أزمة تعريفات جديدة .. هل تتجه أسعار هواتف آيفون إلى الضعف قريبًا؟
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
يبدو أن مستخدمي هواتف آيفون حول العالم على موعد مع ارتفاعات تاريخية في الأسعار، وذلك بعد فرض تعريفات جمركية جديدة من قبل الولايات المتحدة على الواردات القادمة من الصين ودول أخرى، ما قد يدفع شركة آبل إلى زيادة أسعار منتجاتها بنسبة تصل إلى 43%، وفقًا لتقارير تحليلية حديثة.
في الثاني من أبريل الجاري ، والذي أطلق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اسم "يوم التحرير"، تم فرض تعريفات جمركية "متبادلة" على كافة الدول المرتبطة بسلسلة توريد شركة آبل.
لم تتأخر الأسواق في الرد على هذه التطورات؛ فقد انخفض سهم آبل بنسبة تفوق 9% فور الإعلان عن التعريفات الجديدة.
ويُذكر أن الشركة كانت قد حصلت على إعفاء جمركي خلال الولاية الأولى لترامب، إلا أن السيناريو الحالي يبدو أكثر تعقيدًا.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، نقلًا عن محللي شركة Rosenblatt Securities، فإن آبل قد ترفع أسعار هواتف آيفون وساعات Apple Watch بنسبة 43% لتعويض التكلفة الإضافية، في خطوة ستُحمّل العبء مباشرة على المستهلك النهائي.
ومن المتوقع زيادة كل من iPhone زيادة بنسبة 43%، Apple Watch 43%، AirPods – 39%، iPad – 42%.
وبذلك، قد يرتفع سعر طراز iPhone 16 الأساسي من 799 دولارًا حاليًا إلى أكثر من 1140 دولارًا، فيما قد يصل سعر iPhone 16 Pro Max بسعة 1 تيرابايت إلى نحو 2300 دولار بدلًا من 1599 دولارًا.
حتى الهاتف الاقتصادي الجديد iPhone 16e، الذي أُطلق في فبراير 2025 بسعر 599 دولارًا، قد يُباع بأكثر من 850 دولارًا، متجاوزًا بذلك أسعار الطرازات المتوسطة من آيفون!
خلاف بين المحللين حول النسبة الدقيقة للزيادةورغم هذه التوقعات المرتفعة، يرى "نيل شاه"، المؤسس المشارك في Counterpoint Research، أن الزيادة قد لا تتجاوز 30%، وهي النسبة التي يعتقد أنها ضرورية لتغطية الكُلفة الجمركية فقط.
من جهته، يرى "أنجيلو زينو" من CFRA Research أن آبل لن تتمكن حاليًا من فرض زيادات تفوق 10% بسبب حساسية المستهلك، لكنه يتوقع أن تشهد سلسلة iPhone 17 القادمة في سبتمبر 2025 زيادة سعرية أكبر وأكثر وضوحًا.
أين تُصنع منتجات آبل؟ وكيف تؤثر التعريفات؟تصنع ابل حوالي 80% من منتجات آبل في الصين، بما في ذلك نحو 90% من أجهزة iPhone، و80% من أجهزة iPad.
وعلى الرغم من محاولات الشركة توسيع قاعدتها التصنيعية في دول مثل الهند وتايوان وتايلاند وفيتنام، إلا أن اعتمادها الرئيسي ما زال على الصين، ما يجعلها الأكثر تضررًا من التعريفات الجديدة.
وتشير التقديرات إلى أن الهند تُجَمّع حاليًا نحو 10% إلى 15% من أجهزة آيفون، مع توقعات بوصول النسبة إلى 20% بنهاية 2025، بفضل تخفيض الحكومة الهندية للضرائب على آبل وشركات التكنولوجيا الأخرى.
ومع ذلك، فإن التعريفات على الواردات من الهند لا تزال عند 26%، وهي أقل بكثير من نظيرتها المفروضة على الصين.
