هيئة الهلال الأحمر تدشّن مهبطين جوية إسعافية في المسجد الحرام
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
دشّنت هيئة الهلال الأحمر السعودي أمس، مهبطين مخصصين لطائرات الإسعاف الجوي داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة, في خطوة نوعية تعزّز البنية التحتية للرعاية الصحية الطارئة؛ وتهدف إلى تمكين عمليات الإخلاء الطبي السريع للحالات الحرجة، تأكيدًا على حرص المملكة في رفع كفاءة الخدمات الصحية، وتوفير رعاية طبية عالية الجودة، وذلك مع التزايد السنوي لأعداد الحجاج والمعتمرين واستعدادًا لموسم الحج.
وتسهل المهابط الجديدة نقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات المرجعية في مكة المكرمة، وجدة, مما يعزز سرعة استجابة الخدمات الطبية، ويضمن تقديم العلاج في الوقت المناسب.
وأجرت هيئة الهلال الأحمر السعودي تمرينًا ناجحًا لهبوط طائرة إسعاف جوي على المدرج الشرقي للمسجد الحرام لاختبار كفاءة وجاهزية الفرق الطبية في تنفيذ عمليات الإخلاء الطارئة وفق أعلى المعايير العالمية المعتمدة.
اقرأ أيضاًالمجتمعفلكية جدة: “قمر رمضان” في التربيع الأخير .. اليوم
وفي سياق متصل اُفتتح أمس مستشفى طوارئ الحرم الذي يسهل عمليات الرعاية الطارئة خلال مواسم العمرة والحج، ويعزز الوصول للخدمات الصحية لضيوف الرحمن، ويعمل على مدار الساعة باستخدام أحدث التقنيات الطبية، ويضم فريقًا طبيًا مؤهلًا على أعلى المستويات، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها المملكة لتعزيز القدرة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
ويضم مستشفى طوارئ الحرم تجهيزات طبية متطورة تشمل وحدة عناية مركزة، وقسمًا للمختبرات الطبية، وآخر للأشعة، إلى جانب صيدلية داخلية، ومناطق مخصصة للحالات الطارئة الحرجة، والطوارئ التنفسية، ووحدة ملاحظة، ووحدة عزل للأمراض المعدية.
ويقع المستشفى في الجهة الشمالية من المسجد الحرام مقابل باب الملك عبدالله، ويُعد جزءًا من أعمال التوسعة الثالثة للمسجد، حيث يُشكل المستشفى إلى جانب مهبطي الإسعاف الجوي، إضافة نوعية، وقدرة عالية تسهم في رفع كفاءة التعامل مع الحالات الطبية المختلفة، مما ينعكس إيجابًا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم
قال الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن يوم عرفة من شعائر الله- تعالى-، وهو يوم الوفاء بالميثاق الذي أخذه الله- تعالى- على بني آدم.
يوم الوفاء بالميثاقاستشهد “المعيقلي” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما ورد في مسند الإمام أحمد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج مِنْ صُلْبِه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذَّر ، ثم كلَّمهم قُبُلًا، قال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ).
وأوضح أنه في يوم عرفة ينزل ربنا- جل في علاه- إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وكبريائه وعظمته فيباهي بأهل الموقف ملائكته، وهو أكثر يوم في العام يُعتق الله فيه خَلْقًا من النار، سواء ممن وقف بعرفة منهم ومَنْ لم يقف بها من الأمصار، منوهًا بأن عظيم الأزمنة الفاضلة، من عظيم شعائر الله.
وأضاف: ونحن في هذه الأيام، نعيش في خير أيام العام، التي أقسم الله بها، وفضلها على سِوَاهَا، فقال: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرِ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)، منوهًا بأن عشر ذي الحجة، اجتمع فيها مِنَ العبادات ما لم يجتمع في غيرها.
فضائل هذه الأيام المباركاتوبيَّن أن من فضائل هذه الأيام المباركات أن فيها يوم النحر، وهو من خير أيام الدنيا، وأحبها إلى الله- تعالى- وأعظمها حرمةً، وفيه عبادة الأضحية، والأضحية سُنَّة مؤكدة، لا ينبغي تركها لمن قَدَرَ عليها، ينبغي لمن أراد أن يضحي إذا دخلت عشر ذي الحجة أن يُمسك عن شعره وأظفاره وبشرته، حتى ينحر أضحيته.
واستند لما روى مسلم في صحيحه: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليُمْسِكُ عن شَعْرِه وأظفاره)، مضيفًا: فامتثلوا أمر ربكم، وقفوا على مشاعركم، وأتموا نسككم، واقتدوا برسولكم- صلى الله عليه وسلم-، وابتهلوا إلى ربكم رحمته، تفوزوا برضوانه وجنته.
وأشار إلى أن المملكة، بذلت كل وسعها، وسخرت أمنها وأجهزتها، وهيأت كل أسباب التسهيل والراحة والأمن والسلامة، عبر أنظمتها التي تهدف إلى سلامة الحجيج وأمنهم، وتيسير أداء مناسكهم، تحت سلطة شرعية في حفظ النفس والمال.
وتابع: لذا فإن الحج بلا تصريح هو إخلال بالنظام وأذية للمسلمين، مقابل حقوق الآخرين، وجناية لترتيبات وضعت بدقة متناهية، فحري بمن قصد المشاعر المقدسة، تعظيم هذه الشعيرة العظيمة، واستشعار هيبة المشاعر المقدسة بتوحيد الله وطاعته والتحلي بالرفق والسكينة والتزام الأنظمة والتعليمات، وبُعد عن الفسوق والجدال والخصام، ومراعات المقاصد الشرعية، التي جُعِلَتْ من السلامة، والمصلحة العامة، حفظ الله حجاج بيته الحرام، وتقبل حجاجهم وسائر أعمالهم ووردهم إلى أهلهم سالمين وبالمثوبة غانمين.