أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سلسلة من الإجراءات الاقتصادية الرامية إلى حماية الاقتصاد الأميركي وتعزيز النمو، مؤكدًا على أن أميركا تعرضت “لنهب لعقود من قبل دول صديقة”، وأن “الحلم الأميركي سُرق على مدار السنوات الماضية”.

وقال ترامب في خطاب حماسي بمناسبة يوم التحرير: “حان الوقت للازدهار مرة أخرى، والرسوم الجمركية ستجعل أميركا عظيمة مجددًا”.

وأضاف أن التعريفات الجمركية ستفرض بنسبة 25% على كافة السيارات المصنوعة في الخارج، مشددًا على أن من “يفرض علينا رسومًا جمركية سنفرض عليه رسومًا مماثلة”.

وأشار ترامب إلى أن الاتحاد الأوروبي يفرض على الولايات المتحدة رسومًا جمركية عالية، وأن الكثير من الشركات الأميركية تُمنع من دخول الأسواق الأخرى، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي.

وفي هذا السياق، أعلن أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية مضادة لحماية المصانع والوظائف الأميركية، متوقعًا أن “تنخفض الأسعار أمام المستهلكين” نتيجة هذه الخطوات.

وأكد الرئيس الأميركي أن هذه السياسات ستعيد الوظائف والمصانع إلى الولايات المتحدة، وتساهم في إحياء العصر الذهبي لأميركا بقوة كبيرة.

وأشار إلى أن “التعريفات الجمركية ستجعل أميركا عظيمة مجددًا”،وقال ان الولايات المتحدة تحظى بتعاون جيد من أوكرانيا وروسيا في الوقت الحالي.

ولفت ترامب الى ان هناك مشروع قانون كبير بالكونغرس سيشمل تخفيضات ضريبية ، مؤكدا على انه سيتم تمريرها، وانه سيتم تصنيع السيارات والرقائق والسفن والطيارات والمعادن في الولايات المتحدة، كما ستعود شركات الأدوية بقوة للبلاد.

وفقاً للجدول الذي حمله ترامب سيتم فرض رسوم متبادلة بنسبة 34% على الصين، 20% على الاتحاد الأوروبي، 46٪؜ على فيتنام، 32% على تايوان، و24% على اليابان.

أما الهند فسيتم فرض رسوم بنسبة 26%، و25%على كوريا الجنوبية، و36% على تايلند، و31% على سويسرا، و24% على ماليزيا.

وأوضح ترامب أن الرسوم الجمركية المتبادلة ستبدأ اعتبارًا من الغد، مشيرًا إلى أن هذه الرسوم لن تكون مضادة بالكامل، وإنما تهدف إلى تحقيق التوازن التجاري.

وانتقد الهند بشكل خاص قائلاً: “الهند لا تعاملنا بإنصاف”، مؤكداً أنه سيحاسب الدول التي تتبع سياسات تجارية غير عادلة تجاه الولايات المتحدة.

كما كشف ترامب أن العجز التجاري الأميركي بلغ 1.2 تريليون دولار في العام الماضي، واصفًا إياه بـ”الرقم القياسي الذي لا مثيل له”.

ودعا زعماء العالم إلى إلغاء رسومهم الجمركية لتحقيق تجارة عادلة ومتوازنة.

وهذه الخطوات التصعيدية تأتي في إطار مساعي ترامب للحد من العجز التجاري وتعزيز الصادرات الأميركية، وسط توقعات بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والدول المتضررة من هذه الرسوم.

وفي تحليل لوكالة رويترز، توقع ان تشمل رسوم ⁧‫ترمب‬⁩ الجمركية على السيارات ما قيمته 600 مليار دولار تقريباً من قطع غيار السيارات وأجهزة الكمبيوتر المستوردة.

هذا وقد نقلت وكالة “رويترز ” نقلاً عن مسؤول كبير في البيت الأبيض ان دونالد ترامب سيعلن حالة الطوارئ الوطنية بـسبب مخاوف تتعلق بالأمن الـقومي والأمن الاقتصادي بشأن العجز التجاري الأميركي.

ومن جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن نتائج تطبيق التعرفات الأميركية المتبادلة ستأتي نتائجها خلال 6 أشهر إلى عام.

اسهم تسلا ترتفع

وفي سياق متصل، تفاعلت أسهم شركة تسلا مع فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات القادمة من الخارج، حيث ارتفعت بنسبة 3%.

ويُتوقع أن تعزز هذه الرسوم من تنافسية السيارات الكهربائية المصنعة محليًا، مما يمنح تسلا ميزة إضافية في السوق الأميركية ويزيد من جاذبيتها أمام المستهلكين مقارنةً بالسيارات المستوردة التي سترتفع أسعارها بفعل الرسوم الجديدة.

وكانت شركة تسلا قد أعلنت عن تراجع مبيعاتها بنسبة نحو 13% في الربع الأول من العام الحالي، وقالت شركة “تسلا”، الأربعاء، إن مبيعاتها وصلت إلى 336.68 ألف سيارة خلال الربع الأول من 2025.