ضربة قد تكلف آبل 40 مليار دولارتقدر شركة Rosenblatt أن التكلفة الإجمالية للتعريفات الجديدة قد تصل إلى 40 مليار دولار بالنسبة لآبل، في ظل غياب أي آلية واضحة للحصول على إعفاءات.
الجدير بالذكر أن هذه التعريفات فُرضت بموجب قانون "الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية" (IEEPA)، والذي لا يتضمن أي قوائم بالمنتجات القابلة للإعفاء، ما يعني أن السبيل الوحيد للإعفاء يتمثل في أمر رئاسي مباشر.
لكن الرئيس ترامب صرح بشكل واضح أنه لن يُمنح أي إعفاء لأي شركة أو منتج، باستثناء قائمة ضيقة جدًا من المواد الخام التي لا تؤثر على منتجات آبل بشكل مباشر.
ورغم العلاقة الشخصية المعروفة بين الرئيس ترامب والمدير التنفيذي لآبل، تيم كوك، الذي أطلق عليه الرئيس ذات مرة لقب "تيم آبل"، إلا أن المفاوضات هذه المرة تبدو أكثر تعقيدًا من السابق.
السيناريو الأقربمع تصاعد الضغوط الجمركية، فإن الخيار الأقرب للتنفيذ هو رفع أسعار جميع منتجات آبل عالميًا، لتقليل أثر الخسائر، والحفاظ على هوامش الأرباح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيفون هواتف آيفون هواتف آیفون منتجات آبل دولار ا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب مع استئناف المحادثات الصينية الأمريكية
شهدت أسعار النفط تراجعًا، لكنها تتجه نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، بدعم من استئناف المحادثات التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، ما عزز الآمال في تحسن النمو الاقتصادي وارتفاع الطلب في أكبر اقتصادين في العالم.
وتراجع سعر خام برنت في العقود الآجلة بنحو 12 سنتًا، أو بنسبة 0.2%، ليصل إلى 65.22 دولارًا للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 15 سنتًا، أو بنسبة 0.2% أيضًا، ليصل إلى 63.22 دولارًا، بعد مكاسب بلغت 50 سنتًا في الجلسة السابقة.
وعلى مدار الأسبوع، يتجه الخامان القياسيان لتحقيق مكاسب، حيث صعد خام برنت بنسبة 2.1%، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4%، وذلك بعد تراجعهما لأسابيع متتالية.
وتواصل الأسواق تقلبها في ظل تطورات المفاوضات التجارية والتقارير الاقتصادية التي تعكس تأثير الحرب التجارية والرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي. وأفادت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” بأن المحادثات بين الرئيسين الأمريكي والصيني جاءت بناءً على طلب واشنطن، فيما وصف ترامب الاتصال الهاتفي بـ”الإيجابي للغاية”، مؤكدًا أن بلاده في “وضع جيد جدًا” مع الصين ومع اتفاقية التجارة، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، تستمر كندا في محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة، حيث ذكرت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي أن رئيس الوزراء مارك كارني تواصل بشكل مباشر مع ترامب.
كما دعمت الأسواق عوامل أخرى، من بينها خفض الإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات، إضافة إلى قرار السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض أسعار بيع الخام لآسيا لشهر يوليو إلى أدنى مستوياتها في نحو شهرين. وجاء التخفيض أقل من المتوقع، عقب قرار تحالف “أوبك+” رفع الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو.
وتسعى المملكة من خلال هذه الخطوة إلى استعادة حصتها في السوق العالمية، والتأثير على المنتجين المتجاوزين لحصصهم داخل “أوبك+”، التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها، وعلى رأسهم روسيا.
وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، أظهرت البيانات انكماش قطاع الخدمات الأمريكي في مايو لأول مرة منذ نحو عام، وارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ما يعكس تباطؤًا في سوق العمل. وينتظر المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لاحقًا اليوم للحصول على مؤشرات إضافية بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي