هل الخصام يؤثر على استجابة الدعاء وثواب الطاعات؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تأثير الخصومة على قبول الأعمال واستجابة الدعاء، وذلك ردًا على سؤال من متصلة تُدعى فاطمة، التي تساءلت عن مدى تأثير خلافها مع أحد أفراد عائلتها، الذي وصل إلى التقاضي، على أعمالها الصالحة، خاصةً في الأوقات التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله، مثل يومي الاثنين والخميس.
الخصام ينعكس على حياة الإنسان
أوضح الشيخ عويضة أن الخصومة لا تقتصر آثارها على الجانب الدنيوي فقط، بل تمتد إلى العبادات أيضًا، مشيرًا إلى قصة ذكرها الإمام ابن قتيبة عن رجل كان في خصومة مع ابن عمه، لكنه قرر الابتعاد عنها رغم أن الحق كان في صفه، وذلك حفاظًا على راحة قلبه وتجنبًا للانشغال الدائم بالخلاف.
وأكد عويضةعثمان أن استمرار النزاع يجعل الإنسان منشغلًا بالكراهية والتفكير المستمر في خصمه، مما يؤثر على حالته النفسية، ويفقده السكينة التي تعينه على الاستمتاع بلذة العبادة والشعور بالراحة.
أثر الخصام على قبول الأعمال واستجابة الدعاء
أما فيما يتعلق بتأثير الخصام على الأعمال الصالحة، فقد بيّن أمين الفتوى أن الغضب والضغينة يؤثران على صفاء القلب، وهو ما قد يؤثر على قبول الأعمال التي تُرفع يومي الاثنين والخميس.
وأشار إلى أن الإسلام يحث على التسامح والتغاضي عن الخصومات، خاصةً إذا كانت مع الأرحام، فالتسامح من أجل الله يعزز القرب منه ويجعل القلب أكثر نقاءً، مما يسهم في قبول الأعمال واستجابة الدعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى استجابة الدعاء المزيد قبول الأعمال أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
رسالة مؤثرة للشعراوي لكل شخص ذاق طعم الخذلان من أحبابه
في درس علمي مسجَّل، وجَّه الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي – رحمه الله – نصيحة بالغة الدلالة لمن تعرض للهجر أو الإهمال من أقرب الناس إليه، مؤكدًا أن الكرامة تقتضي عدم التعلق بمن اختار الابتعاد.
وقال الشعراوي في كلمته: "لو في حد اتخذل من حبايبه وانشغل عنك، أوعى تذكره بك، بل أعنه على هجرك بأنك لا تذكره بنفسك، زي ربنا ما بيعين الكافر على كفره ويطبع على قلبه."
الشعراوي يوضح أثر الرضا في تحويل الابتلاء إلى نعمة
و حين تشتد الأزمات وتثقل الهموم كاهل الإنسان، لا يجد ملاذًا أصدق من اللجوء إلى الله بالدعاء، سائلًا إياه الفرج وقضاء الحاجة.
وفي هذا السياق، تحدّث الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- خلال أحد دروسه، عن دعاء يُستحب ترديده عند نزول الكرب، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ».
كما أشار الشعراوي إلى أنّ من أعظم الأدعية التي تُقال في مثل هذه الظروف، ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها».
وبيّن إمام الدعاة أن قبول العبد لقضاء الله وقدره هو سرّ تحوّل الابتلاء إلى باب من أبواب الخير والرحمة.
نصيحة الشعراوي للأباء قبل الامتحانات
حذَّر الشيخ محمد متولي الشعراوي من دعاء شائع يُردّده الآباء والأمهات لأبنائهم، لأنه قد يُصيبهم بالفقر، حيث يبدأ الوالدين فى الدعاء لأبنائهم ليوفقهم الله في امتحانات الترم الثاني، ويكونوا دائمًا فى أحسن حال.
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، رحمة الله عليه، خلال حديث مُسجّل له، إن هناك دعاءً شائعًا يحرص الآباء على ترديده قد يُصيب أبناءهم بالفقر، ويجب عليهم تجنبه وهو دعاء «اللهم افتح عليك»، لأن هذا الدعاء قد يعني فتح الله على الشخص بجميع الأشياء، سواء كانت خير أو أشياء أخرى غيرها.
وأشار الشعراوي إلى أن دعاء "الله يفتح عليك" يعنى نعمة تأتى ولكن بعدها يكون شرًا لأنه سوف لا يؤدي حقها، وهذا الدعاء خطأ شائع يحرص الآباء على الدعاء لأبنائهم به فعليهم استبدالها بـ«اللهم افتح لك أبواب الخير والرزق».
واستشهد الشعراوي بعدد من الآيات، التي تشير إلى أن الله إذا أراد أن يعاقب أحدا؛ أعطاه الكثير من الخيرات، حتى ينعم في نعيمها، ثم يذيقه البغتان، فقال- تعالى-: "فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ".