وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل لحظات سقوط الصواريخ في عسقلان وأسدود وحالة الهلع التي أصابت المستوطنين.

وأعلنت كتائب القسام مساء أمس الأحد أنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية، وقالت إن ذلك يأتي ردا على المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حماس أطلقت نحو 10 صواريخ، ووصفت ذلك بأنه أكبر وابل صاروخي تشهده المنطقة منذ عدة شهور.

وذكرت مصادر صحفية أن أحد الصواريخ أصاب مدينة عسقلان مباشرة وألحق أضرارا مادية واسعة، مشيرة إلى أن الصواريخ أُطلقت من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي منطقة لم تكن تشهد في ذلك الوقت أي نشاط عسكري للقوات الإسرائيلية.

ووثقت عدسات الكاميرات لحظة إصابة أحد الصواريخ بضربة مباشرة في مدينة عسقلان والأضرار الكبيرة التي خلفها، في حين تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر حالة الهلع والفزع التي أصابت المستوطنين بعد انطلاق صافرات الإنذار في المناطق المستهدفة.

وفي حصيلة أولية للخسائر البشرية، أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة عدة أشخاص أثناء توجههم إلى الملاجئ في المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار جنوب إسرائيل.

إعلان

وأفاد مستشفى برزيلاي في عسقلان بأنه استقبل وقدم العلاج لـ27 مصابا جراء القصف، تتراوح إصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة.

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعترضت 5 صواريخ من الرشقة التي أطلقتها حماس، ووجه إنذارا للسكان بإخلاء عدة أحياء في منطقة دير البلح، قبل أن يعلن لاحقا أنه قصف المنصة التي استخدمت في إطلاق الصواريخ.

قدرة المقاومة

وأجمع مغردون على أن استهداف كتائب القسام لمدينتي أسدود وعسقلان بـ10 صواريخ يؤكد استمرار القدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، رغم الحصار الخانق والحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا، وهو ما أبرزته حلقة 2025/4/7 من برنامج "شبكات".

وبحسب المغرد أبو جونة، فإن المقاومة لا تزال قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي، وكتب يقول: "رغم ما تشهده غزة من قصف وتدمير، وحصار خانق إلا أن كتائب القسام حاضرة، ولم تتوقف عن استهداف الصهاينة ودك المستوطنات الإسرائيلية".

وأكد صاحب الحساب كبير على الفكرة ذاتها، مشيرا إلى أن "القسام كقوة ضاربة بالميدان ما زالت على أعلى جهوزيتها وإلا لماذا يضغط بنو صهيون على الوتر الحساس قصف المدنيين بغية التهجير".

أما الناشطة زهراء، فربطت توقيت العملية بالسياق السياسي الأوسع قائلة: "في توقيت محسوب بدقة، تزامن قصف كتائب القسام لأسدود وعسقلان بعشرة صواريخ مع زيارة نتنياهو لواشنطن ولقائه المرتقب مع ترامب"، وأكملت موضحة أن ذلك يعني "رسالة مزدوجة الاتجاه: لا أمن لكم في الداخل، ولا غطاء أميركي ودولي قادر على انتشالكم من الفشل".

ومن جهته، لخص المغرد حسين الموقف العام بإيجاز وغرد يقول: "بعد 15 شهرا ما زال الأسرى داخل غزة، وما زالت غزة تقصف المستوطنات".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصل من الطائرة بوزير الدفاع يسرائيل كاتس بعد الهجوم، وطلب منه الرد بحزم، كما وافق نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية المكثفة ضد حماس.

إعلان

أما كاتس فقال إنه أصدر تعليماته للجيش بمواصلة وتوسيع الهجوم الجاري ضد حماس وتوجيه ضربة قوية لها ردا على إطلاق الصواريخ.

الصادق البديري7/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: صواريخ إيران ضربت البنية التحتية للطاقة وعطلت إنتاج الغاز

تسببت الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل خلال الليلة الماضية وساعات الصباح الأولى، في أضرار كبيرة طالت محطة طاقة مركزية وسط البلاد، إضافة إلى اضطرابات في قطاعي الكهرباء والغاز الطبيعي.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن بيان لشركة الكهرباء الإسرائيلية، أن الهجوم ألحق أضراراً بشبكة الكهرباء المركزية.

 وأشارت إلى أن الفرق الفنية تعمل حالياً على معالجة المخاطر المتعلقة بالسلامة العامة، خاصة تلك الناجمة عن تمزق الأسلاك الكهربائية التي قد تؤدي إلى صعق كهربائي".

الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه البالغة تجاه التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيرانبولندا تكشف عن طلب مواطنيها في إسرائيل مغادرة كيان الاحتلالجيش الاحتلال: 19 قتيلا في إسرائيل منذ بداية المواجهة العسكرية مع إيرانإعلام إسرائيلي: إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب

في سياق متصل، اندلعت حرائق في محطة توليد كهرباء قرب ميناء حيفا، نتيجة سقوط صواريخ باليستية استهدفت منشآت حيوية في المنطقة، في ظل تصاعد حدة التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل.

وعلى خلفية الهجوم، أعلنت شركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية أن وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين، أمر بتعليق مؤقت لإنتاج الغاز من حقلي "كاريش" و"ليفياثان" البحريين، وذلك لأسباب أمنية. وأبلغت الشركة، المدرجة في بورصة تل أبيب، السلطات المالية بالقرار.

من جانبها، أفادت مجموعة "بازان" (مصافي النفط سابقاً) بتعرض أحد خطوط نقل النفط لديها لأضرار موضعية نتيجة الهجوم الصاروخي شمال البلاد، ضمن منشآت مجمع خليج حيفا. وأشارت المجموعة إلى أنها تقيّم حالياً تأثير الأضرار على عملياتها، وعلى توقيت استئناف العمل في المنشآت المتضررة، بالإضافة إلى الانعكاسات المالية المحتملة.

ووفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، أسفر الهجوم الصاروخي عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما أُصيب أكثر من 100 آخرين. كما سجلت إصابات مباشرة في عدة أحياء بتل أبيب، وأفادت التقارير بتضرر مبنيين شاهقين في المنطقة، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

طباعة شارك الصواريخ الإيرانية إسرائيل الغاز الطبيعي شركة الكهرباء الإسرائيلية ميناء حيفا إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: قواتنا ضربت القواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات علينا
  • كتائب القسام: استهداف قوة إسرائيلية وتدمير ناقلتي جند شرق خانيونس
  • جيروزاليم بوست: صواريخ إيران ضربت البنية التحتية للطاقة وعطلت إنتاج الغاز
  • كتائب القسام تستهدف 11 جندياً صهيونياً جنوب غزة
  • كتائب القسام: نقف مع إيران قيادة وشعبا
  • كتائب القسام تنعي شهداء إيران: بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر
  • كتائب القسام تنعي شهداء العدوان الصهيوني على إيران
  • 3 صواريخ إيرانية ضربت حيفا وتل أبيب وهذه أبرز مميزاتها
  • كتائب القسام تعلن قنص سائق جرافة عسكرية صهيونية في غزة
  • تقرير:العراق ضمن الدول العشرة التي تهيمن على المشهد العالمي للموارد الطبيعية