قال منذر الحوارات، المحلل السياسي الأردني، إنه في ظل منعطفات سياسية معقدة تشهدها المنطقة، برزت القمة الثلاثية التي جمعت قادة مصر والأردن وفرنسا كإحدى المحطات المفصلية في رسم ملامح المشهد الإقليمي والدولي، موضحًا أن هذه القمة التي أتت على وقع التحديات الجيوسياسية تجسّد التنسيق العربي عالي المستوى بين دولتين تملكان إرثًا سياسيًا راسخًا وحضورًا فاعلًا على الساحة الدولية، مما يضفي عليها طابعًا استراتيجيًا عميقًا.

 

أضاف الحوارات، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على "الحياة" أن لقاء الرئيسين المصري والأردني مع نظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون يعكس أهمية التشاور متعدد الأبعاد بين الشرق والغرب، حيث تتقاطع المصالح الإقليمية مع الرؤى الدولية في محاولة لفك تعقيدات الملفات الساخنة التي تلقي بظلالها على المنطقة.  

وأشار إلى أن الدور الفرنسي في هذه القمة لا يُستهان به، لا سيما أن باريس، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، تسهم في صياغة القرارات الدولية المؤثرة، ما يعزز من أهمية هذا التفاعل الدبلوماسي.  

وفي معرض حديثه عن الأوضاع الراهنة، شدد الحوارات على أن المشهد الإقليمي يواجه تصعيدًا خطيرًا، وصفه بـ"التنمر السياسي" في إشارة إلى التحركات الإسرائيلية التي تتجاوز الأطر القانونية الدولية وتضع حقوق الإنسان على المحك، ما يستدعي موقفًا عربيًا حاسمًا يعيد التوازن إلى المشهد ويضع حدًا لهذه الانتهاكات.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القمة الثلاثية مصر الاردن فرنسا ماكرون المزيد

إقرأ أيضاً:

العضايلة: الجهد الأردني لغزة مستمر والموقف العربي والدولي يرفض إعادة احتلال القطاع

صراحة  نيوز- أكد السفير أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الأردن لم يتوانَ يومًا عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة وللأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الجسر البري كان القناة الأساسية لإيصال عشرات الآلاف من المساعدات الإنسانية عبر جسر الملك حسين إلى الضفة الغربية، وصولًا إلى القطاع، إلى جانب تنفيذ عمليات إنزال جوي.

وأوضح العضايلة، أن الدعم الأردني لم يقتصر على المواد الغذائية والطبية، بل شمل إقامة مستشفيات ميدانية ومطابخ أردنية تقدم خدمات يومية لأهالي غزة، بالإضافة إلى مبادرة “زراعة الأطراف” التي لا تزال مستمرة، حيث جرى مؤخرًا تزويد المستشفيات الأردنية في القطاع بما مكّن من تركيب أطراف صناعية لأكثر من 500 شخص، مع الاستمرار في العمل للوصول إلى جميع المحتاجين.

وشدّد السفير العضايلة على أن الجهود الأردنية والعربية والدولية متواصلة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، ورفض السياسات الأحادية من جانب سلطات الاحتلال، ولا سيما نيته إعادة احتلال قطاع غزة، مؤكدًا أن مثل هذا التوجه مرفوض ومدان من قبل المجتمع الدولي، ويُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأوضح أن الموقف الذي عبّر عنه الأردن خلال الاجتماع يمثل إجماعًا عربيًا ودوليًا على رفض وإدانة أي خطط إسرائيلية في هذا الاتجاه، لما تشكّله من تصعيد للانتهاكات، وتعميق للحصار، وتعزيز لسياسة التجويع، واستمرار لحرب الإبادة الجماعية.

وبيّن العضايلة أن الجامعة العربية اعتمدت خلال اجتماعها اليوم مشروع قرار، تضمّن تكليف الجزائر والصومال، بصفتهما العضوين العربيين في مجلس الأمن الدولي، بصياغة مشروع قرار يُدين أي نية إسرائيلية لإعادة احتلال غزة.

وأكد مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك أن القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم، يحمل أهمية كبيرة واستثنائية، إذ اعتبر أن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني تُعد عدوانًا سافرًا على جميع الدول العربية، وعلى مصالحها السياسية والاقتصادية، وعلى أمنها القومي.

وأوضح العكلوك، أن القرار شدّد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، استنادًا ليس فقط إلى ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، بل أيضًا استنادًا إلى معاهدة إقليمية عربية هي معاهدة الدفاع العربي المشترك التي تنص في مادتها الثانية على أنه “إذا تعرضت أي دولة من الدول الأعضاء لاعتداء عسكري، فإن من واجب الدول الأخرى، منفردة أو مجتمعة، الدفاع عنها”.

وأشار السفير الفلسطيني إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة مفتوحة، ومحاولات تهجير ممنهجة، يتطلب تحركًا فاعلًا من الدول العربية، من خلال استخدام الأدوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية للضغط على سلطة الاحتلال من أجل وقف عدوانه على قطاع غزة.

ولفت إلى أن مجلس الجامعة العربية اعتمد قرارًا للتصدي للجرائم الإسرائيلية، ولرفض قرار حكومة الاحتلال بفرض السيطرة على قطاع غزة، على غرار ما جرى خلال نكبة عام 1948، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يواجه حربًا ممنهجة، تتضمن الحصار والتجويع والتهجير، ما يستدعي تحركًا جماعيًا جادًا لحمايته.

 

 

مقالات مشابهة

  • مبعوثة أممية تعرض ملامح خارطة جديدة للحل السياسي بليبيا
  • بلدية غزة ومؤسسات: خطة الكيان باحتلال المدينة اعتداء على السلم والأمن الإقليمي والدولي
  • شبكة بيكر تلي العالمية توسّع حضورها الإقليمي بإطلاق شركة جديدة في الإمارات
  • الكويت . ضبط أردني وزوجته بتهمة التسول تمهيدًا لإبعادهما
  • تفاعل على وصية أنس الشريف بعد مقتله في غزة.. هكذا جاءت التعليقات
  • بدقة تصل إلى 90%.. أبوظبي توظّف تقنيات متقدمة لرسم خرائط مواطن الموائل البيئية
  • العضايلة: الجهد الأردني لغزة مستمر والموقف العربي والدولي يرفض إعادة احتلال القطاع
  • القوة الجوية يعزز تشكيلته بـصقر أردني جديد
  • متحف المجوهرات الملكية ينظم ورشة مميزة بعنوان اكتشف
  • وزير الخارجية: التنسيق المشترك مع تركيا يركز على دعم الأمن والاستقرار الإقليمي