ترامب يستعد لإطلاق أم المعارك التجارية
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
يطلق دونالد ترامب الأربعاء أم المعارك التجارية؛ تنفيذاً لما توعد به باستمرار منذ حملته الانتخابية، مع فرض رسوم جمركية جديدة هدفها افتتاح «عصر ذهبي» للولايات المتحدة.وكتب ترامب عبر منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي الأربعاء «هذا هو يوم التحرير في الولايات المتحدة»، في إشارة إلى المشروع الذي وعد بتحقيقه خلال حملته الانتخابية، وتبقى تفاصيله غير واضحة.
وكان الرئيس الأميركي لا يزال يعمل الثلاثاء، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض، على «وضع اللمسات الأخيرة» على خطته. وقالت كارولاين ليفيت «غداً (الأربعاء) ينتهي نهب أميركا» مؤكدة أن حزمة الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ «فوراً» بعد أن يعلنها ترامب.
ومن المتوقع الكشف عن هذه الرسوم الأربعاء خلال مراسم تقام في الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي (20.00 ت غ) في البيت الأبيض، مباشرة بعد إغلاق بورصة نيويورك التي بدأت تشهد تقلبات كغيرها من الأسواق حول العالم.
فهل تفرض الولايات المتحدة رسماً جمركياً وحيداً بنسبة 20 % على مجمل الواردات؟ أم رسوماً جمركية مفصلة على مقاس كل من الدول المصدّرة؟ أم تختار فرض رسم أكثر اعتدالاً يتركز على عدد محدود من البلدان وفق فرضية ذكرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»؟
وقد تكون الوطأة هائلة على الاقتصاد العالمي. ففي عام 2024 استوردت الولايات المتحدة حوالي 3300 مليار دولار من البضائع.
وقالت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الأربعاء في تصريحات لإذاعة إيرلندية، إن ما سيعلنه ترامب «لن يكون في صالح الاقتصاد العالمي، لن يكون في صالح أولئك الذين يفرضون الرسوم الجمركية ولا أولئك الذين يردّون عليها (عبر فرض رسوم مضادة). هذا سيلحق اضطراباً بعالم التجارة كما نعرفه».
أما في ألمانيا، فقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبسترايت «إن تكاليف الحرب التجارية لا يتحملها طرف واحد، بل قد تصبح تكلفتها باهظة على كلا الجانبين»، مضيفاً أن برلين «مستعدة وراغبة في التفاوض على المستوى الأوروبي مع الولايات المتحدة» لتجنب ذلك.وكان الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاماً وعد الإثنين بأنه سيكون «لطيفاً جداً» مع شركاء بلاده التجاريين.
وحاول شركاء الولايات المتحدة الاستعداد للصدمة باعتماد خطاب حازم وفي الوقت نفسه إبداء استعداد للحوار واتخاذ مبادرات تهدئة.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده ستكون «متأنية جداً» في ردها على «الإجراءات غير المبررة التي تتخذها الحكومة الأميركية».
من جهته، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأربعاء على أن لندن تستعد لاعتماد «مقاربة هادئة» حيال الرسوم الجديدة.
وقال ستارمر للنواب البريطانيين «مصلحتنا الوطنية ستكون دائماً الدافع لقراراتنا، ولذلك نحن مستعدون لكل الاحتمالات ولا نستثني أيا منها».
وأفادت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما بأن الاتحاد الأوروبي سيرد «قبل نهاية أبريل» على الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن تعلنها واشنطن.
وقالت بعد اجتماع للحكومة «سيكون هناك ردان. الأول سيُتخذ في منتصف أبريل، ويتعلق بالرد على الرسوم الجمركية المفروضة بالفعل على الصلب والألمنيوم (...) ثم ستتم دراسة مفصلة، بحسب القطاعات، على أن يُعلن الاتحاد الأوروبي عن قرار أوروبي قبل نهاية أبريل، بشكل متسق وموحد وقوي».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «لا نريد بالضرورة اتخاذ إجراءات انتقامية... لكن لدينا خطة قوية إذا اقتضى الأمر».
وتأمل بعض الدول الحصول على معاملة أكثر مراعاة، على غرار فيتنام التي خفضت رسومها الجمركية على مجموعة من السلع في محاولة لاسترضاء واشنطن.
وتسعى دول مصدرة كبرى أخرى لعقد تحالفات تمكنها من اكتساب وزن بمواجهة واشنطن.