من جهة ثانية، تراجع الدولار الأميركي، بنسبة 1% مقابل اليورو فور إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية.

كما تراجع الدولار الأميركي مقابل عملات رئيسية أخرى، بما في ذلك الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.

%10 الرسوم الجمركية على الصادرات الكويتية إلى أميركا

فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 10 ٪؜ على الصادرات الكويتية لأميركا.

يأتي ذلك في إطار سياسة الرسوم الجمركية المتبادلة التي أعلن عنها ترامب، مساء الأربعاء في مؤتمر صحافي وصفه بـ«يوم التحرير».

ووفقاً للبيانات التي نشرها البيت الأبيض، فإن الكويت بدورها تفرض رسوماً بنسبة 10٪ على المنتجات الأميركية، ما جعل الرسوم المفروضة متطابقة، لكنها جزء من نهج شامل لتطبيق مبدأ «المعاملة بالمثل».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی الرسوم الجمرکیة دونالد ترامب فرض رسوم رسوم ا

إقرأ أيضاً:

أفضل منصات التداول لعام 2025.. مميزات، رسوم، وتجربة المستخدم

مع استمرار توسع الأسواق المالية الرقمية في العالم العربي والعالمي، أصبحت مهمة اختيار منصة تداول موثوقة وسلسة أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. فبين اختلاف نماذج الرسوم، وتعدد أدوات التداول، وتنوع تجارب المستخدمين، بات البحث عن أفضل منصات التداول ضرورة لكل من يتطلع إلى دخول عالم الاستثمار الرقمي بثقة. هذا المقال يقدم لك مقارنة موضوعية بين المنصات الرائدة في عام 2025 من حيث المميزات التقنية، الرسوم، وتجربة المستخدم.

المميزات الأساسية التي يجب أن تتوفر في أي منصة تداول

اختيار منصة تداول ليس مجرد مسألة تقنية، بل هو قرار استراتيجي يؤثر على تجربة المستثمر بأكملها، من لحظة الدخول الأولى وحتى تنفيذ الصفقات ومتابعة الأرباح والخسائر. عند الحديث عن أفضل منصات التداول، يجب أن نأخذ في الاعتبار مجموعة من الخصائص الجوهرية التي تشكل القاعدة لأي تجربة ناجحة.

أول هذه الخصائص هي سهولة الاستخدام. يجب أن تكون واجهة المنصة مصممة بطريقة تتيح للمبتدئين والمتقدمين على حد سواء الوصول السريع إلى الأدوات الأساسية مثل فتح الصفقات، قراءة الرسوم البيانية، ومراقبة السوق. واجهة غير منظمة أو معقدة قد تؤدي إلى أخطاء مكلفة في لحظات حساسة.

ثانيًا، تنوع الأدوات المالية المتاحة. المنصة المثالية يجب أن تتيح للمستخدمين فرصة تداول عدة أنواع من الأصول: الأسهم، العملات الأجنبية (الفوركس)، العملات الرقمية، المؤشرات، السلع، وحتى العقود مقابل الفروقات. هذا التنوع يتيح للمتداول بناء محفظة متوازنة وتوزيع المخاطر بفعالية.

ثالثًا، الترخيص والتنظيم، وهو العامل الأهم من الناحية الأمنية. منصات التداول التي تحمل تراخيص من جهات تنظيمية قوية مثل FCA أو CySEC أو ASIC، تُعتبر أكثر التزامًا بمعايير الشفافية وحماية أموال العملاء.

رابعًا، الدعم التقني وسرعة التنفيذ. في الأسواق المتقلبة، تأخير تنفيذ الأوامر قد يؤدي إلى خسائر غير مبررة. لذلك، من الضروري أن توفر المنصة خوادم قوية وأداء مستقر.

خامسًا، الدعم التعليمي. توفير موارد تعليمية مثل الندوات، الفيديوهات، والمقالات يساعد المستخدمين على تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم، وهو أمر لا يقل أهمية عن الأداء التقني نفسه.

مقارنة الرسوم والعمولات في أفضل منصات التداول

تُعد الرسوم من أكثر العناصر تأثيرًا على قرار اختيار منصة التداول. فهي لا تؤثر فقط على أرباح المتداول، بل على استدامة استراتيجيته بالكامل، خاصة إذا كان يعتمد على التداول قصير الأجل أو اليومي. الرسوم قد تبدو بسيطة، لكنها تتراكم مع مرور الوقت، وقد تشكل فرقًا كبيرًا في النتائج النهائية.

أبرز أنواع الرسوم تشمل السبريد (فروق الأسعار)، وهي الفرق بين سعر البيع والشراء. بعض المنصات تقدم فروقات ثابتة، بينما تعتمد أخرى على فروقات متغيرة حسب حجم السيولة وتقلب السوق. المنصات ذات السبريد المنخفض تكون عادة مفضلة للمتداولين النشطين.

النوع الثاني هو العمولة المباشرة على الصفقة، والتي تفرضها بعض المنصات بدلًا من الفروقات أو إلى جانبها. هذه العمولة قد تكون مبلغًا ثابتًا أو نسبة من قيمة الصفقة. من المهم الانتباه إذا كانت العمولة تُفرض على جانبي الصفقة (فتح وإغلاق) أم لا.

