حذر أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس، سعيد بنيس، من مخاطر المعارضة الرقمية التي يسميها بـ »المعارضة الديجيتالية ».

وقال بنيس في مداخلته، ضمن ندوة لمؤسسة « الفقيه التطواني » نهاية الأسبوع الفائت، إن هذا النوع من المعارضة يحمل في طياته مساحات عريضة من خطاب الكراهية والعنف وثقافة العدوانية، وهو ما يعتبره خطيرا، ومن مخاطرها على التماسك الاجتماعي، مشيرا إلى أنها باتت تشكل تهديدا للعيش المشترك.

وأوضح بنيس أن هذه المعارضة، التي تجذرت في المجتمعات الحقيقية، أدت إلى تحول في طبيعة الشأن العام، حيث انتقلت قضايا الشأن العام الواقعي إلى الفضاء الافتراضي.

وأشار بنيس إلى أننا دخلنا في عهد الاحتجاج الديجيتالي منذ مقاطعة 2018، حيث أفرز ظواهر جديدة مثل « فردية الجماعية »، حيث يتماهى الفرد مع الجماعة والعكس صحيح.

وأضاف بنيس أن « المعارضة الديجيتالية » أدت إلى فرملة الوساطة السياسية وظهور هويات جديدة مكتسبة من الفضاء الافتراضي، وأصبحت المقاطعة الافتراضية ضامنا لاستمرار المقاطعة الواقعية. كما أشار إلى ظهور ثقافة مضادة ترتكز على اقتراح بدائل للسياسات العمومية من خلال تفاعلات افتراضية عفوية.

وأكد بنيس، أن الفاعل المؤسساتي لن يتصاغر أو يستسلم أمام « المعارضة الديجيتالية »، ولكنه أشار إلى أن هذه المعارضة باتت تشكل خطراً على العيش المشترك والتماسك الاجتماعي، وأدت إلى جر الفاعل المؤسساتي إلى معترك العالم الافتراضي الذي لا يفقه فيه شيئا.

 

كلمات دلالية الفقيه التطواني المعارضة الرقمية سعيد بنيس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الفقيه التطواني المعارضة الرقمية سعيد بنيس

إقرأ أيضاً:

محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي 12 عاما

أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية اليوم الجمعة حكما بسجن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي 12 سنة، في ما يعرف بقضية "مكتب الضبط برئاسة الجمهورية".

وتقبع موسي، المعارضة للرئيس التونسي قيس سعيد، في السجن منذ يونيو/حزيران 2023 على خلفية احتجاجها أمام القصر الرئاسي بقرطاج لتسليم اعتراض يتعلق بالقانون الانتخابي.

وتم اعتقالها بتهمة "محاولة تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج بالتراب التونسي"، علما أن هذه القضية هي فقط واحدة من بين عدد من القضايا الأخرى التي تواجهها.

وقضت محكمة تونسية في يونيو/حزيران الماضي بسجن موسي مدة عامين لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات.

وواجهت تهما خطيرة من بينها "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة" للاشتباه في أنها أرادت إعادة تأسيس نظام مماثل لنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة عام 2011.

يشار إلى أن عبير موسي هي زعيمة الحزب الدستوري الحر الذي يعد أحد أبرز أحزاب المعارضة في تونس، وهي أيضا منتقدة شديدة لكل من الرئيس سعيّد وحزب حركة النهضة ذي التوجه الإسلامي.

وتعتقل السلطات التونسية حاليا العديد من المعارضين السياسيين، وتتهم المعارضة نظام الرئيس قيس سعيّد باستغلال القضاء لتصفية خصومه السياسيين وإلغاء مكتسبات "ثورة الياسمين" والعودة بالبلاد إلى حقبة الاستبداد.

مقالات مشابهة

  • خبير في الشأن الروسي: تصعيد الناتو الإعلامي لا يعكس بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية مع موسكو
  • المعارضة الفنزويلية من أوسلو: انتقال السلطة سلمياً بعد مادورو حتمي
  • اعتقال وزير دفاع بنين السابق وسط غموض سياسي
  • للأسبوع الرابع على التوالي.. مسيرة في تونس احتجاجًا على القمع وتجريم المعارضة
  • الولائي زيدان:نرفض التدخل الأمريكي في الشأن العراقي
  • مختص: السوق العقاري السعودي جاذب ومليء بالفرص
  • بريطانيا تهدد الجنائية الدولية بالانسحاب وقطع التمويل بسبب نتنياهو
  • محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي 12 عاما
  • ريان إير تهدد بإلغاء 20 مسارا من مطارات بلجيكا بسبب زيادات ضرائب الطيران
  • تواكُلُ المعارضة التونسية على الغرب.. إعادة إنتاج العجز في خطاب جديد