اكتشاف أسرار ظاهرة العفاريت الحمراء بعد سنوات من الغموض.. ماذا وجد العلماء؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تُعد ظاهرة "العفاريت الحمراء" واحدة من الظواهر الجوية الساحرة التي أثارت اهتمام العلماء ومراقبي السماء لعدة عقود.
وتشهد هذه الظاهرة العجيبة ظهور ومضات ضوئية حمراء في الغلاف الجوي العلوي، ويُعتقد أنها تنشأ فوق العواصف الرعدية.
وكانت هذه الومضات تُعتبر حدثًا مخيفًا في التاريخ القديم، ومنذ ذلك الحين، بدأ العلماء في دراسة خصائصها، والفهم العميق لآليات حدوثها.
العفاريت الحمراء عبارة عن نوع من أنواع برق الغلاف الجوي العلوي، وهي مكونة من ومضات ضوئية قصيرة تظهر على ارتفاعات تتراوح بين 40 و90 كيلومترًا فوق العواصف الرعدية.
تختلف العفاريت الحمراء عن الصواعق المعتادة، حيث تظهر متجهة نحو الفضاء، وتتميز بلونها الأحمر، وخيوطها المتفرعة، مما يجعلها تشبه قنديل البحر.
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة "أدفانسز إن أتموسفيرك ساينسز"، أجرى باحثون صينيون التحليلات اللازمة لفهم تفريغات البرق الأصلية التي تؤدي إلى ظهور العفاريت الحمراء.
ورصد فريق البحث، هذه الظاهرة، في ليلة 19 مايو 2022، حيث التقط مصوران فلكيان أكثر من 100 ظهور، لظاهرة العفاريت الحمراء فوق جبال الهيمالايا، مما يوفر رؤية غير مسبوقة لهذه الظاهرة الجوية.
وأظهرت الدراسة، أن العفاريت الحمراء نشأت نتيجة ضربات برق موجبة الشحنة من السحب إلى الأرض، ضمن مجموعة متكاملة من العواصف الرعدية.
وتضمنت الدراسة، بعض التحديات المتعلقة بكيفية رصد ظاهرة العفاريت؛ لسرعتها الفائقة، حيث طوّر الباحثون طريقة مبتكرة لمزامنة توقيت الفيديو باستخدام مسارات الأقمار الصناعية، ما أتاح لهم تحديد توقيت ظهور العفاريت بدقة.
ما أهمية ظاهرة العفاريت الحمراء؟تُعتبر العفاريت الحمراء جزءًا حيويًا من النظام الكهربائي للأرض، حيث تلعب دورًا كبيرًا في التفاعلات بين طبقات الغلاف الجوي المختلفة.
ومن خلال فهم هذه الظواهر؛ يستطيع العلماء تحسين نماذج الطقس وتنبؤاته، خاصة في المناطق المعرضة للعواصف الرعدية.
كما تتضمن ظاهرة العفاريت الحمراء، عمليات عالية الطاقة تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة، مما يجعل فهمها ضروريًا؛ لتطوير استراتيجيات مرنة لمواجهة الاضطرابات الجوية.
وبحسب العلماء، تجسد ظاهرة العفاريت الحمراء رمزًا للغموض والإثارة في الغلاف الجوي، إذ أن لها القدرة على إلقاء الضوء على بعض الظواهر الجوية الأكثر تعقيدًا على كوكبنا.
وبفضل الدراسات الحديثة، يمكن الاقتراب أكثر من فهم كيف ولماذا تحدث هذه الظواهر، وهو ما قد يساعد العلماء في تحقيق تقدم شامل في علوم المناخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العفاريت الحمراء دراسة جديدة الطقس المزيد الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
مناقشة مستجدات مشروع تجميل مسفاة العبريين
الحمراء ـ العُمانية: ناقش اجتماع تنسيقي بولاية الحمراء اليوم مستجدات مشروع تأهيل وتجميل قرية مسفاة العبريين، أحد أبرز المشروعات التنموية الهادفة إلى تعزيز البنية الجمالية والسياحية للقرية التاريخية الواقعة في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.
وأكد سعادة الشيخ سليمان بن سعيد العزري والي الحمراء رئيس الاجتماع أن مشروع تأهيل قرية مسفاة العبريين يُعد من المشاريع الحيوية التي تعكس التوجه العام نحو إعادة إحياء الموروث المعماري والعمراني، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الطابع التراثي وتوفير الخدمات العصرية، بما يسهم في تعزيز موقع القرية كوجهة سياحية وتراثية على المستويين المحلي والدولي.
وقدمت شركة "أوتاد العالمية" المنفذة للمشروع عرضًا فنيًّا مفصلاً حول خطة المشروع، تضمن مراحل التنفيذ، ومكونات التأهيل والتجميل، والمعايير المعتمدة في التصميم، إلى جانب الإجراءات المتبعة في التعامل مع البنية التقليدية للقرية، بما يضمن المحافظة على الطابع المعماري لمبانيها وبيئتها الطبيعية.
كما ناقش الاجتماع جملة من الملاحظات الفنية والمجتمعية والتي شملت الجوانب المتعلقة بمسارات الحركة، وأنظمة الإنارة، وتحسين المرافق العامة، ودمج العناصر الطبيعية مع البنية الجمالية، حيث أكد ممثلو الشركة على أهمية التفاعل مع مقترحات الأهالي والعمل على إدماجها في المخطط التنفيذي، بما يحقق مستويات الرضا المجتمعي.