لا يملكون الفهم العميق
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
ناصر بن حمد العبري
بلادي، سلطنة عُمان، واحدة من أقدم الحضارات في العالم، حيث تمتد جذورها إلى آلاف السنين، مما يجعلها مركزًا ثقافيًا وتاريخيًا فريدًا في منطقة الخليج العربي. لقد شهدت عُمان عبر تاريخها الطويل العديد من التحولات السياسية والاجتماعية، لكنها دائمًا ما حافظت على هويتها الثقافية وتراثها الغني.
وتحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تواصل السلطنة مسيرتها نحو المستقبل برؤية حكيمة وطموحة؛ حيث يسعى جلالته- أعزه الله- إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار لشعبه، مستلهمًا من تاريخ بلاده العريق وقيمها الأصيلة.
إن رؤية السلطان هيثم تتجاوز مجرد التنمية الاقتصادية، حيث تركز على تعزيز التعليم والثقافة، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد أطلق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب العُماني، وتعزيز دور المرأة في المجتمع، مما يعكس التزامه بتحقيق التوازن بين التقاليد والحداثة.
ومع ذلك، هناك بعض الأصوات التي تحاول التقليل من إنجازات السلطنة وتاريخها العريق. هؤلاء الذين يدعون أنهم كتاب، لكنهم في الحقيقة لا يملكون الفهم العميق للواقع العُماني، يسعون إلى نشر أفكار مغلوطة ومعلومات غير دقيقة؛ فالتاريخ العُماني ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو قصة شعب عريق استطاع أن يواجه التحديات ويحقق الإنجازات.
وسلطنة عُمان، بقيادة السلطان هيثم، تظل مثالًا يحتذى به في الحكمة والرؤية المستقبلية؛ فالتاريخ العُماني ليس مجرد ماضٍ، بل هو أساس لبناء مستقبل مشرق يليق بشعبها العظيم. وفي ظل هذه القيادة الحكيمة، تواصل عُمان مسيرتها نحو التقدم والازدهار، متسلحة بقيمها الأصيلة ورؤيتها الطموحة.
إنَّ التحديات التي تواجهها السلطنة ليست جديدة، لكن العُمانيين دائمًا ما أثبتوا قدرتهم على التغلب عليها، بفضل حكمة سلاطينهم ورؤية قادتهم. وفي النهاية، تبقى عُمان رمزًا للصمود والتطور، وستظل دائمًا في قلوب أبنائها وفي ذاكرة التاريخ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحل أو الحرب .. عضو مجلس الدولة العُماني يوضح مصير المفاوضات النووية | فيديو
أكد عوض بن سعيد باقوير، عضو مجلس الدولة بسلطنة عُمان، أنه لا شك أن المفاوضات النووية الأمريكية تُعيد نفس السيناريو الذي حدث عام 2015، حيث جرت أكثر من جولة، وكانت هناك بالطبع تصريحات متناقضة بين الأمريكيين والإيرانيين، مشددًا على أنه في عام 2015، كانت هناك خمس دول تتفاوض.
وأشار «باقوير»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المفاوضات الحالية أصبحت مختلفة، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تتفاوض بشكل منفرد، باعتبار أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد انسحب من الاتفاق، وتريد أمريكا الآن التفاوض بشكل مباشر.
وأضاف: «معظم القضايا تقريبًا تم حسمها، ونحن نتحدث ربما عن قضايا استراتيجية، وتحديدًا تخصيب اليورانيوم. الآن هناك خطة أمريكية قُدّمت إلى طهران عبر سلطنة عُمان، كما أن سلطنة عُمان قدّمت عددًا من الأفكار الفنية»، موضحًا أن الإيرانيين لن يتنازلوا عن التخصيب بشكل نهائي، لكن قد يتم التفاوض حول نسبة التخصيب، بحيث تتمكن إيران من استكمال برنامجها السلمي.
وتابع: «أعتقد أن الجولة السادسة ربما تكون من الجولات الحاسمة والمهمة جدًا، خصوصًا أن سلطنة عُمان ستُعلن بعد أيام عن موعد الجولة السادسة، سواء كانت في مسقط أو في روما»، مشددًا على أنه ليس هناك خيار سوى التوصل إلى اتفاق؛ لأن الخيار الآخر سيكون الدخول في حرب، خاصةً مع وجود عدد من الصقور في الإدارة الأمريكية الذين يُحرّضون الإدارة على إفشال هذه المفاوضات.