التصعيد اليمني أصبح محرجا لأمريكا
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
تقرير/وديع العبسي
الكيان الصهيوني الذي تهابه الأنظمة العربية، يتلقى الضربة تلو الضربة من القوات المسلحة اليمنية، و”مستوطنوه” اعتادوا الذهاب والإياب إلى الملاجئ، وأحيانا يبدو الأمر كسباق ماراثوني، والملايين منهم يتسابقون من يصل أولا فيسلم من مخاطر الزائر اليمني الناري.
وتأخذ تحذيرات الكيان لمستوطنيه أشكالا متعددة تبعا لمستوى الخطر حسب تقييم قادة الحرب الصهاينة، وفي المحصلة ومع تراجع الثقة بقدرة منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية على الوقوف أمام السلاح اليمني، يتحدد المطلوب بالحذر والانتباه، و اللجوء إلى الملاجئ إذا انعدمت الوسيلة.
التصعيد بالتصعيد
صعّد العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين الأبرياء، فيما صعّدت المارقة أمريكا من هجماتها على الأعيان المدنية اليمنية، ليأتي الرد اليمني مواجها الجبهتين ومصعّدا من ضربات الصواريخ والطائرات المسيرة.
وخلال الأيام الماضية، زاد اليمن في التأكيد على أن خذلان العرب والمسلمين لفلسطين، لن يكون موقف اليمن، فتواصلت العمليات خلال شهر رمضان وعيد الفطر ليأتي هذا الفعل مصداقا للوعد بمقابلة التصعيد بالتصعيد، ليس ذلك وحسب وإنما كان في الفعل أيضا ترجمة صريحة وواضحة لرفض معادلة الاستباحة التي كشف عنها السيد القائد عقب تصاعد أعمال البلطجة من قبل العدو الإسرائيلي من جهة، واعتداءات الجيش الأمريكي من جهة أخرى.
زاد الأمر من إحراج وقلق واشنطن، وهي ترى أن اليمن يصنع لها واقعا جديدا وقد قلّم مخالبها وأنيابها، وباتت عاجزة عن تعيين الرد المناسب لإيقاف اليمن عن الاستمرار. وكلما طال أمد المواجهة انحشرت أمريكا في زاوية الفشل، خصوصا مع تصاعد نبرة التذمر الإسرائيلية بسبب تصاعد وتيرة العمليات اليمنية.
يبقى الفشل مع ذلك حليف قوي وملازم لإجراءات أمريكا والكيان الإسرائيلي العدوانية، ففي غزة فشلت كل جهود العدو ومن معه في إنهاء المقاومة، وظلت حماس وباقي الفصائل تقصف داخل الكيان بالرشقات الصاروخية الموجعة والمحبطة للعدو. وفي اليمن تفننت أمريكا في استهداف الأعيان المدنية مع تصويرها للعالم بأن أهدافها لها علاقة بالقدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، ليصفعه استمرار العمليات المباشرة بضربات باليستية ومسيرة متصاعدة على مستوى الكم والكيف وكذا على مستوى زمن الاستهداف، ولا يبدو أن الأمر سيكون بأي حال في صالح أمريكا و”إسرائيل”، واستمرارهما بالاستخفاف بقدرة هذه الضربات على إحداث متغيرات استراتيحية، وبالتالي الاستمرار في الغيّ، سيقود حتما كلا الكيانين إلى بداية النهاية وسيكشف الغطاء عن الأنظمة المشاركة في قتل الفلسطينيين واستهداف اليمن.
تؤكد الجبهة اليمنية أنَّ “عشراتِ الغاراتِ اليوميةَ لن تثنيَ القواتِ المسلحةَ عن تأديةِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ وستواصلُ بعونِ اللهِ عملياتِها ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها”، وهذه مسألة محسومة هزت أروقة الساسة في أمريكا، التي ما انفكت عن استهداف اليمن منذ عشرة أعوام مع ذلك لم تتمكن من إحداث أي تغيير لصالح أمريكا أو “إسرائيل”.
نتنياهو: لا تراجع عن خطة ترامب
بالنظر إلى الإجرام الصهيوأمريكي يتضح تشابه البشاعة والوحشية، حيث الاستهداف يختار بعناية الأهداف المدنية أو خيام النازحين، ويزيدون عليها باستهداف طواقم العمل الإنساني، فضلا عن البلطجة الإسرائيلية في لبنان وسوريا. وهذا التوافق في قتل العرب وتدمير الأعيان المدنية يعزز من واقعية التوجه الفعلي لأعداء الأمة في تكريس معادلة الاستباحة.
