شمسان بوست:
2025-08-02@20:59:29 GMT

تعز بين تضحيات الأبطال وفشل السلطة !

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

كتب / إبراهيم الجبري:

نفذ #الشباب خلال الأيام الماضية زيارات للابطال المرابطين في جبهات عديدة من جبهات الدفاع عن الجمهورية في محافظة تعز، وجدنا الأبطال يصطفون من شرق المدينة إلى غربها حاملين أرواحهم على أكفهم في سبيل الله والوطن، تحاورهم فتجد في أرواحهم من الصلابة ما يُشعرك بالفخر والاعتزاز وبعظمة التضحيات والصمود وقرب النصر.



كانت زيارة الأبطال تمنحنا الأمل وتجدد طاقتنا، تشعر معهم أنك أمام جيش لا ينكسر، لكن وأنت في طريق العودة تكون المفارقة المؤسفة.. ففي طريق العودة سترى حال المدينة البائس وتشعر بالأسى، وكيف يتم خذلان التضحيات العظيمة ونضالات الأبطال المستمرة، خذلان تصنعه قيادات في السلطة لا تتقن إلا الفشل.

لا وجه للمقارنة بالتأكيد بين عظمة الأبطال في الجبهات مقبل مجموعة من الفاشلين يديرون المحافظة بفشل وفساد مستمرين منذ ستة سنوات، دون تحقيق أي شيء يمكن من خلاله تقبّل بقائهم في قيادة السلطة.

قدمت تعز أكثر مما قدمته كل المحافظات الأخرى، نزفت، وحاصرتها المليشيات الحوثية ولا زالت، توزع ابناء المحافظة على مختلف الجبهات دفاع عن اليمن، فكان الثمن هو ابقاء هذه السلطة المثخنة بالفساد الذي وصل حدا لا يمكن السكوت عنه أكثر، فالمدينة التي تذود عن الوطن، وتنشد الدولة والجمهورية يقتلها غياب الخدمات، وفشل السلطات وفساد المسؤولين. لذلك فهي حتى الآن مدينة بلا خدمات عامة، لا مياه ولا كهرباء ولا صحة ولا مؤسسات محترمة.

في قطاع المياه أهدر ما يزيد عن 21 مليون دولار خلال السنوات الماضية دون تحقيق أي أثر فعلي، والمدينة لا زالت بدون مياه..!!، الأمر ذاته في قطاع الكهرباء حيث تم تقديم العديد من المقترحات الجادة والعملية من قبل مانحين ومستثمرين لإعادة الكهرباء العامة، وتحسين خدماتها للناس بأسعار مناسبة تخفف الاعباء عن كاهل السكان وتحسن الخدمات العامة وتنعش الاقتصاد المحلي، بيد ان هذا كله تجاهلته السلطة المحلية لأغراض لا يمكن فهمها إلا على حقيقتها كحالة فساد.

لم يقتصر فشل السلطة في تعز على ملفي المياه والكهرباء فقط، بل امتد للقطاعات الأخرى، وحال المدينة وسكانها شاهد أثبات، ولا يمكن لذي عقل تجاهله أو تبريره.

الأمر الأكثر غرابة هو أن السلطة ذاتها استلمت مبالغ أخرى كبيرة كمخصصات مالية شهرية قدمت من قائد المقاومة الوطنية وعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، دون أن يكون لها أثر يذكر. الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول طبيعة هذه المبالغ الشهرية التي كانت تصرف من الساحل، فهل هي مبالغ شخصية أم صرفت لتطبيع الأوضاع في المحافظة؟!

وفي حال تم صرفها لتطبيع الأوضاع بالفعل فينبغي معرفة في أي بنود تم صرف تلك المبالغ على الأقل الساحل يكون على معرفة ، والتي تتراوح بين 300 إلى 500 الف ريال سعودي شهريًا؟ وأين ذهبت تلك المبالغ طالما لا يوجد أي تحسن في الخدمات العامة؟!

فخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، لقد خرج أبناء تعز واصطفوا جميعًا لاستقبالك والهتاف باسمك، كبارهم قبل صغارهم، ورأوا فيك أملًا بالخلاص من هذا الحال البائس وتحسين أوضاعهم، لكن خيبة الأمل هي كل ما بقي لهم اليوم وهم يعيشون هذه الأوضاع، ونار غضبهم التي ترونها اليوم بعيدة ستكبر وتصلكم في حال لم يتم معالجة أوضاعهم، فهم أبناء محافظتك يا سيادة الرئيس وقبل ذلك فجميعهم قدم تضحيات لا تقدر بثمن في سبيل الجمهورية واستعادة مؤسسات الدولة.

