تحريض إسرائيلي متزايد على خلفية قضية قطر غيت.. وفوضى قيادية
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تواصل الاهتمام والتحريض الإسرائيلي على خلفية قضية "قطر غيت"، والتي تواجه عددا من المسؤولين في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسط اتهامات بوجود فوضى قيادية في تل أبيب.
وقال المحلل الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية ألون بن دافيد، إنّ "الشبهات التي عُرضت هذا الأسبوع في المحكمة، والتي تفيد بأن أناسا من مكتب نتنياهو عملوا ظاهرا أيضا كي يدفعوا قدما بمصالح قطر، والداعمة الأساسية لحماس، بينما هم يخدمون رئيس وزراء إسرائيل، كفيلة بأن تحو علاقات الاستفهام إلى علامات تعجب".
وتابع بن دافيد قائلا: "إذا ما تثبتت الشبهات وتبين أن مكتب نتنياهو عمل في خدمة الممولة الأساسية لحماس في ظل الحرب، ستثور أيضا مسألة أهلية نتنياهو لإشغال منصبه حتى لو ادعى بأنه لم يكن يعلم بعمل رجاله".
من جانبه، وصف الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوعز هنديل ما يحدث بأنه "فوضى قيادية تستدعي بوصلة"، مضيفا أن "قطر هي دولة عدوة، حتى وإن لم يتم تعريفها على هذا النحو في القانون. لأنها تمول حماس ومنظمات أخرى، وتسيطر على قناة الجزيرة التي تعمل ضد إسرائيل، ولها دور ضخم في بناء البنى التحتية لحماس".
وذكر هنديل أنه "لا يوجد أي احتمال أن شخصا يعمل في مكتب رئيس الحكومة، سيحصل في نفس الوقت على أموال من دولة أجنبية. وبالتأكيد من قطر".
وتابع: "هناك نفاق كبير في الطريقة التي يتم بها تحديد العلاقة مع قطر بناءً على موقف نتنياهو. قطر كانت تعتبر من قبل العديد من الذين يهاجمون الآن علاقتها بها كلاعب ضروري، وبالمقابل كانت تعتبر لدى غالبية داعمي الحكومة كعدو. من يبحث عن عدم نزاهة سيجدها في كل الاتجاهات"، وفق قوله.
فضائح متكررة
من جهته، أكد الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية بن كسبيت، أنه "تم اختطاف دولة إسرائيل"، مبينا أن "ما يبرهن ذلك فضيحة سرقة الوثائق ومن بعدها فضيحة قطر غيت".
وأردف قائلا: "قطر دولة الإخوان المسلمين. الإيديولوجية واضحة: الجهاد والتحريض وتدمير إسرائيل والتطرف وتقويض الأنظمة العربية في البلدان المعتدلة"، داعيا إلى دعم الدول العربية المعتدلة (مصر والأردن والسعودية والإمارات).
بدوره، حرّض الصحفي الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نداف إيال، على قطر، ردا على تصريحات أدلى بها نتنياهو والتي وصف فيها قطر بأنها "دولة مركّبة وليست عدوة".
وقال إيال: "في الدولة المركبة يقيم منذ عام 2007 عضو الكنيست السابق عزمي بشارة، ويبدو أنه يتمدد من خلال ظهوره الإعلامي المتكرر، إلى جانب تقديم الاستشارات للحكومة المحلية بشأن إدارة إمبراطوريتها الإعلامية، وصولا إلى تورطه الآن في المفاوضات لإعادة الأسرى، بالطبع من الجانب القطري".
وأضاف أنه "في إسرائيل، هناك تقليل من القوة التي اكتسبها بشارة (..)".
جشع الإسرائيليين
الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع رأى أنه "لا يتم الحديث عن أشخاص اختاروا خيانة وطنهم، بل عن جشع لا يختلف كثيرا عن جشع الإسرائيليين الذين وافقوا على تقديم خدمات استخباراتية لإيران، بعد أن وُعدوا بشحنات من العملات المشفرة".
ورجح برنياع أن تكون "الاضطرابات داخل المجتمع الإسرائيلي قد تجعله ينسى أن مصطلح قطر غيت، قد تصدر العناوين في الماضي"، مشيرا إلى أن "القضية التي انفجرت الآن تعكس الطريقة التي تعمل بها قطر في جميع أنحاء العالم، لشراء النفوذ السياسي".
وتابع: "في جوهرها تكمن القوة المالية الهائلة لقطر التي تكسب ثروتها بشكل رئيسي من صفقات الغاز. وتجمع الطريقة بين الذراع التجارية والذراع الدبلوماسية واستعدادها للتفاوض مع الجميع. لكن لا يجب أن نخطئ، فهي ليست جهة محايدة، وهي في قلب صانعي السياسات، وتدعم الإسلام السياسي، ويتجلى ذلك من خلال رعاية قادة الإخوان المسلمين وحماس وطالبان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قضية قطر غيت الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال تحريض قضية قطر غيت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإسرائیلی فی صحیفة قطر غیت
إقرأ أيضاً:
مباشر. تصعيد إسرائيلي في غزة والكشف عن تفاصيل استهداف رائد سعد وسط تصاعد الاحتجاجات ضد نتنياهو
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل أبلغت واشنطن باغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد بعد دقائق من تنفيذه، في إجراء اعتبرته الصحيفة محفوفًا بمخاطر توتير الموقف مع الولايات المتحدة على خلفية التداعيات المحتملة على وقف إطلاق النار في غزة.
لا يزال التصعيد الميداني على أوجه في قطاع غزة، فقد شنّت إسرائيل غارات داخل مناطق الخط الأصفر الواقعة تحت سيطرتها حيث استهدفت الهجمات شرق خان يونس ومدينة رفح جنوب قطاع غزة. يأتي هذا بعد الغارة التي قتلت أمس القيادي في كتائب القسام رائد سعد الذي تتهمه الدولة العبرية بأنه كان أحد مبار المخططين لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بتنفيذ عملية اغتيال القيادي في الجماح العسكري في حركة حماس بعد نحو 20 دقيقة من تنفيذها، في خطوة اعتبرتها الصحيفة محفوفة بمخاطر توتير العلاقات مع واشنطن، لما قد يترتب عليها من تداعيات على مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، أنهما أصدرا تعليمات بتنفيذ عملية الاغتيال ردًا على تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات للجيش الإسرائيلي، وأسفر ،بحسب البيان، عن إصابة جنديين في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش جنوب قطاع غزة.
Related إسرائيل تعلن اغتيال "قيادي بارز" في حماس بغزة.. وأضرار كارثية جرّاء المنخفض الجويشريط جديد يظهر رهائن إسرائيليين في غزة وهم يحتفلون بـ"حانوكا" قبل مقتلهمغزة بلا وقود: أزمة الغاز تتحول إلى كارثة إنسانية.. ونازحون يطبخون على الحطب والورق!على صعيد آخر، خرجت مظاهرات في عدد من المدن احتجاجًا على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث طالب المحتجون بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في ما وصفوه بـ"إخفاقات السابع من أكتوبر".
وفي القدس، احتشد متظاهرون أمام مقر إقامة الرئيس إسحاق هرتسوغ، مطالبين بعدم منح أي عفو لنتنياهو، بينما شهدت تل أبيب وحيفا وبئر السبع تحركات احتجاجية مماثلة، شارك فيها أهالي قتلى وأسرى إسرائيليين سابقين، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين وعدم طيّ ملف الإخفاقات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة