جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-11@14:13:51 GMT

لا يملكون الفهم العميق

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

لا يملكون الفهم العميق

 

 

ناصر بن حمد العبري

بلادي، سلطنة عُمان، واحدة من أقدم الحضارات في العالم، حيث تمتد جذورها إلى آلاف السنين، مما يجعلها مركزًا ثقافيًا وتاريخيًا فريدًا في منطقة الخليج العربي. لقد شهدت عُمان عبر تاريخها الطويل العديد من التحولات السياسية والاجتماعية، لكنها دائمًا ما حافظت على هويتها الثقافية وتراثها الغني.

وتحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تواصل السلطنة مسيرتها نحو المستقبل برؤية حكيمة وطموحة؛ حيث يسعى جلالته- أعزه الله- إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار لشعبه، مستلهمًا من تاريخ بلاده العريق وقيمها الأصيلة.

إن رؤية السلطان هيثم تتجاوز مجرد التنمية الاقتصادية، حيث تركز على تعزيز التعليم والثقافة، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد أطلق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب العُماني، وتعزيز دور المرأة في المجتمع، مما يعكس التزامه بتحقيق التوازن بين التقاليد والحداثة.

ومع ذلك، هناك بعض الأصوات التي تحاول التقليل من إنجازات السلطنة وتاريخها العريق. هؤلاء الذين يدعون أنهم كتاب، لكنهم في الحقيقة لا يملكون الفهم العميق للواقع العُماني، يسعون إلى نشر أفكار مغلوطة ومعلومات غير دقيقة؛ فالتاريخ العُماني ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو قصة شعب عريق استطاع أن يواجه التحديات ويحقق الإنجازات.

وسلطنة عُمان، بقيادة السلطان هيثم، تظل مثالًا يحتذى به في الحكمة والرؤية المستقبلية؛ فالتاريخ العُماني ليس مجرد ماضٍ، بل هو أساس لبناء مستقبل مشرق يليق بشعبها العظيم. وفي ظل هذه القيادة الحكيمة، تواصل عُمان مسيرتها نحو التقدم والازدهار، متسلحة بقيمها الأصيلة ورؤيتها الطموحة.

إنَّ التحديات التي تواجهها السلطنة ليست جديدة، لكن العُمانيين دائمًا ما أثبتوا قدرتهم على التغلب عليها، بفضل حكمة سلاطينهم ورؤية قادتهم. وفي النهاية، تبقى عُمان رمزًا للصمود والتطور، وستظل دائمًا في قلوب أبنائها وفي ذاكرة التاريخ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جلسة طارئة لإعادة المنتخب

محمد الساعدي

لست هنا لأجل جلدٍ أو عتاب، ولا لأحمل صفات ناقدٍ محسوب على الساحة الرياضية. أنا مجرد مشجعٍ عُماني تغلي في داخله غيرة الوطن، ويتوارث حُب المنتخب كما يتوارث الأهالي رائحة البحر وصوت الأمواج في مدنهم الساحلية. نحن- أبناء هذا الوطن- نحلم بعودة كرةٍ كانت يومًا  متنفس للجماهير  العمانية.يومها أذكر المعلّق الكبير يوسف سيف علق على أحدى مباريات المنتخب. يقول: “منتخب عمان  لا يعرف الرجوع إلى الخلف…”.

فما الذي تغيّر؟

كيف تحوّل منتخب كانت المنتخبات العربية تحسب له ألف حساب، إلى منتخب يفقد بريقه، وتتسلل إليه الأخطاء في الدقائق الأخيرة كأنها لعنة ثابتة لا فكاك منها؟

لماذا تراجع ذلك الفريق الذي قدّم علي الحبسي ورفاقه نموذجًا للإصرار؟

اليوم لا نملك رفاهية الانتظار؛ ولذلك نحتاج خطة طوارئ، لا تمشي على استحياء، ولا تخشى أن تهدم من أجل أن تبني، ولا تتردّد في إعادة كل شيء إلى نقطة البداية من أجل مستقبل أوضح وأمتن.

أولًا: لجنة طوارئ وطنية لا مجاملة فيها. نعم، نحن بحاجة إلى لجنة استثنائية تضم خبراء محليين، ومدربين سابقين، ونجومًا حملوا قميص المنتخب بعرق وجهد، إضافةً إلى عقليات إدارية تُجيد اتخاذ القرار.