مع ذلك فإن اليمن يبقى على الموقف ثابتا، وكلما استمر هذا الموقف الإنساني والأخلاقي زاد تآكل الأعداء، في هيبتهم وحضورهم، وهذه الوتيرة ومع أي مفاجآت أخرى قادمة لا شك بأن الواقع سيشهد تقزُما أكثر لأمريكا قائدة الحملة العدائية على العرب والمسلمين.
تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن “الإدارة تواجه تساؤلات حول استراتيجيتها العامة في اليمن، خاصة بعد فشل الضربات الأمريكية السابقة في عهد إدارة بايدن في تحقيق أهدافها. ولم تقدم الإدارة الحالية ما يثبت اختلاف نهجها أو قدرته على تحقيق نتائج أفضل، في وقت تشير فيه تقارير محلية إلى سقوط ضحايا مدنيين في بعض الضربات دون أي تعليق رسمي من القيادة المركزية الأمريكية” بحسب تقرير نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في شؤون الشرق الأوسط بأن هزيمة اليمن “ليست مهمة سهلة، خاصة في ظل صمودهم خلال سبع سنوات مضت أمام الحملات العسكرية السعودية والضربات الأمريكية في عهد بايدن”.
تهديدات ترامب.. “بندقية بلا رصاص”
داخل الميان المحتل تتندر النخب من تشنجات ترامب وتجديده في كل مرة يتلقى فيها صفعة جديدة سواء بتعرض بارجات للقصف أو وصول الصواريخ والمسيرات إلى أهدافها داخل الكيان، على تصعيده وجديته في إنهاء “الخطر اليمني”،
يقول العميد (احتياط) في الجيش “الإسرائيلي” والمستشار الاستراتيجي، “زفيكا هايموفيتش”، والذي شغل سابقاً منصب “قائد الدفاع الجوي” قي “جيش” العدو تعليقا على تهديدات ترامب “لقد مررنا بخمسة أيام متوالية من الإطلاقات، ومرة أخرى (للمرة الألف) يُنظر إلى تهديد الرئيس ترامب على أنه بندقية بلا رصاص”. ويؤكد هايموفيتش: “إن الحوثيين الذين ربطوا مصيرهم بالفلسطينيين منذ أكتوبر 2023، لا يشكلون تهديداً مقلقاً لإسرائيل فحسب، بل يتحدون التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويضعون الرئيس ترامب على المحك”. حسب تعبيره. ومع فشل الزوبعة الترامبية عن إحداث تغييرات جذرية ملموسة، يرى الإسرائيلي “هايموفيتش” بأنهم داخل الميان “مضطرون إلى الاعتماد على قدرات الدفاع والإنذار المبكر للمدنيين”.
اليمن.. لا حياد عن المبدأ
سيبقى حصار البحر الأحمر مفروضا على العدو الإسرائيلي والكيان الأمريكي وكل من تعاون معهما في استباحة الأمة، وسيبقى الحظر قائما على حركة مطار اللُد “بن غوريون”.. فالمسألة مبدأ لا يمكن الحياد عنه، ولن تظل أمريكا تبيح وتشرعن لنفسها دعم الكيان الصهيوني في منهجية حرب الإبادة الجماعية في غزة، ثم تمنع على أي أحد الدفاع عن المستضعفين الفلسطينيين.
وسيبقى الأمل قائما بحدوث صدمة في الواقع العربي تعيد أنظمة وشعوب المنطقة إلى منطلقاتها الأصيلة الدينية والأخلاقية الإنسانية فتعمل على نجدة النساء والأطفال والمسنين في غزة والضفة، والمسألة ليست بحاجة إلى مبررات لاتخاذ هذا الموقف الجاد، فنتنياهو يعلن صراحة أنه لن يغادر غزة إلا بعد الإفراج عن الأسرى الصهاينة مجانا، وتسليم المقاومة للسلاح وإخراج جميع قادتها خارج البلاد. ولا يقف الأمر عند هذا الحد في تصريحات نتنياهو، وإنما يضيف إلى ذلك “تنفيذ خطة ترامب” وخطة ترامب ليست بالخفية وإنما يعلم بها الجميع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن تدين العدوان الصهيوني السافر على إيران .. وتحمِّل العدو وشركاءه مسؤولية التداعيات الخطيرة
السياسي الأعلى: العربدة الصهيونية بالمنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد الشورى : تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتصعيد كارثي في المنطقة الخارجية : الكيان الصهيوني يسعى لجر المنطقة برمتها إلى أتون حرب إقليمية
الثورة /
أدان المجلس السياسي الأعلى، بأشد العبارات العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.
