يقول محاججا أن " الإفراط في إنتاج النُّخَب" كان السبب المباشر لكل أنواع القلاقل على مَرِّ القرون تحت قيادة "النخب المضادة". لقد حدد المؤرخون "مشكلة الفائض في أعداد المتعلمين كعامل مساهم في ثورات 1848 بأوروبا على سبيل المثال.

يمكن اعتبار لويجي مانجيوني أحد أفراد "النخبة المضادة"، كانت تنتظر هذا الشاب خريج جامعة بنسلفانيا حياة رغدة، لكنه بدلا عن ذلك يخضع للمحاكمة بتهمة اغتيال الرئيس التنفيذي لشركة تأمين على الحياة، وما هو أكثر دلالة مدى تعاطف الناس مع "اغترابه." فقد تلقى تبرعات تزيد كثيرا عن مليون دولار.

السؤال: لماذا يفقد الخريجون امتيازاتهم؟ ربما التوسع الهائل في الجامعات أضعف المستويات. فإذا قبلت جامعات النخبة المتقدمين إليها من الطلاب الذين لا يملكون القدرات الأكاديمية الكافية ثم فشلت في تأهيلهم بقدر كاف قد ترى جهات التوظيف بمرور الزمن عدم وجود اختلاف كبير بين الخريج الجامعي وغير الخريج بشكل عام.

تشير دراسة أعدتها مؤخرا سوزان كارلسون أستاذة اللغة الإنجليزية بجامعة بيتسبرغ في ولاية كانساس وزملاؤها أن طلابا عديدين اليوم أميين وظيفيا (يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة في حياتهم العملية- المترجم.) فهنالك عدد يثير القلق من طلاب اللغة الإنجليزية ممن يجدون صعوبة في فهم رواية شارلس ديكنز "بيت كئيب" على سبيل المثال.

من المؤكد أن بعض الجامعات تقدم برامج دراسية لا قيمة لها لطلاب غير مؤهلين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.

من جهة أخرى لا توجد علاقة سببية تُذكر بين أعداد خريجي الجامعات وعلاوة المؤهل الجامعي التي يحصلون عليها في الأجل الطويل. لقد زاد عددهم كما زادت العلاوة أيضا في أمريكا في الثمانينات على سبيل المثال.

إلى ذلك، إذا تحدثت مع الطلاب في معظم الجامعات وخصوصا جامعات النخبة ستتحرر من فكرة أنهم أغبياء، فأولئك الذين يدرسون في جامعة ستانفورد يتمتعون بذكاء فائق، وطلاب أكسفورد وكمبردج (من أبناء الطبقات الأرستقراطية) كانوا في وقت ما لا يحفلون بدروسهم بل يحتفلون إذا منحوا شهادة الحد الأدنى من النجاح. لكن لم يعد الأمر كذلك. (في الماضي ما كانوا يحتاجون إلى التفوق الأكاديمي. فالمناصب والوظائف مضمونة لهم بفضل المكانة الاجتماعية لعائلاتهم ولكن اليوم لا يوجد امتياز طبقي تلقائي لهؤلاء الطلاب – المترجم).

تضيف ورقة جديدة من إعداد ليلي بنغالي ببنك الاحتياطي الفيدرالي فرع سان فرنسيسكو وزملائها سببا آخر للتشكيك في وجاهة التفسير الذي يعزو عدم توظيف الخريجين إلى ضعف قدراتهم المعرفية. فقد وجدت أن التغير في قيمة علاوة الراتب الجامعية "يعكس عوامل تتعلق بالطلب على العمل وتحديدا التباطؤ في وتيرة التغير التقني الذي يفضل المهارات." بعبارة أوضح يمكن للمخدِّمين الاتجاه باطراد إلى توظيف غير الخريجين لأداء أعمال كانت في السابق حكرا على الخريجين.

هذا صحيح خصوصا بالنسبة للوظائف التي تتطلب الاستخدامات الأساسية للتقنية. وحتى وقت قريب نسبيا لم يكن بمقدور العديد من الناس فهم جهاز الحاسوب إلا إذا التحقوا بالجامعة. أما الآن فكل أحد لديه هاتف ذكي. وهو ما يعني أن غير الخريجين يحذقون التعامل مع التقنية أيضا.

