انطلاق مباحثات بين واشنطن وكييف في الرياض بعد محادثات أمريكية روسية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
انطلقت محادثات بين وفدين من الولايات المتحدة وأوكرانيا، الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض على وقع تواصل مساعي الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جزئي في الحرب المتواصلة بين كييف وموسكو.
ويأتي الاجتماع الذي تستضيفه الرياض بعد يوم واحد من محادثات مماثلة جرت بين وفدين من روسيا والولايات المتحدة بهدف بحث وقف لإطلاق النار في البحر الأسود تأمل واشنطن أن يمهد الطريق لمفاوضات سلام أوسع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عضو في الوفد الأوكراني المشارك في المباحثات في العاصمة السورية، قوله "ما زلنا نعمل مع الأمريكيين".
وتدور المباحثات بين الجانبين حول هدنة مؤقتة بين روسيا وأوكرانيا مدتها 30 يوما لوقف إطلاق النار على منشآت الطاقة وفي البحر الأسود، حسب ما أوردته وكالة "بلومبيرغ".
وفي السياق، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده وواشنطن تعملان على دراسة نتائج المحادثات التي جرت أمس الاثنين في الرياض، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل المناقشات.
وقال خلال مؤتمر صحفي، إن الوفدين أطلعا الإداراتين على نتائج المحادثات التي تناولت جدوى التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا حول الملاحة في البحر الأسود، مضيفا "نتحدث عن مفاوضات فنية تتبحر في التفاصيل".
وتابع بيسكوف "لذلك لن يُنشر مضمون تلك المفاوضات بالتأكيد. ولا يتعين على أحد أن ينتظر ذلك"، مشيرا إلى أن "الدول الأطراف تحلل حاليا التقارير الواردة إليها. وبعدها فقط سيكون من الممكن الحديث عن بعض التفاهمات".
بحسب المتحدث باسم الكرملين، فإنه لا يجري حاليا مناقشة عقد اجتماع ثلاثي بين موسكو وواشنطن وكييف، ولا توجد أيضا خطة في الوقت الحالي لإجراء اتصال هاتفي جديد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ولكن يمكن تنظيم ذلك على الفور إذا لزم الأمر، على حد قول بيسكوف.
وكانت وكالة "تاس" للأنباء، نقلت عن العضو في الوفد الروسي جريجوري كاراسين، قوله إن المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة كانت صعبة لكنها مفيدة، مضيفا أن الأمم المتحدة ودولا أخرى ستشارك في مناقشات إضافية.
يشار إلى أن الرئيس السوري رفض خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي اقتراحا قدمه الأخير بشأن وقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوما، لكنه وافق على وقف مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وفقا لوكالة رويترز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السعودية روسيا بوتين ترامب السعودية روسيا بوتين اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية، في حين وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي بعمل قرصنة إجرامي وغير قانوني.
وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، بينما قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلنت فنزويلا حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد أي هجوم محتمل.
"عمل إجرامي وقرصنة"
بدوره، وصف الرئيس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بالعمل الإجرامي وغير القانوني.
وأضاف، خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة" حسب تعبيره، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
وأعربت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان، عن رفضها ما وصفتها بالسرقة الوقحة من قِبل الولايات المتحدة لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أميركي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.
إعلانوأضافت ليفيت أن وزارة العدل وافقت على أمر مصادرة ناقلة النفط لأنها كانت خاضعة للعقوبات.
وربطت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوم مصادرة الناقلة بجهود إدارة ترامب لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن 6 مصادر مطلعة أنه من المتوقع المزيد من التدخلات الأميركية المباشرة خلال الأسابيع المقبلة لاستهداف سفن تحمل نفطا فنزويليا.
وأشاروا إلى أن السفن المستهدفة قد تكون نقلت أيضا نفطا من دول أخرى مشمولة بالعقوبات الأميركية مثل إيران.
ونقلت الوكالة عن مصادر في قطاع الشحن أن احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قادمة من فنزويلا أثار حالة من التأهب لدى مالكي السفن والهيئات البحرية المعنية بنقل النفط الخام الفنزويلي.
وأضافت هذه المصادر إلى أن الكثيرين يعيدون النظر في قرارهم بالإبحار من المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة كما هو مخطط له.
ويخضع النفط الفنزويلي -الذي يُعد المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة- لحظر منذ عام 2019، ما أجبر كراكاس على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أقل، خاصة إلى الصين.