ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "غير مقبولة" وتشكّل "انتهاكا لوقف إطلاق النار" وستأتي بـ"نتائج عكسية" على أمن إسرائيل، في وقت حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون من إعادة بلاده إلى دوامة العنف مؤكدا العزم على بناء الجيش وبسط سيطرته على كامل البلاد.
واستقبل ماكرون عون اليوم الجمعة في قصر الإليزيه، وجاء ذلك بعد شن إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما شنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على الجنوب اللبناني ردا على استهدافها بصواريخ من المنطقة.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني إن الضربات الإسرائيلية على لبنان "إجراءات من جانب واحد، تنتهك تعهّدا معيّنا وتأتي لصالح حزب الله".
وأضاف "إسرائيل صديقة لفرنسا" لكن باريس يمكنها التعبير عن عدم رضاها عن بعض التصرفات الإسرائيلية، مؤكدا أن عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان "سيأتي بنتائج عكسية" على أمن إسرائيل.
وقال ماكرون إنه سيجري اتصالات بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الهجمات.
إعلانمن جانبه، عبر الرئيس اللبناني عن إدانته "كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف" وأضاف "ما يحدث يزيدنا تصميما وإصرارا على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا".
ودعا عون المجتمع الدولي إلى أن "يضع حدا لهذه الاعتداءات وإرغام إسرائيل على التزام الاتفاق كما لبنان ملتزم به" وتابع "نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة".
وبشأن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، قال عون إن الجيش ما يزال يحقق في الحادث مشيرا إلى أن حزب الله لم يقدم على إطلاق هذه الصواريخ. ولفت إلى صعوبة التحقق من هوية مطلق الصواريخ، مشيرا إلى أن اسرائيل تجد صعوبة في معرفة مواقع إطلاق الصواريخ بغزة رغم سيطرتها على الأرض.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها بالحرب الأخيرة. كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي داخل أراضي لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه الجنوب اللبناني لم تشهد أي تغيير يُذكر، على الرغم من الهدوء النسبي الخادع.
وأضاف في تصريحات، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تل أبيب ما تزال مستعدة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، ولا سيما قيادات من حزب الله، متى توفرت لها الفرصة، لافتًا، إلى أن هذه السياسة تشكل جزءاً من نهج ثابت لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع، أنّ لهذه العمليات عدة أهداف؛ أبرزها تعزيز عملية الردع ضمن السياسة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي تسعى إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات وجودية قادمة من جنوب لبنان.
وأضاف أن هذا النهج يشمل أيضاً محاولة الضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وعودة الجيش اللبناني إلى مناطق الحدود.
وأشار إلى أن هذه السياسات ترتبط بالنهج العنجهي الذي تتبعه دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب اللبناني ما دامت إسرائيل تحتل أراضي لبنانية ولم تدخل في اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والأطراف العربية والإقليمية، مؤكدًا، أن أي حديث عن تهدئة يظل هشّاً في ظل غياب حل جذري للصراع.