الثورة نت:
2025-08-03@04:33:52 GMT

عشر سنوات من العدوان والصمود

تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT

 

 

عشرة أعوام من العدوان والحصار الاقتصادي السعودي الإماراتي، برعاية ودعم ومشاركة أمريكية صهيونية، تُطوى بأيامها المثقلة بالآلام والمآسي، مخلفةً وراءها دمارا هائلا وخسائر بشرية ومادية لا تُحصى، فمنذ 26 مارس 2015م، واليمن يواجه عدوانا عسكريا إرهابيا جوّيا وبرّيا، حربا لم تُبقِ ولم تذر، استهدفت البشر والحجر والشجر، طالت البنية التحتية، والمنازل، والمستشفيات، والمدارس، والجامعات، والمصانع، والموانئ، والمطارات، والمنشآت الزراعية، والمساجد، والطرقات، وكافة المشاريع الخدمية، في محاولة لتركيع الشعب اليمني وكسر إرادته.

لكن اليمن لم ينكسر، بل صمد، وقلب المعادلة، وبات اليوم قوة لا يمكن تجاهلها.
لقد أدى العدوان والحصار إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث انهار الاقتصاد، وتراجعت قيمة العملة المحلية، وحُرم الموظفون من مرتباتهم، وارتفعت معدلات البطالة والفقر، فيما يواجه الملايين شبح المجاعة، كان الهدف من الحصار هو تركيع الشعب اليمني عبر سياسة التجويع، وفرض الأجندات السياسية بالقوة، وهي ورقة لا يزال العدو يراهن عليها حتى اليوم، لكن الشعب اليمني أثبت أنه على قدر التحدي، إذ واجه العدوان بصبر وثبات، ورفض الخضوع رغم شدة المعاناة.
على مدى السنوات العشر، أثبت اليمنيون أنهم ليسوا فقط قادرين على الصمود، بل على قلب الموازين. فقد تطورت القدرات العسكرية اليمنية بشكل مذهل، بدءا من تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وانتهاء بمنظومات الدفاع الجوي والسلاح البحري، لتتحول اليمن من بلد مستهدف إلى قوة إقليمية يُحسب لها ألف حساب. اليوم، تمتلك اليمن قدرة ردع حقيقية، جعلت قوى العدوان تدرك أن استمرار الحرب لم يعد في صالحها، وأن الزمن الذي كانت فيه السعودية والإمارات تفرضان شروطهما قد ولّى.
لم تعد اليمن مجرد ساحة للصراع، بل أصبحت رقما صعبا في المعادلة الإقليمية. فبفضل التطور العسكري والصمود السياسي، تحولت صنعاء إلى قوة مؤثرة تفرض واقعا جديدا، سواء في معادلات الأمن البحري، أو في موازين القوى في المنطقة. لقد راهن تحالف العدوان على إسقاط اليمن في أسابيع، لكنه اليوم يبحث عن مخرج، بعد أن أصبحت مقوماته الاقتصادية تحت رحمة صواريخه وطيرانه المسير، وفشل دفاعاته الجوية في التصدي لها، بالإضافة إلى استهداف المصالح الاستراتيجية لدول الاستكبار العالمي، وباتت اليوم تحكم قبضتها على باب المندب والبحر الأحمر، وحطمت أسطورة البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية.
عشر سنوات من الحرب أثبتت أن القوة العسكرية وحدها لا تصنع النصر، وأن إرادة الشعوب وعدالة القضية، أقوى من الطائرات والصواريخ. لقد حان الوقت لتحالف العدوان وأمريكا أن يستوعبوا الدرس، ويدركوا أن السلام في اليمن لم يعد خيارا، بل ضرورة لاستقرار المنطقة بأكملها. فاليمن اليوم لم يعد ذلك البلد الذي يمكن استهدافه دون رد، ولم يعد ذلك البلد الذي يمكن فرض الإملاءات عليه بالقوة.
إن أمن اليمن من أمن المنطقة، ولن يتحقق الاستقرار في الجزيرة العربية والخليج إلا بوقف العدوان، ورفع الحصار، واحترام سيادة اليمن ووحدته. فمن يريد السلام، عليه أن يخطو نحوه بصدق، أما من ما يزال يراهن على كسر اليمن، فهو يراهن على وهم، لأن هذا الشعب أثبت أن المستحيل بالنسبة له مجرد كلمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 31 يوليو

يمانيون|جرائم العدوان

في مثل هذا اليوم 31 يوليو استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي مختلف المحافظات مخلفاً شهداء وجرحى ودماراً واسعاً في ممتلكات المواطنين والمنشآت الخدمية.

ففي 31 يوليو عام 2015، استشهد المواطن منصور علي مقدر وأبناؤه الثلاثة إبراهيم وعبدالعزيز وسليمان، وجرح ستة آخرون من الأسرة بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف طيران العدوان منزلهم في منطقة جبل الأزد بمديرية رازح في محافظة صعدة.

وشن طيران العدوان عدداً من الغارات على مناطق المنزالة والشوارق وسبلان بمديرية رازح، فيما استهدف جيش العدو بأكثر من 20 صاروخاً منطقتي الحصامة والملاحيظ ومديرية رازح والمنزالة والمزرق.

