مثقفون واكاديميون يطلقون (مبادرة عراقيون)
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
مارس 22, 2025آخر تحديث: مارس 22, 2025
المستقلة/- اطلق مجموعة من الفاعلين في الاوساط الثقافية و الأكاديمية و المجتمعية مبادرة جديدة تحت اسم (مبادرة عراقيون) بهدف اطلاق حراك وطني للدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة في العراق وإعادة بناء الدولة على أسس المواطنة العراقية .
وأشار بيان اطلاق المبادرة الى أن الديمقراطية في العراق وعملية بناء الدولة تواجه “تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية تتطلب دورًا فاعلا للنخب الثقافية والفكرية والمجتمعية”.
وأوضح أن المبادرة تسعى الى “بناء جسور التواصل والتفاعل بين النخب الثقافية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى المراكز البحثية ومنظمات مجتمع مدني مستقلة دون انتماء سياسي أو عقائدي أو فكري محدد لتفعيل دورهم في الدفاع عن السلم الأهلي، والتعددية، وحقوق الإنسان وبناء دولة المواطنة”.
وعرف المبادرة بأنها “وطنية عراقية طوعية تعمل على تمكين الرأي العام المتنور و الرقابة الشعبية لتكون فاعلة في صناعة رؤية وطنية وصوت عراقي حر ومستقل ليكون فاعلاً في المشهد المحلي والدولي من خلال رصد الانتهاكات والتصدي للتطرف، وتعزيز حرية التعبير والصحافة والتأثير في الرأي العام لتبني الخيارات الوطنية العراقية”.
وذكر أن المبادئ العامة للمبادرة تتضمن تعزيز سلطة دولة المواطنة والدفاع عن استقلال مؤسساتها باعتبارها إطارا جامعا للاختلافات، و2 رفض التطرف والإقصاء الفكري والسياسي، تعزيز التعددية والتعايش السلمي كركائز أساسية للمجتمع العراقي، إضافة الى حماية حرية التعبير، والنشر، والصحافة دون قيود تعسفية .
وحدد المؤسسون اهداف مبادرتهم بمراقبة و مساءلة مسار بناء الدولة وعمل السلطات الثلاث وكل ما يتصل بذلك من خلل في الاقتصاد والتشريع والسياسة الخارجية. و تفعيل دور النخب الثقافية والفكرية والمدنية والاكاديمية ليكون له تأثير في الشأن العراقي والإقليمي والدولي. إضافة الى حماية الديمقراطية والحريات العامة عبر الضغط على السلطات لمنع أي انتهاكات.
كما تضمنت الاهداف الدفاع عن أعادة بناء الدولة العراقية الجامعة وحمايتها من المحاصصة والتفكك أو الاستبداد.و رصد الخروقات الدستورية وتسليط الضوء عليها لضمان سيادة القانون والدفاع عن الحقوق الأساسية وضمان المساواة وتكافؤ الفرص. و التصدي للتطرف والإرهاب الفكري والسياسي الذي يهدد التعددية والديمقراطية. إضافة الى تقديم مفهوم شامل للهوية العراقية يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للبلاد. و توثيق الأحداث والتحولات الديمقراطية لحفظ الذاكرة الجماعية والتنبيه لمخاطر التراجع الديمقراطي.
وأوضح المبادرون ان العراق يمر في لحظات مفصلية وحرجة بسبب تراكم المشاكل السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، في ظل عواصف إقليمية ودولية تهدد وحدة الدولة والسلم الاهلي والتماسك الاجتماعي.
و دعو الى القيادات السياسية في العراق لعقد اجتماعات طارئة مستمرة المناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية وأطلاع الشعب العراقي على تفاصيل تلك الجلسات والنتائج الصادرة عنها
كما دعو مجلس النواب لأنهاء حالة الشلل التشريعي والرقابي بتوقف جلسات الاسباب غير دستورية، والاسراع في القيام بدوره الدستوري في إصدار التشريعات المهمة لإصلاح الأوضاع في العراق مثل قانون النفط والغاز وقانون مجلس الاتحاد وغيرها من القوانين التي نص عليها الدستور ، حيث أن استمرار حالة الجمود والفشل والتخادم في جهود المراقبة والمحاسبة البرلمانية ستؤدي الى مزيد من الفشل في الاداء الحكومي.
وطالبوا الحكومة بالتحرك العاجل لوضع حلول للأزمات المتفاقمة مثل ملف الازمة الاقتصادية في ظل تراجع اسعار النفط واستمرار منظومات الفساد التي تنخر واردات الدولة ومقدراتها .
كما حثت المبادرة المؤسسات القضائية المختصة و هيئة الاعلام و الاتصالات للقيام بواجباتها الدستورية بحيادية وموضوعية لمساءلة المؤسسات والافراد الذين يتبنون التحريض الطائفي والقومي وتهديد السلم الاهلي ونشر الكراهية ، سواء كانت تلك الجهات سياسية أو اعلامية أو اجتماعية .
ودعا المؤسسون النخب الثقافية والاعلامية و الاكاديمية كافة الى مناصرة مبادرة عراقيون لكي يكون للأصوات العراقية التأثير والضغط الذي يتناسب مع التحديات التي يمر بها العراق وشعبه .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: بناء الدولة فی العراق
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يُمثّل انعكاسًا مباشرًا للدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة –أيدها الله– للثقافة، بصفتها عنصرًا محوريًّا في التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُبرز نموذجًا فعّالًا للتكامل بين الجهات الثقافية والقطاع الخاص، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين الثقافة وتعزيز حضورها في المجتمع.
جاء ذلك خلال رعاية سموه الحفل الذي نظّمته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة لتكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”، إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، والرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل.
اقرأ أيضاًالمملكةالطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
وأشاد سموه بتميّز المدينة المنورة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن تصدّرها لمناطق المملكة في عدد المقاهي الفائزة يعكس حيويتها الثقافية وتفاعلها المجتمعي، ومكانتها المتفردة كونها منصة للإبداع والمعرفة تحتضن المواهب وتفعّل الحوار، ضمن مسار ثقافي يُجسّد هوية المدينة ويواكب تطلعاتها نحو مستقبل معرفي واعد.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وللهيئة، على ما يبذلونه من جهود ملموسة في دعم الحراك الثقافي، وتمكين المبادرات الإبداعية، وتعزيز حضور الثقافة في الحياة العامة.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل، في كلمته خلال الحفل، أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُعد من أبرز المبادرات الثقافية الهادفة إلى تعزيز حضور الأدب في الفضاءات المجتمعية اليومية، من خلال شراكات إستراتيجية مع المقاهي ومؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي، بما يسهم في رفع الوعي الثقافي، وتفعيل الحوارات الأدبية، وتقريب الأدب من الجمهور بأسلوب محبّب ومؤثر.
وأشار الدكتور الواصل إلى أن النسخة الرابعة من المبادرة حققت انتشارًا واسعًا، من خلال التعاون مع (80) مقهى أدبيًّا، وتنظيم أكثر من (3,899) فعالية أدبية وثقافية في (12) منطقة حول المملكة، مشيدًا بالحضور اللافت لمنطقة المدينة المنورة، التي احتضنت (1,163) فعالية، واستقطبت أكثر من (37,000) زائر، بمشاركة نحو (1,400) أديب ومثقف، في تجربة تُجسّد تفاعل المجتمع المحلي وتحويل المقاهي إلى فضاءات نابضة بالثقافة والمعرفة.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لإمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المنطقة، على دعمهم وتسهيلاتهم لإنجاح المبادرة، منوّهًا برؤيتهم النوعية التي تجمع بين التنمية والثقافة بروح طموحة ومسؤولة، ومؤكدًا أن الفعل الثقافي حين ينبع من المجتمع، يكون أكثر صدقًا وتأثيرًا.
واختتم الدكتور الواصل كلمته بالتأكيد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تؤمن بأن كل شريك أدبي يُمثّل ركيزة أساسية في بناء مستقبل ثقافي مشرق، وأن المبادرات المجتمعية مثل “الشريك الأدبي” تُشكّل قاعدة متينة للتحول الثقافي المنشود ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُعد هذه المبادرة من الجهود النوعية الرامية إلى تنشيط المشهد الأدبي، عبر شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع الثقافة في صلب التنمية الوطنية.
وسجّلت المدينة المنورة حضورًا لافتًا في نتائج المبادرة، بحصول ستة مقاهٍ من أصل اثني عشر مشاركًا على جوائز وطنية، في إنجاز يُبرز عمقها الأدبي، ويعزّز مكانتها كونها وجهة نابضة بالحياة والإبداع.
وتُجسّد تجربة المقاهي الأدبية في المدينة نموذجًا متقدّمًا للدور الذي يمكن أن تؤديه هذه المساحات في إثراء النشاط الثقافي، بعد أن تجاوزت وظيفتها التقليدية كمواقع استقبال، لتتحوّل إلى منصات حيوية لإنتاج المعرفة واستقطاب مختلف شرائح المجتمع.
واتسمت المقاهي الفائزة بجمعها بين التصميم الإبداعي، والبرامج الثقافية المستمرة، والانفتاح المجتمعي، ما أسهم في اكتشاف المواهب، وتنشيط الحوار الثقافي، وترسيخ صورة المدينة المنورة وجهة معرفية تعكس هويتها الإسلامية، وتستشرف مستقبلًا ثقافيًّا مزدهرًا.