لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
يصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج فان بيتهوفن، أحد أعظم الموسيقيين في التاريخ، لم يكن مجرد مؤلف بارع، بل كان رمزًا للإصرار والتحدي. فقد عاش تجربة فريدة تمثلت في فقدان سمعه تدريجيًا حتى أصبح أصم تمامًا، ورغم ذلك، أبدع موسيقى خالدة ما زالت تؤثر في العالم حتى اليوم.
بداية الصدمة: بيتهوفن واكتشاف فقدان السمعفي أواخر العشرينيات من عمره، بدأ بيتهوفن يلاحظ أعراض فقدان السمع، إذ أصبح يجد صعوبة في سماع الأصوات الضعيفة، ورافق ذلك طنين مزعج في أذنيه.
مع مرور الوقت، تفاقمت حالته، مما أصابه بحالة من اليأس والإحباط.
وفي عام 1802، كتب رسالة شهيرة عرفت بـ”وصية هيليغنشتات”، عبر فيها عن معاناته النفسية بسبب فقدانه للسمع، وصرح بأنه فكر في إنهاء حياته، لكنه قرر الاستمرار من أجل فنه.
كيف تغلب بيتهوفن على إعاقته؟بدلًا من الاستسلام لمرضه، طور بيتهوفن أساليب غير تقليدية لمواصلة تأليف الموسيقى.
كان يضع عصا خشبية بين أسنانه ويلمس بها البيانو ليشعر باهتزازات الصوت، كما استخدم دفاتر المحادثات التي كان يكتب فيها الآخرون ليتواصل معهم بعد أن فقد القدرة على سماعهم.
ورغم صممه الكامل بحلول عام 1814، واصل التأليف الموسيقي، وكانت أعماله خلال هذه الفترة أكثر جرأة وتعقيدًا.
بلغت عبقريته ذروتها في السيمفونية التاسعة، التي أصبحت رمزًا للأمل والانتصار على المصاعب.
المفارقة أن بيتهوفن لم يستطع سماع التصفيق الحار الذي استقبله الجمهور عند عرضها الأول عام 1824، واضطر أحد الموسيقيين إلى إخباره بذلك.
إرث بيتهوفن وتأثيره في الموسيقىلم يكن فقدان السمع نهاية لمسيرة بيتهوفن، بل بداية لمرحلة جديدة أكثر إبداعًا. فقد أحدث ثورة في الموسيقى، حيث أدخل مشاعر أعمق وألحانًا أكثر قوة، ممهدًا الطريق للعصر الرومانسي في التأليف الموسيقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيتهوفن موسيقى تأليف الموسيقى السيمفونية التاسعة المزيد
إقرأ أيضاً:
دراسة: دواء جديد يتفوق على «أوزمبيك» و«ويغوفي»
البلاد (وكالات)
كشفت تجربة سريرية أجرتها الشركة الأمريكية”إيلي ليلي”، أن دواءها التجريبي”ريتاتروتيد” يحقق فقدان وزن يصل إلى 29% من وزن الجسم خلال عام واحد، متفوقًا على أبرز أدوية السمنة مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي” بنسبة 64%، وعلى “زيباوند” بنسبة 32%. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة”الديلي ميل” البريطانية، شملت التجربة السريرية من المرحلة الثالثة أكثر من 400 مشارك مصابين بالسمنة والتهاب مفصل الركبة، واستمرت لمدة 15 شهرًا، حيث تلقى بعض المشاركين جرعات أسبوعية بلغت 9 أو 12 ملغ، مقابل مجموعة أخرى تلقت دواءً وهميًا. وأفاد مستخدمو جرعة 12 ملغ بفقدان نحو ربع وزنهم، مع تسجيل انخفاض في ألم الركبة بنسبة 60% على مقياس من 0 إلى 10، مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.
وأعلنت الشركة أن الدواء حقق “فقدان وزن ملحوظ بنسبة 29%” لدى المشاركين، إلا أن النتائج الكاملة لم تُنشر بعد في مجلة علمية محكّمة.
شملت الآثار الجانبية غثيانًا، وإسهالًا، وإمساكًا، وخللًا في الإحساس، وأصابت نحو 20% من المشاركين الذين حصلوا على الجرعة العليا. وأوقف 12% من المستخدمين العلاج بسبب هذه الأعراض، بما في ذلك ما وُصف بـ”فقدان وزن مفرط متصور”، مقارنة بنسبة 5% في المجموعة الوهمية.