عواقب ذلك واضحة. ففي كل قطاع من قطاعات الاقتصاد تقريبا يقل التشدد في المؤهلات التعليمية المطلوبة للعمل، حسب موقع التوظيف على الإنترنت "اندييد." ويوظف قطاع الخدمات المهنية والتجارية في الولايات المتحدة المزيد من الناس غير الحاصلين على تعليم جامعي مقارنة بما كان يحدث قبل 15 عاما على الرغم من قلة عددهم الآن.

كما قلّص المخدِّمون عدد الوظائف في الصناعات التي تفضل الخريجين. ففي بلدان الاتحاد الأوروبي هبط عدد الذين تم تعيينهم في قطاع الخدمات المالية والتأمين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 عاما بنسبة 16% في الفترة من عام 2009 إلى عام 2024، ولدى أمريكا وظائف تزيد بقدر طفيف في "الخدمات القانونية " مقارنة بعام 2006. وحتى وقت قريب كان المسار الواضح للطالب البريطاني الذي يأمل في وظيفة مُدِرَّة للمال الالتحاق ببرنامج تدريبي للخريجين بأحد البنوك. لكن منذ عام 2016 هبط عدد الشباب في سن العشرينيات في وظائف الخدمات القانونية والمالية بنسبة 10%.

من المغري أن ننسب إلى الذكاء الاصطناعي سبب هذا الانحسار في الفرص الوظيفية. فالتقنية تبدو قادرة على أتمتة مهام الوظائف المعرفية البسيطة مثل ترتيب الملفات والأرشفة أو مهام المعاونين القانونيين.

لكن هذه الاتجاهات في التوظيف التي وصفناها بدأت قبل ظهور منصة الدردشة "شات جي بي تي." هنالك الكثير من العوامل الطارئة المسؤولة عن ذلك. فالعديد من الصناعات التي كانت تقليديا توظف الخريجين مرت بظروف عصيبة مؤخرا. لقد قلصت سنواتُ من التراخي في وتيرة الإندماجات والاستحواذات الطلبَ على المحامين. وصارت بنوك الاستثمار أقل اندفاعا في الإقراض مقارنة بفترة ما قبل الأزمة المالية في 2007-2009.

لذلك هل من المفيد الالتحاق بالجامعات؟ يبدو أن الأمريكان قرروا الإجابة بالنفي. ففي الفترة بين 2013 و2022 هبط عدد الطلاب الذين سجلوا في برامج شهادة البكالوريوس بنسبة 5%، وفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. مع ذلك، في معظم البلدان الغنية التي تقل فيها تكلفة التعليم الجامعي لأن الدولة تلعب دورا أكبر في تمويله لا يزال الشباب يتدفقون نحو الجامعات.

إذا استبعدنا أمريكا سنجد أن تسجيل الطلاب في الجامعات حول بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع من 28 مليون إلى 31 مليون طالب في العقد المنتهي في عام 2022. في فرنسا زاد عدد الطلاب بنسبة 36% وفي أيرلندا بنسبة 45%. فالحكومات تدعم برامج أكاديمية غير مفيدة وتشجع الأبناء على إضاعة وقتهم في دراسة جامعية (لا تؤمن لهم وظائف.)

قد لا يختار الطلاب التخصصات المطلوبة بقدر أكبر في سوق العمل، فخارج أمريكا تتزايد نسب الالتحاق بكليات الآداب والدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية، كذلك يزداد التسجيل في تخصصات الصحافة وذلك ما يصعب تفسيره، إذا كانت هذه الاتجاهات تكشف عن أفكار الشباب حول مستقبل العمل فتلك معضلة حقا.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف ملابسات اعتداء شخص على آخرين بالمنوفية.. فيديو
  • طلبة التوجيهي يشتكون من صعوبة امتحان اليوم
  • الانتباه والحذر
  • المرعاش: اشتباكات طرابلس تكشف عجز المجلس الرئاسي
  • لماذا يعاني خريجو اليوم من صعوبة الحصول على وظائف؟
  • السفير الإيطالي في سوريا: تعزيز الربط المصرفي يفتح الأبواب لاستئناف الحركة التجارية بين البلدين
  • «الداخلية» تكشف تفاصيل استلقاء شخص على قضبان السكك الحديدية بالشرقية
  • الحركة الشعبية يراهن على ملتحقين جدد من أحزاب منافسة لحصد مقاعد في انتخابات 2026
  • سيولة في الحركة.. الحالة المرورية بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة اليوم
  • الداخلية تكشف ملابسات قيام عدد من الأشخاص بالتعدي على آخر بالقاهرة