تعد تقنية الجيل السادس من الاتصالات اللاسلكية، أو ما يُعرف بـ6G، قفزة نوعية ستغير الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا والعالم من حولنا.  

ما هو الجيل السادس (6G)؟ وكيف يختلف عن الجيل الخامس (5G)؟

قدم الجيل الخامس (5G) سرعات عالية واتصالاً أسرع، مما مكن استخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي والمعزز، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي.

أم الجيل السادس (6G) سيخطو خطوة أبعد، حيث يهدف إلى دمج العالمين الرقمي والمادي، مما سيمكن من تطوير أنظمة أكثر ذكاءً وابتكارًا، مثل التوائم الرقمية (نسخ افتراضية دقيقة لأنظمة أو أشياء تعمل في الوقت الحقيقي).

دعوى قضائية ضد Apple بسبب مزاعم الإعلانات المُضللة حول مميزات الذكاء الاصطناعيأداة ذكاء اصطناعي قادرة على توليد صور فائقة الجودة أسرع من الطرق التقليدية|تعرف عليهاوثائق تكشف: Meta تتفق على مشاركة الأرباح مع مضيفي نماذج الذكاء الاصطناعي Llamaميتا تختبر ميزة التعليقات المُنشأة بالذكاء الاصطناعي في «إنستجرام»إنستجرام في ورطة | ميتا تختبر تعليقات آلية بالذكاء الاصطناعي .. والنتيجة صادمةاستخدامات تقنية 6G

ستوفر تقنية 6G اتصالات أكثر موثوقية بزمن استجابة أقل، مما يُحسن من أداء شبكات الكهرباء، الطب عن بُعد، والملاحة.

كما تتميز  تقنية 6G بالتوائم الرقمية، وهي  تكنولوجيا يمكنها محاكاة مدن كاملة لتقديم خدمات ملاحة دقيقة، أو إنشاء نسخ رقمية للمرضى لدعم الأبحاث الطبية.

وأيضًا  تتميز  تقنية 6G بتطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك لدعم أكبر لإنترنت الأشياء، المدن الذكية، وأنظمة النقل الذكية.

كيف يتم تطوير تقنية 6G عالميًا؟

يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، التابع للأمم المتحدة، على وضع معايير لتقنية 6G تمهيدًا لإطلاقها التجاري بحلول عام 2030.

فيما تعتبر دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية أكثر حماسًا لتطوير هذه التقنية نظرًا لتقدمها في نشر شبكات 5G. الصين، على سبيل المثال، وضعت ثلاثة معايير لتقنية 6G في عام 2024.

ماذا عن الدول الأخرى؟

يشير التقرير إلى أن بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا تتخذ موقفًا أكثر تحفظًا تجاه تقنية 6G، بسبب التباطؤ في نشر شبكات 5G، فيما يعد هذه الاختلافات في الرؤى قد تؤدي إلى وضع معايير أقل طموحًا عالميًا.

متى يمكن أن نرى تقنية 6G؟

من المتوقع أن تبدأ التجارب ما قبل التجارية لهذه التقنية بحلول عام 2028، مع إتاحة إثباتات المفهوم قبل ذلك.

باختصار، تقنية الجيل السادس (6G) ليست مجرد تحسين لشبكات 5G الحالية، بل هي نظام جديد كليًا سيعيد تعريف استخدام التكنولوجيا في مجالات حياتنا اليومية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المزيد الجیل السادس

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟

- الصين تكثف جهودها لبناء منظومة ذكاء اصطناعي مستقلة عن التكنولوجيا الغربية- بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا- هواوي تطلق مشروع «الإطار الاحتياطي»

في ظل احتدام التنافس التكنولوجي مع الولايات المتحدة؛ تسعى الصين جاهدة لتطوير منظومة ذكاء اصطناعي محلية تستطيع العمل دون الاعتماد على التقنيات الغربية، في محاولة منها لتحصين نفسها أمام الضغوط الأمريكية المتزايدة.

وفرضت واشنطن قيودا صارمة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وأعاقت وصولها إلى رأس المال الأمريكي والمواهب والخبرات المرتبطة بالتقنيات الحديثة، ورغم تأثير تلك القيود جزئيا، إلا أن بكين بدأت بالرد عبر مبادرات متسارعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الذكاء الاصطناعي.

يخطط ويكذب ويخفي أهدافه.. هل يقترب الذكاء الاصطناعي من وعي يشبه البشر؟

وخلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي أقيم مؤخرا في شنجهاي؛ استعرضت الشركات الصينية نماذج ذكاء اصطناعي طورت بالكامل دون الاعتماد على تقنيات أمريكية، وإحدى هذه الشركات الناشئة شركة StepFun، التي كشفت عن نموذج يستخدم طاقة حوسبة وذاكرة أقل، ما يجعله أكثر توافقا مع الرقاقات الصينية.

ورغم أن الشرائح الإلكترونية الصينية لا تزال أقل تطورا من نظيراتها الأمريكية، فإن شركات مثل هواوي تمكنت من تضييق الفجوة عبر تجميع عدد أكبر من الرقاقات لتعزيز الأداء.
 

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا

أطلقت الصين خلال المؤتمر، خطة لحوكمة الذكاء الاصطناعي عالميا، تضمنت دعوة لإنشاء مجتمع مفتوح المصدر لتطوير النماذج وتبادلها عالميا، واعتبر ذلك مؤشرا على سعي بكين لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا، ما قد يضعف الهيمنة الأمريكية في هذا المجال.

وترافقت هذه الجهود، مع استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية للطاقة، وتوسيع برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي، ضمن خطة وطنية تقودها الحكومة الصينية، بمشاركة شركات مملوكة للدولة وكيانات خاصة وحكومات محلية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجهات التنظيمية في الصين تتجنب الموافقة على إدراج شركات لا تنشط في مجالات التقنيات الصلبة مثل الرقائق والذكاء الاصطناعي، لضمان توجيه التمويل إلى القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالرقاقات المتقدمة هي التحدي الأكبر 

من أكبر العقبات التي تواجه الصين في سباق الذكاء الاصطناعي هو حرمانها من الوصول إلى الشرائح الأمريكية المتقدمة مثل شرائح إنفيديا، وكذلك أدوات التصنيع عالية التقنية، ومع ذلك، تعمل هواوي وشركات صينية أخرى على التكيف مع هذه القيود.

وأطلقت هواوي مشروعا يعرف باسم “مشروع الإطار الاحتياطي” يضم أكثر من 2000 شركة، ويهدف إلى تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 70% في إنتاج أشباه الموصلات بحلول عام 2028. 

وقد نجحت الشركة في تطوير مجموعات من رقاقاتها المحلية التي تنافس أداء بعض الأنظمة الأمريكية، وإن كانت تستهلك طاقة أكبر.

ووفقا لتقرير حديث من مؤسسة SemiAnalysis، فإن أحد أنظمة هواوي التي تضم 384 رقاقة من نوع Ascend يتفوق على نظام إنفيديا المزود بـ72 وحدة معالجة رسوميات في بعض المعايير.

ويتوقع محللو “مورجان ستانلي” أن ترتفع حصة الرقائق المحلية في السوق الصيني من 34% عام 2024 إلى 82% بحلول عام 2027.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالصين تبني نهجا مفتوح المصدر وسباق المواهب

ركزت الصين في مؤتمر شنجهاي، على تعزيز نهج المصدر المفتوح، حيث تسمح الشركات للمستخدمين بتعديل وتوزيع النماذج بحرية، مما ساعد على انتشار النماذج الصينية عالميا.

وبحسب مؤسسة Artificial Analysis، فإن أفضل نموذج مفتوح المصدر في العالم حاليا هو صيني، متفوقا على نظيره الأمريكي منذ نوفمبر 2024.

وتشهد السوق الصينية حاليا طفرة في النماذج المفتوحة المصدر، وبعضها يدعي التفوق على نموذج DeepSeek في استخدامات معينة، بينما أجلت OpenAI الأمريكية إطلاق نموذجها المفتوح المصدر لمزيد من اختبارات الأمان.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالتعليم والطاقة أسس التفوق الصيني

إلى جانب التكنولوجيا؛ تستثمر الصين بكثافة في تطوير شبكات الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات، ومن المتوقع أن تنفق 564 مليار دولار على بناء شبكات الكهرباء بحلول 2030، أي بزيادة تتجاوز 40% عن السنوات الخمس السابقة.

وتفوق قدرة توليد الطاقة في الصين حاليا نظيرتها في الولايات المتحدة بمقدار 2.5 مرة، ويتوقع أن تتسع الفجوة مستقبلا.

وفي مجال التعليم، وافقت الحكومة الصينية على إنشاء أكثر من 600 برنامج دراسات جامعية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 35 برنامجا فقط في عام 2019، كما سيبدأ تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية في بكين اعتبارا من سبتمبر 2025.

وأظهر بحث أجرته جامعتا “هوفر” و"ستانفورد"، أن أكثر من نصف الباحثين في فريق DeepSeek لم يغادروا الصين للدراسة أو العمل، مما يشير إلى تطور قاعدة المواهب المحلية.

ورغم التقدم الصيني، لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بصدارة السباق في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستحوذ وادي السيليكون على النماذج الأكثر تقدما والشرائح الأقوى، غير أن جزءا كبيرا من الإنفاق الصيني لم يترجم بعد إلى نتائج ملموسة، بل أدى إلى فائض في الطاقة والمعدات.

وتسعى إدارة ترامب للحفاظ على هذا التفوق؛ من خلال خطة عمل لتقليل القيود التنظيمية على شركات التكنولوجيا، إضافة إلى إطلاق مشاريع عملاقة مثل مبادرة OpenAI وSoftBank لبناء مراكز بيانات جديدة بقيمة 500 مليار دولار، رغم تأجيل التنفيذ.

وفي الوقت الذي تظهر فيه الصين استعدادها لإنفاق أي مبلغ لتحقيق الاكتفاء الذاتي؛ تراهن بكين على شعبية شركات مثل DeepSeek لإثبات قدرتها على الاستغناء عن التكنولوجيا الأمريكية.

طباعة شارك ذكاء اصطناعي الصين التكنولوجيا الغربية الرقائق والذكاء الاصطناعي هواوي

مقالات مشابهة

  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • وضع الدراسة في ChatGPT.. بديلا للمدرسين بالذكاء الاصطناعي بين يدي الطلاب
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • بفضل آبل.. الهند تتصدر قائمة مصنعي الهواتف المحمولة متفوقة على الصين
  • الهند تتصدر سوق تصدير الهواتف الذكية متفوقة على الصين
  • «سبيس 42» و«مايكروسوفت» و «إزري» توقع اتفاقية لدعم مبادرة «خريطة أفريقيا» الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • فعالية للاطلاع على أحدث أجهزة "أسوس" الداعمة بالذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت تختبر وضعاً جديداً لتجربة تصفح مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • تعرف على أحدث الروبوتات المساعدة المعززة بالذكاء الاصطناعي