بلدية رفح: حي تل السلطان يتعرض لإبادة جماعية وآلاف العائلات محاصرة تحت القصف
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
غزة – أفادت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، في بيان عاجل اليوم الاثنين، بأن آلاف العائلات محاصرة تحت القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية.
وجاء في البيان أن “حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية، حيث لا يزال آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، محاصرين تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف، دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم”.
وأضاف أن “الاتصالات انقطعت تماما عن الحي، والمصير مجهول. العائلات محاصرة بين الأنقاض، دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية، حيث الجرحى يتركون للنزيف حتى الموت، والأطفال يموتون جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل”.
وقال البيان إنه “إمعانا في الجريمة، لا يزال مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدني مجهولا منذ أكثر من 36 ساعة، بعد فقدان الاتصال بهم أثناء توجههم إلى تل السلطان لإنقاذ الجرحى”.
وأشارت بلدية رفح إلى أن “استهداف المنقذين وعرقلة عملهم يعد جريمة حرب بشعة وانتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وأن ما يجري في تل السلطان هو جريمة إبادة ترتكب أمام أعين العالم، وسط صمت مخز وتخاذل دولي غير مبرر”.
وحملت بلدية رفح “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما حملت المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة مسؤولية صمتهم وتخاذلهم أمام هذه المجازر”.
وطالبت البلدية “بتدخل دولي فوري وحاسم لإنقاذ المواطنين المحاصرين، عبر فتح ممرات آمنة فورًا لإجلاء المواطنين العالقين تحت النار وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ الجرحى والمحتجزين بلا غذاء أو ماء أو مأوى، وإجبار الاحتلال على وقف هجماته الهمجية على رفح وتل السلطان فورا”.
كما طالبت “بالكشف الفوري عن مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدني، ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية”.
وختمت البلدية بيانها بالتأكيد أن “استمرار الصمت الدولي يعني التواطؤ المباشر في هذه المجازر، داعية العالم إلى أن يتحرك الآن، قبل أن تتحول تل السلطان إلى مقبرة جماعية لسكانها ومنقذيها”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تل السلطان بلدیة رفح
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: “إسرائيل” مستمرة في فرض المجاعة كسلاح إبادة جماعية
الثورة نت/..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن “إسرائيل” مستمرة في فرض المجاعة كسلاح إبادة جماعية وتدفع المدنيين إلى فوضى مذلّة في نقاط توزيع المساعدات
وحمّل المرصد في بيان له، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة ودفع المدنيين اليوم لفوضى مهينة عند نقاط توزيع خاضعة لإشرافها.
وأضاف إن الفوضى الخطرة التي حدثت اليوم تجسد استخدام “إسرائيل” المعونة سلاحًا للإذلال والإخضاع والتدمير وتكشف الانهيار المتعمّد لأي إمكانية للوصول إلى الغذاء.
وأكد أن الفريق الميداني للمرصد تابع تفاصيل آلية توزيع المساعدات اليوم ووثق شواهد على انعدام الحدّ الأدنى من المعايير الإنسانية سواء من حيث موقع التوزيع أو أسلوبه.
وأشار إلى أن آلاف المدنيين المُجوَّعين اضطروا للسير كيلومترات طويلة نحو نقطة توزيع وحيدة صُممت بشكل مهين وأُجبروا على دخول ممرات ضيقة مسيّجة لاستلام طرد غذائي محدود.
وأضاف أن قوات الاحتلال تعمّدت إذلال المدنيين عبر احتجازهم بين الأسلاك الشائكة في حين فشلت الشركة التي تدير العملية في توفير الحد الأدنى من الظروف الملائمة لاستيعاب الجموع التي توافدت للمكان.
وأوضح أن فريق المرصد رصد حالة من الفوضى العارمة والانهيار التنظيمي الكامل في ظل غياب أي آلية توزيع عادلة أو محترمة للكرامة الإنسانية.
وشدد على أن سلطات الاحتلال تعمّدت تعطيل عمل المؤسسات الإنسانية الدولية ذات الخبرة في إدارة العمليات الإغاثية والوصول المنظم والعادل للسكان المدنيين في قطاع غزة.
كما وأكد أن ما جرى اليوم يعكس الفشل الذريع في إدارة الوضع الإنساني ويُجسّد استمرار “إسرائيل” في استخدام الجوع سلاح إبادة جماعية ضد المدنيين.
وأوضح أن الطرود الغذائية التي يتم توزيعها ضمن الآلية الإسرائيلية لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات التغذوية. مؤكدا أن التوزيع المحدود لا يعبّر عن أي استجابة إنسانية.
وشدد على أن حكومة الاحتلال، التي تستخدم التجويع أداة مركزية لتنفيذ الإبادة الجماعية، لا يمكن أن تكون طرفًا في العملية الإنسانية بأي شكل من الأشكال.