وأكد المجلس السياسي الأعلى – في بيان صادر عنه – حق إيران في الرد الرادع على العدوان الأرعن الذي مارسه كيان العدو الصهيوني.
وقال «نقف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في حقها المشروع للرد على العدوان عليها».
وأضاف «اطلاع الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الكيان الصهيوني على عدوانه على إيران لا يعفيها من المسؤولية، بل هي بذلك تثبت أنها متورطة ويجب محاسبتها على ذلك».
وجددّ المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أن العربدة الصهيونية في المنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد، مؤكدًا أن العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يأتي في سياق مواقفها المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة.
إلى ذلك اعتبرت حكومة التغيير والبناء العدوان الصهيوني غير الشرعي وغير المبرر على إيران حلقة جديدة في مسلسل العربدة الصهيونية في المنطقة، المسنودة بالمشاركة الأمريكية الواضحة، بالتسليح النوعي والدعم اللوجيستي والتحريض وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي.
وأشار ت إلى أن هذا العدوان جاء في أعقاب تصعيد غربي ممنهج ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام ما تسمى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تحولت إلى أداة طيّعة في يد الكيان الصهيوني وداعميه، تكيل بمكيالين وتغض الطرف عن ترسانة كيان «إسرائيل» النووية التي تهدد أمن المنطقة، بينما تطارد برنامجاً سلمياً تلتزم فيه إيران بالمعايير والاستخدامات المشروعة.
وقالت في بيان «ليس بجديد على قوى الشر أن تختلق الذرائع الكاذبة لتبرير عدوانها، فكما غزت أمريكا العراق بالأمس تحت زعم أسلحة الدمار الشامل، يكرّر العدو الإسرائيلي اليوم، السيناريو ذاته مع إيران، مستخدماً الأسطوانة المشروخة ذاتها حول عدم سلمية برنامجها النووي».
وأكدت حكومة الجمهورية اليمنية في صنعاء أن العقوبات الجائرة والعدوان الغاشم على إيران ليسا إلا محاولة أمريكية- إسرائيلية يائسة في إطار سياسة الضغوط القصوى، تهدف إلى وقف إسنادها المبدئي والثابت للشعب الفلسطيني، ولتُترَك غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
ولفت البيان إلى أن حكومة التغيير والبناء على ثقة تامة بأن الإسناد الإيراني للشعب الفلسطيني لن يتوقف، وأن شعلة دعم المقاومة لن تنطفئ تحت أي ضغط أو تهديد أو تضحيات وخسائر.
وأفاد «بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما عهدناها ستظل سنداً وعوناً لكل المستضعفين، وستواصل العمل لوقف جريمة العصر التي يرتكبها الصهاينة والأمريكان في غزة وفلسطين».
وفيما عبرت حكومة التغيير والبناء عن أحر التعازي وخالص المواساة للشعب والقيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على البلاد، أكدت ثقتها بأن الجمهورية الإسلامية، قادرة على الرد على هذا العدوان وأي انتهاك يطال سيادتها وحقوق شعبها.
وأضاف البيان «إيران التي واجهت أعتى القوى وصمدت في وجه الحصار والتهديدات لعقود، لقادرة اليوم على ردع المعتدين وتلقينهم دروساً لن ينسوها».
وحمّلت حكومة التغيير والبناء، كيان الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة لهذا العدوان على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وأن غطرسة القوة ستتحطم حتماً على صخرة الحق والصمود.
محمد الحوثي
كما أدان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الهجمات الإرهابية والعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد محمد علي الحوثي، في تغريدة له على منصة «إكس»، أن هذه الضربات دليل كافٍ على همجية العدو الصهيوني، وإرهابه، وأنه يتربص بالجميع، ولا شرعية له بالاعتداء على الآخرين.
