توفي اليوم الأحد الطالب عمر إبراهيم دنون، المقيد بالصف الخامس بمدرسة تنيس الابتدائية ببورسعيد، وذلك بعد تلقيه حقنة مضاد حيوي "سيفترياكسون"، والتي تسببت في مضاعفات صحية خطيرة أدت إلى وفاته.

وبدأت الواقعة عندما تعرض الطالب لحالة إعياء توجه على إثرها إلى المستشفى، حيث تم إجراء اختبار حساسية للمضاد الحيوي، وجاءت النتيجة بعدم وجود خطورة.

ولكن بعد دقائق من تلقي الحقنة، تعرض لمضاعفات خطيرة استدعت نقله إلى العناية المركزة، حيث ظل على أجهزة التنفس الصناعي حتى دخل في غيبوبة تامة استمرت عدة أيام، قبل أن يفارق الحياة.

وأثارت وفاة الطفل حالة من الحزن والصدمة في بورسعيد، وسط تحذيرات من بعض الأطباء والمواطنين بشأن خطورة إعطاء حقن المضادات الحيوية للأطفال دون رقابة طبية دقيقة، والمطالبة باستبدالها بأدوية أخرى أكثر أمانًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بورسعيد العناية المركزة المضادات الحيوية وفاة طالب حقنة مضاد حيوي

إقرأ أيضاً:

موجة تعاطف واسعة| تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طالب ستيم بني سويف.. ماذا قالت أسرة أدهم عاطف؟

خيم الحزن على الوسط التعليمي والسوشيال ميديا خلال الساعات الماضية بعد الإعلان عن وفاة الطالب أدهم عاطف محمد، أحد طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM بمحافظة بني سويف. الحدث المؤلم أثار حالة واسعة من التعاطف والغضب والتساؤلات حول ملابسات الوفاة، مما دفع وزارة التربية والتعليم لإصدار بيان توضيحي يكشف ما جرى منذ اللحظة الأولى لظهور أعراض المرض على الطالب وحتى وفاته، في محاولة لوضع حد لما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

عزاء وتعاطف واسع على مواقع التواصل

قدمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خالص العزاء لأسرة الطالب الراحل، داعيةً الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل مواساة وتعاطف مع أسرة أدهم، وسط دعوات بالرحمة للطالب والصبر لأهله، فيما طالب العديد من رواد السوشيال ميديا بالكشف عن ملابسات ما حدث لتوضيح الحقيقة.

ولم تتوقف عبارات الحزن والرثاء داخل منزل أسرة الطالب أدهم عاطف، حيث خيّم الأسى على الجميع بعدرحيله المفاجئ. فقد ودّعه والده بكلمات مؤثرة قائلاً: "لله ما أعطى ولله ما أخذ… أدهم راح عند الرحمن الرحيم… إنا لله وإنا إليه راجعون". كلمات تجسد مدى الألم الذي يعيشه الأب المكلوم على فراق نجله.

كما عبّر خال أدهم عن حزنه قائلاً: "اللهم لا اعتراض… كل نفس ذائقة الموت… توفي إلى رحمة الله تعالى ابن بنت خالتي الغالية أدهم عاطف في ذمة الله". فيما نشر ابن عمه كلمات تحمل الإيمان والصبر، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، مؤكداً رحيل ابن عمه إلى رحمة الله وقدره.

ولم يختلف المشهد لدى ابن عمه الآخر، الذي كتب بكلمات مؤلمة تحمل مزيجًا من الصبر والإيمان: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون… لله ما أعطى ولله ما أخذ… وإنّا بقضاء الله راضون"، مرددًا الآية الكريمة: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾. وختم نعْيه بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله الفردوس الأعلى مع الصالحين والشهداء.

وأعلنت الأسرة أن الدفنة ستُقام عقب صلاة الظهر في المسجد الكبير، على أن يُستقبل العزاء في ديوان عائلة السيد، في مشهد يهيمن عليه الحزن ورضا بالقضاء والقدر، مع الدعاء للطالب الراحل بأن يجعل الله مثواه الجنة ويُلهم أسرته الصبر والرضا.

