مصطفى بكري يوجه الشكر لوزير الصحة ولمعهد ناصر على جودة الخدمة الطبية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أكد النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، يتابع بنفسه أداء الخدمة الطبية في معهد ناصر، بما يحقق مصلحة المرضى.
وجاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة الآن برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي لمناقشة قانون المسئولية الطبية بوجود الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة.
ووجه بكري الشكر إلى معهد ناصر، وتفاني إدارته في خدمة المرضي وتوفير سبل العلاج لهم، معقبا: ذهبت بنفسي لمعهد ناصر ورأيت حجم الخدمة والأداء والتطوير في الخدمة الطبية.
وتابع بكري: أعتقد أننا بالفعل خلال هذا الفصل التشريعي ودور الانعقاد الحالي أمام إنجاز لثلاثة قوانين كانت معطلة لفترة من الوقت وهي قوانين الإجراءات الجنائية وقانون المسئولية الطبية، بالإضافة إلى قانون العمل الذي تمت الموافقة على مجموع مواده اليوم.
وتوجه بكري بالشكر إلي الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ونقابة الأطباء ونقيبها على ما بذلوه من أجل الخروج بقانون المسئولية الطبية بشكل يرضى كل الأطراف، خاصة وأن القانون كان يشغل الرأي العام ما بين الخوف على الطبيب الذي يؤدي رسالته من ناحية، وحقوق المريض من ناحية أخرى.
وقال بكري إن مواد الحبس الاحتياطي وهي المواد 27و28و29 من قانون المسئولية الطبية تم التفاهم بشأنها وأيضا تعريف الخطأ الطبي، وكلها أمور كانت محل خلاف، ونحن الآن أمام رؤية جديدة للقانون.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: أتمنى أن تسمو القوى السياسية بالسودان على الخلافات وترد للجيش اعتباره
مصطفى بكري: تصريحات مبعوث ترامب «هجص واستهبال» وهدفها الضغط على مصر لقبول التهجير
شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري: «آنا ليندا» التمويل الأجنبي ومحاولة الاختراق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس النواب مصطفى بكري معهد ناصر وزير الصحة خالد عبد الغفار جلسة مجلس النواب اليوم المسئولیة الطبیة مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري.. صلابة الموقف ونقاء الكلمة
في مشهد سياسي وإعلامي تتبدل فيه المواقف كما تتبدل الفصول، وتعلو فيه الأصوات التي تتقن فن التلون على حساب المبدأ، يبقى مصطفى بكري حالة فريدة يصعب تكرارها. إنه ليس مجرد صحفي مخضرم أو نائب برلماني بارز، بل هو صوت حر لا يعرف الانكسار، ورجل مواقف لا يساوم على القيم مهما كلفه الثمن.
ضمير أمة لا يتراجعمنذ دخوله عالم الصحافة، لم يكن مصطفى بكري يومًا تابعًا أو صدىً لصوت السلطة أو المصالح، بل كان في طليعة من جعلوا من القلم سلاحًا، ومن الكلمة قلعة للمقاومة. عاش معارك الكلمة بصدق، وواجه محنها بشجاعة، لم يتردد في قول الحقيقة حين صمت كثيرون، ولم يخشَ بطش السلطة أو سطوة المال.
مواقف تُكتب بماء العزّةعُرف بكري بمواقفه القومية الثابتة التي لا تتزعزع. وقف ضد غزو العراق، وفضح مخططات التقسيم، محذرًا مبكرًا من كوارث ما بعد الاحتلال. كان من الأصوات الصادحة دفاعًا عن فلسطين، رافضًا لكل أشكال التطبيع، ومتمسكًا بثوابت القضية، لا تزعزعه الضغوط ولا ترهبه حملات التشويه. وفي ليبيا واليمن وسوريا، ظل مصطفى بكري حاملًا لواء الأمة، مؤمنًا بأن ما يصيب دولة عربية هو جرح ينزف في جسد الأمة كلها.
تحت قبة البرلمان.. صوت الشعب لا السلطةفي قاعة البرلمان، لم يكن بكري مجرد عضو يجلس على مقعد تمثيلي، بل لسان المواطن وحاله، وضمير الغلابة، وعينًا لا تغفل عن قضايا الناس. فتح الملفات المغلقة، وطارد الفساد من موقع المسؤولية، رافعًا شعار "الحق لا يُسكَت"، واضعًا نصب عينيه دائمًا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.
إعلامي لا يهادن.. لا يُرشى ولا يُشترىفي زمن استُبيح فيه الإعلام، وتحول بعض الصحفيين إلى أبواق دعائية أو أدوات للتمرير والتضليل، بقي مصطفى بكري كما عرفه الناس: صريحًا، صلبًا، واضحًا. لا يُجيد المراوغة، ولا يبيع كلمته لمن يدفع. برنامجه الشهير ومنصاته الإعلامية كانت دائمًا منصات للحق، حاضنة للقضايا الوطنية، ومنبرًا للمظلومين والمهمشين.
الوفاء للمبدأ.. لا يتغير بتغير المواقعسواء اختلفت معه أم اتفقت، لا يمكنك أن تتجاهل حقيقة واحدة: مصطفى بكري لم يُغير جلده. لم يبدل مواقفه كلما تبدلت الرياح السياسية، ولم يتاجر بآلام الشعوب. كان - ولا يزال - وفيًا لمبادئه، ثابتًا على قناعاته، يرى في الإعلام رسالة، وفي النضال الوطني واجبًا لا رفاهية.
الرجل الذي لا يصمت حين يصمت الجميعفي لحظات الصمت الجماعي، حين يصبح قول الحقيقة عبئًا، يكون بكري هو الصوت الذي يكسر الصمت. حين يتراجع كثيرون خوفًا أو طمعًا، يتقدم هو بشجاعة، غير آبه بما قد يواجهه من تشويه أو هجوم. لقد آمن بأن وظيفة الكلمة ليست التجميل، بل الكشف والمواجهة، وأن من يملك منصة لا يملك رفاهية الحياد.
خاتمة: رمزٌ في زمن الارتباكفي زمن الالتباس والارتباك، يظل مصطفى بكري علامة فارقة في المشهدين الإعلامي والسياسي. هو مدرسة في الوفاء للقيم، في الثبات على المبدأ، في الشجاعة التي لا تنكسر، وفي الكلمة التي لا تخضع. رجلٌ لا يمشي في ظل أحد، ولا يردد إلا صوت ضميره.
لهذا، كان ولا يزال واحدًا من الذين لا يتكررون كثيرًا في زمننا وصوت لا يساوم وموقف لا ينكسر.