نظم المتحف القومى للحضارة المصرية ،بالتعاون مع سفارة الصين بمصر ، أمسية موسيقية تحت عنوان ،الحوار والتواصل الموسيقي تربط العالم .


من جانبه قال الدكتور الطيب عباس ،الرئيس التنفيذي للمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط ،أننا نحتفل اليوم باليوم العالمي للحضارات ،بحفل موسيقي يجمع حضارتي مصر والصين الضاربتان في عمق التاريخ ،مشدد لايوجد أفضل الطرق للتعبير عن الترابط بين الشعوب هي الموسيقي .

الموسيقي تربط العالم


أكد الدكتور الطيب ،في كلمة له بـ الأمسية الموسيقية ، أن الموسيقي أهم نسيج للحضارة الإنسانية التي نعبر بها عن حالات الأمم وهو وسيلة مهمة للتواصل بين الشعوب ،وهى جزء هام للتراث الامادي الإنساني.

ندوة بالمتحف القومي للحضارة عن العائلة المقدسة في مصرالمتاحف كجسور للثقافة.. فعالية ثقافية فنية بالمتحف القومي للحضارةالمتحف القومي للحضارة المصرية يستقبل وفداً من الحزب الشيوعي الصينيالمتحف القومي للحضارة المصرية يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025


تابع قائلا : إننا في المتحف القومى للحضارة المصرية ، نحاول دائما أن خرج خارج أسواره لتقديم أنشطة ثقافية متنوعة مع العديد من الجهات الثقافية مثل الصين ،مؤمنين بـ أهمية التواصل بين البشر ثقافيا.
قال لياو ليتشيانج ،سفير الصين بالقاهرة ، إن الصين ومصر من البلدان الحضارية العريقة تدعوان إلى احترام تنوع حضارات العالم وإعلاء القيم المشتركة للبشرية جمعاء.
وأوضح سفير الصين خلال كلمه له بـ الأمسية الموسيقية ، أن أطلقت مبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الرئيس شي جينبينغ نداء صادقا إلى العالم لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات ودفع تقدم الحضارة البشرية بشكل معمق، الأمر الذي لاقى تجاوبا إيجابيا من المجتمع الدولي.
أفاد سفير الصين بالقاهرة أن ، الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن الحضارات تتكامل، وتتألف لتصنع الخير للبشرية، ولا تتصادم أو تتصارع لمزيد من الحروب والنزاعات ، لافتا أنه بفضل التخطيط والقيادة من قبل الرئيسين المصرى والصيني، يشكل البلدان عبر التعاون الثقافي والتبادل الإنساني المكثفين نموذجا يحتذى به للتواصل والاستفادة المتبادلة بين مختلف حضارات العالم، وتزداد الصداقة التاريخية بين الشعبين متانة مع مرور الزمن.
أشار إلى أن تعد الموسيقى فن يتجاوز اللغات، وهو حامل مهم لتعميق التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات،لافتا نحتفل اليوم باليوم الدولي للحوار بين الحضارات بواسطة الحوار بين موسيقي البلدين، واثقين بأن فعالية اليوم ستدفع بقوة بالحضارتين الصينية والمصرية العريقتين لإطلاق حيوية جديدة باستمرار من خلال التواصل والتلاقح بينهما.

طباعة شارك المتحف القومى للحضارة المتحف القومى للحضارة المصرية سفارة الصين الحوار والتواصل الموسيقي تربط العالم الموسيقي تربط العالم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحف القومى للحضارة المتحف القومى للحضارة المصرية سفارة الصين القومى للحضارة المصریة المتحف القومى للحضارة المتحف القومی للحضارة

إقرأ أيضاً:

ماذا بقي من معنى «حوار الحضارات»؟!

بينما كانت حمم الاحتلال الإسرائيلي تُحيل أطفال غزة إلى رماد، كان العالم يحتفل يوم الثلاثاء بـ«اليوم الدولي لحوار الحضارات»، وكان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكابي، يصرّح بأن بلاده لم تعد تؤيد قيام دولة فلسطينية مستقلة. لم يكن هذا التزامن صدفة زمنية، ولكنه تجسيد حقيقي لانفصام الخطاب عن الفعل، وانهيار القيم الكونية تحت وطأة المواقف السياسية. ففي الوقت الذي تُرفع فيه الشعارات عن التفاهم والاعتراف المتبادل، تُغلق الأبواب أمام أكثر الحقوق بداهة، وتُختزل الحضارات إلى مجرد خرائط جيوسياسية لا تقيم وزنا للعدالة أو الكرامة ولا إلى المشتركات الإنسانية.

ورغم أن العالم لم يعد مشغولا أو محتفيا كثيرا بأطروحة «حوار الحضارات» كما كان في تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة إلا أن الحقيقة في الميدان تدعونا جميعا إلى تلمس خطر التصعيد غير المسبوق بين مختلف الحضارات والذي أفرز عالما متعدد التوجسات. إن هذا الاستقطاب الكبير يقود إلى أخطر لحظة شحن عالمية من شأنها أن تقود إلى الصدام الكبير، والذي إن وقع، فلن يكون محصورا بين «الشرق والإسلام» من جهة و«الغرب الليبرالي» من جهة أخرى، كما توهّم هنتنغتون في أطروحته، بل سيكون انفجارا متعدد الجبهات: صيني ـ غربي، وأوراسي ـ أطلسي، وفارسي ـ أمريكي/ إسرائيلي. وكل جهة تدعي أن لديها مبررات الصدام وهي إلى الاشتعال أقرب من أي لحظة سابقة.