تفاصيل اليوم الأول.. غياب عن المدرسة ونصيحة بالبقاء في المنزل

ووفقًا لبيان الوزارة، تعود بداية الواقعة إلى يوم السبت 6 ديسمبر 2025، حين لم يتمكن الطالب من اللحاق بالحافلة المدرسية بسبب تعرضه لوعكة صحية. تواصل والد الطالب مع الإخصائي الاجتماعي عبر "واتس آب"، وأرسل صورة لنجله وهو على فراش المرض، موضحًا حالته. وعلى الفور، نصح الإخصائي ببقاء الطالب في المنزل حتى شفائه، مع تقديم شهادة مرضية لاحقًا، مؤكدًا أن الامتحان سيعاد له حفاظًا على صحته.

اليوم التالي.. حضور مفاجئ رغم الإعياء

في صباح الأحد 7 ديسمبر، فوجئت إدارة المدرسة بحضور الطالب بصحبة والده الذي أبدى تحسنًا طفيفًا في حالة نجله. وعلى الرغم من ظهور علامات الإعياء على أدهم، أوضح الإخصائي الاجتماعي وإدارة المدرسة أنه لا يمكن السماح ببقائه نظرًا لوضعه الصحي، إلا أن ولي الأمر أصر على تركه وانصرف.

طبيبة المدرسة كشفت على الطالب ولاحظت ارتفاع حرارته وإجهادًا واضحًا، وأوصت بنقله لإجراء كشف خارجي. حاولت الإدارة التواصل مع ولي الأمر أكثر من مرة، إلا أن ظروفه لم تسمح بالحضور، ما دفع المدرسة لعزل الطالب طبيًا داخل غرفة العزل ومتابعته وصرف علاج مبدئي له.

تدهور الحالة ونقله إلى المستشفى

وفي صباح الاثنين 8 ديسمبر، تدهورت حالة أدهم بشكل ملحوظ، فبادرت المدرسة بنقله إلى مستشفى بني سويف العام حفاظًا على سلامته. وبعد إبلاغ ولي الأمر، حضر إلى المستشفى وأصر على نقل ابنه للتأمين الصحي على مسؤوليته الخاصة، ووقّع على إقرار رسمي بذلك.

لاحقًا، تم نقل الطالب إلى مستشفى الصدر حيث وافته المنية مساء الثلاثاء 9 ديسمبر، وفق التقارير الطبية الصادرة.

 

وفاة الطالب أدهم عاطف تركت ألمًا كبيرًا داخل المجتمع التعليمي وأثارت موجة واسعة من المشاعر على مواقع التواصل. وبينما تؤكد الوزارة اتخاذها كل الإجراءات المطلوبة في حينه، يبقى الحادث مريرًا يفتح الباب أمام ضرورة مراجعة آليات التعامل السريع مع الحالات الصحية الطارئة داخل المدارس، ضمانًا لسلامة الطلاب وحفاظًا على أرواحهم. نسأل الله أن يرحم الطالب الراحل ويلهم أسرته الصبر والسلوان.

طباعة شارك الوفاة وزارة التربية والتعليم أدهم عاطف ملابسات بني سويف

مقالات مشابهة

  • برد الشتاء ليس بسيطًا.. مضاعفات خطيرة قد تبدأ بمشروب مثلج
  • موجة تعاطف واسعة| تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طالب ستيم بني سويف.. ماذا قالت أسرة أدهم عاطف؟
  • وزارة التربية والتعليم تكشف ملابسات وفاة طالب STEM
  • عقب وفاة طالب.. عزل مديرة مدرسة STEM ببني سويف وإحالة الواقعة للنيابة العامة بعد ثبوت الإهمال
  • درجة حرارته ارتفعت في المدرسة.. التعليم تنعى طالب STEM وتكشف تفاصيل وفاته
  • التعليم تنعي طالب مدرسة STEM ببني سويف وتكشف تفاصيل وفاته
  • قفزة طالب مفاجئة تهز مدرسة بأسيوط ووكيل التعليم يفتح تحقيق عاجل
  • فصل طالب بكلية التربية الرياضية جامعة المنوفية شهرًا لهذا السبب
  • طالب عمان الاهلية جعفر الداود يحرز الميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو
  • تعرض لحادث سير قبل أيام... وفاة الشاب نسيم حموضة