اليود عنصر نادر ويوجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، ويضاف إلى بعض أنواع الملح، كما يتوفر كمكمل غذائي.
واليود عنصر أساسي في هرمونات الغدة الدرقية "تي4" (T4) وثلاثي يودوثيرونين "تي3" (T3)، وتنظم تلك الهرمونات العديد من التفاعلات الكيميائية الحيوية المهمة، بما في ذلك تخليق البروتين والنشاط الأنزيمي، وهي محددات حاسمة للنشاط الأيضي، وهي مطلوبة أيضا لتطوير الهيكل العظمي والجهاز العصبي المركزي لدى الأجنة والرضع، وذلك وفقا لمكتب المكملات الغذائية في المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية.
ويمكن أن يساهم اليود في وظائف فسيولوجية أخرى في الجسم أيضا، فعلى سبيل المثال، يلعب اليود دورا في الاستجابة المناعية.
يتم تنظيم وظيفة الغدة الدرقية في المقام الأول عن طريق هرمون الغدة الدرقية المعروف أيضا باسم الثيروتروبين، وتفرزه الغدة النخامية ويحمي الجسم من قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها.
ويزيد إفراز الثيروتروبين من امتصاص الغدة الدرقية لليود ويحفز تخليق وإطلاق هرموني "تي3″ وتي4". وفي غياب كمية كافية من اليود، تظل مستويات هرمون الثيروتروبين مرتفعة، مما يؤدي إلى الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، وهو تضخم يعكس محاولة الجسم لاحتجاز المزيد من اليود من الدورة الدموية وإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
كيف تحصل على اليود؟تحتوي تربة الأرض على كميات متفاوتة من اليود، مما يؤثر على محتوى اليود في المحاصيل. وفي بعض مناطق العالم، تشيع التربة التي تعاني من نقص اليود، مما يزيد من خطر نقص اليود بين الأشخاص الذين يستهلكون الأطعمة في المقام الأول من تلك المناطق. وأدت برامج إضافة اليود إلى الملح، والتي نفذتها العديد من البلدان، إلى تقليل انتشار نقص اليود بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.
ويوجد اليود في الغذاء والملح المعالج باليود في عدة أشكال كيميائية بما في ذلك أملاح الصوديوم والبوتاسيوم. ونادرا ما يوجد اليود كعنصر، بل كملح؛ ولهذا السبب، يشار إليه باسم اليوديد وليس اليود. ويتم امتصاص اليوديد بسرعة وبشكل كامل تقريبا في المعدة.
ولدى الشخص البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة ولديه كفايته من اليود حوالي 15-20 مليغراما من اليود، 70%-80% منه موجود في الغدة الدرقية.
مستوى اليود الطبيعيويشير متوسط تركيزات اليود البولية التي تتراوح بين 100 و199 ميكروغراما/لترا عند الأطفال والبالغين، و150-249 ميكروغراما/لترا عند النساء الحوامل، وأكبر من 100 ميكروغرام/لتر عند النساء المرضعات؛ إلى أن تناول اليود كاف.
وتشير القيم الأقل من 100 ميكروغرام/لتر لدى الأطفال والبالغين والبالغات غير الحوامل إلى عدم كفاية تناول اليود، رغم أن نقصه لا يصنف على أنه حاد حتى تنخفض مستوياته البولية إلى أقل من 20 ميكروغراما/لترا.
كم يحتاج الإنسان من اليود في اليوم؟
الكميات اليومية الموصى بها لليود هي التالي:
من الولادة إلى 6 أشهر: 110 ميكروغرامات. من 7 إلى 12 شهرا: 130 ميكروغراما. من سنة إلى 3 سنوات: 90 ميكروغراما. من 4 إلى 8 سنوات: 90 ميكروغراما. من 9 إلى 13 سنة: 120 ميكروغراما. من 14 إلى 18 سنة: 150 ميكروغراما للذكور والإناث، و220 ميكروغراما للحامل، و290 ميكروغراما للمرضع. أكبر من 19 سنة: 150 ميكروغراما للذكور والإناث، و220 ميكروغراما للحامل، و290 ميكروغراما للمرضع. ما الأطعمة التي تحتوي على اليود؟ الأعشاب البحرية. الأسماك. سمك القد. التونة المعلبة. المحار. الروبيان. ملح الطعام المعزز باليود. البيض. لحم كبد البقر. الدجاج.وتحتوي منتجات الألبان على اليود. ومع ذلك، فإن كمية اليود في منتجات الألبان تختلف وفق ما إذا كانت الأبقار قد تلقت مكملات علف اليود.