هذه اللجنة لا تكون شكلية ولا ورقية، بل تعمل في الميدان، وتشخّص المشكلات، وتضع جدولًا زمنيًا واضحًا، وتقدّم تقريرًا شهريًا للرأي العام.

ثانيًا: البحث عن المواهب، ليس فقط من مسقط وصحار وصلالة؛ فالمواهب الحقيقية قد تكون في ملعب ترابي في المضيبي، أو في ساحة المدرسة في محوت، أو في شاب من صور يركل الكرة كما يركل البحر أمواجه نحو الشاطئ.

إننا نحتاج مشروعًا وطنيًا للطواف في المحافظات، لاكتشاف جيل جديد قادر على أن يكتب سطرًا جديدًا في تاريخ المنتخب.

ثالثًا: معالجة عقدة الدقائق الأخيرة؛ إذ إن أكبر نزيف يصيب المنتخب هو غياب التركيز في اللحظات الحاسمة.

وهذا يحتاج إلى:

       •      مدربين متخصصين في الإعداد الذهني.

       •      تمارين مكثفة على سيناريوهات “آخر خمس دقائق”.

       •      تطوير اللياقة البدنية بحيث لا يسقط اللاعب قبل صافرة النهاية.

فكم مباراة خسرناها لأن الدقيقة الـ90 كانت خصمًا إضافيًا علينا؟!

رابعًا: إعادة صناعة المهاجم العُماني؛ فمُنذ سنوات ونحن نسمع أن منتخبنا ينقصه “اللمسة الأخيرة”. والحقيقة أن التهديف ليس موهبة فقط، بل علم يُدرّس:

       •      تدريبات تسديد يومية

       •      محاكاة لحالات انفراد

       •      تدريبات على اتخاذ القرار تحت الضغط

       •      مباريات داخل التدريب تُمنح فيها نقاط إضافية لمن يسجّل

وبدون مهاجم قوي، تظل كل الخطط مجرد كلام جميل.

خامسًا: الاستعانة بالخبرات السابقة ولو لفترة محدودة؛ حيث إن جيل 2007- 2010 لم يكن مجرد لاعبين؛ كانوا مدرسة في الروح والإصرار.

وجودهم اليوم، عبر المحاضرات، والبرامج المشتركة، والدعم النفسي، قد يُعيد بعضًا من ذلك البريق المفقود، وينقل خبرات لا يمكن لأي كتاب تدريبي تقديمها.

سادسًا: صناعة دوري أقوى، أو صناعة منتخب رغم ضعف الدوري؛ فإن كانت حجة بعض الوسط الرياضي هي ضعف الدوري، فدعونا ننظر للعالم.

فمثلًا منتخب فلسطين، رغم الظروف القاسية وقلة الإمكانات، قدّم ملحمة في كأس العرب.

إذن المشكلة ليست في الإمكانات؛ بل في الإرادة.

ويمكن تشكيل منتخب قوي حتى من دوري غير مثالي، عبر برامج معسكرات منتظمة، ورفع الجودة الفردية للاعبين، وخلق ثقافة تنافس جديدة.

وأخيرًا.. الكرة العُمانية تستحق الكثير، ونريد عُمان التي كانت تفرض حضورها.

مقالات مشابهة

  • جلسة طارئة لإعادة المنتخب
  • التعلم متعدد الحواس
  • تجليات يُتم الفكر في الفضاء الإسلامي.. الذكرى 57 لمحكمة الردة الأولى وتشكيل التحالف الديني العريض ضد الفهم الجديد للإسلام «5- 11»
  • شراكة بين "صحار الإسلامي" و"propGoo" لتعزيز الخدمات العقارية الرقمية
  • سلطنة عُمان.. علاقات دبلوماسية متوازنة وثقة صلبة من الجميع
  • كيف يساعد «الموز» على النوم العميق؟
  • أمطار رعدية متفرقة.. تأثر أجواء السلطنة بإخدود من منخفض جوي
  • سماء السلطنة على موعد مع ذروة زخة شهب التوأميات
  • من يسرا إلى سرّ الطاقة… أمينة خليل تكشف شغفها العميق في لقاء صريح مع بلال العربي
  • حقائق مذهلة عن الأفاعي… أكثر من مجرد سموم قاتلة