أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأنها حصلت على مقطع فيديو من هاتف أحد المسعفين الذين عُثر عليهم في مقبرة جماعية في رفح جنوبي غزة، ما يُفنّد الرواية الإسرائيلية حول المجزرة.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن الفيديو يُظهر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدني الـ14، مشيرة إلى أن مصابيح الطوارئ في المركبات كانت مشغّلة لحظة استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية.

وأوضحت نيويورك تايمز أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، وأنها تحققت من موقعه وتوقيته.

وأضافت الصحيفة أن صوت المسعف يُسمع في الفيديو وهو يردد الشهادة أثناء إطلاق النار. كما نقلت عن نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني قولها إن المسعف الذي صوّر الفيديو كانت عليه آثار الإصابة برصاصة في رأسه.

ويُكذّب الفيديو الرواية الإسرائيلية التي ادعت أن المركبات كانت "تتحرك بشكل مريب" دون تشغيل الأضواء أو إشارات الطوارئ.

So I guess everything the IDF said a few days ago about those paramedics in Gaza was not true at all.

NYTimes just released this video found on the cell phone of one paramedic.

Completely contradicts everything the IDF said. pic.twitter.com/XGai1veSqL

— Assaf, MD (@_Assaf_MD) April 5, 2025

إعلان صدمة بالغة

والأحد الماضي، انتشلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

وأعرب الهلال الأحمر عن صدمته "الشديدة" إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر، المحمية بموجب القوانين الدولية.

كما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن "صدمتها البالغة" لاستهدافهم بعد انقطاع الاتصال بهم في 23 مارس/آذار الماضي.

وقتلت إسرائيل 27 شخصا من الهلال الأحمر أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: آلاف العائلات الأفغانية بلا مأوى مع اقتراب الشتاء

حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن عشرات الآلاف من العائلات في أفغانستان لا تزال تفتقر إلى المأوى والمساعدات الإنسانية مع اقتراب الشتاء، وذلك بعد مرور شهر على زلزال قوي بلغت قوته 6 درجات ضرب جنوب شرق البلاد.

وفي 31 أغسطس/آب الماضي، ضرب زلزال مدمر بلغت شدته 6 درجات، ولايات كونار وننغرهار ولغمان ونورستان شرقي أفغانستان، تسبب بمصرع 2205 أشخاص، وإصابة 3640 آخرين، كما تسبب في تدمير قرابة 9 آلاف منزل، بينما لا تزال عشرات الآلاف من العائلات تعيش في الخيام أو ملاجئ مؤقتة أو تحت السماء المفتوحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محمد السادة يكشف كواليس العمل الإغاثي لأزمات اليمن والسودان والصومال والروهينغاlist 2 of 2الأمم المتحدة تدين هجوما روسيا على "قافلة إنسانية" بأوكرانياend of list

وأكد بيان للصليب الأحمر الدولي أنه توصل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني من تقديم الرعاية الصحية الطارئة والمأوى والغذاء والمساعدات النقدية لما يقرب من 90 ألف شخص، لكن الاحتياجات لا تزال هائلة.

وقال البيان "في أعقاب الكارثة مباشرة، قامت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني بنشر 13 فريقا صحيا متنقلا بدعم من شبكة الاتحاد، حيث قدمت أكثر من 5900 استشارة خارجية، ورعاية صحية للأمهات، ودعما نفسيا اجتماعيا، كما تم إنشاء مخيمات مؤقتة في إقليم كونار، تستضيف أكثر من 11 ألف نازح، وتوفر الخيام والوجبات الساخنة والمياه النقية والمواد المنزلية الأساسية".

وبحسب جوي سينغال رئيس وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفغانستان فإن الخيام ليست كافية مع دخول الشتاء، مؤكدا أن آلاف العائلات تحتاج إلى مأوى آمن ودافئ وكريم للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر الباردة المقبلة.

وأضاف أن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر أطلق نداء طوارئ لجمع 25 مليون فرنك سويسري، لكن لم يتم تغطية سوى 31% منه حتى الآن. ومن دون دعم إضافي، لن يتمكن الاتحاد وجمعية الهلال الأحمر الأفغاني من توسيع بناء الملاجئ، والاستعداد للشتاء، وجهود التعافي الطويلة الأجل.

إعلان

وأردف قائلا "تشمل الأولويات العاجلة توفير الملاجئ المقاومة للشتاء، والمساعدات الغذائية والنقدية، والمياه النظيفة، والخدمات الصحية، وحماية النساء والأطفال وكبار السن. وعلى المدى المتوسط، ستحتاج العائلات إلى منازل انتقالية، ودعم سبل العيش، وتحسين أنظمة المياه والصرف الصحي لإعادة بناء حياتهم".

وناشد جوي الحكومات والمانحين والشركاء إلى تقديم الدعم بشكل عاجل، قائلا "من دون اتخاذ إجراءات حاسمة في الأسابيع المقبلة، ستواجه آلاف العائلات الشتاء القاسي في أفغانستان في ظروف غير آمنة، مما يعرض مزيدا من الأرواح للخطر".

مقالات مشابهة

  • الإدارة الدولية لغزة بين الرفض الفلسطيني والمخاوف الإسرائيلية
  • الصليب الأحمر: آلاف العائلات الأفغانية بلا مأوى مع اقتراب الشتاء
  • مسيرة طلابية في نيويورك دعماً لفلسطين
  • أسير محرر: تعرضنا للعذاب داخل سجون الاحتلال بهذه الطريقة.. فيديو
  • “سرايا القدس” تنشر مشاهد من التجهيزات الأخيرة لتسليم أحد أسرى الاحتلال في غزة / فيديو
  • كاتب سياسي: المراقبة الدولية ستمنع الاستفزازات الإسرائيلية لنقض اتفاق إنهاء حرب غزة
  • نيويورك تايمز: هل تستطيع إسرائيل إصلاح علاقاتها مع الأميركيين؟
  • الهلال الأحمر: جار نقل أسير مريض منوي الافراج عنه اليوم من سجن "عوفر"
  • فاينانشال تايمز: حماس تعيد بسط سيطرتها على قطاع غزة وتلاحق العملاء
  • حماس تنشر أسماء 20 محتجزا إسرائيليا سيجري إطلاق سراحهم