بنيس: "المعارضة الرقمية" قد تهدد التماسك الاجتماعي بسبب "عنفها اللفظي"
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
حذر أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس، سعيد بنيس، من مخاطر المعارضة الرقمية التي يسميها بـ »المعارضة الديجيتالية ».
وقال بنيس في مداخلته، ضمن ندوة لمؤسسة « الفقيه التطواني » نهاية الأسبوع الفائت، إن هذا النوع من المعارضة يحمل في طياته مساحات عريضة من خطاب الكراهية والعنف وثقافة العدوانية، وهو ما يعتبره خطيرا، ومن مخاطرها على التماسك الاجتماعي، مشيرا إلى أنها باتت تشكل تهديدا للعيش المشترك.
وأوضح بنيس أن هذه المعارضة، التي تجذرت في المجتمعات الحقيقية، أدت إلى تحول في طبيعة الشأن العام، حيث انتقلت قضايا الشأن العام الواقعي إلى الفضاء الافتراضي.
وأشار بنيس إلى أننا دخلنا في عهد الاحتجاج الديجيتالي منذ مقاطعة 2018، حيث أفرز ظواهر جديدة مثل « فردية الجماعية »، حيث يتماهى الفرد مع الجماعة والعكس صحيح.
وأضاف بنيس أن « المعارضة الديجيتالية » أدت إلى فرملة الوساطة السياسية وظهور هويات جديدة مكتسبة من الفضاء الافتراضي، وأصبحت المقاطعة الافتراضية ضامنا لاستمرار المقاطعة الواقعية. كما أشار إلى ظهور ثقافة مضادة ترتكز على اقتراح بدائل للسياسات العمومية من خلال تفاعلات افتراضية عفوية.
وأكد بنيس، أن الفاعل المؤسساتي لن يتصاغر أو يستسلم أمام « المعارضة الديجيتالية »، ولكنه أشار إلى أن هذه المعارضة باتت تشكل خطراً على العيش المشترك والتماسك الاجتماعي، وأدت إلى جر الفاعل المؤسساتي إلى معترك العالم الافتراضي الذي لا يفقه فيه شيئا.
كلمات دلالية الفقيه التطواني المعارضة الرقمية سعيد بنيس
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الفقيه التطواني المعارضة الرقمية سعيد بنيس
إقرأ أيضاً:
تونس: السجن 12 سنة بحق السياسية المعارضة عبير موسي بعد طعنها في أوامر الرئيس قيس سعيّد
خلال الجلسة، تمسكت رئيسة الحزب، المعروفة بمعارضتها الشديدة لنظام قيس سعيد، برفض الاستجواب، مواصلةً تنفيذ قرار مقاطعة المحامين لعدد من الدوائر الجنائية، في وقت تلاحقها عدة قضايا أخرى، أبرزها شكاوى قدمتها ضدها هيئةُ الانتخابات.
أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس، حكمًا بالسجن لمدة 12 سنة ضد رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض عبير موسي، كما قضت بحبس القيادية في الحزب مريم ساسي لمدة عامين مع وقف التنفيذ، في ما يعرف بقضية "مكتب الضبط"، وفق ما أكده مصدر قضائي لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف قد أصدرت سابقًا حكما نافذا بالحبس في حق موسي وآخر بالسجن مع وقف التنفيذ ضد ساسيبتهمة التحريض وإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.
ويذكر أن عبير موسي أُلقي القبض عليها في هذه القضية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أثناء تقديم طعون ضد أوامر أصدرها الرئيس قيس سعيّد.
ومن جهتها، أكدت المحامية عقيلة الدريدي، عضو هيئة الدفاع عن السياسية المعارِضة، أن فريق الدفاع وأنصار الحزب وشقيقة موسي اعتصموا أمام مقر المحكمة منذ صباح الجمعة في انتظار صدور الحكم.
وأوضحت في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لعبير موسي أن المحكمة أغلقت أبوابها في حدود الساعة السادسة مساءً دون مدّ هيئة الدفاع بأي معلومة حول مضمون الحكم أو مآل القضية.
وخلال الجلسة، تمسكت رئيسة الحزب برفضها للاستجواب، امتثالا لقرار الفرع الجهوي للمحامين بتونس مقاطعة التعامل مع المحاكم الجنائية الابتدائية والاستئنافية طوال ديسمبر/كانون الأول 2025، احتجاجًا على "خروقات إجرائية وتجاوزات تمس جوهر حقوق الدفاع وأسس المحاكمة العادلة".
Related الاحتجاج الثاني خلال أسبوع.. سعيد في رده على الاتحاد الأوروبي : قراراتنا القضائية تونسية خالصة بعد صدور حكم بسجنه 12 عامًا.. السلطات التونسية تعتقل المعارض البارز أحمد الشابيتونس: إطلاق سراح المحامية سنية الدهماني بعد 18 شهرا من الإيقاف.. والمرسوم 54 يعود إلى الواجهة مجدداوقد أعربت عدة منظمات وجمعيات حقوقية عن تضامنها مع رئيسة الحزب الدستوري الحر، التي رأت أن "الانتهاكات" التي تعرّضت لها عبير موسي تهدف إلى تقييد نشاطها السياسي، فيما دعت العفو الدولية السلطات التونسية إلى الإفراج الفوري عنها وإلغاء الحكم الصادر ضدها، معتبرة أن السياسية المعارِضة "سُجنت ظلمًا بسبب ممارستها حقها في حرية التعبير والتجمع السلمي".
ويجري ملاحقة عبير موسي في عدد من الملفات القضائية الأخرى، أبرزها شكاوى قدمتها ضدها هيئةُ الانتخابات.
وتشهد تونس موجة اعتقالات منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن "الإجراءات الاستثنائية" في يوليو 2021، حيث طالت هذه الحملة عددًا كبيرًا من السياسيين والنشطاء والصحفيين المعارضين.
وأبدت منظمات حقوقية محلية ودولية قلقها من هذا التوجه، معتبرة أن استمرار الاعتقالات بشكل واسع يُضيق على الحريات الأساسية ويهدد مبادئ الدولة القانونية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة