أول رضيع في العالم يتعافى من مرض نادر بفضل علاج جيني رائد.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
نجح علاج جيني جديد في إنقاذ حياة رضيع بريطاني يدعى توماس، ليصبح أول حالة في العالم تتلقى هذا النوع من العلاج لمرض وراثي نادر يُعرف باسم "عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل" (OTC).
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن توماس، البالغ من العمر 14 شهرا، شُخص بالمرض عندما كان عمره بضعة أسابيع، وهو أحد 15 طفلا يشخصون سنويا بهذه الحالة التي تمنع الجسم من التخلص من الأمونيا السامة، مما قد يؤدي إلى تلف في الدماغ أو حتى الوفاة.
وأشارت والدة توماس إلى أن الأعراض بدأت تظهر عليه في أسبوعه الأول، موضحة أنه "أصبح فاقدا للوعي في المنزل ولم يكن يفتح عينيه، وهو أمر مخيف حقا".
وأضافت "لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب في البداية، ولكن عند نقله إلى مستشفى غريت أورموند ستريت، اكتشفوا أن مستوى الأمونيا لديه مرتفع للغاية".
شدد الأطباء في المستشفى على أن زراعة الكبد كانت الحل العلاجي الوحيد للحالات الشديدة من المرض، إلا أن توماس أصبح مؤهلا للمشاركة في تجربة علاج جيني جديدة تُعرف باسم OTC-HOPE، والتي تركز على علاج المرض من خلال تعديل الجينات المتضررة.
وأشار الباحثون إلى أن العلاج الجيني، المسمى ECUR-506، يُعطى عبر الحقن الوريدي ويهدف إلى إدخال نسخة سليمة من الجين المسؤول عن إزالة السموم من الكبد.
وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور جوليان باروتو، أن "توماس لم يعد بحاجة إلى العلاج التقليدي بمضادات الأمونيا"، حسب صحيفة "إندبندنت".
وأضاف باروتو وهو استشاري الطب الأيضي في مستشفى جريت أورموند ستريت وزميل العلوم السريرية في معهد جريت أورموند ستريت لصحة الطفل التابع لكلية لندن الجامعية، أن توماس "أصبح قادرا على تناول مستويات طبيعية من البروتين لطفل في عمره".
وأضافت والدة توماس أن ابنها "لم يعد بحاجة إلى أدوية أو نظام غذائي خاص"، وأعربت عن سعادتها وامتنانها لفريق الأطباء، لافتة إلى أن الأسرة كانت تعتقد أن زراعة الكبد ستكون الخيار الوحيد، لكنها الآن سعيدة بفرصة العلاج الجيني الذي "غيّر حياة توماس".
وشدد الباحثون على أن هذا النجاح قد يمثل خطوة مهمة في علاج الأطفال المصابين بهذا المرض النادر، ويمنح الأمل في تقليل الحاجة إلى زراعة الكبد مستقبلا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة علاج جيني البريطانية الدراسة دراسة بريطانية علاج جيني المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أول لقاح لسرطان الرئة يعيد الأمل لكثيرين.. كيف يعمل؟
ذكرت صحيفة الغارديان، أن التجارب على أول لقاح في العالم لسرطان الرئة أطلقت باستخدام تقنية mRNA على المرضى.
ووصف خبراء هذه الخطوة بأنها "رائدة" وتسمح بإنقاذ آلاف الأرواح. ويُعد سرطان الرئة السبب الأول للوفيات المرتبطة بالسرطان في العالم، إذ يقنل نحو 1.8 مليون شخص سنوياً.
وتكون معدلات البقاء على قيد الحياة منخفضة، خاصة لدى المصابين بالمراحل المتقدمة من المرض، عندما تنتشر الأورام، بحسب "الغارديان".
وبينت الصحيفة، أن الخبراء يقومون باختبار لقاح يأمر الجسم بتعقب خلايا السرطان وقتلها، ومنع عودتها. يُعرف هذا اللقاح باسم BNT116، وتنتجه شركة BioNTech، ويستهدف سرطان الرئة ذا الخلايا غير الصغيرة، وهو أكثر أنواع المرض شيوعا.
وقد بدأت المرحلة الأولى من التجربة السريرية، وهي أول تجربة بشرية للقاح BNT116 – في 34 موقعاً بحثياً في سبع دول: المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، ألمانيا، المجر، بولندا، إسبانيا وتركيا.
وفي المملكة المتحدة تلقى أول مريض فيها الجرعة الأولى من اللقاح. وتم تسجيل نحو 130 مريضا، من مراحل مبكرة قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي، وحتى الحالات المتقدمة أو السرطانات العائدة، لتلقي اللقاح إلى جانب العلاج المناعي. وسيكون من بينهم حوالي 20 مريضاً من المملكة المتحدة.
ويستخدم اللقاح تقنية (mRNa)، المماثلة لتلك المستخدمة في لقاحات كوفيد-19، ويعمل على تقديم علامات الورم الخاصة بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة إلى الجهاز المناعي، لتحفيزه على محاربة الخلايا التي تحمل هذه العلامات.
وذكرت أن الهدف هو تعزيز الاستجابة المناعية ضد السرطان من دون الإضرار بالخلايا السليمة، على عكس العلاج الكيماوي.
وكان يانوش راكز، 67 عاما، من لندن، أول شخص يتلقى اللقاح في المملكة المتحدة. وتم تشخيص إصابته في أيار/مايو، وبدأ لاحقاً العلاج الكيماوي والإشعاعي.
وتلقى راكز ست حقن متتالية بفاصل خمس دقائق، خلال مدة 30 دقيقة، في مركز الأبحاث السريرية التابع لمعهد البحوث الصحية الوطني بمستشفى UCLH احتوت كل جرعة على خيوط مختلفة من الحمض النووي الريبوزي (RNA) وسيتلقى اللقاح مرة أسبوعياً لمدة ستة أسابيع متتالية، ثم مرة كل ثلاثة أسابيع لمدة 54 أسبوعا.
وكشف العلماء أن آلاف المرضى في إنكلترا سيُدرجون بسرعة في تجارب رائدة للقاحات السرطان ضمن مشروع "التوفيق" الثوري الأول من نوعه في العالم عبر NHS لإنقاذ الأرواح.
وبموجب هذا النظام، سيحصل المرضى المستوفون للمعايير على فرصة الالتحاق بتجارب سريرية للقاحات، والتي يصفها الخبراء بأنها فجر جديد في علاج السرطان.