مرة أخرى يقع حادث مأساوي حيث التهم أسد يد مدربه أثناء العرض أمام الجمهور بالسيرك القومي في طنطا خلال أيام عيد الفطر، وبالطبع الحادث يستدعي للذاكرة حوادث مماثلة أشهرها الحادث الذي أودى بحياة مدرب الأسود محمد الحلو في أكتوبر1972 حينما هاجمه الأسد سلطان بعد عرض ناجح!! ثم تكررت حوادث هجوم الحيوانات المفترسة على مدربيها، ومنهم محاسن وممدوح وفاتن الحلو، ومدحت كوتة، وغيرهم، ولم ينج عمال السيرك من التعرض إلى حوادث مماثلة ومنها تعرض عامل بسيط في 2002 لانقضاض نمر عبر قضبان القفص، حيث نشب مخالبه في ساقه، ونتج عن ذلك اضطرار الأطباء إلى بترها لإنقاذ حياته، وآخرها في فبراير الماضي حينما سقط عامل بحديقة حيوان الفيوم داخل قفص الأسود مما عرضه للهجوم عليه فلقي مصرعه، ثم جاء حادث السيرك في طنطا ليكمل السلسلة.
ألا يعد ذلك دليلا واضحا على أن الحيوانات المفترسة لا تصلح للحبس داخل الأقفاص، أو الترويض والمشاركة في العروض، ومهما كانت مهارة المدرب لن يحولها إلى حيوان مستأنس، وستأتي لحظة يعود الحيوان إلى طبيعته، فالحيوانات المفترسة مكانها الغابات حفاظا على سلامة الحياة الطبيعية والتوازن البيئي، وسلامة البشر أيضا.
إلى متى سيظل الإنسان مغرورا بادعاء قدرته على ترويض الحيوانات المفترسة؟! هل يستمر تجاهل تلك الحوادث حتى تحدث كارثة ضخمة في يوم ما بفقدان السيطرة على أسد وانطلاقه خارج القفص في حديقة حيوان أو سيرك منقضا على جمهور المتفرجين؟!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الجراح: دماء شهداء «الشموسة» لن تمرّ دون محاسبة
صراحة نيوز- أصدرت النائب هالة الجراح، مساعد رئيس مجلس النواب وعضو الحزب الوطني الإسلامي، بيانًا أعربت فيه عن أصدق مشاعر العزاء والمواساة لأهالي شهداء الوطن الذين قضوا جراء حادثة صوبات التدفئة المعروفة بـ«الشموسة»، سائلةً المولى عزّ وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت الجراح أن هذه الحادثة الأليمة لم تكن قدرًا مفاجئًا، في ظل تكرار حوادث مماثلة سابقًا دون اتخاذ الإجراءات الرادعة الكفيلة بمنع تكرارها، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول التقصير في المتابعة والرقابة والمحاسبة. وأعربت عن استغرابها من عدم التحذير من خطورة هذه الصوبات هذا العام إلا بعد وقوع عدة حوادث أليمة.
وشددت الجراح على ضرورة محاسبة جميع أصحاب المسؤولية دون استثناء، سواء من قصّر في الرقابة أو سمح بتداول هذه الصوبات الخطرة أو تجاهل التحذيرات المتكررة، مؤكدة أن دماء الأبرياء لا يجوز أن تمرّ دون مساءلة حقيقية وحازمة تعيد الثقة بسيادة القانون وتحمي أرواح المواطنين.
وأكدت الجراح في بيانها أن حماية المواطن تمثل أولوية وطنية قصوى، مطالبةً باتخاذ قرارات فورية وحاسمة لمنع تداول هذه الوسائل القاتلة، وتعزيز إجراءات السلامة العامة، بما يحول دون تكرار مثل هذه الفواجع التي تحصد أرواح الأردنيين كل شتاء.