وفي هذا السياق أعلنت بكين وطوكيو وسيول «تسريع» مفاوضاتها من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل حر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية أميركا دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
بمشاركة الاتحاد الأوروبي.. غرفة بورسعيد التجارية تُنظم مؤتمر الفرص الاستثمارية
نظمت الغرفة التجارية ببورسعيد، برئاسة محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة بورسعيد، مؤتمرًا، مساء اليوم الأربعاء، بالقاعة الكبرى بمقر الغرفة، تحت عنوان: "الفرص الاستثمارية في بورسعيد"، وذلك بحضور اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، والسيد نيكولاوس زاعيميس، وزير مفوض ورئيس قسم التجارة والاستثمار بالاتحاد الأوروبي، يرافقه وفد يضم 11 من الملحقين التجاريين لدول الاتحاد الأوروبي، ومنها: النمسا، وفلندا، بولندا، هولندا، ايطاليا، ألمانيا، وسلوفاكيا، والدكتور علاء عز، أمين عام الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، ولفيف من أصحاب الأعمال والمستثمرين والمجتمع التجاري في بورسعيد، والنائب عادل اللمعي، رئيس غرفة ملاحة بورسعيد ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب بورسعيد، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة.
ورحب محمد سعده، خلال كلمته بافتتاح المؤتمر، برئيس قسم التجارة والاستثمار بالاتحاد الأوروبي، والوفد المرافق له من الملحقين التجاريين لدول الاتحاد الأوروبي، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون المشترك في شتى المجالات، تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، في هذا الشأن.
وأكد"سعده"، خلال عرضه الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة على أرض بورسعيد، على أن بورسعيد تتمتع بالعديد من المميزات التي تؤهلها لتكون أهم المناطق الاقتصادية في مصر لما تتميز به من موقع فريد على قمة أفريقيا والبوابة الشمالية لأهم شريان ملاحي عالمي (قناة السويس) الذي يعبر منه 12% من حجم التجارة العالمية، وعلى البحر المتوسط، مما يؤهلها لتكون مركزًا عالميًا للتجارة والصناعة واللوجستيات، كما يمكن استغلال اتفاقية التجارة الحرة واتفاقيات التجارة البيئية واتفاقية "الكوميسا" للتصدير لدول "الكوميسا" والقارة الإفريقية والدول العربية، فضلًا عن الصناعات الواعدة بالمناطق الصناعية المختلفة ببورسعيد، كما أنها بلد سياحية واعدة لموقعها المميز مما يؤهلها لتتمتع بفرص استثمارية جاذبة.
بورسعيد تعرض على مسؤلي ١١ دولة أوربية "الفرص الاستثمارية"وأشار إلى أن الفرص الاستثمارية تتركز في مجالات الصناعة واللوجستيات والسياحة والتجارة والترانزيت وإعادة التصدير، مستعرضًا الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في منطقة شرق بورسعيد، والمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، والمنطقة السياحية غرب بورسعيد.
وأعرب في نهاية كلمته عن تطلعه لدعوة المستثمرين بالاتحاد الأوروبي للمساهمة والمشاركة في المشروعات والفرص الاستثمارية المتاحة على أرض بورسعيد.
ومن جانبه، وجه السيد نيكولاوس زاعيميس، وزير مفوض ورئيس قسم التجارة والاستثمار بالاتحاد الأوروبي، الشكر، إلى الغرفة التجارية ببورسعيد، برئاسة محمد سعده، على حُسن الاستقبال والترحيب والضيافة، مؤكدًا على حرص الاتحاد الأوروبي على توسيع العلاقات والشراكات بين مصر والاتحاد الأوربي، خاصة في مجال الاستثمار والتجارة، مستعرضًا الشراكات التي جرت بين الدولة المصرية والاتحاد الأوربي خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن هدف الزيارة بحث آفاق جديدة للتعاون في ظل وجود شراكات مصرية أوربية قائمة في العديد من المجالات، مع ضرورة توفير البيئة الاستثمارية الملائمة لذلك.
أكد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، أن بورسعيد شهدت طفرة تنموية غير مسبوقة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأن لديها نخبة هائلة من رجال الأعمال وخبرات كبيرة في كل المجالات، معربا عن أمله في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في المجالات التي تم طرحها خلال الزيارة، متطرقًا لمشروعات البنية التحتية التي شارك بها الاتحاد الأوروبي في بورسعيد.
ووجه محافظ بورسعيد الشكر الغرفة التجارية ببورسعيد، برئاسة محمد سعده، على جهودها في تنظيم المؤتمر ونجاح الزيارة.
وتطرق المؤتمر للفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة على أرض بورسعيد وما تتميز به من إمكانات وبيئة جاذبة للاستثمار، والتسهيلات التي تقدمها الدولة المصرية للمستثمرين، كما قدم رئيس الغرفة درع الغرفة إلى كل من محافظ بورسعيد، ورئيس قسم التجارة والاستثمار بالاتحاد الأوروبي.