وشن الطيران المعادي غارات على فندق صرح سبأ بمدينة حرض والوادي ومنطقة المهجم بمديرية بكيل المير في محافظة حجة، واستهدف منطقة المطار والزور ومنطقتي السد القديم والأشراف في محافظة مأرب، وشن غارة على مديرية لودر في محافظة أبين.

وفي 31 يوليو عام 2016، استهدف طيران العدوان بثلاث غارات كهلان بمديرية صعدة وبغارة منطقة المليل بمديرية كتاف، كما ألقى قنبلة عنقودية على منطقة رشاحة بالمديرية، في حين تعرضت مديريتي الظاهر وحيدان الحدوديتين في محافظة صعدة لقصف صاروخي سعودي.

وشن طيران العدوان خمس غارات على العمود في منطقة الخوبة وثلاث غارات على جبل الدود بقطاع جيزان، وثلاث غارات على منطقة العقبة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

وفي 31 يوليو عام 2017، شن طيران العدوان خمس غارات على منازل ومزارع المواطنين في مناطق المخدرة والربيعة بمديرية صرواح في محافظة مأرب.

وفي 31 يوليو عام 2018، استشهد أربعة مواطنين وأصيب اثنان جراء غارت لطيران العدوان على مكتب الإرشاد الزراعي بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة.

وشن الطيران ثلاث غارات على المجمع الحكومي في مديرية الزيدية، وأربع غارات جنوب مديرية الدريهمي.

طيران العدوان شن غارة على منطقة الأعبوس بمديرية حيفان في محافظة تعز، وغارتين على مزارع المواطنين بمديرية صرواح في محافظة مأرب، فيما استهدف المرتزقة بقذائف المدفعية مناطق متفرقة بالمديرية.

وفي محافظة صعدة شن طيران العدوان غارتين على منازل المواطنين في مديرية باقم الحدودية، واستهدف قصف بأكثر من 200 صاروخ وقذيفة مناطق سكنية بمديرية باقم محدثاً دماراً واسعاً في منازل المواطنين ومزارعهم.

وفي 31 يوليو عام 2020، شن طيران العدوان أربع غارات على مديريتي مجزر ومدغل في محافظة مأرب، وغارتين على منطقة الخنجر بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

وفي محافظة الحديدة، قصف مرتزقة العدوان بالمدفعية منطقة القرشية جنوب الجاح بمديرية بيت الفقيه، واستهدفوا بقذائف المدفعية ونيران أسلحتهم الرشاشة شارع الـ50 وكلية الهندسة والضبياني بمدينة الحديدة.

واستهدف قصف مدفعي وبالأسلحة الرشاشة للمرتزقة مدينة الدريهمي وشمال قرية الدحفش، في حين شن الطيران التجسسي المقاتل خمس غارات على الدريهمي، وقصف المرتزقة بـ 99 قذيفة وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في المحافظة.

وشن جيش العدو قصفاً صاروخياً ومدفعياً على قرى آهلة بالسكان بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة.

وفي 31 يوليو عام 2021، استشهد مواطن بمنطقة الرقو مديرية منبه في محافظة صعدة جراء قصف مدفعي سعودي.

وشن طيران العدوان خمس غارات على مديريتي رحبة وجبل مراد وغارتين على مديرية صرواح في محافظة مأرب.

وشن الطيران التجسسي خمس غارات على الجبلية والتحيتا في محافظة الحديدة، فيما استحدث المرتزقة تحصينات قتالية في الفازة والجاح، وقصفوا بـ 121 قذيفة مدفعية، وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في المحافظة.

وفي 31 يوليو عام 2022، أصيب المواطن نادر محمد علي محمود المخلافي إثر قصف مدفعي استهدف مناطق قطابر والمدافن والملاحيظ في محافظة صعدة.

واستحدث مرتزقة العدوان تحصينات شمال وشمال شرق مديرية حيس وأمام البكس في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة وفي مديرية مقبنة بمحافظة تعز.

وأطلق المرتزقة النار بشكل مكثف على عدة مناطق في محافظات مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، الحديدة، البيضاء وجبهات الحدود، وقصفوا بالمدفعية مناطق الأحطوب بمحافظة تعز، وحرض وبني حسن بمحافظة حجة، ومديرية حيس والجبلية بمحافظة الحديدة والصخرة بعسير والعمود بوادي جارة وجبل تويلق والكنب والكنب القديم في جيزان.

وفي 31 يوليو عام 2023، أصيب ثلاثة مواطنين بنيران جيش العدو السعودي بمديريتي شدا ومنبه في محافظة صعدة.

وشن الطيران التجسسي غارتين على مديرية حيس في محافظة الحديدة، واستحدث المرتزقة تحصينات قتالية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا وقصفوا بالمدفعية، والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • معلومات تكشف تفاصيل ’’خيانة’’ أَجهضت قبل أن تتحرك
  • جيش الإحتلال: اعترضنا الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الفصائل الفلسطينية ترحب بـ"إعلان نيويورك" وتدعو لوقف العدوان
  • فصائل فلسطينية في بيان مشترك: اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو يوم فلسطيني بامتياز
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • حسين الشيخ: من يهاجم مصر اليوم يتجاهل عمدا دورها في دعم القضية الفلسطينية
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 31 يوليو
  • اليمن يرسخ معادلة جديدة بعد قلب الموازين في المنطقة