خبير اقتصادي: غياب السياسات النقدية وارتفاع الإنفاق الحكومي وراء تراجع الدينار الليبي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
???? ليبيا – خبير اقتصادي: غياب السياسات النقدية وارتفاع الإنفاق الحكومي وراء انهيار الدينار الليبي
???? غياب السياسات النقدية يفاقم الأزمة ????????
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي علي المحمودي أن الارتفاع المستمر في سعر الدولار مقابل الدينار الليبي يعود بالدرجة الأولى إلى غياب سياسات نقدية واضحة من قبل مصرف ليبيا المركزي، مشيرًا إلى أن الإنفاق الحكومي غير المنضبط يُعد من أبرز العوامل التي ساهمت في تفاقم الأزمة الاقتصادية.
???? عجز مالي وزيادة الطلب على الدولار ????????
المحمودي، وفي حديثه لوكالة سبوتنيك، أوضح أن معدل الإنفاق الحكومي الحالي لا يتناسب مع إيرادات الدولة، خاصة في ظل التراجع الحاد في عائدات النفط، ما أدى إلى عجز في توفير العملة الصعبة للسوق المحلية.
وأضاف: “ارتفاع عرض النقود في ليبيا وصل إلى 159 مليار دينار، بينما لا تتجاوز إيرادات النفط 25 مليار دينار، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على الدولار، وبالتالي ارتفاع قيمته أمام الدينار الليبي”.
???? المصرف المركزي شريك في الأزمة ????⚠️
وأشار المحمودي إلى أن عدم وجود سياسات نقدية واضحة، بالإضافة إلى تحالف المصرف المركزي مع الحكومة، ساهم في تفاقم المشكلة، مؤكدًا أن المصرف لا يزال يلعب دورًا سياسيًا أكثر من كونه مؤسسة مالية مستقلة.
واعتبر أن التغييرات التي حدثت في إدارة المصرف المركزي كانت شكلية فقط، بينما لا تزال آليات العمل كما هي، وسط تعنت المحافظ في اتخاذ قرارات إصلاحية حقيقية، مضيفًا: “مجلس الإدارة قد يضطر إلى الخروج عن صمته لتبرير هذا الفشل الاقتصادي”.
???? زيادة الإنفاق وارتفاع التضخم ????????
كما أوضح أن فتح خزائن المصرف أمام الحكومة تسبب في زيادة الإنفاق وطباعة الأموال، سواء ورقيًا أو إلكترونيًا، وهو ما أدى إلى ارتفاع التضخم وتدهور قيمة الدينار.
???? تراجع إيرادات النفط وزيادة الضغوط الاقتصادية ⛽????
وأشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط أخفقت في تحقيق الإيرادات المتوقعة، مما أدى إلى عجز مالي انعكس على ارتفاع سعر الدولار، لافتًا إلى أن الإنفاق الحكومي في شرق ليبيا، الذي يتم من خلال المصرف المركزي في بنغازي، زاد من الضغوط الاقتصادية.
???? انعكاسات سلبية على المواطنين ????????
حذر المحمودي من أن الأزمة ستؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وزيادة التضخم، وارتفاع نسبة الفقر، التي تتجاوز حاليًا 40%، مما سيؤدي إلى ركود اقتصادي يفاقم معاناة الليبيين.
???? الحل في الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي ????️????
وأكد المحمودي أن الأزمة لن تُحل إلا عبر استقرار سياسي حقيقي، وإصلاحات مالية واقتصادية، تضمن ضبط الإنفاق الحكومي وإدارة الموارد المالية بكفاءة، مشددًا على أن أي حلول جزئية لن تنجح في ظل التجاذبات السياسية الحالية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإنفاق الحکومی المصرف المرکزی الدینار اللیبی أدى إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير اجتماعي لـ"اليوم": غياب الطلاب عن الأعمال التطوعية يُقلل مهاراتهم وخبراتهم
مع اقتراب الإجازة الدراسية من نهايتها، أكد المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري أن هذه الفترة الطويلة تمر على كثير من الطلاب والطالبات دون استثمار حقيقي يضيف لتجاربهم أو ينمي مهاراتهم، مشيراً إلى ظاهرة لافتة تتمثل في غيابهم شبه التام عن مشهد الأعمال التطوعية.تدريب يبني الشخصيةوأوضح الناشري أن التطوع لا يمثل عملاً إنسانياً فحسب، بل هو تدريب عملي ومهني بالغ الأهمية، يسهم في بناء شخصية الفرد وصقل مهاراته الناعمة التي يحتاجها سوق العمل، مثل التواصل الفعال والعمل ضمن فريق والقدرة على حل المشكلات.المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري
وبيّن أن الإجازة الدراسية تشكل وقتاً مثالياً لتطبيق المعارف النظرية على أرض الواقع، متسائلاً عن الأسباب التي تمنع الطلاب من استثمار أوقاتهم في أنشطة تجمع بين الترفيه والفائدة المهنية.أهم فوائد التطوع للفرد والمجتمعوأضاف أن فوائد التطوع تنعكس بشكل مباشر على شخصية الطالب، حيث يساهم في زيادة ثقته بنفسه عندما يلمس أثر عمله الإيجابي، مما يعزز شعوره بقيمته وانتمائه.
أخبار متعلقة عاجل: قبل إقراره بـ 3 شهور.. "اليوم" تنشر اعتماد نظام الفصلين الدراسيينأمطار رعدية ورياح وأتربة.. طقس متنوع على مناطق المملكة اليومطقس مكة المكرمة.. أتربة مثارة وأمطار متباينة الشدة اليوم الاثنينكما يفتح له أبواباً واسعة لبناء علاقات اجتماعية متنوعة واكتساب خبرات عملية حقيقية، ويمنحه شعوراً عميقاً بالرضا الذاتي والسلام النفسي النابع من مساعدة الآخرين.
وعلى مستوى المجتمع، نوه الناشري بأن جهود المتطوعين تسد فجوات خدمية هامة قد لا تصل إليها الجهات الرسمية، وتدعم الفئات المحتاجة بشكل مباشر.
وأشار إلى أن ثقافة التطوع تعزز التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، وتساهم في تنمية المجتمعات المحلية عبر مشاريع بيئية أو صحية أو تعليمية، فضلاً عن دورها الحيوي في نجاح الحملات التوعوية.
ودعا القطاعين العام والخاص لتكثيف البرامج التطوعية الموجهة للطلاب خلال الإجازات، مؤكداً أن الغالبية العظمى من الطلبة يفتقرون للخبرات التطوعية السابقة، وهو ما قد ينعكس سلباً على إنتاجيتهم المهنية في المستقبل، مما يجعل من الضروري تزويدهم بهذه الفرص الثمينة لاكتساب الخبرة والمهارة.