لكن ما يجعل هذه اللحظة أخطر من كل ما سبقها، هو أنها لا تعيش في خانة النظريات أو الدعوات، بل تُمارس على الأرض بتشظٍ كامل في القيم والنماذج، معلنة دخولنا عصر ما بعد التواصل، وما بعد المنطق المشترك. إنها تتجاوز بمراحل كثيرة لحظة صموئيل هنتنغتون ومحمد خاتمي على السواء. وضع الأول أطروحة الصدام على هيئة تنبؤ نُزعت عنه السياسة وأُلبس لباسا حضاريا، بينما جاء الثاني حالما بأن تجتمع الحضارات في قاعة واحدة تستمع فيها كل حضارة إلى الأخرى في سبيل أن تفهمها.

لقد تحوّل الغرب، الذي ادّعى لنفسه موقع الناطق الرسمي باسم الكونية، إلى كيان مزدوج: يدعو إلى الحوار من جهة، ويفرض الحصار والتفوق القيمي من جهة أخرى. في هذا السياق، لا يمكن أن يكون حوار الحضارات مجرد مشروع أخلاقي، ولكن لا بد أن يكون تفكيكا جذريا لبنية القوة، ولخطابات الهيمنة وللدعوة إلى نفي الآخر وإبادته، ولكل البنى الثقافية والفكرية التي تقوم عليها مختلف الحضارات.

فالصراع مع الحضارة الصينية ليس اقتصاديا محضا، بل هو أيضا صراع على أنماط التنظيم الاجتماعي، وعلى تعريف «القوة» و«النجاح» خارج النموذج الليبرالي. والصدام مع الحضارة الأوراسية بقيادة روسيا يتخذ بعدا إمبراطوريا ثقافيا يعيد رسم خرائط النفوذ والميراث المسيحي ـ السلافي في مواجهة الهيمنة الغربية. أما الصدام مع الحضارة الفارسية، فهو أكثر تعقيدا: حضارة قدمت للعالم خطابا باسم «حوار الحضارات» في 1998 على لسان محمد خاتمي، لكنها تُعامل اليوم ككيان يُراد تطويقه ومحو رمزيته.

إن ما يُحتفى به اليوم في الغرب بوصفه «حوار حضارات»، لا يعدو كونه طقوسا شكلية تُقام على ركام النسيان، بينما تُدار السياسات الحقيقية بمنطق الهيمنة والعزل، دون إنصات لصوت الهامش، ودون تفكيك للخطاب الاستعماري ودون إعادة الاعتبار للذاكرة بوصفها حقا أصيلا في السرد، فالحضارة التي لا يُعترف بجراحها، لا يمكنها أن تتحاور؛ لأنها ستبقى في حالة ألم وصراخ.

يحتاج العالم في هذه اللحظة الخطرة أن يتحدث بكثير من الوضوح؛ فالصراع ليس قادما، إنه، هنا، في كل لغة إعلامية تشرعن القتل، وفي كل قراءة مشوّهة للآخر وفي كل تصريح سياسي أو رأي فكري يجيز أو يدعو لإبادة الآخر. وإذا لم يبنَ خطاب جديد يقوم على الاعتراف بالمظلومية وبالكرامة فلن يستطيع العالم في أي وقت من الأوقات الذهاب إلى «حوار الحضارات»، وسيكون السؤال في ذلك الوقت هل ما زالت هناك قيم حضارية باقية.

إننا في أمس الحاجة اليوم إلى نقد جذري جديد يعيد تعريف ما نعنيه بكلمة حضارة، ويمنح كل حضارة الحق في أن تكون فاعلة لا موضوعا يُدرَس أو يُراقَب.

هذا هو التحدي، وهذه هي الضرورة الأخلاقية والسياسية التي تفرض نفسها علينا في هذه اللحظة. وإذا لم يُنجز هذا التغيير، فإن الحضارات لا تنتظر طويلًا قبل أن تُستدعى إلى حروبها الكبرى، ومنطقتنا ليست بعيدة عن قلب هذا الصدام، بل هي مختبره الأول، ما يجعل تبني خطاب حضاري نقدي ضرورة وطنية قبل أن تكون مسؤولية إنسانية.

مقالات مشابهة

  • المعهد القومي لعلوم البحار: تعاون مشترك لتوظيف الذكاء الاصطناعي في حماية السواحل ومواجهة تغيرات المناخ"
  • المعهد القومي لعلوم البحار ينظم فعالية دولية لتعزيز حماية الثروات البحرية بالتعاون مع اليونسكو"
  • سفير الصين: نقدر بقوة احتفال مصر باليوم الدولي للحوار بين الحضارات
  • الحوار والتواصل: الموسيقى تربط العالم... احتفالية مصرية صينية بمتحف الحضارة
  • متحف الحضارة يحتفل باليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات
  • ماذا بقي من معنى «حوار الحضارات»؟!
  • أمسية ثقافية في مديرية التعزية بذكرى يوم الولاية
  • أمسية ثقافية في البيضاء بذكرى يوم الولاية