إنقاذ عائلة سعودية فُقدت في صحراء حلبان بالرياض بعد 24 ساعة من اختفائها | شاهد
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
في حادثة غريبة من نوعها، تمكن فريق "إنجاد" للبحث والإنقاذ من إنقاذ عائلة سعودية مكونة من سبعة أفراد بعد أن فقدوا في صحراء حلبان في العاصمة الرياض لمدة تجاوزت 24 ساعة.
بدأت القصة عندما انطلقت العائلة في رحلة برية من قيران إلى مركز حلبان، حيث سلكوا طريقًا رمليًا يفتقر لتغطية الشبكة وخدمات الملاحة، ما أدى إلى تعطل مركبتهم وانقطاع التواصل معهم مع غروب الشمس.
وفي مواجهة الظروف القاسية، اضطر أفراد العائلة إلى شرب ماء تبريد السيارة وتناول أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة.
وبعد تلقي بلاغات عن فقدان العائلة، بدأت فرق البحث والإنقاذ عملياتها مستخدمة تقنيات حديثة مثل الطائرات بدون طيار (الدرون) لتحديد موقعهم. وبعد ساعات من البحث، تم العثور عليهم على بُعد 50 كيلومترًا من قيران، وهم في حالة صحية جيدة رغم المعاناة التي واجهوها.
بينها مصر .. السعودية تفرض ضوابط جديدة على التأشيرات قصيرة الأجل لمواطني 14 دولة
آخر تحديث لأسعار الذهب في السعودية اليوم السبت 5-4-2025
وتُظهر ادارة الأزمة قدرة فرق الإنقاذ السعودية على التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة واحترافية؛ حيث نجح فريق إنجاد للبحث والإنقاذ في العثور على عائلة مكونة من سبعة أفراد، بعدما فُقد أثرهم لأكثر من 24 ساعة في صحراء نفود ذقان شمال غرب قيران، إثر تعطل مركبتهم وسط كثبان رملية وعرة.
العائلة السعودية انطلقت من قيران صباح الخميس في رحلة برية إلى مركز حلبان، سلكت طريقًا رمليًا يفتقر لتغطية الشبكة وخدمات الملاحة، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم مع غروب الشمس، وأثار قلق ذويهم الذين بادروا بإبلاغ الجهات الأمنية.
وعلى الفور، بدأت فرق تطوعية مدعومة بأبناء المنطقة عمليات البحث مستخدمة أجهزة “آيكوم” للتواصل، وطائرات درون لتحديد المواقع، نظرًا لغياب الشبكة في المنطقة.
ومن جانبه، أكد فريق إنجاد أنه تم العثور على العائلة صباح الجمعة عند الساعة 7:30، على بعد 50 كيلومترًا من قيران، وهم بصحة جيدة رغم الظروف الصعبة.
واضطرت العائلة خلال فترة فقدانها إلى شرب ماء التبريد وتناول أوراق الشجر في محاولة للصمود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرياض غروب الشمس فرق البحث والإنقاذ السعودية درون المزيد
إقرأ أيضاً:
من دونباس إلى صحراء مالي: الطوارق يستلهمون تكتيكات حرب أوكرانيا
من المسيّرات المفخخة إلى العربات الوهمية القابلة للنفخ، يعتمد مسلحو الطوارق في مالي بشكل متزايد على تكتيكات مستوحاة من خبرات أوكرانية لمهاجمة جيش بلادهم وحلفائه الروس، وفق ما أفادت مصادر وشهادات حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعيد هذه الأساليب تشكيل ميزان القوى في النزاع بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو و"جبهة تحرير أزواد"، وهي تحالف انفصالي مسلّح يضم غالبية من الطوارق الذين يقاتلون للسيطرة على هذا الإقليم في شمال البلاد.
وفي حين تربط الطوارق علاقات بكييف، تعتمد مالي بشكل متزايد على مقاتلين روس لمواجهة المتمردين والمسلحين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية الذين ينشطون في منطقة الساحل.
وقال المتحدث باسم المتمردين محمد المولود رمضان "ربما ما يجمعنا أكثر بأوكرانيا هو أنها، مثلنا، تعاني من الهمجية والإمبريالية الروسية".
في يوليو/تموز 2024، ألمح المسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندري يوسوف إلى أن كييف زوّدت المتمردين بمعلومات مكّنتهم من تنفيذ هجوم.