الرسوم الأخرى تشمل رسوم السحب والإيداع، التي تختلف حسب طريقة الدفع المستخدمة (تحويل بنكي، بطاقة ائتمان، محفظة إلكترونية.. إلخ). بعض المنصات توفر السحب المجاني، بينما تفرض أخرى رسومًا ثابتة أو نسبة من المبلغ.

كذلك، هناك ما يُعرف بـ رسوم عدم النشاط، وهي رسوم تُخصم من الحساب إذا لم تُجرى عليه عمليات تداول لفترة محددة (عادة 3 إلى 12 شهرًا).

عند مقارنة الرسوم، لا يكفي النظر إلى الأرقام المعلنة فقط، بل يجب قراءة شروط الاستخدام بعناية، ومراجعة تجارب المستخدمين الحقيقية لتحديد ما إذا كانت هناك رسوم خفية أو شروط مجحفة.

تجربة المستخدم.. الأداء، الدعم، والموثوقية

تجربة المستخدم لا تقل أهمية عن الترخيص أو الرسوم. فهي تعكس كيفية تفاعل المنصة مع المتداول في كافة مراحل استخدامه: من فتح الحساب، إلى تنفيذ الصفقة، إلى طلب الدعم عند الحاجة. تقييم أفضل منصات التداول لا يكتمل بدون النظر في عناصر مثل الأداء الفني، سرعة الاستجابة، ووضوح النظام.

من حيث الأداء التقني، يبحث المستخدم عن منصة مستقرة، سريعة الاستجابة، وتعمل بدون أعطال أو تأخير أثناء الذروة. كثير من المتداولين أبلغوا عن خسائر سببها "انزلاق سعري" أو تجميد النظام أثناء إصدار أمر، وهو أمر يجب تفاديه بأي ثمن.

الدعم الفني أيضًا عنصر أساسي في التجربة. توافر فريق دعم متعدد اللغات، يشمل اللغة العربية، ويعمل على مدار الساعة، يُعد علامة إيجابية واضحة. كما أن تعدد وسائل التواصل (دردشة مباشرة، بريد إلكتروني، هاتف) يمنح المستخدم راحة أكبر في اختيار طريقة التواصل المفضلة له.

سهولة التنقل والتخصيص داخل المنصة تمثل عاملًا حاسمًا. هل يمكن للمستخدم تخصيص الرسوم البيانية؟ هل يستطيع ضبط تنبيهات سعرية أو تنفيذ أوامر تلقائية؟ هذه التفاصيل قد لا تبدو مهمة في البداية، لكنها تصبح حاسمة مع الوقت.

أخيرًا، تُعتبر الشفافية من المؤشرات المهمة. منصات تشرح بوضوح كل الرسوم، توضح أوضاع السوق، ولا تُخفي شروط الاستخدام في صفحات مخفية، عادة ما تحظى بثقة أعلى.

المنصة المثالية هي التي تحقق توازنًا بين الأداء الفني، سهولة الاستخدام، الدعم الفعّال، والشفافية الكاملة.

خلاصة

اختيار أفضل منصات التداول لعام 2025 يتطلب موازنة دقيقة بين عدة عوامل: من المميزات التقنية، إلى تكاليف التداول، مرورًا بتجربة المستخدم اليومية. لا توجد منصة مثالية للجميع، بل تختلف الأفضلية حسب هدف المتداول، ومستوى خبرته، ونوع الأصول التي يرغب في تداولها.

منصات مثل ننصحك قبل الالتزام المالي مع أي منصة أن تبدأ بحساب تجريبي، وتراجع تقييمات محايدة منشورة في مواقع متخصصة مثل دايلي انفستنج، الذي يقدم تحليلات مقارنة وشاملة تساعدك على اتخاذ قرار مبني على بيانات لا على الإعلانات الترويجية.

التداول الذكي لا يبدأ من الصفقة، بل من اختيار البيئة المناسبة لها.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الصناعة البريطاني يخفض النمو الاقتصادي جراء الرسوم الجمركية الأمريكية وزيادة التكاليف
  • ترامب يهدد 36 دولة بحظر السفر الأميركي بينها دول عربية
  • ارتفاع أسعار ميتسوبيشي بسبب رسوم ترامب الجمركية
  • قفزة كبيرة في العجز التجاري لليابان خلال الشهر الماضي
  • أفضل منصات التداول لعام 2025.. مميزات، رسوم، وتجربة المستخدم
  • "مدبولي": اتفاقية التجارة الحرة مع صربيا ستلغي الرسوم الجمركية
  • مدبولي: اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا سيتم بموجبها إلغاء الرسوم الجمركية
  • مدبولي يؤكد اتفاق مصر وصربيا على إلغاء الرسوم الجمركية وتعزيز بيئة الأعمال
  • «جاجوار» صانعة السيارات الفاخرة تخفض توقعات أرباحها بسبب رسوم ترامب
  • الصين تتجه لإلغاء الرسوم الجمركية على صادرات 53 دولة إفريقية بينها المغرب