وعبَّر عن تعازيه للقيادة الإيرانية في الشهداء الذين تم استهدافهم من قِبل العدو الإسرائيلي.
الشورى تجاوز صارخ للقانون الدولي
كما أدان مجلس الشورى بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي استهدف العاصمة طهران وعددًا من المحافظات، وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
واعتبر المجلس – في بيان صادر عنه – العدوان الصهيوني السافر على المناطق السكنية في إيران واغتيال قياداته العسكرية وعلمائه تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء وتصعيدًا كارثيًا قد يجر المنطقة إلى حرب واسعة.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي يُعدّ انتهاكًا سافرًا على السيادة الإيرانية وتجاوزًا صارخًا للقانون الدولي ويعبر عن النزعة الإجرامية للكيان الصهيوني وعدم اكتراثه لما يترتب عن ذلك من تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
ولفت البيان إلى أن ما يسمى بحكومة المجرم نتنياهو لجأت إلى مثل هذه الأعمال العدوانية المدرجة ضمن سلسلة جرائمها في المنطقة التي تحظى بالدعم الأمريكي الكامل سياسيًا ولوجستيًا للفت أنظار العالم عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي ترتكبها في غزة.
وعبَّر مجلس الشورى عن التضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعم حقها في الرد المناسب على العدوان الصهيوني وكذا حقها في امتلاك التقنيات الحديثة والنووية للأغراض السلمية والعلمية، محملًا الكيان الصهيوني وإدارة ترامب المسؤولية الكاملة عما يترتب على العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأعرب المجلس عن أحر التعازي وعميق المواساة لإيران قيادة وحكومة وشعبًا في استشهاد كل من ارتقوا جراء هذا العدوان، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل.
الخارجية : انتهاك سافر
من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبرت وزارة الخارجية – في بيان- هذا العدوان انتهاكاً صارخاً وسافراً لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستقلالها وسلامة أراضيها يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني يسعى لجر المنطقة برمتها إلى أتون حرب إقليمية وتقويض الجهود الرامية لتحقيق السلام فيها، مؤكدة على الثقة بقدرة إيران على الرد وتلقين الكيان الصهيوني درساً لن ينساه.
وعزت وزارة الخارجية العدوان الصهيوني على إيران إلى مواقفها المساندة الداعمة للقضايا الإسلامية، ولا سيما القضية الفلسطينية المشروعة، مؤكدة على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيدة بالنهج الإيراني البنّاء في هذا الملف.
ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من أعطى الكيان الصهيوني الغاصب الضوء الأخضر للإقدام على عدوانها الغاشم على إيران بل واسناده استخباراتيًا ولوجستيًا.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن إلى إدانة العدوان الصهيوني الغاشم ولجم الكيان الغاصب الذي يهدّد الأمن والسلم الدوليين، مبينة أن ما يجري سيكون محط اختبار لكل الأنظمة وفضح توجهاتها وعلاقاتها المستترة مع الكيان الصهيوني.
رابطة علماء اليمن : على الأمة الفكاك من خذلانها
كما أدانت رابطة علماء اليمن بشدة، العدوان الصهيوني، الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستنكرت الرابطة في بيان العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف أحياء سكنية وقادة وعلماء ومنشآت نووية وعسكرية في إيران بدعم أمريكي وغربي، وأسفر عن شهداء وجرحى.
وأكدت أنها على ثقة كاملة بأن إيران بانتمائها للإسلام المحمدي الأصيل سترد ردًا كبيرًا ومزلزلًا يجعل الصهاينة يعضون أصابع الندم ويجعل الأمريكي يعيد التفكير قبل أي حماقة يرتكبها مباشرة ضد إيران.
وقال البيان «إن الجمهورية الإسلامية منذ انتصار ثورتها المباركة بقيادة الإمام الخميني تبنت مسيرة الجهاد المقدس ضد الاستكبار العالمي وشكلت وما تزال خطرًا وجوديًا واستراتيجيًا على الكيان الصهيوني باعتراف قادته المجرمين».