أما الأحزاب السياسية في المحافظة فلن نقول إلا أن الله ابتلانا بمجموعة من الأحزاب الانتهازية، التي لا يهمها وضع الناس ولا تعبر إلا عن مصالح ورغبات قياداتها، والسعي خلف المحاصصة واصطياد المكاسب الذاتية دون أدنى شعور بحجم المأساة التي تسبب بها فشل ممثليهم في السلطة المحلية وفسادهم الذي بات يزكم الأنوف.

إن تعز لا تزايد على الجمهورية بما قدمته من تضحيات، وإن أبنائها من أكثر الناس تضحية دون منّ، لكن واقع الحال مأساوي، ودون معالجة الوضع فإن صبر الناس لن يدوم، وسكوتهم لن يستمر فالمسؤولية اليوم مضاعفة واستحقاقات الناس لا تقبل التأجيل.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

«يويفا» يرفع إثارة دوري الأبطال بالآلية الجديدة لتوزيع المقاعد

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «هجوم الأقنعة» على بعثة « نوفي بازار» في بولندا! «اليويفا» يغرّم سان جيرمان لـ«سوء السلوك»

يواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في موسم 2025/2026، العمل بنفس نظام دوري أبطال أوروبا الذي أُطلق العام الماضي، عبر مرحلة دوري واحدة بمشاركة 36 فريقاً، لتحل محل مرحلة المجموعات التقليدية، ويخوض كل نادٍ 8 مباريات ضد 8 منافسين مختلفين، 4 منها على أرضه و4 خارجها. وتسحب الفرق من أوعية تصنيف، ويواجه كل فريق فريقين من كل وعاء - أحدهما على أرضه والآخر خارجها - ما يضمن تنوعاً وتنافسية أكبر منذ البداية. ويُعدّ تحديد المراكز في مرحلة الدوري أمراً بالغ الأهمية، حيث تتأهل الفرق الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الستة عشر، بينما يجب على الفرق المصنفة من التاسع إلى الرابع والعشرين خوض جولة فاصلة من مباراتين لحجز مكانها، وتُقصى الفرق التي تحتل المركز الخامس والعشرين أو أقل من دور المجموعات مباشرة، دون أن تنتقل إلى الدوري الأوروبي. وتستمر في أدوار خروج المغلوب، أفضلية الفريق الأعلى تصنيفاً في مرحلة الدوري باللعب مباراة الإياب على أرضه دائماً، إضافة إلى ذلك، إذا أقصى فريق منافساً أعلى تصنيفاً، فإنه يرث صدارة تصنيف ذلك الفريق لبقية البطولة، وعلى سبيل المثال، إذا فاز الفريق السابع على الأول في دور الستة عشر، فسيتمتع بأفضلية اللعب على أرضه في ربع النهائي ونصف النهائي. وعن آلية توزيع المقاعد الأربعة الجديدة، أضاف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع توسيع عدد الفرق إلى 36، أربعة مقاعد تأهيلية إضافية، موزعة على النحو التالي: «مقعد واحد للنادي الذي يحتل المركز الثالث في الدولة المصنفة خامسة قارياً، ومقعد واحد للنادي المتوج بدوري بلاده من خلال رفع عدد الأندية المتأهلة عبر «مسار الأبطال» من 4 إلى 5، ومقعدان أخيران للاتحادات التي تحقق أنديتها أفضل نتائج جماعية في الموسم السابق. (مجموع عدد النقاط الحاصلة عليها مقسومة على عدد الأندية المشاركة)»، ويهدف هذا النظام إلى إنتاج مباريات أكثر إثارة، وإنشاء مرحلة دوري أكثر تنافساً وإثارة، كما يمنح الفرق فرصاً أكبر للتقدم، مع رفع مستوى المنافسة منذ اليوم الأول.

مقالات مشابهة

  • كتلة حضرموت تطالب بإنشاء محطة كهربائية بقدرة 500 ميجا وات وتجنيد 40 ألف
  • توقف واغلاق مفاجئ لمحلات البيع بـ الجملة في عدن
  • «يويفا» يرفع إثارة دوري الأبطال بالآلية الجديدة لتوزيع المقاعد
  • لابورتا: دوري الأبطال هو الهدف الأول لـ برشلونة في الموسم الجديد
  • قائد الجيش زار عائلات الشهداء وأثنى على تضحيات العسكريين
  • تظاهرات في السويداء تطالب السلطة السورية بسحب قواتها من المحافظة
  • حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ يشعل فتيل الاحتجاجات ويهدد بتفكك السلطة المحلية
  • السلطة المحلية في شبوة تكرَم طلابها الخريجين من الجامعات بالعاصمة صنعاء
  • السلطة المحلية وإدارة أمن حجة وفرع هيئة رفع المظالم تنعي العقيد محمد سلبة
  • وزارة المالية: الدولة السورية حريصة على القيام بواجباتها تجاه أبنائها جميعاً، وتتطلع لتوفير الشروط التي تساعد على ذلك، وأهمها سلامة العاملين في المؤسسات العامة التي وجدت لتخدم أبناء المحافظة