وقتل المتمردون عشرات من المرتزقة الروس والجنود الماليين في بلدة تينزاواتين في شمال شرق مالي. وانضم المتمردون أحيانا للقتال إلى جانب "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال مدير برنامج الساحل في مؤسسة كونراد أديناور في مالي أولف لايسينغ إن "أوكرانيا أرادت أن تبهر شركاءها الغربيين عبر الادعاء بأنها تساعد المتمردين في مهاجمة روسيا في أفريقيا أيضا. لكنها قللت من شأن الرأي العام لأن المتمردين يُعتبرون إرهابيين في عواصم دول الساحل".
حلف موسكو الأفريقي
وتأسست "جبهة تحرير أزواد" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتتألف في معظمها من الطوارق، وهم شعب أمازيغي شبه بدوي يعيش في مناطق تمتد عبر الصحراء الكبرى والساحل، ويسعى منذ عقود إلى إقامة دولة مستقلة في شمال مالي.
ودول مالي والنيجر وبوركينا فاسو تحكمها مجالس عسكرية متحالفة مع موسكو. وتتهم هذه الدول أوكرانيا بتزويد جبهة أزواد بالأسلحة.
وقال رئيس الوزراء المالي الجنرال عبد الله مايغا أمام الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي "مهما بدا الأمر بعيدا، فإن الحرب في أوكرانيا والإرهاب في الساحل مرتبطان"، مضيفا أن "النظام الأوكراني أصبح أحد أبرز مزوّدي الجماعات الإرهابية في العالم بمسيّرات انتحارية".
لكن أوكرانيا وجبهة أزواد نفتا مرارا تلك الاتهامات.
وقال رمضان "لم نتلق أي مساعدة مادية من أوكرانيا، لا طائرات ولا أسلحة ولا معدات أخرى"، مضيفا أن "قوتنا تكمن في تصميمنا ودهائنا وقدرتنا على التدريب والتنظيم الذاتي".
لكنه أوضح أن بعض مقاتلي الجبهة تلقوا تدريبات متخصصة في أوكرانيا على استخدام طائرات "إف بي في" (المسيّرات بنظام الرؤية من منظور الشخص الأول)، مضيفا أنه "عند عودتهم إلى الميدان، عززوا قدراتهم العملياتية بشكل كبير، ودربوا بدورهم مقاتلين آخرين في هذا المجال الإستراتيجي. واليوم أصبحت هذه التقنية جزءا أساسيا من قدراتنا القتالية".
وتُستخدم هذه الطائرات المسيّرة المحمّلة بالمتفجرات والموجّهة عبر نظارات معززة بالواقع الافتراضي لتنفيذ هجمات ضد قوافل الجيش المالي أو قواعد تضم مرتزقة روسا تابعين لـ"فيلق أفريقيا"، الذي يخضع مباشرة لوزارة الدفاع الروسية ويُعتبر خلفا لمجموعة فاغنر.
الضرب دون مواجهة
وقال الباحث رضا اليموري -من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد- إن استخدام هذه الطائرات "يتيح للجبهة تجنب المواجهة المباشرة مع جيش مالي وشريكه الروسي الأفضل تجهيزا".
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الجبهة إسقاط مروحية تابعة للجيش المالي في الشمال بواسطة طائرة مسيّرة، وهو ما نفته السلطات التي قالت إنها "اعترضت طائرة مسيّرة أطلقها إرهابيون واستعادتها".
وتستخدم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" بدورها طائرات مسيّرة مفخخة لمهاجمة القوات المالية.
تعتمد الجبهة أيضا على تقنيات تم تطويرها في أوكرانيا، منها مجسمات مطاطية لعربات وشاحنات تُستخدم كطُعم للتضليل.
وفي يوليو/تموز الماضي، عرضت السلطات المالية شاحنات وهمية قابلة للنفخ قالت إنها تابعة للمسلحين، في حين نشرت جبهة أزواد صورا لطائرات مسيّرة تعمل بأسلاك ألياف بصرية يصعب رصدها أو تعطيلها.
لكن بحسب لايسينغ، فإن "الطائرات التركية منحت الجيش المالي وشريكه الروسي تفوقا واضحا على مسلحي الطوارق عندما سيطرا على معقلهم في مدينة كيدال عام 2023″، مضيفا أن "المسلحين والجهاديين لجؤوا لاحقا إلى استخدام طائرات تجارية معدّلة، لكنها تبقى أقل تطورا من النماذج التركية".