حوار بين الحضارات.. المتحف المصري ينظم برنامجًا تعليميًا لتعزيز التفاعل الثقافي
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
تحت عنوان “حوار بين الحضارات، نظم المتحف المصري بالقاهرة بالتعاون مع مركز الآثار الإيطالي برنامجًا تعليميًا، لتعزيز التفاعل الثقافي بين الحضارة المصرية القديمة والحضارات اليونانية والرومانية، استهدف البرنامج الطلاب المتفوقين للمرحلة الإعدادية بمدارس إدارة السيدة زينب التعليمية، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.
وشهدت الفعالية حضور كل من د. جوزيبي شيشيرى، المنسق العام لمركز الآثار الإيطالي، ود. أناليزا فاجنر، الملحق التعليمي في السفارة الإيطالية بالقاهرة.
وأكد الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالقاهرة، على حرص المتحف على تنظيم مثل هذه البرامج التعليمية والتثقيفية لما تلعبه من دوراً هاماً في رفع الوعي الأثري والثقافي لدى طلاب المدارس وتعريف الجمهور بمختلف فئاته على الحضارة المصرية العريقة ومختلف الحضارات والثقافات الأخرى.
وتضمن البرنامج مقدمة عن تاريخ المتحف المصري، إلى جانب أنشطة تفاعلية باستخدام بطاقات تعليمية أُعدّت بالتعاون مع المتحف البريطاني ضمن مشروع تطوير المتحف بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بطاقات أخرى تم إعدادها بالتعاون مع مركز الآثار الإيطالي والتي سلطت الضوء على أيرز القطع الأثرية من فترة العصر اليوناني الروماني.
كما شهد البرنامج تنظيم ورشة تفاعلية، حيث قام الطلاب بالبحث عن القطع الأثرية المذكورة في البطاقات خلال 20 دقيقة، قبل أن يلتقوا لمناقشة المعلومات التي جمعوها حول العلاقات الثقافية بين مصر واليونان وروما، وقدم الفريق الإيطالي شرحًا تفصيليًا لثلاث قطع أثرية، بمساعدة الترجمة الفورية، ما أتاح للطلاب فرصة تعلم المصطلحات الأثرية باللغة الإنجليزية.
وتناول البرنامج أيضًا موضوع الفخار عبر العصور، حيث استعرض المتخصصون من المتحف المصري، والمركز الإيطالي للآثار تطوره منذ عصر ما قبل التاريخ مرورًا بمختلف العصور المصرية القديمة، وصولًا إلى الفخار المروي الذي تميز بزخارف مستوحاة من البيئة المحلية.
واختُتمت الفعالية بمناقشات تفاعلية بين الطلاب والخبراء المشاركين، أعقبها كلمات ختامية ألقاها كل من د. علي عبد الحليم، ود. أناليزا فاجنر، ود. جوزيبي شيشيرى، إلى جانب ممثلين عن وزارة الثقافة المصرية ووزارة التربية والتعليم، مؤكدين أهمية مثل هذه البرامج في تعزيز الوعي الثقافي والتبادل الحضاري بين الأجيال الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري بالقاهرة المتحف المصري المتحف الحضارة المصرية القديمة المزيد المتحف المصری
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: الافتتاح المنتظر المتحف المصري حدث تاريخي
قال المهندس محمد طاهر، القيادي بمستقبل وطن وعضو هيئة مكتب أمانة الإسكان المركزية،أن مصر في انتظار حدث تاريخي في ظل التطورات العمرانية والحضارية غير المسبوقة التي تشهدها خلال الفترة الأخيرة.
جاء ذلك فى ضوء تعليقه على الافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير مؤكدا على أن هذا الصرح العملاق ليس مجرد متحف، بل هو بوابة مصر إلى العالم، وشاهد حي على عظمة حضارة أجدادنا التي أذهلت البشرية عبر العصور. ويأتي الافتتاح تتويجاً لرؤية القيادة السياسية واهتمامها بإحياء التراث المصري وتعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي وإشعاعي عالمي.
ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون أحد أكبر وأهم المقاصد السياحية في العالم، جاذباً لملايين الزوار سنوياً، مما يعزز الوضع الاقتصادي ويدر عائدات هامة من العملة الصعبة وسيولد المشروع آلاف الفرص المباشرة وغير المباشرة في قطاعات: السياحة، النقل، الفنادق، والخدمات المرتبطة، مما يدعم الاستقرار الاجتماعي ويحقق رؤية الدولة للتنمية الشاملة.
ولفت إلى أنه سيكون له دور في تعزيز الصورة الذهنية لمصر كمنارة للثقافة والسلام، سيسهم المتحف في تصحيح الصورة النمطية عن مصر، ويعكس وجهها الحضاري الحديث القائم على التسامح والإنجاز.
كعضو في أمانة الإسكان المركزية، يرى المهندس طاهر أن المشروع يُعد نواة لتطوير محيطه عمرانياً وخدمياً، بما يتوافق مع خطة الدولة لإنشاء مدن ذكية متكاملة حول المناطق الأثرية والسياحية.
إختتم حديثه با المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للإنسانية ودليل على أن بلدنا قادرة على حماية تراثها مع التطلع نحو المستقبل. نحن في حزب مستقبل وطن وأمانة الإسلال نعمل يداً بيد لتحويل المناطق المحيطة بالمتحف إلى نموذج للجودة الحضرية، مما يعزز تجربة الزائر ويجعل السياحة في مصر رحلة لا تُنسى. هذا الإنجاز هو ثمرة إرادة شعب وقيادة تؤمن بأن الثقافة والسياحة هما وقود التنمية المستدامة.