وأشار إلى أن إيران ومنذ انتصار ثورتها تقدّم التضحيات والشهداء طوال مسيرتها على خطى سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين ولن يزيدها استشهاد قادتها إلا عزمًا وقوة وتصميمًا على مواصلة المسيرة حتى النصر، مؤكدًا أن دعمها لفلسطين سيستمر حتى زوال الكيان المؤقت.
ودعت رابطة علماء اليمن أبناء الأمة الإسلامية إلى التحرك المسؤول في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة، لأن العدو الصهيوني، الأمريكي يتغذى على خذلانهم وذلتهم ويستهدف مكامن القوة في الأمة ولن يكون لهم قيمّة ولن يفي لهم بعهد ولا ميثاق ولا اتفاق.
وأضاف البيان «فرصة سانحة أن تقوم الأمة بواجبها نحو نفسها من أجل عزتها وكرامتها في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران، فالمعركة واضحة وجلّية بين الإسلام والكفر ولا مجال فيها للحياد فكيف بالتواطؤ والخذلان».
وأعلنت الرابطة تضامنها الكامل مع إيران قيادة وحكومة وجيشًا وشعبًا، معتبرة العدوان الصهيوني دليلًا على الشعور العميق بخطر الزوال الذي يحمله الكيان الصهيوني وكذا دليلًا أيضًا على دور الجمهورية الإسلامية الرائد داخل الأمة الإسلامية وضريبة لتبنيها لقضية المظلومين المستضعفين في فلسطين
وعبَّرت عن تضامن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، مؤكدة على حقها في الدفاع عن النفس والرد على العدوان الصهيوني.
سياسي انصار الله : تحد كبير
من جانبه أدان المكتب السياسي لأنصار الله العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكداً حق إيران الكامل والمشروع في الرد بكل الوسائل الممكنة.
وأشار – بيان صادر عن المكتب – إلى أن كيان العدو الإسرائيلي بعدوانه السافر هذا يؤكد مدى خطورته على أمن واستقرار المنطقة، وأنه كيانٌ عدوانيٌ لا يهدد فلسطين أو دول الجوار بل هو خطر على الأمة بأسرها.
منوهاً بأن ما يدعيه حول البرنامج النووي الإيراني لا أساس له من الصحة، وليس له الحق أن يكون شرطي المنطقة يقرر عنها ما تريد أن تفعل، وهو الكيان المدجج بأسلحة نووية وبعدوانية قد تسببت في إزهاق أرواح عشرات الآلاف في فلسطين ولبنان وسواهما من البلدان العربية.
وأكد سياسي أنصار الله تأييد حق إيران الكامل والمشروع في الدفاع عن نفسها، وفي تطوير برنامجها النووي، متقدماً إلى الجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعبا بخالص العزاء والمواساة في استشهاد بعض قادتها وعلمائها وذلك منها تضحيةٌ وفداء في سبيل مبادئها وهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تتبنى القضية الفلسطينية ولم تتراجع عنها رغم كل ما لاقته وتلاقيه من التحديات والتهديدات.
ودعا البيان الأمة إلى أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا التحدي الكبير، وأن تخرج من حالة الصمت والفرجة باعتبار أن العدو الإسرائيلي يهدد الجميع ولا يستثني أحدا.
أحزاب المشترك: عربدة صهيونية
إلى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك – بأشد العبارات – العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية – واستهداف عدد من قادتها وعلمائها النوويين.
وأكدت أحزاب اللقاء المشترك، في بيان صادر عنها أن العدوان الصهيوني على إيران جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني الذي يهدّد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان السافر لا يمكن تبريره بأي ذريعة، ويُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، ويعكس حالة العربدة والاستهتار التي يتمادى فيها الكيان الصهيوني، بدعم قوى الاستكبار العالمي.
وفيما عبَّرت أحزاب اللقاء المشترك عن كامل التضامن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شعبًا وقيادةً، أكدت على حقها المشروع في الرد القوي والمزلزل على العدوان الصهيوني، بما تراه مناسبًا لحماية سيادتها وكرامتها الوطنية، وردع المعتدين.
وقال البيان «إننا في أحزاب اللقاء المشترك نؤكد أن اليمن، شعبًا وحكومةً، سيظل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة المشروع الصهيوني وأدواته، وإن زمن الاستباحة والعربدة الصهيونية آيلٌ إلى زوال بزوال هذا الكيان الغاصب من الأرض الفلسطينية».