ويحتوي معظم الخبز المحضر تجاريا على كمية قليلة جدا من اليود ما لم تستخدم الشركة المصنعة يودات البوتاسيوم أو يودات الكالسيوم.
هل يوجد اليود في الخضروات؟معظم الفواكه والخضروات هي مصادر فقيرة باليود، وتتأثر الكميات التي تحتوي عليها بمحتوى اليود في التربة، واستخدام الأسمدة، وممارسات الري.
ينظم اليود عملية التمثيل الغذائي، وتحويل الطاقة التي يتم الحصول عليها من الطعام إلى طاقة لمساعدة الخلايا على العمل والنمو. وبالتالي فإن نقص اليود يمكن أن يمنع النمو والتطور الطبيعي.
وهذا أمر خطير بشكل خاص عند النساء الحوامل والرضع، حيث يمكن أن يحدث الإجهاض والإملاص وتوقف النمو والضعف الإدراكي (صعوبات في القراءة والكتابة والتحدث وحل المشكلات والمهارات الاجتماعية).
وعند البالغين، يمكن أن يؤدي نقص اليود بأقل من 10-20 ميكروغراما يوميا إلى عدم كفاية إنتاج هرمون الغدة الدرقية، وهو ما يسمى قصور الغدة الدرقية، مما يعطل وظائف التمثيل الغذائي الطبيعية مثل تنظيم معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم ووزن الجسم، وغالبا ما يصاحبه وجود كتلة أو تورم في الرقبة، وقصور الغدة الدرقية.
وتشمل العلامات الأخرى لقصور الغدة الدرقية ما يلي:
التعب والخمول. ضعف. الحساسية للبرد. إمساك. جفاف الجلد والشعر. زيادة الوزن.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الغدة الدرقیة
إقرأ أيضاً:
بعد ارتفاع درجة الحرارة.. طرق الوقاية من ضربات الشمس
ضربات الشمس.. مع الإحساس بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة يصاب الكثيرون بضربات الشمس، والتي تُعتبر من الأمور الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالجفاف، والغثيان، والصداع، والدوخة، وحتى السكتة القلبية في بعض الحالات القصوى، ولذلك تستعرض «الأسبوع» لمتابعيها في السطور التالية بعض الطرق الفعالة للوقاية من ضربات الشمس.
طرق الوقاية من ضربات الشمسولتقليل خطر الإصابة بضربة الشمس وتحسين راحتك في الأجواء الحارة، يجب اتباع النصائح التالية:
ارتداء ملابس خفيفة وواسعة: حيث أنه يمكن أن يساعد في تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
استخدام كريمات واقية من الشمس: خصوصا التي تحتوي على عامل حماية من الشمس «SPF» عالٍ يمكن أن يساعد في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
ارتداء قبعة واقية: حيث أنه يمكن أن يساعد في حماية الوجه والرقبة من أشعة الشمس المباشرة.
البقاء في الظل: خاصة خلال الساعات التي تكون فيها أشعة الشمس أقوى «من 10 صباحًا إلى 4 مساءً».
شرب الماء بكميات كافية، حيث أنه يمكن أن يساعد في منع الجفاف والاحتفاظ برطوبة الجسم.
تجنب ممارسة الرياضة في أوقات الشمس القوية: حيث أنه يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بضربة الشمس.
استخدام مر شات ماء: حيث أنه يمكن أن يساعد في تقليل درجة حرارة الجسم وتحسين الراحة.
تناول الأطعمة الغنية بالمياه: كالفواكه والخضروات، حيث أنه يمكن أن يساعد في منع الجفاف والاحتفاظ برطوبة الجسم.
استخدام أجهزة التبريد: استخدام أجهزة التبريد، كالمرواح أو المكيفات، فهو يمكن أن يساعد في تقليل درجة حرارة الجسم وتحسين الراحة.
اقرأ أيضاًمع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحمي نفسك من الإصابة بضربات الشمس؟
بعد وصول الحرارة 44درجة.. طرق الوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري
كيف تحمي نفسك من ضربات الشمس.. شرب الماء والأطعمة المرطبة الأهم